احذروا.. أفلام كرتون تدعم «المثلية» وتستهدف الأطفال برسائل غير مباشرة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يومًا بعد يوم تتوغل الأفكار الشاذة في مجتمعنا عبر وسائل متعددة يستخدمها الأطفال والمراهقين، منها الرسوم المتحركة التي تبث أفكارًا مخالفة للعادات والتقاليد والأعراف، كترويج بعض أفلام ديزني للمثلية الجنسية.
أفلام ديزني التي كانت موسيقاها وأفلامها الساحرة في الماضي تخلق عالمًا مختلفًا في عقول الأطفال حيث يلتقون بشخصيات خيالية، أصبحت الآن تهدّد فطرة النشء الجديد عبر رسائل شاذة تعزز الميول الجنسية المخالفة للطبيعة البشرية، ومن باب مواجهة هذه الأفكار ورفع الوعي لدي النشء، أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الاجتماعية تحت شعار «أسرة قوية.
هناك شخصيات كرتونية روجت للمثلية الجنسية، وأبرزها شخصية Judy Funny في كارتون Doug، التي قدمت دعمًا هائلًا لجيل القرن العشرين من الشواذ، وشخصية Johnny Bravo الذي اشتهر بارتداء «تي شيرت» أسود يقوم بخلعه أحيانًا كثيرة ليقف بنصف جسده العلوي عاريًا، وتظهر تحركاته وإيحاءاته وحتى لهجته مقاربة لتصرفات الشواذ، وفق موقع «buzzfeed».
الكرتون الشهير «وقت المغامرة» أثار بعض الشكوك حول ميول مارسيلين وعلاقتها بأميرة العلكة، ليؤكد المؤلف بعد ذلك أن الفتاتين كانتا في علاقة غرامية قصيرة قديمة، لكن هذا لا يظهر في المسلسل بحسب دبلجة شخصية مارسيلين لأن الشذوذ ممنوع في بعض البلدان، لذلك تبدو الفتاتان متخاصمتان من دون أي سبب ظاهر في المسلسل.
في الفترة الماضية أثار فيلم ديزني الشهير «LIGHTYEAR» ضجة كبيرة، بسبب دعم الشواذ وتناول شخصية «باز يطير» وهو يحتوى على مشاهد مثلية من خلال مشهد قبلة بين سيدتين، ورفضت شركة ديزني حذف هذه المشاهد التي أثارت جدلًا كبيرًا، ومُنع عرض الفيلم بعدد من الدول العربية.
الدكتور محمود عبد اللطيف، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام جامعة الزقازيق، يرى أن بعض الشركات تستهدف أفلام الرسوم المتحركة في نشر رسائل دعم الشواذ لأنها تصل أسرع إلى الأطفال، كما أن مشاهدتهم لأفلام الرسوم المتحركة لها تأثيرات سلبية بأشكال متعددة منها: التأثير على ذكاء الطفل ما يكبح خياله، بل ويقلل من قدراته الذهنية الخاصة بالتفكير، كما تؤدى المشاهدة المستمرة لزيادة العنف لدى الطفل، وترسخ لديه أفكارًا مغلوطة تتنافى مع القيم والعادات والتقاليد السليمة، ما ينتج عنه في النهاية تشتت ذهن الطفل الذي تنتابه الحيرة بين ما يراه يوميا في منزله ومدرسته، وبين ما يشاهده في تلك الأفلام.
وبحسب حديث «عبد اللطيف» لـ«الوطن»، تؤدى أفلام الرسوم المتحركة في النهاية إلى إنفصال الطفل عن الواقع فيرى الأبطال الخارقين بأفلام الكرتون على أنهم القدوة الحسنة له حتى وإن كانت تصرفاتهم خاطئة، وأن الحل هو سرعة وجود أعمالًا فنية محلية تضحد هذه الهجمات الشرسة ضد معتقداتنا من خلال أفلام كرتون بإنتاج قوي تقدم رسالة ذات قيمة وتؤكد على الهوية المصرية الخالصة للأطفال.
الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، ترى أن الهدف من نشر هذه السموم للصغار هو جعل هذا الأمر مقبولًا وأنه جزء طبيعي من نسيج المجتمع الطبيعي حتى يتقبله الأطفال.
وتابعت لـ«الوطن»: «الرسائل التي تعرض للطفل حتى لو كانت تحمل أفكارا شاذة سيتعامل معها باعتبارها شئ عادي، يعني لو شاف ولد بيحب ولد أو بنت بتحب بنت، هيفهم أن دي حاجة عادية يتقبلها ومفيش رفض ليها أو استغراب».
وأضافت «حمودة» أنه يجب على الآباء توعية أطفالهم في حال شاهدوا هذه الأفلام ليدركوا أن الحياة قائمة على أب وأم: «نفهمه أن ربنا خلق الدنيا ذكر وأنثى ونفهمه أن لازم نتوقف عن الكرتون دا عشان غلط، وتفهمه قصة سيدنا لوط واللي حصل بصورة مبسطة أنه كان في أب وأب وأم وأم وربنا خسف بيهم الأرض، اللواط مرفوض في كل الأديان والنفوس الطبيعية بترفض الوضع دا».
أفلام الكرتون كالسم في العسلالدكتورة داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، قالت لـ«الوطن»، إن أفلام الكرتون تحولت من وسيلة لتسلية وترفية الأطفال إلى وسيلة لتدمير أفكارهم وعقيدتهم كالسم في العسل فقد روجت العديد من أفلام الكرتون هذه الأيام لسلوكيات سلبية كالمثلية الجنسية والعنف.
وأضافت «الحزاوي»، أن ما يتعلمه الأطفال من سلوكيات في الصغر سوف يترسخ في أذهانهم، لذا لابد أن يقوم أولياء الأمور بدورهم في مراقبة المحتوي الذي يعرض علي أبنائهم، وأيضا زرع القيم الأخلاقية حتى يستطيع الأبناء التفرقة بين الحق والباطل والخبيث من الطيب كما يجب محاولة إيجاد بدائل لشغل أوقات الفراغ غير مشاهدة الكرتون فيمكن الاتجاه إلى تحفيزهم لممارسة الرياضة والهوايات المختلفة.
وبحسب «الحزاوي»، لابد من انتقاء أفلام الكرتون قبل مشاهدة أولادنا لها لمعرفة المحتوى وحتى تتناسب مع المرحلة العمرية، فضلا عن صرورة متابعة الإعلانات التي تتواجد في أفلام الكرتون فقد يكون هناك محتوي لها غير مناسب لذا يجب الانتباه لذلك أيضا، ويجب على الإعلام إنتاج أفلام كرتون وبرامج أطفال ذات محتوى شيق ليتابعها الصغار بدلا من الرسوم المتحركة في ديزني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية الرسوم المتحرکة أفلام الکرتون
إقرأ أيضاً:
الأعلى للإعلام يضع ضوابط لتغطية قضايا الأطفال
أهاب المجلس الأعلى للإعلام بالمؤسسات الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية الالتزام بكود ضوابط وأخلاقيات نشر أخبار الجرائم والتحقيقات خلال تغطية قضايا الأطفال.
وناشد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، المؤسسات الخاضعة لأحكام القانون رقم 180 لسنة 2018، الالتزام بكود ضوابط وأخلاقيات نشر أخبار الجريمة والتحقيقات، الصادر بقرار المجلس رقم 22 لسنة 2022، وذلك خلال تغطية القضايا المتعلقة بالأطفال.
وينص البند رقم 9 من مادته الأولى على ما يأتي:
"احترام الوضع القانوني الخاص للأطفال كمتهمين أو شهود أو مجني عليهم على النحو التالي:
- يجب على وسائل الإعلام والصحف الالتزام بالأوضاع القانونية المقررة للتعامل مع الطفل وهو كل شخص لم يبلغ سن 18 سنة سواء كان متهمًا في ارتكاب جريمة أو من الشهود عليها أو كان من ضحاياها كمجني عليه.
- يجب إخفاء شخصية الطفل وعدم ذكر اسمه أو ذويه، أو إبراز معلومات تؤدي للكشف عن شخصيته.
- إذا اقتضت الضرورة المهنية أو المجتمعية التعامل المباشر مع الطفل، فيجب أن يكون ذلك في أضيق الحدود، وعلى سبيل الاستثناء وبالشكل الذي يحفظ كرامته وكرامة ذويه.
ومن خلال ذلك، شدد المجلس على ضرورة عدم نشر أو إذاعة أو عرض أي محتوى من شأنه الكشف عن هوية الطفل.