سرايا - رأى محللون أنه بات واضحاً أن أي اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" لن يُحسم قبل المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.

ورجّح المحللون أن الوسطاء الإقليميين والدوليين لن يتمكنوا من إقناع طرفي القتال في بالتوصل إلى اتفاق تهدئة يؤدي إلى وقف إطلاق النار في القطاع، أو إبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين بينهما، رغم المقترحات العديدة التي قُدمت لهما خلال الأشهر الماضية.




وقال المحلل السياسي جهاد حرب، "إن مصير اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل لن يُحسم قبل ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية"، مشيرًا إلى أن فوز الديمقراطيين قد يُعجّل بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة".

وأضاف حرب، "أنه حال فوز الجمهوريين وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن التوصل إلى اتفاق تهدئة قد يستغرق شهورًا طويلة، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعوّل كثيرًا على عودة ترامب".

وأوضح أن "أي اتفاق للتهدئة في هذه الحالة سيكون بمثابة هدية كبيرة من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لترامب، الذي سيعمل على إعادة الترويج لمقترحه الخاص بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والمعروف باسم صفقة القرن".

وأضاف أن "نتنياهو وترامب سيعملان على تعزيز الاستيطان وضم مساحات واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتنفيذ المخططات المتعلقة بالمناطق الأمنية في قطاع غزة"، مشددًا على أن ترامب هو المرشح المفضل لليمين الإسرائيلي.

وأشار إلى أن "نتنياهو وائتلافه الحكومي يتعمدان تأجيل الملفات الإستراتيجية والحساسة لضمان وصول ترامب إلى الحكم"، مبينًا أن خسارة ترامب وفوز هاريس ستكون ضربة لمخططات اليمين الإسرائيلي، وستعجل بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة".

مفاوضات معلقة
من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي حسن دوحان أن "مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل لن تؤدي إلى أي نتيجة في الوقت الراهن، وأنها مرتبطة بشكل أساس بقضايا إقليمية ودولية، أبرزها انتخابات الرئاسة الأمريكية".

وقال دوحان : "إن نتنياهو وائتلافه الحكومي يربطون بشكل وثيق مفاوضات التهدئة بنتائج الانتخابات الأمريكية، خاصة أن الرئيس القادم للولايات المتحدة هو من سيحدد شكل الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحزب الله".

وأشار إلى أن "تأجيل الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية يضمن لإسرائيل التوصل إلى اتفاق في إطار المتغيرات الإقليمية والدولية، خاصة أنه سيؤدي إلى دور إقليمي في إعمار وحكم القطاع؛ ما يضمن الهدوء لإسرائيل لسنوات".

وأضاف: "بتقديري، سيستمر القتال في قطاع غزة لأشهر أخرى، وسيكون بالتزامن مع حرب جديدة سيفتحها الجيش الإسرائيلي مع لبنان"، مشددًا على أن إسرائيل معنية بفتح جبهة قتال أوسع في المنطقة؛ ما قد يدفع الولايات المتحدة إلى أن تكون طرفًا في الصراع".

وختم قائلاً: "فوز ترامب سيضمن لنتنياهو تحقيق جميع أهدافه المتعلقة بالحرب، وسيحصل على امتيازات سياسية وعسكرية وأمنية تمكنه من المضي في حكم إسرائيل، في حين أن فوز هاريس سيكون خسارة كبيرة للأحزاب اليمينية الإسرائيلية، لأنها ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق متوازن بين طرفي القتال".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الانتخابات الأمریکیة إلى اتفاق تهدئة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُوضح بشأن إدارة معبر رفح

تحدثت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 22 يناير 2025، عن تفاصيل إدارة معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة خلال الفترة القادمة في ظل وقف إطلاق النار.

وقالت رئاسة الوزراء في إسرائيل، إنه "حسب اتفاق غزة فإن الجيش الإسرائيلي يطوق معبر رفح ولا يسمح بعبور أي شخص دون موافقته".

وأضافت أن "الأمور الفنية في معبر رفح سيديرها سكان غزة غير المنتمين ل حماس ويتحقق منهم الشاباك".

إقرأ أيضاً: دون موعد لفتحه - صحيفة تكشف تفاصيل اتفاق بشأن معبر رفح وخلافات فيلادلفيا

وأشارت إلى أن "الدور العملي الوحيد للسلطة الفلسطينية في معبر رفح وسيقتصر على ختم جوازات السفر".

وأوضحت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن "هذه الترتيبات جرت في المرحلة الأولى من صفقة التبادل وستتم مراجعتها لاحقا".

إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية تكشف: هذا ما ساعد إسرائيل تكنولوجياً في حربها على غزة

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن "المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية ينعقد غدا لبحث صفقة التبادل".

وفي الوقت ذاته كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، صباح اليوم، تفاصيل اتفاق بشأن معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وكذلك الخلافات بشأن محور فيلادلفيا.

وقالت الصحيفة، إنه "في اجتماع مطول بدأ، الاثنين، وامتد حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، ناقش رئيسا الموساد والشاباك دافيد برنياع ورونين بار، في القاهرة، مع مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد، وعدد من مسؤولي ملف غزة وفلسطين في الجهاز، الترتيبات الأمنية في محور صلاح الدين الحدودي، المعروف باسم فيلادلفيا، وكذلك معبر رفح في الجانب الفلسطيني، بحسب مصدر في غرفة العمليات المشتركة بالقاهرة، لمتابعة تنفيذ إجراءات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".

ويأتي ذلك في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه لا تزال المحادثات مستمرة بين إسرائيل والوسطاء من أجل تحديد نظام إدارة وقف إطلاق النار وكيفية تطبيقه فيما يتعلق بتبادل الأسرى واليوم التالي في غزة.

وبحسب مصادر للصحيفة، فإن "اجتماع رئيسي الموساد والشاباك مع مدير المخابرات المصرية "توصل إلى اتفاق فيما يتعلق بإدارة معبر رفح في الجانب الفلسطيني، حيث تم الاتفاق على أن تتم إدارته من جانب السلطة الفلسطينية تحت إشراف ومتابعة أممية ودولية"، لكن دون تحديد موعد عودة المعبر للعمل حتى الآن.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية استشهاد المنفذ - إصابة 4 إسرائيليين بعملية طعن في تل أبيب سموتريتش: سنستأنف الحرب على غزة فور استبدال القيادة العسكرية شخصية مقربة من نتنياهو يزور الإمارات لبحث مرحلة ما بعد الحرب على غزة الأكثر قراءة بعد مرور 467 يوما لحرب غزة - كم وصلت حصيلة الشهداء والإصابات النرويج: وقف إطلاق النار في غزة "لن يكون كافيا بمفرده" اعمال ليلة النصف من رجب 1446 - 6 أعمال اغتنمها سموتريتش يضع هذه الشروط للموافقة على صفقة الأسرى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُوضح بشأن إدارة معبر رفح
  • مغربي حامل للجنسية الأمريكية ينفذ عملية طعن في إسرائيل
  • ترامب عن هدنة غزة: «غير واثق من صمودها»
  • ترامب: أشك في استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • نبيل فهمي لـ«كلمة أخيرة»: ترامب يؤمن بعدم وجود ممنوعات في السياسة الأمريكية
  • الاتفاق.. هدنة هشّة وأسئلة كبرى تنتظر الأجوبة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودا كبيرة للوصول إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر بذلت جهودا كبيرة للوصول إلى اتفاق تهدئة في غزة
  • تأجل حفل توزيع جوائز اختيارات النقاد لعام 2025 للمرة الثانية
  • ترامب يرحب بالاستعدادات لبدء تنفيذ اتفاق تبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس