هل تأجل حسم مصير هدنة غزة لما بعد الانتخابات الأمريكية؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
سرايا - رأى محللون أنه بات واضحاً أن أي اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" لن يُحسم قبل المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس.
ورجّح المحللون أن الوسطاء الإقليميين والدوليين لن يتمكنوا من إقناع طرفي القتال في بالتوصل إلى اتفاق تهدئة يؤدي إلى وقف إطلاق النار في القطاع، أو إبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين بينهما، رغم المقترحات العديدة التي قُدمت لهما خلال الأشهر الماضية.
وقال المحلل السياسي جهاد حرب، "إن مصير اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل لن يُحسم قبل ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية"، مشيرًا إلى أن فوز الديمقراطيين قد يُعجّل بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة".
وأضاف حرب، "أنه حال فوز الجمهوريين وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن التوصل إلى اتفاق تهدئة قد يستغرق شهورًا طويلة، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يُعوّل كثيرًا على عودة ترامب".
وأوضح أن "أي اتفاق للتهدئة في هذه الحالة سيكون بمثابة هدية كبيرة من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي لترامب، الذي سيعمل على إعادة الترويج لمقترحه الخاص بالصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والمعروف باسم صفقة القرن".
وأضاف أن "نتنياهو وترامب سيعملان على تعزيز الاستيطان وضم مساحات واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتنفيذ المخططات المتعلقة بالمناطق الأمنية في قطاع غزة"، مشددًا على أن ترامب هو المرشح المفضل لليمين الإسرائيلي.
وأشار إلى أن "نتنياهو وائتلافه الحكومي يتعمدان تأجيل الملفات الإستراتيجية والحساسة لضمان وصول ترامب إلى الحكم"، مبينًا أن خسارة ترامب وفوز هاريس ستكون ضربة لمخططات اليمين الإسرائيلي، وستعجل بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة".
مفاوضات معلقة
من جانبه، أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي حسن دوحان أن "مفاوضات التهدئة بين حماس وإسرائيل لن تؤدي إلى أي نتيجة في الوقت الراهن، وأنها مرتبطة بشكل أساس بقضايا إقليمية ودولية، أبرزها انتخابات الرئاسة الأمريكية".
وقال دوحان : "إن نتنياهو وائتلافه الحكومي يربطون بشكل وثيق مفاوضات التهدئة بنتائج الانتخابات الأمريكية، خاصة أن الرئيس القادم للولايات المتحدة هو من سيحدد شكل الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وحزب الله".
وأشار إلى أن "تأجيل الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية يضمن لإسرائيل التوصل إلى اتفاق في إطار المتغيرات الإقليمية والدولية، خاصة أنه سيؤدي إلى دور إقليمي في إعمار وحكم القطاع؛ ما يضمن الهدوء لإسرائيل لسنوات".
وأضاف: "بتقديري، سيستمر القتال في قطاع غزة لأشهر أخرى، وسيكون بالتزامن مع حرب جديدة سيفتحها الجيش الإسرائيلي مع لبنان"، مشددًا على أن إسرائيل معنية بفتح جبهة قتال أوسع في المنطقة؛ ما قد يدفع الولايات المتحدة إلى أن تكون طرفًا في الصراع".
وختم قائلاً: "فوز ترامب سيضمن لنتنياهو تحقيق جميع أهدافه المتعلقة بالحرب، وسيحصل على امتيازات سياسية وعسكرية وأمنية تمكنه من المضي في حكم إسرائيل، في حين أن فوز هاريس سيكون خسارة كبيرة للأحزاب اليمينية الإسرائيلية، لأنها ستسعى إلى التوصل إلى اتفاق متوازن بين طرفي القتال".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الانتخابات الأمریکیة إلى اتفاق تهدئة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تحدد 4 نقاط خلاف مع حماس تعرقل تجديد وقف النار بغزة
حددت إسرائيل 4 خلافات أساسية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن العروض التي يقدمها الوسطاء لتجديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الاثنين، عن مصادر وصفتها بالمطلعة على المفاوضات، دون أن تسمها، أنه أولا، يختلف الطرفان بشأن توقيت بدء المناقشات بخصوص المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار ووقف الحرب.
وقالت إنه والإضافة إلى ذلك، ترفض إسرائيل إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين كما تطالب حماس في إطار الصفقة.
وأضافت أنه علاوة على ذلك، تطالب حماس بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من الصفقة، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وتابعت هيئة البث: كما تطلب حماس أن تلتزم إسرائيل بعدم استئناف القتال في القطاع، وتطلب ضمانات دولية لذلك، وهو ما ترفضه تل أبيب أيضا.
وتحاول مصر وقطر تقريب المواقف بين حماس وإسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتجديد وقف إطلاق النار في غزة، فيما تواصل إسرائيل هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة رغم المحاولات الجارية.
اتفاق وتنصلوتقدر تل أبيب وجود 59 محتجزا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إعلانومطلع مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس، ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
وفي 18 مارس/آذار الجاري، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي استمر 58 يوما واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.