توقع مراقبون أن يشهد لبنان خلال الفترة المقبلة تصعيدا مع الاحتلال الإسرائيلي أكثر مما هو عليه في الوقت الراهن، وأفاد الدكتور علي الأعور أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية وخبير الشؤون الإسرائيلية، بأن «رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طلب عقد اجتماع للكابينت الأمني والسياسي الأسبوع الماضي، وطالب بشكل رسمي المصادقة على عودة السكان الشمال المستوطنات إلى كريات شمونة والمطلة وكل المستوطنات الشمالية».

إعلان حرب على لبنان وحزب الله.. وتفجير أجهزة الاتصالات

وقال «الأعور» في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع»: «إن هذه المصادقة تعتبر هدفا من أهداف الحرب وهذا يعني وبشكل رسمي إعلان حرب على لبنان وحزب والله، وكانت الحرب بدأت قبل 4 أيام بالفعل أثناء تفخيخ وتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية سواء للمدنيين أو لعناصر الحزب، ولكن المهم هو عندما تصل القضية تجاه المدنيين وقتلهم ونقل نموذج غزة إلى لبنان واستهداف المدنيين الذي تجاوز الـ 70 شهيدًا وأكثر من 3 آلاف إصابة فهذا يعني من تقديري بأنه لن يعد هناك أي خطوط حمراء أو قواعد للاشتباك أو خطوط صفراء وكل شيء انتهى وبدأت الحرب بشكل رسمي ضد حزب الله».

الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

وبعدما ألقى حزب الله اللبناني أكثر من 90 صاروخا على المواقع والقواعد العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كرد على اختراق وتفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية، أوضح خبير الشئون الإسرائيلية: «أن الجيش والمخابرات الإسرائيلية والاستخبارات العسكرية التزمت الصمت تجاه ما وقع يومي الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر، والأربعاء الموافق 18 سبتمبر 2024، ولكن بكل تأكيد ما تم من تفجير وتفخيخ الهواتف الناقلة والأجهزة اللاسلكية هو تم من خلال زرع متفجر في كافة الكميات الذي طلبها حزب الله واشتراها من الشركة المصنعة».

حزب الله لا يريد حرب شاملة.. ويمنح نتنياهو الفرصه

وتابع: «إذًا هناك حرب غير معلنه ولكن الإعلان جاء بشكل غير رسمي وهو قصف المبنى السكني التي اجتمع بها كبيري قيادات حزب الله والذي من بينهم الشهيد إبراهيم عقيل وهو الرجل الثاني بعد فؤاد شكر، وبالتالي فأن إسرائيل تعلن بشكل رسمي الحرب على حزب الله، رغم أن المقاومة لا تريد حرب شاملة والدليل أن حسن نصرالله في خطابة الأخير أكد فيه بأنه لا يريدها ومازالت الأهداف بعيده عن المدنيين، رغم أن إسرائيل تستهدف المدنيين اللبنانيين».

وواصل: «حزب الله يقرأ بشكل جيد القدرات العسكرية الإسرائيلية، رغم تفوق إسرائيل في السلاج الجوي وطائرات من طراز (F -16) و(F -18) وحاملات الطائرات (بترومان، وروزفيلد، وايزنهاور) الذي تأتي بسرعه إلى البحر المتوسط والخليج العربي لحماية إسرائيل، إذا إسرائيل تعلم جيدًا وتقرأ المشهد الأمني والاستراتيجي والعسكري بشكل جيد».

الرد اللبناني على الاعتداء الصهيوني

وأردف: «الأمين العام لحزب الله أعلن أنه لا يريد حرب شامله ولا توسيعها بل يريد أن يبقى جبهة اسناد، ومازال يحافظ على قواعد الاشتباك كما هي وهو قصف المواقع والقواعد العسكرية التابعة للاحتلال، وبالفعل أطلق حزب الله مئات الصواريخ ولكن في تقديري هذا في حدود قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين المقاومة والكيان المحتل، لكن نتنياهو يريد أن يخرجه من جبهة الإسناد للحرب الشاملة، ولكن في تقديري حزب الله يمنح نتنياهو الفرصه أن ينتهزها ويبدأ الحرب الشاملة على لبنان وبيروت».

استبعاد حرب شاملة في لبنان قبل الانتخابات الأمريكية.. ونتنياهو يفضل مصالحة الشخصية

وواصل: «لكن في نفس الوقت إذا بدأت الحرب على حزب الله رغم إني استبعد وجود حرب شاملة قبل الانتخابات الأمريكية على اعتبار أن الحرب الشاملة ستدخل فيها دول كثيرة منها إيران والجيش اليمني والحوثيون والقوات العراقية والحشد الشعبي، إذا أيضا نتنياهو اعتمد على سياسة الاغتيالات والقصف الجوي هنا وهناك، ولكن يبد أن نتنياهو فضل مصالحة الشخصية السياسية على حياة الأبرياء والمدنيين وما تم من تفخيخ وتفجير أجهزة الاتصالات الموجود بين المدنيين في المحلات والشوارع والمنازل فهي جريمه حرب بالنسبة للقوانين الدولية والإنسانية».

واستكمل أستاذ حل النزاعات الإقليمية والدولية: «في حال تصاعد الأوضاع على الحدود الشمالية بين حزب الله وإسرائيل، فأن نتنياهو ذاهب إلى مزيد من التصعيد فربما نشاهد الفترة المقبلة تصاعد أخر من نوع أخر في تلك الحرب فربما يدخل الجيش الإسرائيلي في عملية برية محدودة للسيطرة على منطقة عازلة في الجنوب اللبناني وتحديدًا نهر الليطاني، ولكن وقتها ستبدأ الصواريخ الدقيقة من حزب الله والذي يمتلكها الحوثيين وربما بتقديري ستدخل إيران أيضا في هذا الحرب لا محال في المعركة حتى لو إيران لا تريد هذا الحرب، ولكن كل شيء ربما يتطور وفقا للأهداف والمخططات الإسرائيلية».

حزب الله نتنياهو اختار طريق الحرب.. ونشهد حرب مدن طاحنة

وبين: «نتنياهو اختار طريق الحرب على المفاوضات فضل الـ(f-35) وقصف المدنيين وقتلهم بدلًا من المفاوضات يقودها الوسيط الأمريكي، إذا نتنياهو يريد إعادة السكان إلى الشمال للمستوطنات عن طريق الحرب ولكن عليه أن يعلم بأن 100 ألف مستوطن في الجبهة الشمالية نصفهم غادروا إلى كندا ورومانيا واليونان وأوروبا والنصف الأخر فضل الوجود في فنادق بتل أبيب وأيضا جزء من تبقى منهم لن يعودوا إلى المستوطنات الشمالية».

واختتم: «بتقديري ربما نشهد حرب مدن طاحنة وربما نشهد صواريخ دقيقه لن يطلقها حزب الله على تل أبيب وحيفا وكريات أتا وغيرها من المراكز أو القواعد العسكرية ومعامل تكرير النفط في حيفا وشركة الكهرباء في حيفا التي تزود أكثر من 3 مليون إسرائيلي، وبالتالي ربما يأخذ نتنياهو الحرب إلى حرب مدن وتدميرها وبالتأكيد لن يقدر على تدمير الضاحية الجنوبية، ولكن حزب الله سوف يدمر تل أبيب وحيفا، والفترة القادمه ستكون حرب مدن ولن يكون بها أي رابح وستكون هناك الضاحية الجنوبية مدمرة وتل أبيب أيضا وحيفا مدمرة».

اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: الطائرات الإسرائيلية المسيرة تدخل أجواء الجنوب اللبناني

أمريكا تحذر رعاياها في لبنان وتطالبهم بالمغادرة فورًا

أمريكا تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان فوراً

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال العراق القوات العراقية لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الحكومة اللبنانية إيران حزب الله رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أزمة لبنان لبنان وإسرائيل إعلانات اخبار لبنان جنوب لبنان قصف إسرائيلي الحدود اللبنانية طائرات F 16 حزب الله اللبناني حزب الله في لبنان المقاومة اللبنانية حزب الله وإسرائيل اسرائيل ولبنان أخبار لبنان حزب الله لبنان كريات شمونة الحدود مع لبنان الضاحية الجنوبية رئيس وزراء الاحتلال حزب الله بلبنان لبنان واسرائيل حسن نصرالله جنوبي لبنان حرب لبنان صراع لبنان واسرائيل صراع اسرائيل ولبنان مستوطنة كريات شمونة أخبار لبنان اليوم قصف إسرائيلي على جنوب لبنان قصف لبنان لبنان حزب الله أنصار حزب الله انصار حزب الله مقاومة لبنان المقاومة في لبنان مسيرات حزب الله مستوطنة المطلة مسيرات لبنان فؤاد شكر تفجير أجهزة بيجر انفجارات لبنان أجهزة البيجر أجهزة بيجر التفجيرات في لبنان إبراهيم عقيل تفجيرات لبنان ثورة لبنان طلقت من لبنان خبير عسكري لبناني حرب لبنان واسرائيل جنوب لبنان واسرائيل في جنوب لبنان غارات اسرائيلية على لبنان الجيش اللبناني ضد اسرائيل قصف إسرائيلي عنيف طائر حرب شاملة بشکل رسمی حزب الله حرب مدن حرب على

إقرأ أيضاً:

خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدث فيه البروفيسور الإسرائيليّ أميتسيا برعام، الخبير في الشرق الأوسط، عن الوضع بين لبنان وإسرائيل وتحديداً في ظل استمرار الهدنة بين الطرفين لغاية 18 شباط الجاري.     ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنهُ في ظلّ التوترات المُتزايدة في جنوب لبنان، انتشرت في الأيام الأخيرة مقاطع فيديو توثق مواطنين لبنانيين، بعضهم يحملون أعلاماً، يقتربون من جنود الجيش الإسرائيلي ويواجهونهم.     إزاء ذلك، يقول برعام إنَّ هذا الأمر يمثل تكتيكاً متعمداً من قبل "حزب الله"، وأضاف: "إن هدف الحزب هو إرسال مواطنين مغسولي الدماغ يخاطرون بمُواجهة الجيش الإسرائيلي حتى يُنظر إلينا على أننا قتلة المدنيين".     واعتبر برعام أنَّ "حزب الله" يعيشُ أصعب وضعٍ عسكريّ منذُ تأسيسه، وقال: "لقد قضينا على كل قياداته العليا تقريباً سواء العسكريَّة أو السياسيَّة. بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى قتل الآلاف من العناصر ومن الصعب جداً عليهم أن يُقاتلوا ضدَّ إسرائيل".     وتابع: "هُناك أزمة عسكريَّة عميقة وبالتالي فهم غيرُ مهتمّين بتجدُّد الصراع العسكريّ ضد إسرائيل، فالقيادة المنظمة والمُستويات الميدانية تدركُ هذا الأمر جيداً".     وهنا، يقول برعام إنَّ "حزب الله، وبسبب الصعوبات العسكريَّة، بدأ باعتماد تكتيك جديد وهو إرسال المدنيين العُزل وعناصره للعودة إلى القرى الواقعة عند الحدود اللبنانية وخلق احتكاكٍ مع الجيش الإسرائيلي".     ووفقاً لبرعام، فإن "حزب الله"، ورغم وصوله إلى أدنى مستوياته التاريخية، إلا أنه يحاول استعادة صورته من خلال هجمات متجددة، وأضاف: "إن الحزب يشعر بالإهانة وهذا صحيح. لقد تغيّر ميزان الردع وهو ليس لصالحهم. لهذا السبب، فإنَّ الحزب في الوقت الحالي لا يُطلق النار على إسرائيل بل يُرسل المدنيين فقط للإستفزازات".     مع هذا، فقد أشار برعام إلى أنه لا ينبغي التقليل من احتمال أن يحاول "حزب الله" إعادة إشعال الصراع مُجدداً، وقال: "في حال استمر انكسار الحزب، عندها سيشعر أنه لا خيار لديه سوى الرد، سواء بإطلاق الصواريخ على قواتنا في القرى بجنوب لبنان أو بإطلاق النار على المستوطنات الإسرائيليّة في الشمال. إذا حدث ذلك، فسنجدُ أنفسنا في حربٍ مرّة أخرى".     كذلك، تحدّث برعام عن أمين عام "حزب الله" السابق السيد حسن نصرالله، زاعماً أن حقيقة عدم إجراء دفن رسميّ علني لأخير حتى الآن، هو دليلٌ آخر على ضعف الحزب، كما يقول، ويضيف: "لم يتم دفن نصرالله حتى الآن بشكلٍ علني، لأن حزب الله يخشى أن تقوم إسرائيل بتصفية جميع كبار مسؤولي الحزب في الجنازة. صحيحٌ أن إسرائيل لا تقصف الجنازات عادة، ولكن بما أنَّ حزب الله عدو صعب، فإن الأخير يخشى هذا الأمر".     وأكمل: "بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، اعترف نصرالله نفسه بأنه لو كان يعلم بأن إسرائيل ستردّ بتوسيع هجماتها على لبنان آنذاك لما كان بادر إلى اختطاف جنديين إسرائيليين واندلاع الحرب قبل 19 عاماً".     وختم: "إنني على يقين من أن نصرالله كان سيقول الشيء نفسه الآن لو كان يعلم أن حزب الله سيتعرض لضربة شديدة كهذه، وبالتالي كان سيؤكد أنه ما كان ليُطلق النار في تشرين الأول 2023 على إسرائيل".       "الهُدنة هشّة"     في المقابل، يقول الباحث الإسرائيلي إيدي كوهين إنَّ "وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هشّ"، وأضاف: "الإتفاق كله لم يكن جيداً. لقد رأينا في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار كيف فشل الجيش اللبناني بالتواجد حيث كان من المُفترض أن يكون".     وتطرّق كوهين إلى وضع "حزب الله" الحالي، وقال: "قبل أسبوع، نُشر رقم في الصحافة اللبنانية تحدّث عن 11 ألف قتيل من حزب الله، وهذا كثير. بالإضافة إلى الجرحى الذين سقطوا في عملية تفجير البيجر، هناك ما لا يقل عن 15 ألف جريح آخرين".     وتابع: "حزب الله مُني بخسائر كبيرة وكاد أن يتم القضاء عليه. مع هذا، فإن القتال كان جيداً، لكن الاتفاق الذي لم يضمن منطقة عازلة أو تقسيم هو اتفاق سيئ، وسيئ للغاية. أنا لا أقول أنه لا يوجد حزب الله، هناك حزب الله وهم يحاولون إحياءه".     واعتبر كوهين أن إسرائيل لم تقضِ على "حزب الله" وحركة  "حماس" بالكامل، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعني أن إسرائيل "لم تُكمل المهمة التي قامت بها". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خطر قد يهدّد جنازة نصرالله.. باحث إسرائيليّ يكشف!
  • لبنان: شهيدان و10جرحى في غارة إسرائيلية على البقاع
  • الزمالك يكشف تطورات إصابة بنتايج والسعيد وعمر جابر فى مباراة بيراميدز
  • ملكة جمال تتولى وساطة بين لبنان وإسرائيل خلفاً لهوكشتاين!
  • وزيرا خارجية تركيا وروسيا يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
  • قتيلان بغارات إسرائيلية على البقاع شرقي لبنان
  • لبنان: مقتل اثنين في ضربة إسرائيلية على سهل البقاع
  • منخفض جوي محدود يضرب لبنان.. إليكم توقعات طقس نهاية الاسبوع
  • هل يصمد وقف النار بين حزب الله وإسرائيل؟.. تقريرٌ يُجيب
  • ترجيحات إسرائيلية باقتراب نهاية الحرب في غزة.. ترامب يلعب ورقته القوية