الجيش الإسرائيلي يعلن احتماء مئات الآلاف في الملاجئ بسبب صواريخ “حزب الله”
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يمن مونيتور/أ ف ب
أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من مئة صاروخ أطلقت من لبنان، الأحد، وتعمل فرق الإطفاء على إخماد حرائق اندلعت بسبب ذلك، ما دفع “مئات الآلاف” من الإسرائيليين للاحتماء في الملاجئ، وإغلاق المدارس في الشمال، بعد ساعات من توجيهها ضربات جوية مكثّفة ضد أهداف لـ “حزب الله” في جنوب لبنان.
ويتبادل “حزب الله” وإسرائيل القصف عبر الحدود، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعدما فتح الحزب “جبهة إسناد” لـ “حماس” وغزة إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية والدولة العبرية.
وكثّفت الدولة العبرية غاراتها، السبت، على أهداف للحزب، غداة ضربة دامية قرب بيروت أسفرت عن مقتل 45 شخصاً، بينهم اثنان من مسؤوليه العسكريين البارزين، وعدد من قياديي وحدة النخبة، في تصعيد يجدد المخاوف من اتساع نطاق النزاع بين الطرفين.
وقال الجيش، في بيان، الأحد: “تمّ رصد عبور قرابة 85 مقذوفاً من لبنان الى أراضي إسرائيل”، بعيد السادسة صباحاً (03,00 ت غ)، في حين تمّ إطلاق “قرابة 20 مقذوفاً” في دفعة سابقة، قرابة الساعة الخامسة.
كذلك، أفاد الجيش بأن صواريخ أُطلقت خلال الليل.
وقال المتحدث باسم الجيش نداف شوشاني لوكالة فرانس برس: “اضطر مئات الآلاف من الناس إلى اللجوء إلى الملاجئ في جميع أنحاء شمال إسرائيل”.
وقالت هيئة إسعاف “نجمة داود الحمراء”، في بيان، إنّ أربعة أشخاص أصيبوا بشظايا، ثلاثة منهم في منطقة مدينة حيفا.
وفي ظل هذه الإطلاقات الصاروخية، اتخذت السلطات الإسرائيلية قراراً بإغلاق المدارس والمؤسسات التعليمية في مناطق الشمال حتى مساء الإثنين.
وقالت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي إنه لن يسمح بعقد الأنشطة التعليمية في جميع أنحاء الشمال حتى الساعة السادسة مساء الإثنين (15,00 ت غ)، ما يؤثر على “مئات آلاف الأطفال”، وفقاً لشوشاني.
وقال أحد السكان، ويدعى باتريس وولف، ويعمل في الصناعات الطبية: “في حيفا، أغلقت العديد من المدارس… والمكاتب فارغة”.
أضاف أن هناك “ضغوطاً متزايدة” متبادلة بين إسرائيل والحزب.
وفي أعقاب إطلاق الصواريخ، الأحد، أعلن الجيش شنّ غارات جديدة على أهداف لـ “حزب الله” في جنوب لبنان.
وكرر شوشاني، الأحد، التأكيد أن الجيش قصف، السبت، مجموعة من الأهداف، معظمها “قاذفات صواريخ وفوهات إطلاق”، مشيراً الى أن الغارات الإسرائيلية كانت تهدف إلى “منع هجوم أوسع” من الحزب.
وكان الجيش قد أكد، في بيان سابق، أن الصواريخ تسبّبت في اشتعال الحرائق.
الى ذلك، أشار الجيش، في بيان، إلى “اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق من دون وقوع إصابات”، مؤكداً أنهما “لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية”.
وأشار مسؤولون إسرائيليون، هذا الأسبوع، إلى نقل تركيز العمليات العسكرية من قطاع غزة، حيث تدور حرب مع حركة “حماس”، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، الى شمال البلاد، الذي يشهد تبادلاً شبه يومي للقصف مع “حزب الله” منذ أكثر من 11 شهراً.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الاحتلال حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يتوغل إلى أعمق نقطة منذ بدء العمليات البرية في لبنان
توغلت القوات الإسرائيلية، السبت، إلى أعمق نقطة داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليات العسكرية البرية، وذلك قبل أن تنسحب مجددا إثر اشتباكات مع مسلحي حزب الله، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام لبنانية رسمية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن القوات الإسرائيلية سيطرت لفترة وجيزة على تلة استراتيجية في قرية شمع الجنوبية، التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن الحدود، وقامت بتدمير "مقام النبي شمعون" وعدد من المنازل في المنطقة، إلا أن هذه المعلومات لم يتم التحقق منها بشكل مستقل.
وكان مصدر أمني قد قال للحرة، السبت، إن "قوات الجيش الإسرائيلي تحاول التوغل برا لبضعة أمتار في اتجاه أطراف بلدة شمع الحدودية في القطاع الغربي للحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف في الموقع".
ورفض الجيش الإسرائيلي الرد على طلب تعقيب من وكالة "أسوشيتد برس"، لكنه أكد في بيان أن قواته "تواصل تنفيذ عمليات محدودة ومحلية" في جنوب لبنان، والتي بدأت قبل نحو 6 أسابيع.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إجراء مفاوضات مكثفة لبحث سبل إنهاء التصعيد.
وقدمت الولايات المتحدة هذا الأسبوع مقترحًا لوقف إطلاق النار، يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
أفاد مصدر سياسي لمراسلة "الحرة" بأن مقترح وقف إطلاق النار الذي أشارت تقارير إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون سلمته لرئيس البرلمان اللبناني نبيه، بري يتألف من 5 صفحات و13 نقطة ومن المتوقع أن تسلّم بيروت ردها عليه منتصف الأسبوع المقبل.
شينكر لـ"الحرة": حزب الله يرفض الواقع ولبنان يواجه تحدي السيادة لوقف النار قال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط في تصريح خص به قناة الحرة إن الإدارة الاميركية الحالية في وضع ما يسمى "بالبطة العرجاء" حتى شهر يناير المقبل، عندما يتسنم الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في البيت الأبيض.وفي اتصال مع مراسلة "الحرة"، أشار الوزير اللبناني السابق عن حزب القوات اللبنانية ريشارد قيومجيان إلى أن الغموض يشوب تفاصيل نقاط المقترح الذي يعكف لبنان الرسمي على دراسته لوضع ملاحظاته وإدخال بعض التعديلات عليه.
وأوضح أن هذا الغموض يتعلق بمسألة انسحاب حزب الله من جنوبي نهر الليطاني في حال تم القبول بالمقترح من الجانب اللبناني، والجهة التي ستتحقق من عدم وجود أنفاق ومخازن أسلحة تابعة للحزب جنوبا، إضافة إلى كيفية تطبيق خلو الجنوب من سلاح حزب الله والبنى التحتية التابعة له.
كذلك أشار إلى أن هناك غموضا يتعلق بالجهة التي ستتولى مراقبة المعابر اللبنانية السورية لمنع تهريب السلاح إلى حزب الله، وتركيبة لجنة الرقابة الدولية التي ستتولى مراقبة الحدود.
وتعمل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مقترح لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وفق مجموعة تفاهمات أميركية إسرائيلية تتعلق بترتيبات أمنية طلبتها إسرائيل، أبرزها تفكيك البنى العسكرية لحزب الله، لكن هناك بنودا لا تزال عالقة.
وأفاد مصدر سياسي لبناني لقناة "الحرة" في وقت سابق أن البحث يجري حول الضمانات لتطبيق القرار الدولي 1701 والجهات التي ستضمن تطبيق القرار كاملا، مضيفا أن بإمكان الحكومة اللبنانية طلب مساعدات تقنية ولوجيستية من دول أجنبية لتعزيز ضبط الأمن على الحدود.
وقال النائب السابق في البرلمان اللبناني الدكتور فارس سعيد لقناة "الحرة"، الجمعة، إن المقترح سبقه لقاء في البيت الأبيض بين بايدن وترامب وبالتالي "أنا اتوقع أن هذه الورقة حصلت على توافق أميركي-أميركي".
مقترح الهدنة الجديد في لبنان.. مخاوف بشأن "النقطة الشائكة" يواصل لبنان دراسة مسودة مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والتي يدور حولها بعض المخاوف بشأن بعض البنود التي ربما لا تقبل بها بيروت، وذل من بينها إمكانية منح الجيش الإسرائيلي حرية الحركة في الأراضي اللبنانية تحت ظروف معينة.وأضاف سعيد أن هذا المقترح حصل أيضا على توافق أميركي-إسرائيلي، في حين تداولت وسائل إعلام عربية من خلال التسريبات بعض بنود المقترح منها الحفاظ على القرار الأممي 1701 وعدم نقله من الفصل السادس إلى السابع، أيضا عدم إجراء تعديلات في بنوده أو استبداله بقرار جديد، على حد قوله.
لكن الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك جينسبرغ، أشار إلى "عدم وجود أي تأكيدات رسمية خرجت من واشنطن بوجود توافق بين ترامب وبايدن على الملف اللبناني".
ومن المتوقع أن يصدر الرد اللبناني على المقترح يوم الإثنين.
والجمعة، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إيران إلى إقناع حزب الله بقبول اتفاق وقف إطلاق النار، فيما شدد بري على أن المقترح لا يتضمن أي بنود تمنح إسرائيل حق التدخل داخل الأراضي اللبنانية، قائلاً: "لن نقبل بأي انتهاك لسيادتنا".