اعتبر نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أن طلب أوكرانيا العنيد لاستسلام روسيا هو تأكيد على عدم استعداد كييف لمفاوضات السلام.

قديروف رافضا المفاوضات مع أوكرانيا: ننتصر على كل الجبهات وبقي أن ننهي ما بدأناه

وقال كوساتشيف إن "الإصرار على المطالبة بالاستسلام الكامل لروسيا تحت ستار "خطة السلام" في نظر أي سياسي واقعي يؤكد عدم استعداد كييف للمفاوضات، وأنها ليست ممكنة 100% حتى الآن، ولكن ذلك ليس بسبب روسيا"، بل بسبب "عباقرة حفظ السلام في كييف"، حسب تعبيره

وأضاف السيناتور الروسي أن الجانب الأوكراني لا يؤمن بـ"إنذار نهائي بشأن الاستسلام غير المشروط لأحد أطراف النزاع كأساس للمفاوضات.

. إنهم ببساطة مسرورون لأن الناس يأتون ويستمعون إلى قصصهم المثيرة حول كيف سيتم ذلك قريباً. إعادة الأراضي التي يقررونها بأنفسهم، والحصول على تعويضات لا حصر لها، وسيتم الحكم على القادة الروس".

وأشار إلى أن "زيلينسكي صرح بجدية تامة أن "صيغته للسلام" يمكن أن تصبح أساسا عالميا لإنهاء النزاعات العسكرية الأخرى على هذا الكوكب. على سبيل المثال بين أرمينيا وأذربيجان فيما يتعلق بقضية قره باغ".

وكان دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، قد اعتبر، اليوم الجمعة، أن ما تحتاجه أوكرانيا حقا هو الاستسلام الذي قد يفتح الطريق إلى السلام، لكن واشنطن وكييف لا تريدان ذلك.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي قره باغ

إقرأ أيضاً:

تقدم روسي شرق أوكرانيا وكييف تترقب قرارا حاسما للحلفاء

واصل الجيش الروسي تقدمه في منطقة شرق أوكرانيا، معلنا اليوم السبت سيطرته على إحدى البلدات هناك. الأمر الذي أقرت به كييف مجددة مناشدتها الحلفاء الغربيين للسماح لها بضربات أعمق في روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "حررت بلدة جيلانوي بيرفوي بفضل العمليات النشطة والحاسمة لوحدات تجمع الجنوب".

وتقع هذه البلدة الصغيرة -ويسميها الأوكرانيون جيلاني بيرشيـ في منطقة بوكروفسك ذات الأهمية اللوجستية للجيش الأوكراني.

وسجل الجيش الروسي تقدما سريعا بمنطقة دونيتسك الأسابيع الأخيرة، وهو يعلن بانتظام سيطرته على بلدات صغيرة. وأكد قبل 4 أيام سيطرته أيضا على مدينة كراسنوغوريفسكا بالمنطقة نفسها.

إقرار أوكراني

من جهته ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام اليوم أن روسيا شنت مرة أخرى هجمات، بطائرات مسيرة الليلة الماضية، على أهداف بمختلف أنحاء البلاد.

وأضاف زيلينسكي أنه تم استهداف مناطق تشيركاسي وجيتومير وفينيتسا وأوديسا وسومي ودنيبروبيتروفسك وبولتافا وخيرسون وخاركيف ودونيتسك بالإضافة إلى منطقة كييف الكبرى، مشيرا إلى أنه تم صد معظمها.

وتم الإبلاغ عن أضرار بمنطقة أوديسا في البحر الأسود ومنطقة إسماعيل مركز شحن الحبوب، حيث تعرضت مباني تخزين للقصف.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 72 من 76 مسيرة روسية، تم إطلاقها الليلة الماضية، بدون أن يقدم تفاصيل حول أضرار أو خسائر بشرية محتملة.

الرئيس الأميركي بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ستارمر في واشنطن (رويترز) إذن الحلفاء

وفي ظل تواصل الهجمات الروسية، وجهت أوكرانيا نداء جديدا اليوم للغرب للسماح لها بضربات أعمق في روسيا بعد يوم من اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لم ينتج عنه أي تحول واضح في سياستهما بشأن استخدام الأسلحة بعيدة المدى.

وقال المستشار الرئاسي الأوكراني أندريه يرماك اليوم "يبدأ الإرهاب الروسي في مستودعات الأسلحة والمطارات والقواعد العسكرية داخل الاتحاد الروسي" معتبرا أن "الإذن بضرب عميق في روسيا سيسرع الحل".

ودعا المسؤولون الأوكرانيون الحلفاء مرارا إلى إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام الأسلحة طويلة المدى التي يوفرها الغرب لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية.

وحتى الآن، سمحت الإدارة الأميركية لكييف باستخدام الأسلحة التي توفرها لها فقط في منطقة محدودة داخل حدود روسيا مع أوكرانيا.

وكان من المعتقد أن المناقشات -بشأن السماح بضربات بعيدة المدى- على طاولة بايدن ستارمر عندما التقيا في واشنطن أمس، ولكن لم يتم الإعلان عن أي قرار على الفور.

وكان الرئيس الأوكراني يضغط على الولايات المتحدة وحلفاء آخرين للسماح لقواته باستخدام الأسلحة الغربية، لاستهداف القواعد الجوية وإطلاق المواقع البعيدة حيث كثفت روسيا هجماتها على شبكة الكهرباء والمرافق الأوكرانية قبل الشتاء.

وتجنب زيلينسكي اليوم التعليق على الاجتماع لكنه كتب على وسائل التواصل الاجتماعي "نحن بحاجة إلى تعزيز دفاعنا الجوي وقدراتنا بعيدة المدى لحماية شعبنا، نحن نعمل على هذا مع جميع شركاء أوكرانيا".

وفي الوقت نفسه، تواصلت التحذيرات من أن الضربات بعيدة المدى من شأنها أن تثير المزيد من التصعيد بين روسيا والغرب.

وتتماشى هذه التصريحات مع الرواية التي روج لها الكرملين منذ وقت مبكر من الحرب، متهما دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمشاركة الفعلية في الصراع، وهدد بالرد.

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -لوكالة أنباء تاس الرسمية اليوم- إن الحكومتين الأميركية والبريطانية "تدفعان الصراع نحو تصعيد خارج السيطرة".

وتجاهل بايدن أمس تعليقات مماثلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال الخميس "إن السماح بضربات بعيدة المدى سيعني أن دول الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية في حالة حرب مع روسيا". وعندما سُئل عن رأيه في تهديد بوتين، أجاب الرئيس الأميركي "لا أفكر كثيرًا في بوتين".

أسرى حرب أوكرانيون أفرجت عنهم موسكو في صفقة تبادل لدى وصولهم البلاد (رويترز) تبادل أسرى

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون روس وأوكرانيون اليوم عن تبادل للأسرى بينهما بوساطة إماراتية، وشمل 206 أسرى من كلا الجانبين، بما في ذلك الروس الذين تم أسرهم في توغل أوكرانيا بمنطقة كورسك. وهذه المرة الثامنة من نوعها منذ بداية عام 2024.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 103 من جنودها موجودون في بيلاروسيا لتلقي "دعم نفسي وطبي ضروري" قبل العودة لوطنهم.

وقال الرئيس الأوكراني -عبر تطبيق تليغرام- إن روسيا أفرجت عن 82 جنديا و21 ضابطا، بينهم أفراد من الجيش وخفر الحدود والشرطة.

وقال زيلينسكي إن كثيرا من الأسرى الروس كان تم أسرهم خلال الهجوم الأوكراني المفاجئ عبر الحدود في كورسك.

وجاءت عملية تبادل الأسرى الأحدث بعد يوم من إعلان زيلينسكي عن مبادلة أخرى تشمل 49 أوكرانيا.

يذكر أن أوكرانيا وروسيا تبادلتا أسرى الحرب في أكثر من 50 مناسبة منذ بدء الحرب بين الجارتين في فبراير/شباط 2022.

 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: روسيا استخدمت أكثر من 640 صاروخًا باليستيا ضد أوكرانيا
  • زيلينسكي: "وعود ترامب" لحل الحرب في أوكرانيا مجرد شعارات انتخابية
  • زيلينسكي يطلب من ترامب تفاصيل خطة السلام المقترحة مع روسيا
  • أوكرانيا تحبط هجومًا روسيًا بـ56 مُسيَّرة
  • هجوم روسي بالطائرات المسيرة على كييف
  • أوكرانيا تحبط هجمات روسية في سماء كييف
  • موسكو تهاجم كييف بالمسيرات وزيلينسكي يطلب ضرب العمق الروسي
  • يقدم خطة لتحقيق "النصر".. زيلينسكي يطالب شركاء أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
  • هل ستضرب صواريخ الغرب العمق الروسي؟.. هذه أهداف خطة زيلينسكي السرية
  • تقدم روسي شرق أوكرانيا وكييف تترقب قرارا حاسما للحلفاء