علماء يكشفون تفاصيل جديدة بشأن انفجار الغواصة تيتان
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت الابحاث التى قد قام بها العلماء حول تحقيق سبب انفجار الغواصة تيتان عن تفاصيل جديدة قد تكون صادمة وفقا لمانشرته ديلي ميل.
قال الخبراء أن الغواصة انفجرت من الداخل بسبب ثغرة في الخارج لم تستطع تحمل الضغط الشديد في أعماق البحار ولكن الآن قال عالم خلال شهادته في جلسة استماع حول المأساة إن تيتان تعطلت قبل أيام من المهمة المميتة إلى تيتانيك في يونيو 2023 وكان قد تسبب العطل في انقلاب الركاب على متنها واصطدم أحد أفراد الطاقم بالحاجز الذي ادعى أحد الفيزيائيين أنه المكان الذي بدأ فيه الماء يتدفق لأول مرة إلى تيتان.
وقال الدكتور ستيفن روس المدير العلمي السابق لشركة OceanGate ان هذا الاستنتاج الذي توصل إليه باحث مستقل قام بمراجعة لقطات الغواصة المحطمة التي تم إصدارها هذا الأسبوع.
ورجح سكوت مانلي عالم الفيزياء أن الاتصال الخاطئ في المقدمة بين ألياف الكربون في الهيكل وحلقة التيتانيوم موقع الحاجز هو ما تسبب في الانفجار.
وأدلى الدكتور روس بشهادته أمام لجنة خفر السواحل الأمريكية يوم الخميس، قائلا إنه عندما حدث العطل كان أحد الركاب معلقا رأسا على عقب وتمكن اثنان من الركاب على متن الغواصة من حشر نفسيهما في مقدمة السفينة وأفاد أنه لا يعرف ما إذا كان قد تم إجراء تقييم رسمي لهيكل تيتان بحثا عن أضرار بعد الحادث قبل غوصها في المحيط الأطلسي ولكن بعد أيام و تم إنزال تيتان في المحيط الأطلسي وظل العطل سرا حتى اليوم.
وأوضح مانلي أنه إذا حدث العطل في المنتصف فإن الماء كان لينتشر في كلا الاتجاهين ويترك حطاما من ألياف الكربون في الأجزاء الأمامية والخلفية من الغواصة وكانت قد أظهرت اللقطات حطاما كربونيا فقط في وسط الهيكل مع العثور على مخروط الأنف من دون حطام محيط والذيل انفجر إلى الجانب.
وقال مانلي إنه بناء على ما يعرفه من معلومات فإن الغواصة انفصلت مقدمتها ما أدى إلى انهيار الجزء الخلفي من الهيكل مع دفع الماء إلى الجزء الخلفي من المقصورة في مللي ثانية وانفصل الجزء الأمامي وربما انكسرت البراغي المستخدمة لإمساكه بسبب اندفاع الماء إلى الداخل وانفجرت النافذة ولا أعرف أين كانت.
وشرح مانلي نظريته بمزيد من التفصيل في مقطع فيديو على يوتيوب مشيرا إلى أن الانهيار بدأ عند الحاجز الأمامي الذي يقسم الجزء الداخلي من الغواصة إلى حجرات محكمة الغلق.
وفي تيتان هذه المنطقة عبارة عن حلقة فضية كبيرة مصنوعة من التيتانيوم واستمر في شرح أن المياه المتدفقة مزقت الغواصة من الداخل إلى الخارج.
والجدير بالذكر أن الغواصة تيتان فقدت الاتصال بسفينتها الداعمة أثناء هبوطها إلى حطام تايتانيك على عمق 12500 قدم تحت السطح وبعد أيام تم انتشال حطامها وقيل إنها تعرضت لانهيار كارثي.
وأدى الحادث إلى هلاك جميع ركاب الغواصة وهم الملياردير البريطاني هاميش هاردينغ (58 عاما) وشاهزادا داود (48 عاما) وابنه سليمان داود (19 عاما) وهما من أصل باكستاني وطيار البحرية الفرنسية بول هنري نارجوليه (77 عاما) والرئيس التنفيذي لشركة OceanGate المنظمة للرحلة ستوكتون راش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبحاث تحقيقات علماء سبب انفجار الغواصة تيتان
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي.. هزيمة جديدة لواشنطن ومؤشر على حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالكيان الصهيوني
يمانيون../
انتكاسة أمريكية جديدة جنتها إدارة الرئيس المجرم ترمب من خلال العدوان على اليمن واستهداف الأحياء السكنية وقتل عشرات المدنيين بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات، والذي تحول في نظر الجميع إلى مؤشر على حجم الضرر الذي ألحقه اليمن بالعدو الصهيوني، وعجز القوات الأمريكية عن منع اليمن من مساندة الشعب الفلسطيني.
التصعيد الأمريكي الإجرامي على اليمن اعتبره المراقبون والمحللون ووسائل الإعلام والعديد من السياسيين، والأنظمة والكيانات الحرة خطيئة كبرى ودليلا على حماقة وغباء المجرم ترمب الذي لم يفهم حتى الآن طبيعة الشعب اليمني وما يتميز به من شدة وبأس وصلابة تجعل من المستحيل تطويعه وثنيه عن أي موقف قد يتخذه خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمساندة أبناء غزة وفرض الحصار البحري على العدو الصهيوني على خلفية ما يفرضه من حصار وتجويع بحق سكان غزة.
الجميع يسخرون من حماقة وجهل المعتوه ترمب الذي لم يأخذ العبرة من المآل والمصير المخزي والفشل الذريع الذي انتهي إليه تحالف العدوان السعودي الإماراتي الذي لعبت فيه الإدارة الأمريكية وإلى جانبها العديد من كبريات الدول دورا بارزا بالدعم اللوجستي والعسكري وشحنات الأسلحة وقطعان المرتزقة وفرض الحصار والحرب الاقتصادية على الشعب اليمني دون أن يحقق أي نتيجة.
خرج الشعب اليمني من ذلك العدوان أكثر قوة وعنفوانا واستعدادا لمواجهة قوى الهيمنة والاستكبار، وهو ما حدث وتجسد بالفعل خلال انخراط اليمن في معركة “طوفان الأقصى” إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني الشقيق وما لعبه اليمن من دور محوري في هذه المعركة والذي جعل جنود وضباط البحرية الأمريكية وكذا قطعان الصهاينة يعيشون الأهوال ويعجزون عن مواجهة هذا التهديد المتعاظم القادم من اليمن.
في المقابل انتهى المطاف بالأنظمة التي شاركت في تحالف العدوان وتورطت في قتل اليمنيين وفي مقدمتها النظامان السعودي والإماراتي إلى تلك الهزيمة المذلة والموقف المخجل بعد عجزهم عن إخضاع الشعب اليمني وقيادته الحرة رغم كل ما تكبدوه من خسائر باهظة شكلت تهديدا حقيقيا لاقتصادات دول العدوان، خصوصا بعد أن أصبحت في مرمى ونطاق الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية التي استطاع الجيش اليمني تطويرها طيلة سنوات العدوان.
لم يعد يخفى على أحد أن العدوان الأمريكي البريطاني الغاشم على اليمن وما اقترفه من مجازر في صنعاء وصعدة وغيرها من المحافظات هو امتداد للدور الأمريكي البريطاني المستمر في دعم جرائم الإبادة والتجويع التي يقوم بها كيان العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
يحاول العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني عبر وسائل الإعلام التابعة لهم ولأدواتهم في المنطقة تصوير هذا العدوان الأرعن على اليمن بأنه يهدف إلى حماية الملاحة الدولية، إلا أن الحقيقية بدت أكثر وضوحا للقاصي والداني بأن هذا العدوان الغاشم والاستمرار في المساندة العسكرية للعدو الإسرائيلي وما يرافق ذلك من عسكرة للبحر الأحمر هو مصدر التهديد الحقيقي للملاحة والأمن في المنطقة.
لم تعد الأكاذيب التي يسوقها الإعلام الأمريكي الإسرائيلي بشأن حماية الملاحة تنطلي على أحد، خصوصا والجميع يشاهدون ويسمعون بشكل يومي تأكيدات القيادة في صنعاء بأن قرار الحظر والحصار البحري الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية لا يستهدف سوى السفن الإسرائيلية، ردا على العربدة الصهيونية والحصار الظالم الذي يفرضه الكيان على سكان غزة، ورفضه إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والذي شكل انقلابا واضحا ومباشرا لاتفاق إطلاق النار.
وبقدر ما يمثله العدوان الأمريكي البريطاني من انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، فإنه يمثل اختبارا جديدا للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظومة الدولية بشكل عام تجاه انتهاكات وجرائم العدوان بحق المدنيين في اليمن وما يمثله من تهديد للسلم والأمن الدوليين، رغم قناعة الشعب اليمني وكل الشعوب الحرة بأن هذه المنظومة إنما وجدت لتخدم الأجندة والمصالح الأمريكية.
وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني على مدى سنوات العدوان الأمريكي السعودي وصولا إلى العدوان الأمريكي البريطاني المباشر على اليمن، إلا أن النتيجة الحتمية لكل هذا الإجرام لن تكون سوى لعنة ووصمة عار جديدة لأمريكا التي عرفت بغطرستها وبرصيدها الدموي والإجرامي بحق الشعوب منذ نشأتها.
كما أن الهزائم المتلاحقة لأمريكا وقواتها باتت تمثل تأكيدا على أن حقبة الهيمنة الأمريكية شارفت على الأفول، وستطوى صفحتها عما قريب على أيدي الشعوب التواقة للحرية والتي يقع يمن الإيمان والحكمة في طليعتها خصوصا وقد غير اليمنيون معادلات المنطقة وكان لهم الدور الأبرز في دعم فلسطين ويقفون اليوم في طليعة الدول المواجهة للاستكبار والصهاينة.
أما الشعب اليمني فقد زاده هذا العدوان وهذا الموقف البطولي باستئناف الحصار على العدو الصهيوني، احتراما وتقديرا واعتبارا في نظر شعوب وأحرار الأمة والعالم، بعدما أثبت أنه البلد والشعب الوحيد القادر على دعم فلسطين بشكل فعلي، وليس فقط بالبيانات والشعارات والبيانات الخاوية حال الأنظمة المتخاذلة، التي تكتفي بالكلام والتواطؤ إزاء الحصار والتجويع لسكان غزة.
سبأ- يحيى جار الله