«مواصلات الشارقة» تشغّل 10حافلات كهربائية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، عن بدء تشغيل المرحلة الأولى من رحلات الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، من خلال تدشين عدد من خطوط الرحلات متضمنة 3 وجهات بين المدن.
ويأتي ذلك في إطار تعزيز خدمات النقل الجماعي لأسطول حافلات الركاب التابع للهيئة، في خطوة تمهيدية نحو التحول التدريجي للاعتماد على ناقلات جماعية تلبي التطلعات وفق خطط الاستدامة البيئية، تماشياً مع المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وكشف المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس الهيئة، أن المرحلة الأولى التي تبدأ بـ10 حافلات، يعتمد نظام تشغيلها على 3 وجهات تتضمن كلاًّ من دبي وعجمان ومدينة الحمرية، ويأتي اختيار الوجهات الثلاث بناء على دراسات وإحصاءات، بالاعتماد على عدة معايير أبرزها الوجهات الأكثر طلباً وتشهد أعلى كثافة في أعداد الركاب.
وأكد سعي الهيئة لتطبيق أعلى معايير الجودة في تنفيذ استراتيجيتها الداعمة للبيئة، بتبني خطط شمولية لتحقيق مستهدفات النقل الأخضر، وخفض معدلات الانبعاثات الكربونية، من خلال العمل على استحداث آليات عمل موائمة للمبادرات المستدامة، وتدشين آليات نقل صديقة للبيئة، في مراحل متلاحقة مواكبةً للتوجهات الحكومية الرامية إلى ايجاد بيئة نقل آمنة ومستدامة.
وأعلن التعاقد لشراء هذه الحافلات كمرحلة أولى، بعد تجربة حافلتين ليثبتا كفاءتهما، ووقع الاختيار بعد اختبار عدة نماذج مختلفة، بحسب مطابقتها وملاءمتها للأحوال المناخية بالدولة، وستشهد المرحلة المقبلة زيادة أعداد الحافلات الكهربائية العاملة بالإمارة، تماشياً مع توجهات الدولة وحكومة الشارقة في خفض معدلات البصمة الكربونية بالاعتماد على الطاقة المتجددة في تشغيل وسائل النقل الجماعي.
وتعدّ الحافلات الجديدة من طراز «كينغ لونغ»، ويصل طولها إلى 9 أمتار، والطاقة الاستيعابية للحافلة الواحدة إلى 41 راكباً، وتتميز بمواصفات سلامة عالمية، وحاصلة على شهادة السلامة الأوروبية، كما أنها مكيّفة وتعمل بنظام تبريد البطاريات، بما يتناسب مع الأجواء المناخية في الدولة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مواصلات الشارقة الشارقة
إقرأ أيضاً:
صعقة كهربائية خفيفة قد تقلب موازين المعركة ضد السرطان
الولايات المتحدة – كشفت دراسة حديثة، أجراها معهد فرالين للأبحاث الطبية الحيوية بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، عن إمكانية استخدام النبضات الكهربائية منخفضة الكثافة كاستراتيجية جديدة لمكافحة السرطان.
فعلى عكس العلاج بالنبضات عالية الكثافة، المستخدم تقليديا لتدمير الأورام بشكل مباشر، يظهر النهج منخفض الكثافة قدرة على تحفيز استجابة مناعية متقدمة دون إحداث ضرر مباشر بأنسجة الورم.
واعتمدت الدراسة على تقنية الصعق الكهربائي غير القابل للعكس عالي التردد (H-FIRE)، والتي استُخدمت سابقا لاستهداف كتل الورم مباشرة عبر تعطيل أغشية الخلايا الخبيثة. ورغم فعاليتها، غالبا ما كانت هذه التقنية تبقي على أجزاء من الورم في الأطراف، ما يسمح باستمرار النشاط السرطاني.
أما في شكلها منخفض الكثافة، فلا تسبب تقنية H-FIRE موتا مباشرا لخلايا الورم، بل تساهم في إعادة تشكيل البيئة الدقيقة المحيطة به، وخصوصا الأوعية الدموية واللمفاوية. وقد أظهرت التجارب، ولا سيما في حالة سرطان الثدي، زيادة كبيرة في الأوعية الدموية خلال 24 ساعة من العلاج، تلتها طفرة في نمو الأوعية اللمفاوية في اليوم الثالث.
وتشير هذه التغيرات البنيوية إلى أن الورم يعيد تنظيم بنيته الداعمة، بما يسمح بتحسين قدرة الجهاز المناعي على مراقبة الخلايا السرطانية واستهدافها. وبحسب الدراسة المنشورة في “حوليات الهندسة الطبية الحيوية”، فإن التركيز لم يعد منصبّا فقط على تدمير الورم، بل على جعله “ساحة اشتباك مناعي” تسهّل دخول الخلايا التائية السامة والمؤثرات المناعية الأخرى.
وتوضح الباحثة الرئيسية، الدكتورة جينيفر مونسون، أن العلاج بـ “H-FIRE منخفض الكثافة دون استئصال” لا يزيل الورم بالكامل، لكنه “يغيّر قواعد الاشتباك”، إذ يوجه الخلايا المناعية بشكل أكثر دقة إلى موقع الورم عبر المسارات اللمفاوية المعاد تشكيلها.
وسلّطت الدراسة الضوء على جانب لم يُستكشف بشكل كاف في العلاجات الكهربائية، وهو التفاعل مع الجهاز اللمفاوي. ومن خلال تتبّع العقد اللمفاوية المحيطة ومواقع الورم الأولية، توصّل الباحثون إلى آلية محتملة تمكّن هذا النوع من العلاج من تعزيز استجابة مناعية جهازية.
وقد تساهم هذه النتائج في تطوير استراتيجيات علاج تكاملي للسرطان، خاصة إذا ما تم دمج العلاج بـ H-FIRE مع مثبطات نقاط التفتيش المناعي أو علاجات الخلايا المتبناة (تعتمد على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الورم من خلال جمع خلايا مناعية من المريض نفسه، وتعديلها أو تنشيطها خارج الجسم، ثم إعادتها إليه لتقوم بمهاجمة الخلايا السرطانية بفعالية).
وتخطّط مونسون وفريقها في المرحلة المقبلة لرسم خرائط دقيقة للاستجابات المناعية الناتجة عن إعادة تشكيل الأوعية، إلى جانب اختبار فعالية دمج “H-FIRE دون استئصال” مع العلاجات المناعية الحالية.
ورغم أن هذا النهج قد لا يشكّل علاجا شافيا بحد ذاته، إلا أنه يعد خطوة مهمة نحو تحويل بيئة الورم من مأوى للخلايا السرطانية إلى نقطة انطلاق لهجوم مناعي فعّال، ما يعزز من فرص السيطرة على المرض وتطوير علاجات مستقبلية أكثر فاعلية.
المصدر: interesting engineering