دبي: «الخليج»
تولي الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي ينظِّمها كلٌّ من المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أهمية خاصة لقضية التمويل المناخي ضمن محاورها الأساسية هذا العام، بوصفه عاملاً أساسياً لتعزيز المرونة المناخية، وذلك بمشاركة نخبة من القادة والخبراء والمختصين من أنحاء العالم.


وتتزايد أهمية التمويل في تعزيز المرونة المناخية، لاسيَّما في الدول الأكثر تضرراً، إذ يسهم توفير التمويل الكافي في دعم جهود ومشاريع التخفيف والتكيف وتمكين هذه الدول من التعامل مع تداعيات التغير المناخي ودفع عجلة التنمية المستدامة.
ويشير تقرير «المشهد العالمي للتمويل المناخي 2023» الذي أصدرته مبادرة السياسات المناخية إلى أنَّه على الرغم من ارتفاع الاستثمارات العالمية في المشاريع المناخية إلى 1.3 تريليون دولار بين عامي 2021 و2022، فإنَّ تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية الذي حدَّدته اتفاقية باريس يتطلَّب زيادة قيمة هذه الاستثمارات خمسة أضعاف.
وفي إطار جهودها الرائدة في قيادة العمل المناخي العالمي، تبرز مكانة الإمارات في تمكين مساعي حشد التمويل المناخي بعددٍ من المبادرات العالمية.
وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر: «رسخت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر مكانتها كدعامة أساسية للحراك المناخي العالمي، وتبني الدورة العاشرة من القمة على مخرجات الدورة مؤتمر الأطراف (COP28) الذي استضافته الإمارات، واتفاق الإمارات التاريخي الذي حدَّد مساراً جديداً للعمل المناخي الدولي يتضمن خطة عمل طموحة وشاملة».
وأضاف: «هذا العام، تولي القمة أهمية خاصةً لموضوع التمويل المناخي كأداة مهمة لبناء مستقبل أخضر ومرن وعادل من خلال حشد التمويل والاستثمارات اللازمة لردم الفجوة القائمة بين البلدان المتقدمة والنامية ودعم المجتمعات الأكثر تضرراً، وانسجاماً مع الجهود المحلية والعالمية لتوظيف آليات التمويل لمواجهة تداعيات التغير المناخي».
وشهد (COP28) إطلاق الإمارات صندوق «ألتيرا» الذي يستهدف إيجاد الحلول المطلوبة لجمع وتحفيز رأس المال بصورة عاجلة تسهم في تنشيط جميع مكونات منظومة الاقتصاد المناخي الجديدة.
ويخصِّص الصندوق نحو 92 مليار درهم (25 مليار دولار) لدعم الاستثمارات المناخية القادرة على تسريع التحول نحو اقتصادٍ مرن ومحايد مناخياً، وأكثر من 18 مليار درهم (5 مليارات دولار) لتخفيف المخاطر وتحفيز تدفقات الاستثمار لمواجهة التحديات.
وقال الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد إسكو»: «نؤمن بأن كل عملية إعادة تأهيل للمباني وتركيب للطاقة الشمسية نقوم بها تمثِّل خطوةً جديدةً نحو مدينة تتفوق اقتصادياً، وتقود الجهود البيئية الرامية لمواجهة التغير المناخي، وتنخفض البصمة الكربونية للمباني التجارية التي نقوم بإعادة تأهيلها بنسبة 35%».
وقالت فلورنس بولتي، الرئيس التنفيذي للاستدامة لمجموعة شلهوب: في قطاع عالم الأزياء الديناميكي، الذي يُعتبر مسؤولاً عن حوالي 10% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، لم يعد تبني المبادرات التي تركز على الاقتصاد الدائري مجرد خيار، بل ضرورة حتمية.
وأضافت: تراوحت قيمة سوق المنتجات الفاخرة المستعملة في دول مجلس التعاون الخليجي، بين 480 و500 مليون دولار أمريكي عام 2022، مع نمو سنوي 15%، ويعكس هذا الاتجاه تحولاً كبيراً في نموذج الأعمال والاقتصاد، حيث ينبغي على صانعي السياسات والمشرّعين والعلامات التجارية وتجار التجزئة والعملاء التعاون لتعزيز وتطوير الممارسات المستدامة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر التغير المناخي العالمیة للاقتصاد الأخضر التمویل المناخی

إقرأ أيضاً:

الهيدروجين الأخضر.. ألمانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بإرجاء لوائح تنظيم الوقود النظيف

مقالات مشابهة بورصة الدواجن اليوم اسعار الفراخ البيضاء والبيض الأحد 22 سبتمبر 2024 بالأسواق

‏3 دقائق مضت

ما هو موعد الدخول الجامعي 2024 في الجزائر ورزنامة العطل الرسمية؟.. “وزارة التعليم العالي” تحدد

‏7 دقائق مضت

حقيقة صدمت جميع الناس!!.. اكتشاف مدينة كاملة تحت الارض يعيش بداخلها اكثر من ٥٠٠

‏14 دقيقة مضت

ابل تدعم سلسلة iPhone 17 بترقية كبيرة في الشاشة

‏16 دقيقة مضت

إليك كل ما تحتاج لمعرفته عن الاقتصاد الصيني راهناً

‏23 دقيقة مضت

سعر طن الأرز الشعير اليوم الأحد 22 سبتمبر.. تذبذب الأسعار أم استقرار؟

‏27 دقيقة مضت

طالبت ألمانيا الاتحاد الأوروبي بإرجاء تطبيق بعض اللوائح المنظمة لصناعة الهيدروجين الأخضر، التي ترى أنها تؤثر سلبًا في القدرة التنافسية لتلك السوق المهمة داخل التكتل.

ويفرض الاتحاد الأوروبي معايير الارتباط المؤقتة التي تشترط على الشركات المُنتِجة للهيدروجين النظيف تقديم دليل دامغ على المطابقة بين إنتاجية الطاقة المتجددة على الشبكة وإنتاج الوقود منخفض الانبعاثات.

ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي- لا تدخر جهدًا من أجل استحداث حزمة قواعد أكثر صرامة لضمان استفادة المطورين الأوروبيين من التمويلات التي يمنحها التكتل لمشروعات الهيدروجين النظيف.

ولطالما أعربت شركات الهيدروجين الأخضر المحلية في أوروبا عن مخاوفها الشديدة إزاء “فيضان” الواردات الصينية رخيصة التكلفة؛ ما يجعلها غير قادرة على المنافسة.

ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يستهدف الاتحاد الأوروبي إنتاج 10 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، من أجل خفض الانبعاثات الكربونية وصولًا إلى أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

طلب ألماني

حثّت ألمانيا الاتحاد الأوروبي على ضرورة إرجاء تطبيق بعض القواعد المنظمة للهيدروجين الأخضر، التي تدعم التكاليف للمنتجين وتعرقل قطاعًا طالما عده التكتل حاسمًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني الطموحة، وفق ما أوردته بلومبرغ.

وطالب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك بإرجاء معايير الارتباط المؤقتة التي تتطلّب من المنتجين تقديم دليل على التطابق بين إنتاج الطاقة المتجددة على الشبكة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، في خطاب أرسله إلى مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون هذا الأسبوع.

وقال هابيك إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يرجئ تطبيق معايير الإضافية (additionality norms) الخاصة به حتى عام 2035، وفق الخطاب الذي طالعته بلومبرغ.

ومعايير الإضافية هي الشرط الذي يُلزم منتجي الهيدروجين التأكد من أن الطلب على الطاقة يتسق مع الطلب على محطات توليد الطاقة منخفضة الكربون أو محطات الطاقة المتجددة.

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك – الصورة من رويترز

وأوضح هابيك: “بينما حظيت تلك الإجراءات بدعم ألمانيا، يٌظهر الواقع أن تلك الشروط كانت ما تزال متطرفة جدًا، وتُسهم في إبطاء وتيرة تنفيذ مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في ألمانيا، وغيرها من البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف: “العديد من الشركات أبلغتني بأن الشروط تنهي الجدوى الاقتصادية من تنفيذ مشروعات التحليل الكهربائي في ألمانيا”.

وقال ناطق باسم وزارة الاقتصاد الألماني إن بلاده ملتزمة تمامًا بتطبيق اللوائح التنظيمية المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، من أجل تيسير تسريع وتيرة الإجراءات اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

ومع ذلك فإن تمديد الفترة الانتقالية التي قررها الاتحاد الأوروبي سيساعد صناعة الهيدروجين الأخضر الناشئة على كسب الزخم، وفق بلومبرغ.

فائدة الإرجاء

من شأن إرجاء معايير الارتباط المؤقتة أن يسهل على الشركات تحمّل تكاليف المشروعات المرتفعة، وإنتاج الهيدروجين النظيف الذي تشتد إليه الحاجة في قطاع الصناعة الأوروبي، بحسب ما قالته ألمانيا.

ومن شأن هذا التعديل -كذلك- أن يؤثر تأثيرًا رجعيًا في معايير شراء الكهرباء اللازمة لإنتاج ما يُطلَق عليه الهيدروجين الأزرق، بموجب لائحةٍ أخرى ما يزال يجري التفاوض عليها بوساطة الدول الأعضاء في التكتل.

ودون التعديل المذكور، سيكون الإنتاج الاقتصادي للهيدروجين داخل الاتحاد الأوروبي عُرضة للخطر، وفق ما ورد في خطاب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مضخة وقود الهيدروجين في مدينة سيندلفينجن بألمانيا – الصورة من بلومبرغلوائح معقدة

ترى رابطة هيدروجين يوروب (Hydrogen Europe)، التي تمثّل مصالح صناعة الهيدروجين وأصحاب المصلحة بها في القار العجوز، أن تعقيد القواعد وصرامتها اللذان يضعهما الاتحاد الأوروبي يعرقلان تطوير التقنيات الضرورية في مجال الهيدروجين.

وأوضحت هيدروجين يوروب: “تبدأ سوق الهيدروجين القوية بتزويد الهيدروجين الأخضر التنافسي إلى القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها”.

وتابعت: “وسيُؤتي هذا ثماره لكل أوروبا بالنسبة إلى مجالات أمن الطاقة وإزالة الكربون والتنافسية الاقتصادية”، في تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار إلى أنه من المقرر أن يطرح الاتحاد الأوروبي خلال سبتمبر/أيلول (2024) جولته التالية من التمويلات الممنوحة لمشروعات الهيدروجين الأخضر، في إطار محاولات بروكسل دعم صناعة محلية لإنتاج أكثر كفاءة للوقود منخفض الانبعاثات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • الهيدروجين الأخضر.. ألمانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بإرجاء لوائح تنظيم الوقود النظيف
  • استقرار الدولار: مؤشر إيجابي للاقتصاد المصري
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 تسلط الضوء على دور التمويل الأخضر في تعزيز المرونة المناخية ودفع عجلة التنمية المستدامة
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب أنفقت 100 مليار دولار على الحرب في غزة والضفة
  • اليونيدو: التغير المناخي التحدي الأعظم الذي يواجه العالم
  • مكتب الأوتشا : الجوع والنزوح وتفشي الأمراض تهدد حياة الملايين في السودان وسط نقص حاد في التمويل
  • توكل كرمان تقود معركه شرشة دفاعا عن غزة امام القمة العالمية 19 للحائزين على جائزة نوبل
  • المملكة تستضيف القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني.. أكتوبر المقبل
  • المملكة تستضيف القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني