قال الخبير العسكري في صحيفة "يسرائيل هايوم" يوآف ليمورر: إن المحاولة الإسرائيلية لإخراج حزب الله اللبناني عن التوازن بهدف تغيير الواقع في الشمال توقع وتتسبب بـ"ضربات قاسية" للمنظمة في الأيام الأخيرة، لكنها لم تؤدي بعد إلى الانعطافة الإستراتيجية المرجوة. 

وأكد ليمور أنه "رغم الضربة التي تلقاها حزب الله بانه فهو متمسك بسياسته ويبقي المعضلة حول: ما وبأي قدر يشدد الأعمال في الجانب الإسرائيلي، وذلك في ظل خطر دائم للتدهور إلى معركة شاملة لا يزال الطرفان يسعيان للامتناع عنها".



وأضاف أن "تصفية إبراهيم عقيل تأتي استمرارا لهجمة أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال المنسوبة لإسرائيل، وتدل على قدرة إستخبارية وعملياتية مبهرة وعلى استعداد إسرائيلي لأخذ مخاطر كبيرة بمجرد الهجوم في بيروت".

وذكر أنه في "المرة الأخيرة التي هاجمت فيها إسرائيل العاصمة اللبنانية، في يوليو/ تموز الماضي، في تصفية فؤاد شكر الذي كان الشخصية العسكرية الأعلى في المنظمة، كانت ردا على قتل 12 طفلا في مجدل شمس وليس كجزء من تغيير السياسة كما يجري الآن".


واعتبر أنه من الواضح أن "إسرائيل ترفع عن قصد الرهان إزاء حزب الله وتسعى إلى حشره في الزاوية كي يصل إلى اتفاق يسمح بإبعاد رجاله عن الحدود وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم، وهذا خط كفاحي يختلف جوهريا عن الطريقة المنضبطة والحذرة التي اتبعتها إسرائيل حتى الآن وتنطوي على فضائل ونواقص على حد سواء".

واعتبر لخبير العسكري "فضائل هذه الطريقة البارزة هي استعادة إسرائيل للمبادرة، في إلغاء سياسة المعادلات في الشمال للمناطق وطرق العمل المحددة والمحصورة وفي نزع ذخائر ذات مغزى من أيدي حزب الله، اما نواقصها فهي في إضاعة أوراق كان يفترض أن تستخدمها إسرائيل في الحرب، وأساسا في إمكانية أن تحشر المنظمة في الزاوية وتبدأ حربا شاملة تكون أثمانها جسيمة في الجانب الإسرائيلي أيضا".

وقال "يبدو أن نصرالله في هذه الأثناء يمتنع عن ذلك.. والإحساس السريع هو رؤية عدم الرد الفوري من جانبه علامة ضعف، لكن يمكن تفسير الأمور بشكل مختلف أيضا، فبينما تبحث إسرائيل عن نتائج هنا والآن كي تغير الواقع في الشمال، من المريح لحزب الله بالذات أن يُبقي الواقع كما هو، بمعنى أن يحتمل ثمن الضربة القاسية بالرجال وبالممتلكات والتي تفسر لديه كضرر تكتيكي أليم لكن محتمل على أن يبقي الإنجاز الاستراتيجي المتمثل بـ"احتلال" الجليل الذي يعد من ناحية إسرائيل أمرا لا يطاق".

وذكر أن "نصرالله وكان قد قال هذا بطريقته في الخطاب الذي ألقاه يوم الجمعة وأوضح فيه أن الحزب سيواصل العمل على إسناد غزة، أي أن المحاولة الإسرائيلية لفصل الساحات لن تنجح. وحتى الهجمات المكثفة التي تلقاها الجليل في أثناء السبت كانت محاولة واضحة للإظهار بأن أعمال إسرائيل الأخيرة لم تحرف حزب الله عن طريقه. ومع ذلك قرر نصرالله أن يرفع قليلا مبلغ الرهان من جانبه أيضا، حين استعدت منظمته لتوسيع النار إلى منطقة حيفا والخليج – ما أدى أمس إلى تغيير في تعليمات الدفاع لسكان المنطقة".

وأضاف "بذلك، ومع أنه يوجد في حالة دفاع واضحة في الأيام الأخيرة على خلفية الضربات التي تلقاها، يبقى حزب الله يده هي العليا وإسرائيل مطالبة بأن تقرر كيف ستعمل لاحقا، وذلك بينما في الخلفية معركة لا تزال تجري في غزة وعمليات مكثفة في الضفة، وبينما تمارس عليها ضغط دولية شديدة – وأساسا من جانب الولايات المتحدة وفرنسا – للامتناع عن التصعيد في الشمال".

اتفاق أو تصعيد
قال الخبير العسكري ليمور "يُخيل أن التهديد الأكثر فاعلية الذي يمكن لإسرائيل أن تستخدمه الآن هو اجتياح بري لجنوب لبنان ينزع من حزب الله لقبه الأغلى: "درع لبنان"، صحيح أن الجيش الإسرائيلي ألمح في الأيام الأخيرة في سلسلة منشورات رسمية إلى الاستعدادات للمعركة البرية استكملت لكن المعضلة هنا واضحة على خلفية أثمان الحرب (التي استعد حزب الله لها على مدى سنين في ظل تحصين المجال القروي في شمالي الحدود)، والتخوف من الشتاء المقترب وبالطبع الإمكانية الواقعية في أن عملية برية ستخرج حزب الله عن التوازن وتؤدي إلى معركة شاملة، ترتبط بها إيران والميليشيات التي تعمل بتكليف منها في سوريا، في العراق وفي اليمن أيضا".


وأضاف أنه "في قيادة المنطقة الشمالية يدفعون منذ بضعة أشهر لمثل هذه الخطوة، التي كبحها حتى الآن المستوى السياسي، ويُخيل أن إسرائيل لا تزال تمارس أعمالا مضادة لا تتضمن أرجل واضحة على الأرض، أي أنها ستواصل محاولات نزع ذخائر ذات مغزى بالرجال وبالسلاح من حزب الله".

وحذر أنه من "المحظور الاستخفاف بهذه الضربات التي وزنها ثقيل في منظمة مركزية جدا كحزب الله. فقد تولى عقيل منصبه الحالي نحو 20 سنة وشكل بؤرة معرفة ذات مغزى والأنبوب الذي عبره فعّل حزب الله نشاطه العملياتي، ولا بد أن تصفيته تصعب الأمور على المنظمة في سياقات التخطيط والتنفيذ للعمليات بل وتنزع من نصر الله مستشارا قريبا ومخلصا، لكن هذه ليست خطوة محطمة للتوازن".

واعتبر أنه "من المسلي أن نفكر بنصرالله المغرور والواثق بنفسه ينظر حوله بقلق على خلفية هجمة البيجر التي أحرقت أيضا محيطه القريب وعلى خلفية تصفية كبار رجالات منظمته، ومن المعقول أنه يفحص الآن كل شيء وكل شخص بتخوف وباشتباه وذلك أيضا بقلق عما ستكون الخطوة الإسرائيلية التالية وانطلاقا أيضا من نظرة أنانية إلى نفسه كمن كفيل بأن يتعرض في وقت ما إلى هجمة مشابهة، وأفضل خبراء علم النفس في الموساد وشعبة الاستخبارات ينشغلون الآن في تحليل تأثير هذه الأحداث عليه في محاولة للفهم إذا كان ستشجعه على الاتفاق أو التصعيد".

العودة للاهتمام بالأمر الأساسي
وذكر ليمور أن في هوامش هذه الأمور، ثلاث ملاحظات واجبة: "الأولى هي عن طريقة اتخاذ القرارات، فالخطوات الأخيرة لإسرائيل، الكفيلة بأن تؤدي إلى حرب شاملة تستوجب منظومة اتخاذ قرارات أوسع في القيادة السياسية من منظومة الثنائي نتنياهو – غالانت (مع ضم رون ديرمر وبشكل جزئي إسرائيل كاتس). حسب القانون، فإن المخول في أن يأمر بشن الحرب هي الحكومة، التي حرمت من صلاحياتها ومن مسؤوليتها أيضا".


وأضاف أن "الملاحظة الثانية هي عن وزير الدفاع، ومدهش التفكير بأن في الأسبوع الماضي فقط كان نتنياهو يوشك على أن يأمر بإقالة غالانت كي يعين محله جدعون ساعر في خلطة سياسية، والمدهش أكثر التفكير أنه من ناحية نتنياهو التنحية والتعيين لا يزالان على جدول الأعمال في نهاية الأسبوع، وخيرا فعل ساعر حين صفى أمس الفكرة وخيرا تفعل إسرائيل الآن إذا ما عادت للاهتمام بالأمر الأساس – الحرب ضد حزب الله – وليس بالخلطات السياسية وبالمناورات النتنة".

وختم ان "الملاحظة الثالثة هي عن المخطوفين، 101 إسرائيلي أحياء وأموات لا يزالون محتجزين في غزة، دون حل في الأفق، ودخول الولايات المتحدة إلى المصاف الأخير في السباق المتلاصق للانتخابات يقلص بشكل طبيعي مدى الانتباه الذي للإدارة للعمل على صفقة، فيما أن مصر وقطر أيضا تجران الأرجل إحباطا أو يأسا – إسرائيل بقيت وحدها بدون جواب على التحدي الأهم الذي تقف أمامه: كيف تعيد المخطوفين إلى الديار؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلية حزب الله اللبناني غزة لبنان إسرائيل حماس غزة حزب الله صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشمال على خلفیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

خروج مليوني استثنائي بوجه التصعيد الأمريكي في العاصمة صنعاء

الثورة نت/صنعاء  شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، عصر اليوم الاثنين 17 من شهر رمضان، مسيرة مليونية استثنائيا تحت شعار “ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”؛ إحياء لذكر غزوة بدر الكبرى، ولمواجهة العدوان الأمريكي على بلادنا، وتأكيدا على ثبات الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني ويأتي الخروج غير المسبوق والاستنفار الشعبي عقب ساعات قليلة من نداء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي دعا فيه الشعب اليمني إلى الخروج المليوني في صنعاء وبقية المحافظات إحياءً لذكرى غزوة بدر الكبرى ودعما لفلسطين ومواجهة العدوان الأمريكي. وأكد السيد القائد في خطابه، مساء أمس الأحد، أن هذا الخروج المليوني يعبر عن ثبات الشعب اليمني على موقفه الإيماني والجهادي في دعم الشعب الفلسطيني وفي التصدي للعدوان الأمريكي، مؤكدا أهمية أن يكون الخروج الشعبي واسعًا جدًا ليعبر عن الانتماء العظيم لذكرى غزوة بدر، باعتبار أن موقف اليمن هو امتداد لذلك الموقف، موضحا أن تحرك اليمن هو امتداد لرسول الله ولراية الإسلام ومسيرة الإسلام، ولموقف الإسلام والجهاد في سبيل الله في هذا العصر. واستجابة لدعوة السيد القائد وعلى الرغم من حر النهار في نهار رمضان وضيق الوقت إلا أن استنفار الشعب اليمني كان كبيرا فقد امتلأ ميدان السبعين والشوارع المحيطة به بأمواج بشرية غير مسبوقة، مُستعيدا ألقه في الخروج المليوني خلال 15 شهرا من العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة. وحمل المشاركون في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية واللافتات المؤكدة على تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني ونصرة غزة، والمنددة بالعدوان الأمريكي على بلادنا والمؤكدة على الاستعداد لمواجهة العدوان والتصعيد بالتصعيد حتى يرعوي العدو الأمريكي والصهيوني عن غيه. وردد المحتشدون هتافات منها (بالله تعالى سبحانه.. نتحدى الشر وأعوانه)، (في ذكرى يوم الفرقان.. نتحدى دول الطغيان)، (موقفنا في يمن العزة.. ابداً لا لن نترك غزة)، (يمن الحكمة والإيمان.. لن يتراجع مهما كان)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم..  لن تكونوا وحدكم)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (أيدناك أيدناك.. واحنا سلاحك في يمناك)، (لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك). وهتفوا بعبارات منها(قل للشر ومن والاه.. نحن رجالُ رسول الله)، (من يتحدانا جئناه.. نحن رجالُ رسول الله)، (لسنا نخشى إلا الله.. نحن رجالُ رسول الله)، (الأمريكي نتحداه.. نحن رجالُ رسول الله)، (والصهيوني نتحداه.. نحن رجالُ رسول الله)، (نمضي وفق كتاب الله.. نحن رجالُ رسول الله)، (مبدأنا الثابتُ مبداه.. نحن رجالُ رسول الله)، (وبغزة نحن نصرناه..نحن رجالُ رسول الله)، (سعياً في مرضاة الله.. نحن رجالُ رسول الله)، (سنُحرِّر حتماً مسراه.. نحن رجالُ رسول الله)، (عهدا بالدم كتبناه.. نحن رجالُ رسول الله). محمد علي الحوثي لترامب: خسئت وأنت لا تخيفنا وخلال المسيرات ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة أكد فيها أن الخروج المليوني يمثل رسالة  حقيقية لتفويض السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي. وخاطب عضو المجلس السياسي الأعلى الأمريكيين بقوله: افعلوا ما شئتم فنحن لا نخاف إلا الله، مضيفا موقفنا هو الموقف الصحيح أما موقف ترامب فهو موقف منفلت ولا يؤمن بشرعية. وتابع مخاطبا الأمريكيين: إن مساندتكم للعدوان على غزة أو قصفكم على اليمن ليس جديدا وأنتم تمارسون العدوان على بلدنا لـ10 سنوات، مردفا بقوله ننظر إلى ما تقومون به بأنه عدوان وإرهاب ونحن سنواجه التصعيد بالتصعيد. وختم محمد علي الحوثي كلمته بقوله لترامب، خسئت وأنت لا تخيفنا. وفي السياق، أشار محمد علي الحوثي إلى أن الشعب اليمني يشعر بمعاناة أهالي غزة، فقد عنا الشعب اليمني من الحصار والمجاعة والعدوان السعودي الأمريكي على مدى تسع سنوات. بيان مسيرات “ثابتون مع غزة.. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد” يؤكد الثبات على خط الجهاد وأكد بيان المسيرات المليونية، الذي ألقاه مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ثبات موقف الشعب اليمني “الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من إيماننا وإنسانيتنا وأخلاقنا وقيمنا بالوقوف مع إخواننا في غزة في مواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف إلى قتلهم جوعاً وعطشاً” وقال البيان “نعلن نحن الشعب اليمني المسلم المجاهد، يمن الإيمان والحكمة – كما وصفنا بذلك حبيبنا ورسولنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم – موقفنا الثابت والقاطع وقرارنا الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد أجدادنا الأنصار الرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل”. وخاطب البيان “حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون… … فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله). وأعلن المحتشدون في بيانهم “التحرك الشامل في مواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة العامة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله وبحماية الجبهة الداخلية لبلدنا، وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله لنا النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم”. وعبر الملايين في المسيرات عن الفخر والاعتزاز بقرار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، مؤكدين استعدادهم لمواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف، وتقديم التضحيات في سبيل ذلك. وشددوا على أنه مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة ، مؤكدين ثقتهم الكاملة والمطلقة بتحقق وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين المجاهدين الصابرين. وكان البيان قد استهل بالإشارة إلى أن الخروج المليوني اليوم في مسيرات غاضبة بالعاصمة والمحافظات يأتي “استجابة الله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم في غزة الذي يتعرض اليوم لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، والذي يتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى. نص بيان المسيرات: بسم الله الرحمن الرحيم بیان مسيرة ( ثابتون مع غزة …. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد) الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين. قال الله سبحانه وتعالى ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَأَنقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوَءَ وَاتَّبَعُواْ رِضْونَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) صدق الله العظيم استجابة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله ، ورداً على العدوان الأمريكي وتصعيده الأخير على بلدنا، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم في غزة الذي يتعرض اليوم لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو الإسرائيلي بمشاركة أمريكية واضحة ومعلنة، وبالتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى نخرج اليوم بمسيرات مليونية حاشدة وغاضبة ومتحدية … مؤكدين على الآتي: أولاً: نعلن نحن الشعب اليمني المسلم المجاهد، يمن الإيمان والحكمة – كما وصفنا بذلك حبيبنا ورسولنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم موقفنا الثابت والقاطع وقرارنا الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد أجدادنا الأنصار الرسول الله وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، ونقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون… … فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا الصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله). ثانياً: نؤكد على موقفنا الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من إيماننا وإنسانيتنا وأخلاقنا وقيمنا بالوقوف مع إخواننا في غزة في مواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف إلى قتلهم جوعاً وعطشاً، وإنا والله لا نقبل أن يكتبنا الله ضمن أمة كغثاء السيل – تركت إخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم ظلت تتفرج دون أن تحرك ساكناً، بل نعتز ونفتخر بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل أن لا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة ، بل نحن على يقين كامل ومطلق بتحقق وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين المجاهدين الصابرين (وكان حقا علينا نصر المؤمنين ). ثالثاً وأخيراً: نعلن تحركنا الشامل في مواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة العامة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله وبحماية الجبهة الداخلية لبلدنا، وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله لنا النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه. نسأل الله سبحانه وتعالى النصر والفرج للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والخلاص للأسرى والنصر والتأييد للمجاهدين. نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصرنا بنصره، في مواجهة طغاة العصر الظالمين، المستكبرين المجرمين أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم، وأن يرحم شهداءنا الأبرار وأن يشفي جرحانا وأن يفرج عن أسرانا، إنه سميع الدعاء. صادر عن مسيرة (ثابتون مع غزة … ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد) بتاريخ ۱۷ رمضان ١٤٤٦هـ الموافق ١٧ / مارس / ٢٠٢٥م والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله أكبر الموت لأمريكا الموت الإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام

مقالات مشابهة

  • خروج مليوني استثنائي بوجه التصعيد الأمريكي في العاصمة صنعاء
  • التصعيد بالتصعيد استراتيجية  انصار الله
  • المفصولون من فتح.. ما الذي أجبر عباس على العودة خطوة للوراء؟
  • وردنا الآن من صنعاء| بيان هام وعاجل للمكتب السياسي لأنصار الله.. وهذا ما جاء فيه
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • فوكس: ما الذي يعنيه فعلا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • ترامب: أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار ويمكننا إقناع روسيا أيضا
  • ردِّده الآن.. دعاء ليلة النصف من رمضان 2025
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان