الأرباح الرأسمالية «فزاعة» الاستثمار فى البورصة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
3 مستهدفات تعزز مكانة الشركة
كن الشىء الفريد، كن الذى لم تر الأرض شبهك، إرادتك ستشكل مسيرتك، نجاحك، وتعثرك من صنعك أنت، وليس من صنع آخر، تعامل مع ذاتك على أنك أنت القوة، وأنت من تستطيع إزالة كل العقبات، أنت وحدك مالك قدرك، فزت أم خسرت فالاختيار اختيارك، والمسئولية مسئوليتك، لا تستسلم أبدا، اعتقد فى قدراتك ولا تدع من يقنعك أنك غير قادر على وصولك للأحلام.
أعظم مهمة فى مشوارك، أن تجد معنى فى مسيرتك، وفى تخطيط أهدافك، اعلم أن الإنجازات العظيمة هى التى تخلد عبر الأيام، ومن أجل ذلك عليك أن تحب ما تفعل، وهو ما سار عليه الرجل منذ الصبا.
الدكتور على الحداد، العضو المنتدب لشركة «نيوبرنت» لتداول الأوراق المالية والسندات.. يستثمر وقته وجهده فى التعليم، يستخدم العثرات لبناء قوته وإصراره، فى قاموسه العمل الجاد هو المفتاح لتحقيق التفوق، ثقته بقدراته تجعله قادرا على تحقيق المستحيل، متصالح مع نفسه وهو ما يميزه.
بالطابق الثانى بدت واجهة المنزل أكثر جمالا، صممت على شكل مثلثات ومربعات، عند المدخل الرئيسى اللون البيج يسود الحوائط، نمط واحد من اللون يضفى بساطة على المكان، لوحات عبارة عن رسومات تتميز بالطابع المختلف، جميعها تحكى عن جمال الطبيعة، وما تضمه من مياه، وأشجار خضراء، الأثاث يميل للألوان الهادئة، بعض الأنتيكات والفازات المرسومة بتصميمات تتسم بالإبداع، الممرات بسيطة، وهادئة، بنهاية الممر تبدو غرفة مكتبه أكثر بساطة، محتوياتها تقليدية، المكتب صمم باللون البنى، أرفف المكتبة تضم مجموعة نادرة من الكتب المتعلقة بالمجالات المختلفة، غلب عليها الكتب المتعلقة بمجاله.
قصاصات ورقية يدون فى صفحاتها أجندة عمله اليومية، وتقييمه، مذكرات تسجل محطات، ومسيرة طويلة بدأ قصتها من الصعيد الجوانى، اتسمت سطورها بالإرادة والعزيمة، إلى أن حقق أهدافه.. بدأها بقوله «من سار على الدرب وصل، ومن جد وجد ومن زرع حصد».
تفاؤل وتفكير إيجابى، رؤية تبنى على موضوعية، لا يتجمل فى التفسير والتعقيب على المشاهد، دقيق فى تحليله، هدوء يمنحه ثقة، ومصداقية، يبدى ملاحظات إذا تطلب الأمر ذلك.. يقول: «إن تحرير سعر الصرف الذى شهده الاقتصاد منذ عدة أشهر، كان بمثابة طوق النجاة، بعدما لم تتم الاستفادة من تحرير سعر الصرف عام 2016، رغم تدفقات النقد الأجنبى الكبيرة وقتها، بالإضافة إلى أنه لم يتم العمل الجاد لتوفير الموارد الدولارية، وترشيد فاتورة الاستيراد، مما كان له التداعيات السلبية على السواد الأعظم، ومع تزايد الضغط على الدولار، وعدم تحقيق الاستقرار بالسوق، دفع الحكومة إلى تحرير جديد لسعر الصرف، بنسب كبيرة».
الهدوء من السمات الذى يتميز بها الرجل، يتكشف ذلك فى تحليله إلى العوامل الخارجية، التى دفعت الاقتصاد إلى الأزمات، بسبب عدم استقرار اقتصاديات هذه الدول، وبالتالى انعكس على الاقتصاد الوطنى، نتيجة الاعتماد على الاستيراد من الدول المتسببة فى الأزمات العالمية، بسبب الحروب بينهم، لذلك متوقع فى ظل عدم الاستقرار مواصلة موجات معدلات التضخم فى الارتفاعات، ولكن لن يكون بوتيرة حادة.
- بتفكير إيجابى، وهدوء كبير يجيبنى قائلا إن «الحكومة خلال الفترة الماضية بدأت تعمل على تحديد خطط للمستقبل تبدو أكثر تفاؤلا، حيث تقوم على الصناعة والإنتاج، وكذلك التحول الكبير إلى العنصر البشرى، القادر على تنفيذ استراتيجية الحكومة بصورة دقيقة، وهو ما يعمل على تحسن الوضع بصورة تدريجية».
يعتبر دائما التعلم خطوة إلى الأمام، وهو ما حرص على عمله طوال رحلته، يتحدث عن أسعار الفائدة، والاتجاه خلال المرحلة الماضية إلى رفع أسعارها بنسب كبيرة، حيث إن الحكومة مضطرة لذلك، بسبب ارتفاع معدلات التضخم، بعد رفع أسعار المحروقات، والطاقة، وربما خلال الفترة القادمة بعد قيام الفيدرالى الأمريكى بخفض أسعار الفائدة، سيكون الاتجاه فى البنوك المركزية العالمية إلى خفض أسعار الفائدة، مما ينعكس على نشاط الاقتصاد، ويشجع على توسع المستثمرين فى مشروعاتهم الاستثمارية، وأيضاً يعمل على تخفيف أعباء الدين على الحكومة، وكذلك تخفيف التكلفة.
خلف كل عزيمة دافع، وبقوة هذا الدافع تكون العزيمة، وهكذا الرجل عندما يتحدث عن الأموال الساخنة ومدى استفادة الاقتصاد الوطنى من تدفقاتها من عدمها، تجده يقول إن «الأموال الساخنة بطبيعتها تقوم على سرعة الدخول والتخارج، لذلك يتعذر أن تتحول هذه الأموال إلى استثمارات أجنبية مباشرة، لكن يتم التعامل معها مسكنات وقتية، لحين تحقيق طفرات فى الإنتاج والتصنيع، بما يحقق مستهدفات الاقتصاد والسوق».
التجارب المتعددة، والمحطات العديدة التى مر بها صقلت خبراته، يتبين ذلك فى حديثه عن الاقتراض الخارجى، حيث يرى أن تغيير سياسة الحكومة فى التعامل مع الاقتراض الخارجى أمر انعكس إيجابيا على تراجع قيم الاقتراض، حيث اتجهت الحكومة إلى الشراكات الاستثمارية، وهو ما خفف الضغط على بيع أصول الدولة، لذلك لا بد من التركيز على الإنتاج والتصنيع، الذى يعمل على ترشيد فاتورة الاستيراد، والاكتفاء محليا، وكذلك التركيز على التصدير وتوفير العملة الصعبة.
لا يزال الجدل قائما بين المراقبين والخبراء حول ملف السياسة المالية، وهل وصلت هذه السياسة إلى حالة رضا.. ورغم هذا الجدل إلا أن محدثى له رؤية خاصة تقوم على أن منظومة الضرائب وتنفيذها بعدالة، سوف تساعد على تحقيق الدولة مستهدفاتها، من إيرادات لمواجهة العجز، وتعزيز الإيرادات، مع العمل على تكرار تجربة يوسف بطرس غالى فى مطلع الألفية، حينما نجح فى استقطاب المزيد من الممولين والمتهربين بخفض نسب الضرائب، بالإضافة أيضاً إلى العمل على تشجيع الاقتصاد غير الرسمى والعاملين فى هذا القطاع، بما يعمل على ضمه للقطاع الرسمى، من خلال تشجيع العاملين فى هذا القطاع، ومحاولة دعمهم بمحفزات ضريبية، وتسهيلات فى التسويق والترويج، بما يدفعهم إلى سرعة الانضمام.
- علامات تفكير ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: «إنه لا بد من التركيز على كافة الاستثمارات فى القطاعات المختلفة سواء الصناعية أو الخدمية، بالإضافة إلى تقديم حزمة محفزات كبيرة، لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، من خلال رسم خريطة استثمارية واضحة، مع استقرار أيضاً لسعر الصرف القادر على توفير العملة الصعبة أثناء تخارج المستثمرين الأجانب».
التعلم والاجتهاد وجهان لعملة واحدة فى قاموسه لذلك يسعى إلى التعلم المستمر، والاستفادة من التجارب، وأيضاً يرى أن التوسع فى المناطق الاقتصادية ذات القانون الخاص من الملفات المهمة التى تعمل على التوسع فى الاستثمارات الأجنبية، بعيدا عن البيروقراطية الحكومية، بالإضافة إلى ضرورة تقديم الدعم الكامل للمستثمرين المحليين، كونهم اللاعب الرئيسى فى جذب المستثمرين الأجانب.
محارب ناجح ولديه إصرار على تحقيق الأهداف وهو ما يميزه، يتحدث عن ملف برنامج الطروحات الحكومية بصراحة ووضوح، إذ يعتبر أن اتجاه الحكومة إلى المستثمر الاستراتيجى كان بهدف توفير العملة الصعبة، فى ظل شح الدولار، ومتوقع أن تستمر فى هذا الاتجاه لتوفير مزيد من الدولار، حيث إن المستثمر الاستراتيجى هو الخيار الأفضل لتعزيز توافر العملة الصعبة.
- علامات ارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا: «إن سوق المال يتطلب حسم مصير ضريبة الأرباح الرأسمالية التى باتت تمثل بعبع الاستثمار فى البورصة، وفزاعة التعامل فى البورصة، مع طروحات قوية للقطاع الخاص تعوض الشركات التى تخارجت من السوق فى الفترات القليلة الماضية».
ثقته بنفسه جعلته يخوض كل التجارب، وهو ما نجح فى تحقيقه، ليرسم لشخصيته طريقا يتميز بالعزيمة والإصرار، وهو ما يتكشف فى فلسفته فى إدارة الشركة مع مجلس الإدارة، إذ نجح خلال عمله أن يتبنى استراتيجية أكثر توازنا، مما ساهم فى تحقيق قفزات فى أرباح الشركة، وتقديم منتجات حديثة للعملاء، مما عزز ترتيب الشركة فى مراكز متقدمة.
فى سطور قاموسه لا تتوقف عن المحاولة، لذلك يستهدف مع مجلس الإدارة تحقيق 3 أهداف منها الحصول على رخصة مزاولة نشاط السندات وأذون الخزانة، والتطوير المستمر فى البنية التكنولوجية من خلال كل ما يتوافق مع قواعد الرقابة المالية حول الحماية السيبرانية، وكذلك التوسع فى الفروع التسويقية.
كل مجتهد ستجد سيرته مكونة من خطوة فى الاتجاه السليم، تليها خطوة أخرى، لذلك يحث الرجل أولاده على الاجتهاد والسعى والتعلم المستمر، لكن يظل شغله الشاغل مع مجلس إدارة الشركة الوصول إلى الريادة والحفاظ على القمة.. فهل يستطيع ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور على الحداد تداول الأوراق المالية النقد الأجنبي سعر الصرف سوق الأوراق المالية العملة الصعبة یعمل على وهو ما
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية تعيد هيكلة الاقتصاد بالتسريح والخصخصة
تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى إجراء إصلاحات جذرية للاقتصاد المنهك في البلاد، بما في ذلك خطط لتسريح ثلث العاملين في القطاع العام وخصخصة شركات مملوكة للدولة، كانت مهيمنة خلال حكم عائلة الأسد الذي دام نصف قرن.
وأثارت وتيرة الحملة المعلنة للقضاء على إهدار المال والفساد، احتجاجات من موظفي الحكومة من أسبابها أيضاً مخاوف من التسريح على أساس طائفي. وتمت بالفعل أولى عمليات تسريح للعاملين بعد أسابيع فقط من إطاحة المعارضة ببشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
Syria's new Islamist rulers to roll back state with privatizations, public sector layoffs https://t.co/VGF0kE44aQ pic.twitter.com/aMah5ETYb1
— Reuters World (@ReutersWorld) January 31, 2025وتم إجراء مقابلات مع 5 وزراء في الحكومة المؤقتة، التي شكلتها جماعة هيئة تحرير الشام. وتحدث جميعهم عن النطاق الواسع للخطط الرامية إلى تقليص عاملين بالقطاع العام، مثل طرد عدد كبير من "الموظفين الأشباح" -وهم من كانوا يتقاضون رواتب مقابل عمل قليل أو دون عمل على الإطلاق إبان حكم الأسد.
وفي عهد الأسد ووالده حافظ، كانت سوريا قائمة على أساس اقتصاد عسكري تقوده الدولة ويحابي دائرة داخلية من الحلفاء وأفراد العائلة، مع تمثيل أفراد الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة الأسد بشكل كبير في القطاع العام.
وقال وزير الاقتصاد السوري الجديد، المهندس السابق في مجال الطاقة باسل عبد الحنان (40 عاماً)، إن "هناك الآن تحولاً كبيراً نحو اقتصاد السوق الحرة التنافسي".
وفي عهد الرئيس المؤقت أحمد الشرع، ستعمل الحكومة على خصخصة الشركات الصناعية المملوكة للدولة، والتي قال عبد الحنان إن عددها 107 شركات معظمها خاسرة. ومع ذلك، تعهد بإبقاء أصول الطاقة والنقل "الاستراتيجية" مملوكة للدولة. ولم يذكر أسماء الشركات التي ستباع. وتشمل الصناعات الرئيسية في سوريا النفط والإسمنت والصلب.
وقال وزير المالية محمد أبازيد، في مقابلة إن بعض الشركات المملوكة للدولة يبدو أنها موجودة فقط لسرقة الموارد وسيتم إغلاقها. وأضاف أنهم كانوا يتوقعون وجود فساد لكن ليس إلى هذا الحد.
وأوضح أن "900 ألف فقط من أصل 1.3 مليون يتقاضون رواتب من الحكومة، يأتون إلى العمل بالفعل، واستند في ذلك إلى مراجعة أولية". وقال أبازيد (38 عاماً) في مكتبه إن "هذا يعني أن هناك 400 ألف اسم شبح"، مضيفاً أن إزالة هذه الأسماء من شأنه توفير موارد كبيرة.
وأشار إلى أن هدف الإصلاحات، التي تسعى أيضاً إلى تبسيط النظام الضريبي مع العفو عن العقوبات، هو إزالة العقبات وتشجيع المستثمرين على العودة إلى سوريا. وأردف أبازيد، الذي عمل سابقاً خبيراً اقتصادياً في جامعة الشمال الخاصة، قبل أن يشغل منصب مسؤول الخزانة في معقل المعارضة في إدلب عام 2023، أن "الهدف هو أن تكون المصانع داخل البلاد بمثابة منصة إطلاق للصادرات العالمية".
وقبل اجتياح دمشق في الهجوم الخاطف الذي أطاح بالأسد، أدارت هيئة تحرير الشام إدلب كمنطقة منشقة تابعة للمعارضة منذ عام 2017، جذبت الاستثمار وأنشطة القطاع الخاص مع تخفيف البيروقراطية وتحجيم الفصائل الدينية المتشددة.
وقال الوزيران إن "الحكومة الجديدة تأمل في زيادة الاستثمار الأجنبي والمحلي على مستوى البلاد، لخلق فرص عمل جديدة مع إعادة بناء سوريا بعد صراع دام 14 عاماً". لكن من أجل تكرار نموذج إدلب، يتعين على هيئة تحرير الشام التغلب على تحديات هائلة من بينها العقوبات الدولية التي تؤثر بشدة على التجارة الخارجية.
وقالت مها قطاع، كبير أخصائيي المرونة والاستجابة للأزمات في المكتب الإقليمي في الدول العربية، بمنظمة العمل الدولية إن "الاقتصاد حالياً ليس في حالة تسمح له بتوفير ما يكفي من الوظائف في القطاع الخاص".
سوريا والمرحلة الانتقالية - موقع 24لا بد لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أن تتغير كي تستعيد موقعها ودورها وعافيتها، وتخرج من أعباء سنوات الاحتراب الثقيلة والقيود الدولية التي كبلتها وأنهكت الشعب السوري.وأضافت أن "إعادة هيكلة القطاع العام أمر منطقي"، لكنها تساءلت عما إذا كان ينبغي أن يكون ذلك على رأس أولويات الحكومة التي تحتاج أولاً إلى إنعاش الاقتصاد. وتابعت "لست متأكدة إذا كان هذا قرارا حكيماً حقاً".
وفي حين يقر بعض المنتقدين بضرورة تحرك الإدارة المؤقتة سريعاً لإحكام قبضتها على البلاد، فإنهم يرون أن نطاق ووتيرة التغييرات المخطط لها مبالغ فيها.
وقال آرون لوند، وهو زميل في مركز سينشري إنترناشونال للأبحاث الذي يركز على الشرق الأوسط "إنهم يتحدثون عن عملية انتقالية لكنهم يتخذون القرارات كما لو كانوا حكومة تم تنصيبها بشكل شرعي". وتعهد الشرع بإجراء انتخابات لكنه قال إن تنظيمها قد يستغرق 4 سنوات.
امتصاص الصدمةوقال وزير الاقتصاد إنه سيتم وضع السياسة الاقتصادية، لإدارة تداعيات الإصلاحات السريعة في السوق، لتجنب فوضى الركود والبطالة التي أعقبت "العلاج بالصدمة"، الذي شهدته في التسعينيات الدول الأوروبية السابقة بالاتحاد السوفيتي.
وأضاف عبد الحنان أن الهدف هو تحقيق التوازن بين نمو القطاع الخاص ودعم الفئات الأكثر احتياجاً.
وأعلنت الحكومة زيادة رواتب موظفي الدولة، التي تبلغ حالياً نحو 25 دولاراً شهرياً، بنسبة 400% اعتباراً من فبراير (شباط) المقبل. وتعمل أيضاً على تخفيف وطأة تسريح العاملين عن طريق منحهم مكافأة نهاية الخدمة، أو مطالبة بعضهم بالبقاء في المنزل لحين تقييم الاحتياجات.
ومع ذلك، هناك شعور واضح بالفعل بعدم الارتياح. وأظهر عاملون قوائم متداولة في وزارتي العمل والتجارة، اللتين قلصتا برامج توظيف العسكريين السابقين الذين قاتلوا مع الحكومة ضد المعارضة في عهد الأسد خلال الحرب الأهلية.
وقال محمد، وهو واحد من هؤلاء العسكريين السابقين، إنه تم تسريحه من وظيفته كمدخل بيانات في وزارة العمل يوم 23 يناير (كانون الثاني) الجاري، ومنحه إجازة مدفوعة الأجر لمدة 3 أشهر. وذكر أن حوالي 80 عسكرياً سابقاً آخرين تلقوا الإشعار نفسه.
ورداً على أسئلة رويترز، قالت وزارة العمل إنها منحت عدداً من الموظفين إجازة مدفوعة الأجر لمدة 3 أشهر، لتقييم وضعهم الوظيفي ومن ثم النظر في وضعهم، بسبب عدم الكفاءة الإدارية والبطالة المقنعة. وأثارت هذه الخطط احتجاجات في يناير (كانون الثاني) الجاري بمدن، من بينها درعا في جنوب سوريا حيث اندلعت شرارة الثورة ضد الأسد في عام 2011، واللاذقية الساحلية.
وكانت هذه الاحتجاجات أمر غير متصور في عهد الأسد، الذي رد على المظاهرات ضده بحملة قمع أشعلت الحرب الأهلية. وحمل موظفو مديرية الصحة في درعا لافتات تندد بما وصفوه بأنه فصل تعسفي وظالم خلال مظاهرة شارك فيها نحو 24 شخصاً.
وقال أدهم أبو العلايا، الذي شارك في المظاهرة، إنه يخشى من فقدان وظيفته الذي عُين فيها عام 2016، لإدارة سجلات المديرية وتسوية فواتير المرافق. وعبر عن تأييده للقضاء على ظاهرة الموظفين الأشباح، لكنه نفى تقاضيه هو أو زملاؤه أجراً بدون القيام بعمل.
وأردف يقول إن راتبه يساعده على توفير الاحتياجات الأساسية، مثل الخبز والحليب، وإعالة أسرته، موضحاً أنه يعمل في وظيفة أخرى أيضاً لسد احتياجات عائلته. وأضاف أن البطالة ستزيد حال تنفيذ هذا القرار، وهو ما لا يستطيع المجتمع تحمله.