قالت صحيفة لوتان إن منع المهاجرين غير النظاميين من الحصول على رقم هاتف إيطالي هو الإجراء الأحدث في حرب روما على الهجرة غير النظامية، وذلك على أمل إثناء الآخرين عن الذهاب إلى إيطاليا.

وأوضحت الصحيفة السويسرية -في تقرير بقلم أنتونينو غالوفارو من ميلان- أن آلاف المهاجرين سيكون من المستحيل عليهم عمليا الحصول على بطاقة هاتف إيطالية، رغم أنها الوسيلة الوحيدة التي تمكنهم من البقاء على اتصال مع عائلاتهم وأصدقائهم، حسب صحيفة لا ريبوبليكا، وهي وسيلة الإعلام الإيطالية الوحيدة التي علقت على هذا التعديل الذي تم إدراجه بشكل سري في قانون الأمن الذي وافق عليه مجلس النواب الإيطالي يوم 18 سبتمبر/أيلول الحالي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تلغراف: إسرائيل المنهكة من الحرب تواجه هجرة الأدمغةlist 2 of 2نيويورك تايمز: ناخبون لا يريدون الالتزام بترامب أو هاريس.. إليكم السببend of list

استغلال المهاجرين في الحقول

ورد النائب فيليبرتو زاراتي -من تحالف الخضر واليسار وعضو لجنة الشؤون الدستورية في مجلس النواب- بعد أن فحص النص قائلا "هذا مركز للنفاق والعنصرية. يتم استغلال المهاجرين غير النظاميين في حقولنا من قبل شركاتنا، لكن الحكومة تريد حرمانهم من الحق في الحصول على بطاقة هاتفية".

ويأتي ذلك بعد تعديل قانون الاتصالات الإلكترونية لعام 2003 من خلال مطالبة المشغلين بأن "يطلبوا من العملاء من مواطني دولة لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي نسخة من تصريح إقامتهم"، والتاجر الذي لا يطبق الإجراء يتعرض لخطر إغلاق نشاطه لمدة تتراوح بين 5 أيام و30 يوما.

وأكد جيوفاني دونزيلي نائب فراتيلي ديتاليا والذي وضع هذا المعيار، أن "هذه ليست عقوبة عنصرية كما يرى اليسار"، موضحا أن "التعديل ينص على إمكانية التتبع والتعرف الواضح على أصحاب بطاقة الهاتف لتجنب سوق بطاقات الأشباح"، وبالتالي التأكد من عدم استخدامها من قبل عالم الجريمة وجعلها غير قابلة للتعقب والحؤول دون التنصت على الهاتف.

أما بالنسبة للمهاجرين، فتستمر معالجة طلبات اللجوء في إيطاليا لعدة أشهر، والأمر يتعلق بأيام لن يتمكن خلالها المهاجرون الراغبون في الاستقرار في شبه الجزيرة من الحصول على رقم هاتف إيطالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التعديل جزء من سياسة الهجرة الخاصة بحكومة إيطاليا التي تسعى لتثبيط المهاجرين والمنظمات غير الحكومية عن العمل في البحر الأبيض المتوسط، مثل تحديد ميناء في الشمال لإنزال مهاجرين أنقذتهم منظمة أطباء بلا حدود، ومثل تحديد عدد عمليات الإنقاذ بواحدة في كل رحلة بحرية.

مهاجرون ينتظرون نقلهم من جزيرة لامبيدوزا إلى مناطق أخرى بإيطاليا (أسوشيتد برس)

سالفيني في مرمى العدالة

ورأت الصحيفة أن هذه حرب تشنها الحكومة اليمينية المتطرفة على المنظمات غير الحكومية والمهاجرين لإرضاء ناخبيها، وذكّرت بقضية ماتيو سالفيني الذي منع 147 مهاجرا من النزول من سفينة تابعة لمنظمة إسبانية غير حكومية في عام 2019 عندما كان وزيرا للداخلية.

وقد ادعى ماتيو سالفيني آنذاك أنه يدافع عن الحدود، ولكن قاضيا صقليا صعد على متن القارب، وبعد مراقبة ظروف المهاجرين أمر بإجلائهم، ليصبح الوزير متهما باختطاف أشخاص، وبعد ثلاث سنوات من المحاكمة، طالب المدعي العام في باليرمو بالسجن لمدة ست سنوات لهذا السياسي.

وأعلن رئيس الليغا على الفور "أنه مذنب بالدفاع عن إيطاليا"، وقد نددت الأغلبية الحاكمة بشدة بالمحاكمة السياسية، وقالت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني "من غير المعقول أن يتعرض وزير للجمهورية الإيطالية لخطر السجن لمدة 6 سنوات لقيامه بعمله في الدفاع عن حدود بلاده".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الحصول على

إقرأ أيضاً:

كيف يخطط ترامب لترحيل المهاجرين؟

20 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أنه يريد إعلان حالة الطوارئ في البلاد بعد تسلّمه السلطة، واستخدام الجيش في ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين.

ولتسهيل هذه المهمة، أكد ترامب أنه سيُفعّل قانون الأعداء الأجانب، الذي يسمح له باحتجاز أو ترحيل الذين لا يحملون الجنسية الأميركية.

ويسمح القانون للرئيس باحتجاز وترحيل من ينتمون إلى دول معادية، ويتطلب أن يتم إعلان الحرب مع الدولة التي ينتمي إليها المواطنون المشمولون بالقرار ممن لم يتم تجنسيهم.

وتم تشريع القانون في عام 1798، وتم تفعيله 3 مرات في التاريخ الأميركي وجميعها ارتبطت بنزاع عسكري كبير.

ويوجد أكثر من 11.7 مليون مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة.

ويأتي أكثر المهاجرين من دول مثل المكسيك وفنزويلا وهايتي وكوبا ونيكاراغوا والسلفادور.
واجهت السلطات صعوبات في إعادة مهاجرين بسبب رفض دولهم استقبالهم.

يبحث فريق ترامب ترحيل مهاجرين إلى دول ثالثة.

يفكر فريق ترامب بإلغاء برامج لإدارة بايدن سمحت بدخول 1.3 مليون مهاجر بطريقة شرعية.
تكلفة ترحيل المهاجرين تقدر بمئات المليارات من الدولارات.

في هذا الصدد، قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للشؤون السياسية والعسكرية، مارك كيميت: “الجيش الأميركي يمكن أن يفعل أي شيء إذا كان لديه الوقت للتدريب”.

السؤال هو ما إذا كان ينبغي للجيش الأميركي أن يقوم بهذا الأمر.

فكرة طرد 12 مليون شخص من أميركا هي مهمة كبيرة ولا يمكن القيام بها بسرعة.

مستشارو ترامب ربما يفكرون في تنفيذ الخطة على المدى الطويل.

خطة ترامب تتطلب عددا كبيرا من الجنود الأميركيين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الدوسري: عندي أرقام وتاريخ وأتطلع للمزيد.. فيديو
  • مناقشة تسريع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين طوعيّاً
  • يتم فصلهم عن النظاميين.. ضوابط الحج السياحي للهيئات 2025
  • كيف يخطط ترامب لترحيل المهاجرين؟
  • سقوط 4 أشخاص تخصصوا في خطف الهواتف المحمولة من المواطنين بقصر النيل
  • تعرف على أرقام تريزيجية مع منتخب مصر
  • الصواريخ بعيدة المدى.. لوتان: الروس بين الخوف والتحدي بعد الضوء الأخضر الأميركي
  • السوداني:التعداد ليس مجرد أرقام بل الحد الفاصل بين التخمين والحقائق
  • ترامب يعتزم استخدام الجيش لتطبيق خطة ترحيل جماعي للمهاجرين
  • أرقام الطلاقات تنفجر: أوتاد الأسرة تهتز تحت ضغط الواقع