طال قصف حزب الله لشمال إسرائيل شركة رافائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية وقاعدة ومطار رامات ديفيد وأدى لتدمير عدة منازل.

هذا التطور أثار موجة من التحليلات في إسرائيل حول أثر تلك الهجمة الصاروخية من قبل الحزب على مسار إستراتيجية التنقيط التي يتبعها الحزب منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعما لقطاع غزة وإسنادا لمقاومتها.

ويرى أورنا مزراحي -من معهد دراسات الأمن القومي- أن حزب الله يحاول أن يختبر إسرائيل ما بين رد قاس منتظر من جهته، وبين استمرار حرب الاستنزاف التي يخوضها ضد إسرائيل منذ نحو عام، وسيحاول المحافظة على وتيرة الهجمات اليومية التي انتهجها.

فرصة ثمينة

وقد اعتبر المحلل السياسي والمختص بالشؤون العربية يوني بن مناحيم أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لم "يتزحزح" عن مواقفه بشأن وقف القتال في قطاع غزة ولم يغير رأيه، مما يعني أن إسرائيل ستضطر إلى تصعيد العمليات العسكرية في لبنان من أجل ممارسة ضغوط عسكرية إضافية عليه لكي يقبل بالتراجع.

واعتبر المحلل ألموغ بوكير في القناة الـ13 أن "إسرائيل أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر، لإعادة حزب الله عقودا إلى الوراء، وخلق واقع مختلف لسكان الشمال، وهو واقع لا يمكننا التوصل إليه في اتفاق"، على حد قوله.

محاذير

بدوره، اعتبر اللواء احتياط جاك ناريا أن حزب الله يعلم جيدا ما يفعله، هو يريد جرّ جيش الاحتلال إلى المنطقة التي يتفوّق فيها وهي جنوب لبنان.

ونقلت قناة كان عن المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال قوله إنه إذا وقعت حرب مع لبنان فإن مدينة تل أبيب ستبدو مثل مستوطنة سديروت في جنوب إسرائيل.

مفاجآت

لم يغفل البعض في إسرائيل ما قد يحدث في الجبهات الأخرى، ومنهم يوسي ميلمان الذي تساءل في حال صمود الجيش والجبهة الداخلية، وقدرتهما على خوض الحرب على جبهتين، فهل توجد ضمانة أن تقتصر الحرب على هذه الجبهات فقط؟ إن الضفة الغربية تغلي فعلا، ومع الزيت الذي يُصب على نارها، نتيجة إرهاب المستوطنين، فهي على وشك إطلاق الانتفاضة الثالثة.

فيما حذر مراسل موقع والا الإسرائيلي من حصول مفاجآت، فقد قال إن الجميع ينظر إلى الجو والبر، ولكن على جيش الاحتلال أن يتأهب للمفاجآت التي قد تأتي من البحر أيضا.

وأعاد الصحفي أودي سيغال طرح السؤال الذي نسي مؤقتا في غمرة التصعيد: كيف يمكن "إعادة سكان الشمال؟"، فما حدث صباح اليوم يعتبر ارتفاعا في مستوى التصعيد، وفقا لسيغال الذي أضاف أن السؤال الكبير الذي نسأله لأنفسنا صباح اليوم، ولا نملك إجابة عليه لأن القيادة لا تشرح ذلك، كيف يمكن لهذا الشيء إعادة سكان الشمال لمنازلهم؟.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يغتال شخصية محورية في حزب الله بجنوب لبنان

أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن سلاح الجو هاجم سيارة في قرية بجنوب لبنان على بعد 10 كيلومترات من الحدود، ويقول الاحتلال إنها كانت لمسئول مهم بحزب الله.

الكرملين: تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة يتطلب رفع العقوبات عن موسكوللدفاع ومساعدة أوكرانيا..رئيسة المفوضية الأوروبية تطرح خطة لجمع 800 مليار يوروأول تعليق من الكرملين على خطوة ترامب العقابية لأوكرانيامجاعة.. مكتب الإعلام الحكومي في غزة يحذر من إغلاق كرم أبو سالم

وذكرت الأنباء أن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة رشكنانيه في جنوب لبنان.

كما ذكرت مصادر إسرائيلية أنه جرى اغتيال مسؤول كبير في حزب الله بقصف سيارته في منطقة صور بجنوب لبنان، وإن إسرائيل قتلت شخصية محورية في قوة الرضوان.

مقالات مشابهة

  • نقطة تحوّل... هكذا تنظر إسرائيل إلى زيارة الرئيس عون للسعوديّة
  • معاريف : هذا هو الكنز الذي استولت عليه حماس من “إسرائيل”
  • إسرائيل تعلن اغتيال شخصية محورية في حزب الله
  • الاحتلال يغتال شخصية محورية في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • إسرائيل تغتال مسؤولا كبيرا في حزب الله
  • هل يعود حزب الله من رماد البيجر؟
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • محللون إسرائيليون: نتنياهو يماطل حفاظا على حكومته والعودة للحرب ليست خيارا
  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان