الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت الديون الحكومية البريطانية إلى 100 في المائة من الناتج الاقتصادي للمرة الأولى في التاريخ الحديث، كما سجلت الموازنة عجزاً كبيراً آخر الشهر الماضي، ما أضاف إلى المشاكل التي تواجه وزيرة الخزانة راشيل ريفز في إعداد خططها الضريبية والإنفاق.

وقال المكتب الوطني للإحصاء، يوم الجمعة، إن صافي الدين العام، باستثناء المصارف المملوكة للقطاع العام، ارتفع إلى 100 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لأول مرة منذ بدء التسجيل الشهري في عام 1993، ارتفاعاً من 99.

3 في المائة في يوليو (تموز).

وتُظهر سجلات بنك إنجلترا أن الديون ظلت تصل بانتظام إلى هذا المستوى في أوائل الستينات، عندما كانت بريطانيا لا تزال تتعامل مع التداعيات المالية الناجمة عن الحرب العالمية الثانية.

وارتفعت الديون الحكومية بشكل حاد خلال الأزمة المالية العالمية ومرة ​​أخرى خلال جائحة «كوفيد – 19» وقد أسهم النمو الاقتصادي الضعيف منذ ذلك الحين أيضاً في زيادة حصة الناتج المحلي الإجمالي.

وواصلت الحكومة اقتراض 13.734 مليار جنيه إسترليني (18.29 مليار دولار) في أغسطس (آب)، بزيادة قدرها 3.3 مليار جنيه إسترليني عن أغسطس من العام الماضي.

وأظهرت الأرقام ارتفاع الإنفاق على المزايا الاجتماعية والإنفاق الجاري، مما يعكس معدل تضخم أعلى من المعتاد.

وحذرت ريفز من أن الضرائب سوف ترتفع في موازنتها المقررة في الثلاثين من أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها استبعدت الزيادات في معدلات ضرائب الدخل والشركات والقيمة المضافة، وهو ما يترك مجالاً ضئيلاً للمناورة لتحسين الخدمات العامة وتعزيز الاستثمار.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، غورا سوري: «أظهرت أرقام المالية العامة لشهر أغسطس الوضع المالي الصعب الذي تواجهه المستشارة قبل موازنتها الأولى».

وحتى الآن، اقترضت الحكومة 64.1 مليار جنيه إسترليني (85.23 مليار دولار) في الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية 2024 – 2025، أي ما يزيد بنحو 6 مليارات جنيه إسترليني (7.98 مليار دولار) على توقعات مكتب مسؤولية الموازنة في مارس (آذار).

وجاءت أرقام العجز أعلى من التوقعات التي وضعها مكتب مسؤولية الموازنة لكل من الأشهر الأربعة الماضية.

يحتفظ بنك إنجلترا بمئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية من الديون الحكومية. وباستثناء بنك إنجلترا، ارتفعت نسبة الدين إلى الاقتصاد إلى 92 في المائة، وهو رقم قياسي آخر، مقارنة بـ91.6 في المائة في يوليو.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار جنیه إسترلینی فی المائة

إقرأ أيضاً:

عدد زوار "خريف ظفار" يتجاوز المليون بنهاية أغسطس بنمو 9%

صلالة- العُمانية

بلغ عدد زوار خريف ظفار منذ بداية الموسم وحتى نهاية أغسطس 2024م نحو مليون و6 آلاف و635 زائرًا بارتفاع نسبته 9 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي من عام 2023م البالغ 924 ألفًا و127 زائرًا.

وبيّنت الإحصاءات التقديرية الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنَّ عدد الزوار العُمانيين زاد بنسبة 8.7 بالمائة مسجلًا 713 ألفًا و105 زوار، فيما بلغ عدد الزوار من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 171 ألفًا و762 زائرًا مقارنة مع 156 ألفًا و953 زائرا خلال الفترة نفسها من عام 2023م، في حين بلغ عدد الزوار من الجنسيات الأخرى 121 ألفًا و767 زائرًا مقارنة مع 111 ألفًا و55 زائرًا في العام الماضي. وبلغ عدد الزوار القادمين عبر المنافذ البرية 786 ألفًا و107 زوار حتى نهاية أغسطس الماضي، و220 ألفًا و528 زائرًا عبر الرحلات الجوية بنسبة ارتفاع بلغت 5.2 بالمائة مقارنة بالقادمين عبر الرحلات الجوية في الفترة ذاتها من عام 2023. وسجل شهر أغسطس نسبة 59 بالمائة من إجمالي زوار الخريف لهذا العام.

ومن جهة ثانية، استقبلت محافظة ظفار أمس موسم الربيع فلكيًّا أو كما يطلق عليه محليًّا "الصرب"، وتتأثر به الولايات الساحلية للمحافظة من ولاية ضلكوت غربًا إلى ولاية مرباط شرقًا، ويستمر إلى 21 ديسمبر من كل عام.

ويُعد موسم "الصرب" من أجمل المواسم الطبيعية في محافظة ظفار كونه يأتي بعد موسم الخريف الممطر، إذ تتغير أحوال الطقس من الأجواء الرطبة لموسم الخريف إلى جوٍ أكثر اعتدالًا، وتستعيد الطبيعة خضرتها ورونقها وتتفتح الورود والأزهار وتسطع الشمس فضلًا عن انخفاض نسبة الرطوبة وهدوء أمواج البحر، بالإضافة إلى روعة المناظر الطبيعية في الجبال والوديان والسهول وهبوب النسائم الباردة. ويؤثر موسم "الصرب" بشكل إيجابي على النشاط الاقتصادي في المحافظة نظرًا لزيادة تدفق الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة والفعاليات المتنوعة فيما تزدهر الأنشطة الاقتصادية لدى المزارعين والصيادين ومربي الماشية؛ نظرًا للحصاد الزراعي الموسمي في المناطق الجبلية والسهلية التي تعتمد على الأمطار الموسمية الخريفية، منها الذرة والفاصوليا المحلية والخيار، إلى جانب زيادة إنتاج العسل وتوفّر كميات كبيرة من الأسماك السطحية والقاعية ذات القيمة الغذائية العالية أبرزها: الشارخة، وسمك الكنعد، والسردين، والصافي، والشعري.

ويتميز موسم "الصرب" بالرعي الربيعي (خَطِيلُ الإبل)، الذي يبدأ سنويًّا في أواخر شهر سبتمبر؛ إذ يحرص ملّاك الإبل بجبال محافظة ظفار على نقل إبلهم في مجموعات من السهول أو مناطق خلف الجبال "القطن" إلى المراعي التي أُغلقت مع بداية موسم الخريف، مردّدين عددًا من الفنون التقليدية المغناة والأبيات الشعرية، تصاحبها بعض العادات الاجتماعية المتوارثة.

ولموسم الربيع /الصرب في محافظة ظفار خصائص مميزة مثل زيادة الإنتاج من اللحوم والعسل إلى جانب منتجات الألبان ومشتقاتها أبرزها الزبدة "القطميم"، والسمن المحلي "المشح" نتيجة وفرة المراعي الخضراء للماشية في السهول والهضاب والجبال.

ومن أبرز الوجهات السياحية في موسم الصرب بمحافظة ظفار، المناطق الجبلية التي تلقى إقبالاً كبيرًا من الزوار والسياح؛ نظرًا لطبيعتها الخلابة وأجوائها المعتدلة وسهولها الممتدة الواسعة، وانتشار الأشجار التي يقصدها المواطنون والمقيمون للاستظلال وقضاء أوقات جميلة بين أحضان الطبيعة الخلابة.

وفي إطار الترويج لموسم الصرب، نظمت وزارة التراث والسياحة في منتصف شهر سبتمبر الجاري بمحافظة ظفار جلسات مشتركة بين شركاء القطاع السياحي بسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ضمن فعالية "مرحبًا ظفار" التي نظمتها الوزارة بمشاركة أكثر من 40 شركة سياحية و13 إعلاميًّا يمثلون المؤسسات الإعلامية في المملكة العربية السعودية. كما نظمت الوزارة فعالية "مسار ظفار 2024" وهو ملتقى سياحي فوتوغرافي استضافت فيه مجموعة من المصورين المحترفين من سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي لإتاحة الفرصة لاستكشاف جمال ظفار الطبيعي خلال موسم الصرب بألوانه الزاهية وجمال مناظره الخلابة.

وستواصل وزارة التراث والسياحة تنظيم رحلات تعريفية لمكاتب سياحية ووفود إعلامية من مختلف الأسواق العالمية للتعريف بالمقومات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المحافظة خلال موسم الصرب السياحي. وتستعد الوزارة لإطلاق النسخة الثالثة من فعاليات موسم اللبان في شهر ديسمبر القادم لتنشيط الحركة السياحية والتعريف بمواقع أرض اللبان المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي "اليونسكو".

من جانبها، تقوم بلدية ظفار في موسم الصرب لهذا العام، بتنظيم العديد من الفعاليات التي تستقطب الزوار والسياح من بينها بطولة بلدية ظفار "الرجل الحديدي 70.3”، وكذلك بطولة بلدية ظفار "نصف ماراثون صلالة" إلى جانب "بلدية ظفار She Runs" الطفل الحديدي". وستقام هذه الفعاليات الرياضية على مدى أسبوعين في شهر أكتوبر المُقبل، حيث يتخلل كل حدث برنامجه الخاص الذي يستهدف فئات مختلفة ويخدم المجتمع بطرق متعددة. كما ستنظم البلدية في مطلع شهر أكتوبر المُقبل فعاليات مهرجان ظفار الدولي للمسرح بمشاركة فرق مسرحية محلية وعالمية في مجالات المسرح والفنون المختلفة.

مقالات مشابهة

  • عدد زوار "خريف ظفار" يتجاوز المليون بنهاية أغسطس بنمو 9%
  • دين القطاع العام البريطاني يبلغ 100% من حجم اقتصاد المملكة
  • زوار خريف ظفار يتجاوز مليون زائر بنهاية أغسطس الماضي
  • سوق برمجيات السيارات في الصين يتجاوز 9.2 مليار دولار
  • 2.5 % مساهمة صناعة الأزياء في الناتج المحلي الإجمالي
  • سوق برمجيات السيارات في الصين يتجاوز 9.2 مليار دولار أمريكي
  • وزير المالية: استراتيجية متكاملة لتقليص أعباء الديون تشمل طرح الصكوك والسندات الخضراء
  • 126 مليار جنيه أرباح قبل الضرائب يحققها البنك الأهلي المصري عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023 ويسدد لخزينة الدولة 56 مليار جنيه ضرائب
  • البنك المركزي البريطاني يقترب من تثبيت أسعار الفائدة اليوم عند أعلى مستوى في 16 عامًا