تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة /أوبزرفر/ البريطانية أن فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في غزة يغذي حربا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأحد،إن أزمة غزة المروعة لا تزال مستمرة،ويظل الاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم والإفراج عن الرهائن هناك هو المفتاح لمنع حرب أوسع نطاقا.


وذكرت الصحيفة أنه من المحزن أنه رغم أشهر من المحادثات، فإن القيادة الإسرائيلية وقيادة حماس لا ترغبان في اتخاذ الخطوات اللازمة لوقف مذبحة غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه أمر محزن أيضا أن تفشل الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول الأوروبية، في ممارسة الضغط الكافي على إسرائيل لوقف انتهاكها للقانون الإنساني من خلال تقييد جميع مبيعات الأسلحة الهجومية، وتأييد لائحة اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية وفرض عقوبات ذات مغزى.
وأوضحت الصحيفة أنه ومع ذلك، في خضم هذا الكتالوج المشين المشترك من الفشل، فإن عدم فاعلية الإدارة الأمريكية وانحيازها هو الأكثر إحباطا على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن بايدن ينتمي إلى جيل سياسي أمريكي دعم إسرائيل غريزيا وعاطفيا، سواء كانت محقة أو مخطئة، لكن الدولة اليهودية الحديثة، التي أصبح التزامها بالقانون موضع تساؤل خطير، تغيرت جذريا، في حين لم يتغير بايدن.
ولفتت /أوبزرفر/ إلى أن بايدن منح نتنياهو "بسذاجة" تفويضا مطلقا بعد السابع من أكتوبر،فقط ليشاهد النتائج المتكشفة في رعب متزايد. وأكدت أنه ينبغي لبايدن أن يفعل المزيد لإلزام نتنياهو بإبرام صفقة، لكن بدلا من ذلك لا تزال الولايات المتحدة أكبر مورد لإسرائيل بالمساعدات المالية والأسلحة.
وشددت الصحيفة على أن أزمة الشرق الأوسط وصلت إلى منعطف خطير للغاية، وفي ظل عدم وجود نهاية في الأفق، وكذلك عدم وجود مخرج واضح أو "عملية سلام" ذات مصداقية، فإن التصعيد دون أي رادع يزداد احتمالا، ويطغى الخوف والغضب والانتهازية السياسية واليأس الشديد على التفكير الهادئ والموضوعي بشأن الأفعال والعواقب. 
وأشارت إلى أن القرار الذي اتخذه نتنياهو وحكومته الحربية الأسبوع الماضي بفتح "مرحلة جديدة" في الصراع من خلال استهداف صفوف حزب الله في لبنان أدى إلى تسريع ما يبدو وكأنه انزلاق لا مفر منه إلى صراع على مستوى المنطقة. 
وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن تفخيخ أجهزة النداء اللاسلكي الخاصة بعناصر حزب الله كان مخططا له مسبقا، وإنه كان من الممكن تفجير المتفجرات المخفية في أي وقت. فلماذا الآن؟ ولكن من الواضح أن نتنياهو، بعد فشله في تحقيق هدفه المعلن المتمثل في تدمير حماس في غزة، على جثث أكثر من أربعين ألف قتيل فلسطيني معظمهم من المدنيين، اختار أن يجعل من لبنان الجبهة الجديدة في حرب بلا نهاية.
وأشارت إلى أن نتنياهو أيضا، ولكي يتمكن من الحفاظ على شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، والتشبث بمنصبه، وصد الضغوط الأمريكية بشأن ما يعتبره تسوية غير مقبولة، يحتاج إلى إطالة أمد الصراع وتوسيعه. وقد ساعدت هجمات أجهزة النداء اللاسلكي على تعزيز هذا الهدف الساخر، ويواجه لبنان الآن خطر التحول إلى غزة جديدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان حزب الله نتنياهو الشرق الأوسط غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

قيومجيان من بودابست: ساعدونا في حماية وجود المسيحيين في الشرق الأوسط

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان أن "لبنان هو آخر معقل للإيمان والحرية والوجود الكريم للمسيحيين في شرق البحر الأبيض المتوسط والمشرق والشرق الأوسط، ومن الملحّ المساعدة في إنقاذه وحمايته والحفاظ عليه والدفاع عنه".

كلامه جاء خلال تمثيله حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه سمير جعجع في مؤتمر في العاصمة الهنغارية بودابست تحت عنوان "مستقبل لبنان- رؤى مسيحية"، على رأس وفد ضم رئيس جهاز التنمية في الحزب جان خشان، وذلك بدعوة من وزارة الخارجية الهنغارية.

يهدف المؤتمر الى تأسيس صندوق مدعوم من الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم من اجل تمويل مشاريع من شأنها مساعدة المسيحيين في لبنان على الصمود في أرضهم.

وكان قيومجيان استهلّ كلمته في المؤتمر بشكر حكومة هنغاريا ممثلةً بسكرتير الدولة لشؤون مساعدة المسيحيين المضطهدين الوزير تريستان أزبيج ووزير الخارجية والتجارة بيتر سيارتو على حسن الاستضافة وتنظيم المؤتمر، وقال: "جئت هنا ممثلاً الدكتور سمير جعجع، رئيس حزبنا، حزب القوات اللبنانية الذي يمثل أكبر قاعدة مسيحية ولديه أكبر تمثيل نيابي في البرلمان أيضاً. نحن هنا برسالة بسيطة لكنها قوية: لبنان هو آخر معقل للإيمان، والحرية، والوجود الكريم للمسيحيين في شرق البحر الأبيض المتوسط، والمشرق، والشرق الأوسط. ساعدونا في إنقاذه، وحمايته، والحفاظ عليه، والدفاع عنه".

أضاف: "المسيحيون في لبنان، أبناء تاريخ طويل من النضال والمقاومة، حيث شهد الاجداد كل أنواع الصراعات، الحروب، الاضطهادات، الترهيب، الظلم، المجازر والإبادات الجماعية. ومع ذلك، ورثوا حياة مليئة بالكرامة، وإيماناً مزيناً بالتقاليد والقيم، وبلداً جميلاً لقب بسويسرا أو باريس الشرق الأوسط، بالرغم من أنه لم يشهد فترات ثابتة من الـسلام والأمن والاستقرار".

تابع: "إلى أي طائفة انتمينا: الكاثوليك، الأرثوذكس، الموارنة، الأرمن، الأقباط، اللاتين، الملكيين، السريان، الآشوريين، الكلدان، البروتستانت، كلنا ننتمي إلى وحدة في الإيمان والمصير. نحن أبناء تلك الكنيسة نفسها، الكنيسة المناضلة والمقاومة، l'église combattante كما نقول باللغة الفرنسية وكما هو وارد في كتب تعليمنا المسيحي القديمة. لذا فلنتحد معاً حول نفس الأهداف والغايات، وهي الحفاظ على لبنان دولة يعيش فيها المسيحيون بكرامة ويزدهروا في تناغم، عدالة ومساواة مع المجموعات الدينية الأخرى تحت سقف دستور واحد وسلطة القانون في دولة ديمقراطية غير فاسدة وذات سيادة".

وأكد أنه "بالنسبة للقوات اللبنانية لا يمكن بناء مستقبل لبنان دون رؤية مسيحية، سواء كانت سياسية، اجتماعية أو مالية. باختصار، يجب أن يركز هذا المؤتمر ويساعد في خمس ركائز أساسية:

1. استعادة السيادة الكاملة للبنان وتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 1559، 1701 و1680 بالإضافة إلى حتمية وضرورة عودة كافة النازحين السوريين إلى بلادهم.

2. تطبيق اللامركزية، كما هو منصوص عليها بوضوح في اتفاق الطائف.

3. تشجيع الشباب والشابات المسيحيين الخريجين حديثاً على الانضمام إلى القطاع العام.

4. إشراك أصدقائنا في الغرب، سواء الحكومات أو الأفراد أو أبناء الانتشار اللبناني للاستثمار ودعم مشاريع التنمية الريفية أو الحضرية. زميلي جان خشان، رئيس CDDG، وهي منظمة غير حكومية تركز على التنمية وإعادة التأهيل، سيشارككم بعض الخطط والدراسات في الجلسات التالية.

5. ⁠رفض بيع أراضي المسيحيين كما التنازل عن الأراضي المتنازع عليها وبخاصة في المناطق الحدودية والأطراف".

وختم قيومجيان: "نحن نقدّر بشكل كبير جهود هنغاريا والتزاماتها تجاه المجتمعات المسيحية في لبنان والشرق الأوسط، ونشكر الأمة الهنغارية، وهي واحدة من آخر معاقل المسيحية في أوروبا، ونعيد التأكيد على إيماننا المسيحي المشترك، وقيمنا، ومبادئنا. شكراً لكم على تنظيم هذا المؤتمر الاساسي والمهم في هذه اللحظة المفصلية من تاريخنا. نتطلع إلى رؤيته ناجحاً ومنتجاً".

مقالات مشابهة

  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • النتائج المتوقعة بعد الاجتماع العاصف بين ترامب وزيلينسكي
  • ماذا بعد المشادة غير المسبوقة في المكتب البيضاوي؟
  • بريطانيا: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
  • "اتمنى" تطلق خاصية "التسوق مع الأصدقاء" لأول مرة في الشرق الأوسط
  • مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يؤجل زيارة إسرائيل
  • قيومجيان من بودابست: ساعدونا في حماية وجود المسيحيين في الشرق الأوسط
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض