15 صورة تجمع إسماعيل الليثي مع نجله قبل وفاته.. «ابن عمري وش الخير»
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أبو رضا هو اللقب الأقرب إلى قلب الفنان الشعبي إسماعيل الليثي الذي كان ينظر لابنه الوحيد كأعظم انتصاراته في الحياة، يتباهى به أمام الجميع، أول صورة وهو يحمله طفلا رضيعا لا يتعدى عمره الدقائق يعقبها بتعليق «أحلى يوم في حياتي»، والصورة الأخيرة عيون شاردة تغرقها الدموع وهو يحمل نفس الجسد ولكن لمثواه الأخير.
علاقة قوية جمعت الفنان إسماعيل الليثي بابنه رضا، بالرغم أنه ليس ابنه الوحيد حيث أنجب بعده فتاتين من زوجته خبيرة التجميل شيماء سعيد، التي تزوجها في عام 2016، إلا أن رضا أو «ضاضا» كما كان يناديه هو «ابن عمره» و«وش الخير»، على مدار ما يزيد عن 8 سنوات هي عمر رضا كان يحرص الليثي أن ينشر صور مختلفة لنجله عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك».
وعلى مدار سنوات عمره كان رضا إسماعيل الليثي يصاحب والده بشكل مستمر في حفلات الزفاف التي كان يحيها، وأحيانا كان يغني برفقته وفي أحيان أخرى يشارك في العزف مع الفرقة الموسيقية، وكان يشارك الليثي جمهوره تلك اللقطات الطريفة لابنه الصغير عبر حسابه على منصة الفيديوهات القصيرة «تيك توك»، حتى أصبح للطفل الصغير جمهور ينتظر ظهوره في مقاطع الفيديو التلقائية وخفيفة الظل التي ينشرها والده، مما زاد تعلقهم به.
دخل الفنان الشعبي إسماعيل الليثي في حالة انهيار أثناء تشييع جثمان نجله الطفل رضا، الذي رحل عن عالمنا خلال الساعات الماضية بعد سقوطه بشكل مأسوي من شرفة منزله في الدور العاشر، ومن المقرر أن يستقبل العزاء في نجله الراحل اليوم في إمبابة، وفقا لما أعلنته العائلة عبر حسابها على منصات التواصل الاجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسماعيل الليثي الفنان إسماعيل الليثي المطرب إسماعيل الليثي رضا إسماعيل الليثي إسماعیل اللیثی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو| الحاج أحمد.. نصف قرن من صناعة الكنافة وإرث عمره 270 عامًا في سوهاج
على طرف شارع الهلال في سوهاج، حيث تمتد رائحة الكنافة الطازجة، يجلس الحاج أحمد محمد، رجل تجاوز الخمسين لكنه لا يزال يقف وسط فرن الطوب وإسطوانة الغاز، يصنع بيديه كنافة وقطايف امتزجت مع سنوات عمره.
يقول بابتسامة تحمل عبق الماضي: "أنا بشتغل في الكنافة من أيام ما كان الكيلو منها بقرشين ونص". ليست مجرد مهنة، بل إرث عائلي يعود إلى 270 عامًا، توارثه عن والده وأجداده، ويصر على أن يمرره إلى أبنائه، تمامًا كما فعل معه والده عندما بدأ في هذه الحرفة وهو في العاشرة من عمره.
خمسة عقود من العجين والخَبز والمهارة، جعلت الحاج أحمد خبيرًا في تفاصيل الصنعة، يعرفها كما يعرف كف يده. يقول بثقة: "مفيش حد يقدر ينافسني.. اللي بيشتغل بضمير ويعرف ربنا، الناس هتجيله بنفسها".
يرفض فكرة أن أي شخص يستطيع الدخول إلى المهنة بسهولة، مؤكدًا أن إتقان الكنافة ليس مجرد عمل، بل فن له أسراره وأصوله، لا يعرفها إلا من نشأ بين أفرانها وعاش تفاصيلها يومًا بعد يوم.
خيمته البسيطة، التي يقيمها كل عام في نفس المكان، لا تحتاج إلى لافتة؛ فالناس تعرفها جيدًا. قماش أبيض يتدلى من الأخشاب المتراصة، فانوس رمضان يضيء المكان، ورائحة الكنافة تملأ الأجواء.
هذا هو عالمه الذي عاش فيه وأحب أن يورثه لأبنائه الثلاثة عشر، ليحملوا مشعل المهنة من بعده، وعلى رأسهم ابنه الأكبر زياد أحمد، الذي بدأ في تعلم أسرار الحرفة، ليكمل الطريق الذي رسمته العائلة منذ مئات السنين.
بوجهه الذي يحمل ملامح الزمن الجميل، وابتسامته التي تروي قصصًا من الماضي، يتحدث الحاج أحمد عن أيام الخير والبركة، حين كان الناس يتشاركون في كل شيء، وكان العمل شرفًا، والرزق يعتمد على الأمانة.
يقول: “أنا مواليد 1964، وعشت الزمن اللي كان فيه الخير أكتر من دلوقتي.. لما كان الناس بتاكل من بعض وتحس ببعض”، قبل أن يعود إلى فرن الكنافة، ينهي حديثه بحزم.
وأكد أنه لا يخشى المنافسة، فالمهنة لها أهلها وأصولها، ونجله زياد سيكون خير من يحمل هذا الإرث، مضيفًا بفخر: "ورث الأجداد لا يُنافس.. لأنه مش مجرد شغل، ده تاريخ وعِشرة عمر".