صراع الإرادات وأوراق المناورات: الانتخابات المبكرة مستقبل غامض
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
22 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: تصاعدت التصريحات السياسية في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، مما يعكس حدة الانقسامات والتوترات بين القوى السياسية المختلفة.
والدعوات المتزايدة لإجراء انتخابات مبكرة تأتي في ظل مشهد سياسي متأزم يتخلله صراعات حول النفوذ وتبادل المناورات السياسية. حيث يرى بعض القادة السياسيين أن الانتخابات المبكرة هي الحل الأمثل لحلحلة الأزمات المستمرة، فيما يعارض آخرون هذه الفكرة بحجة أنها قد تساهم في إحداث المزيد من الاضطرابات.
من خلال التحليل السياسي للمواقف و التصريحات، فأن هناك دلالات واضحة على أن الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة ليست قائمة على توافق سياسي، بل تمثل استراتيجية ضغوط ومساومات بين القوى السياسية. ففي حين يعبر بعض القادة عن أهمية الانتخابات المبكرة كوسيلة لاستعادة الاستقرار، يرى آخرون أن هذه الدعوات ما هي إلا محاولات للحصول على مكاسب سياسية أو لتعزيز المواقف داخل الكتل الحاكمة.
و تتزايد الحساسيات السياسية مع اقتراب عام 2025، وهو الموعد الذي تحدد لإجراء الانتخابات المبكرة.
وقال رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي أن الانتخابات أصبحت جزءاً من الالتزامات الحكومية، بينما تُطرح تساؤلات حول مدى جدية هذه التصريحات في ظل غياب أي تحرك قانوني فعلي لتعديل قانون الانتخابات.
ويقول القيادي في الإطار التنسيقي عقيل الرديني، إن “الإطار التنسيقي ليس لديه أي توجه نحو الانتخابات المبكرة، وهذا الأمر لم يطرح أو يناقش داخل الإطار طيلة الفترة الماضية، بل طرح فقط زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وهو وجهة نظر شخصية له، ولا يوجد دعم لها من أي طرف من أطراف الإطار”.
التصريحات المتباينة تعكس حجم الخلافات بين القوى السياسية، خاصة أن بعض الأطراف ترى في الدعوة للانتخابات المبكرة تحركاً سياسياً لإعادة توزيع القوى داخل البرلمان والحكومة. بينما تُعتبر مناورات الضغط السياسي إحدى الأدوات المستخدمة للحصول على تنازلات سياسية أو تحفيز التفاوض بشأن مناصب حساسة.
من جهة أخرى، يشير بعض المحللين إلى أن الدعوات المتكررة لتعديل قانون الانتخابات أو إجراء انتخابات مبكرة قد تؤدي إلى إضعاف استقرار النظام السياسي، خصوصاً مع اعتماد العراق في السنوات الأخيرة على قوانين انتخابية متغيرة أثرت على مسار العملية الديمقراطية.
وتبدو المسألة الانتخابية في العراق ليست مجرد قضية قانونية أو دستورية، بل هي نتاج تفاعلات معقدة بين المصالح السياسية والرغبة في الحفاظ على النفوذ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الانتخابات المبکرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة مع زيادة السعودية للأسعار
شهدت التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس الموافق 6 فبراير، ارتفاع أسعار النفط، بعدما رفعت شركة النفط الوطنية السعودية أسعار النفط لشهر مارس بشكل حاد.. وفقاً لرويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا أو 0.19 بالمئة إلى 74.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0148 بتوقيت جرينتش، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.25 بالمئة إلى 71.21 دولار للبرميل.
السعودية تزيد الأسعار بشكل حاد للمشترين في آسياوكانت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أعلنت أمس، أنها ستزيد بشكل حاد الأسعار للمشترين في آسيا للتسليم في مارس وسط ارتفاع الطلب من الصين والهند بينما تعمل العقوبات الأمريكية على تعطيل الإمدادات الروسية.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي جي:"رفعت أرامكو أيضا سعر شحناتها لشهر مارس في جميع المناطق الأخرى، وهو ما يشير إلى أن "العقوبات الجديدة ضد روسيا بدأت تؤثر وأن السعوديين تمكنوا من الاستفادة من سوق أكثر تشددا".
وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات جديدة صارمة على تجارة النفط الروسية، مستهدفة "السفن الظلية" التي يُعتقد أنها تستخدم للتهرب من الحصار التجاري.
واضاف سيكامور "أنه بعد عمليات البيع الليلية والأخبار السعودية، من المرجح أن يكون هناك بعض عمليات الشراء من قبل المتداولين الذين يغطون المراكز القصيرة قبل نطاق دعم قوي في منطقة 70/68 دولارا".
وقال محللون من بي إم آي في مذكرة: "بينما قد تضع بعض تدابير التعريفات الجمركية ضغوطا تصاعدية على أسعار النفط، فإن التأثير الصافي سيكون على الأرجح هبوطيا، نظرا لتأثيراتها السلبية المحتملة على الاقتصاد العالمي واستعداد ترامب المؤكد لتقديم استثناءات للطاقة (للحد من التأثيرات على العرض)".
وحتى الآن، لم ترق الرسوم الجمركية البالغة 10% التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين يوم الثلاثاء إلى مستوى التهديدات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، كما اعتبرت الإجراءات الصينية الانتقامية محدودة بطبيعتها.
وردت بكين بإعلان فرض رسوم جمركية على واردات النفط والغاز الطبيعي المسال والفحم من الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، لكن مشتريات الصين من الولايات المتحدة متواضعة نسبيا، مما يحد من تأثير الإجراءات الجديدة.