الملكة رانيا: نستحق جميعا نظاما عالميا يقابل جرائم الحرب بالعواقب لا بالاستثناءات
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
كندا – أكدت ملكة الأردن رانيا العبدالله أن الممارسات الاسرائيلية في فلسطين وحربها على غزة لها تداعيات تطال المستقبل الذي ستتوارثه الأجيال.
وقالت رانيا العبدالله خلال مشاركتها في القمة السنوية لعالم شاب واحد في مدينة مونتريال بكندا: “نحن جميعا نستحق عالما يرتكز على العدالة والمساواة، حيث يطغى حكم القانون على حكم القوة، نستحق نظاما عالميا يقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات.
وتابعت: “حاولوا أن تتخيلوا واقع الحياة تحت وطأة الاحتلال الساحق. تعرفوا على روابط الفلسطينيين العميقة بالأرض وأشجار الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم”.
وأضافت: “أشعر اليوم بضرورة تسليط الضوء على هذا الصراع تحديدا، لأنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم فرض واقع غير مسبوق. الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والقمع والظلم، كلها أصبحت جزءا من نظامنا العالمي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جمة على المستقبل الذي سترثوه”.
وتابعت: “اليوم يصادف اليوم العالمي للسلام. وها نحن مرة أخرى، نلتقي في يوم خصص للسلام، مُجبرين على مناقشة واقع حرب. لطالما وصفت غزة بأنها سجن مفتوح، واليوم أصبحت زنزانة خانقة”. مبينة أن هذه الحرب لم تعيد قطاع غزة عقودا إلى الوراء فحسب، بل تجر بقية العالم نحو حالة من الفوضى.
وأكدت على أنه “الاستمرار في تقديم الغطاء العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل ترسل العديد من القوى العالمية رسالة مرعبة عن مستقبلنا: أن هذا هو شكل الحروب القادمة”.
وأضافت “في قطاع غزة، نشأ جيل بأكمله لا يعرف سوى القيود. بعد 17 عاما من الحصار العسكري، و12 شهرا من الحصار شبه الكامل نفدت مواردهم وقدرتهم على التحمل ونفدت خياراتهم. كل ما تبقى هو خيارات مستحيلة ومشينة”.
وتابعت: “عندما أنظر إلى غزة اليوم، لا أرى إلا خيارات زائفة. إما موت سريع بقنابل ورصاص، أو موت بطيء من الجوع والمرض. لا احتمالات، حتميات فقط. تلك ليست خيارات على الإطلاق”.
وأضافت: “لا مجال للصبر، علينا المطالبة بشيء مختلف. ليس وقفا مؤقتا للعدوان وليس عودة إلى وضع راهن مرفوض بل سلام حقيقي وعادل، مبني على الاحترام العالمي للكرامة والإنسانية وحق تقرير المصير. ولتحقيق ذلك علينا العودة لجذور هذا الصراع: الاحتلال غير الشرعي لفلسطين”.
وأكدت أن: “السلام لا يحدث صدفة. السلام مثل الأمل هو خيار، خيار فشل عالمنا في اتخاذه لفترة أطول بكثير مما ينبغي. حان الوقت لاختيار طريق آخر. ويمكن لجيلكم أن يساعد في تمهيد الطريق”.
المصدر: عمون
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بيان هام للمكتب السياسي لأنصارالله
أكد المكتب السياسي لأنصار الله، أن إمعان العدو الإسرائيلي في اختراق وقف إطلاق النار وصولا إلى الإغلاق التام لمعابر قطاع غزة أمام المساعدات تصعيد خطير.
وأشار المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، إلى أن الشعب الفلسطيني له الحق في مقاومة الصلف الصهيوني وكل جرائم الحرب التي تٌرتكب بدعم وتشجيع من الإدارة الإرهابية الأمريكية.
وأضاف” إن موقف اليمن ثابت في إسناد فلسطين ومقاومتها والقوات المسلحة اليمنية أعلنت استعدادها لاستئناف عملياتها في مواجهة الخروق الصهيونية”.. حاثا القمة العربية على إعلان موقف حازم تجاه جرائم الحرب الصهيونية في فلسطين المحتلة، واتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المدنيين وكسر الحصار.
ودعا المكتب السياسي الدول العربية لدعم قضية فلسطين والعمل المشترك على مواجهة الاستباحة الشاملة التي تستهدف الأمة كلها بلا استثناء.