تشير الأبحاث الحديثة إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة قد تمهد الطريق لتطوير أسلحة بيولوجية فتاكة، مما يثير مخاوف كبيرة حول المخاطر المحتملة. فقد يؤدي تقدم هذه التكنولوجيا إلى تمكين العلماء أو الدول غير القانونية من هندسة أمراض جديدة تنتشر بسرعة، وتكون أكثر مقاومة للقاحات، مما يزيد من نسبة الوفيات مقارنة بجائحة كورونا.

تاريخياً، كانت الأمراض الفتاكة ناشئة عن الطبيعة، لكن البشر أيضاً تمكنوا من تطوير أسلحة بيولوجية عبر التاريخ. ومع ذلك، فإن التكنولوجيا الحالية قد تمكن من تجاوز القيود التقليدية، حيث يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي"، تحليل كميات ضخمة من المعلومات بسرعة وتوجيه الباحثين حول كيفية هندسة أمراض قاتلة.

التطورات التكنولوجية في تصميم الأوبئة

تسهم أدوات التصميم البيولوجي المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تسريع عملية تطوير مسببات أمراض جديدة، بما في ذلك القدرة على استهداف فئات معينة من السكان. كما أن الأجهزة المحمولة والمختبرات السحابية تُسهل على الباحثين إنتاج سلاسل الحمض النووي وإجراء التجارب عن بُعد.

رغم أن التحديات لا تزال قائمة، يحذر العلماء من أن التقدم السريع في هذه التقنيات قد يؤدي إلى تسهيل إنتاج الأسلحة البيولوجية في السنوات القادمة. لذلك، تُعتبر التدخلات السريعة ضرورية لتقليل المخاطر.

 أهمية التدقيق والضوابط

يجب التركيز على تدقيق نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك المدربة على بيانات بيولوجية حساسة. يتعين على الحكومات والباحثين العمل معاً لوضع معايير تضمن سلامة هذه النماذج، ومنع أي تسرب محتمل للفيروسات التي تم تصميمها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

يجب أيضاً تنفيذ ضوابط صارمة على تصنيع الأحماض النووية والتأكد من هوية العملاء، مع ضرورة وجود إشراف بشري على جميع التجارب ذات المخاطر العالية. وفي الوقت نفسه، ينبغي تعزيز التعاون الدولي لوضع أفضل الممارسات لحماية البشرية من هذه التهديدات.

 تعزيز الدفاعات الصحية

أخيراً، يجب على الدول تعزيز أنظمتها الصحية لمواجهة أي خطر محتمل. يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين القدرات على اكتشاف الأمراض الجديدة وتطوير اللقاحات بسرعة أكبر. تكشف جائحة كوفيد-19 عن الثغرات الحالية، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الجميع.

في الختام، فإن العالم بحاجة إلى التحرك بسرعة لتفادي المخاطر المحتملة التي قد تأتي مع التطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي والأسلحة البيولوجية.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن

أظهرت دراسة شاملة شملت أكثر من مليوني مريض أن حقن فقدان الوزن مثل أوزيمبيك، ويغوفي، ومونجارو قد تحمل مخاطر صحية خطيرة رغم فوائدها في إنقاص الوزن. 

وحذرت الدراسة، التي أُجريت على مدار سنوات، من الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية، مشيرة إلى أن استخدامها قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية المقلقة.

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًاالتهاب البنكرياس: من بين المخاطر البارزة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأدوية لديهم خطر مضاعف للإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد. وهذا يشمل أعراضًا مثل ألم حاد في البطن، والغثيان، والحمى، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى، وفشل الأعضاء، والنزيف الداخلي.الغثيان والقيء: ثلث المرضى الذين استخدموا هذه الحقن عانوا من الغثيان أو القيء، وهي من الآثار الجانبية الشائعة.التهاب المفاصل: وُجد أن هناك زيادة بنسبة 11% في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل لدى مستخدمي هذه الحقن.صداع واضطرابات النوم: كما أظهرت الدراسة زيادة في نسبة الإصابة بالصداع وارتفاع خطر اضطرابات النوم بنسبة 12%.الفوائد مقابل المخاطر

على الرغم من هذه المخاطر الصحية، أشارت الدراسة إلى أن هذه الأدوية تتمتع أيضًا بمجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، وأمراض الزهايمر والخرف. كما أظهرت الأدوية فعالية في علاج مرض السكري من النوع 2.

المخاوف بشأن الاستخدام طويل الأمد

من جهة أخرى، يظل القلق مستمرًا بشأن تأثيرات الأدوية على المدى الطويل. فقد أظهرت الدراسة أن هناك زيادة كبيرة في حالات دخول المرضى إلى المستشفى بسبب ردود فعل سلبية على الأدوية في الشهر الأخير، حيث ارتفعت الأرقام بنسبة 46% عن الشهر الذي قبله. كانت العديد من هذه الحالات تتضمن مضاعفات تهدد الحياة.

الدعوة لإجراء المزيد من الدراسات

وفي ختام الدراسة، حذر الباحثون من أن هذه الأدوية ليست خالية من المخاطر ويجب أن يتم تقييم تأثيراتها بشكل أوسع في الدراسات المستقبلية، خاصة لدى الأشخاص الذين يستخدمونها لعلاج السمنة غير المرتبطة بمرض السكري.

وأشار بعض الخبراء في المجال الطبي إلى أن المخاطر المذكورة تعتبر أقل من المخاطر المحتملة المرتبطة بالبدانة أو مرض السكري.

وأكدوا على ضرورة إجراء تجارب عشوائية أكبر لتقييم تأثير هذه الأدوية بشكل دقيق ومقارنة الفوائد مع المخاطر المحتملة.

مقالات مشابهة

  • عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي
  • دعوى جماعية ضد لينكدإن.. استغلال رسائل خاصة لتدريب الذكاء الاصطناعي
  • السواحه يبرز دور المملكة في تعزيز الذكاء الاصطناعي خلال مشاركته بمنتدى دافوس
  • السواحه يبرز دور المملكة في تعزيز الذكاء الاصطناعي لخير البشرية
  • “إي آند” و “IBM” تتعاونان لإطلاق منصة حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • مشروع لـ«الذكاء الاصطناعي» يعالج «السرطان» بسرعة غير مسبوقة
  • "إي آند" و "IBM" تتعاونان لإطلاق منصة حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • هل يواجه الذكاء الاصطناعي صعوبة في التعامل مع التاريخ؟.. دراسة توضح
  • دراسة تظهر قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على الخداع ورفض تغيير وجهة نظرها
  • على رأسها "أوزيمبيك".. دراسة تكشف مخاطر حقن فقدان الوزن