كشف مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، عن أن نظرية الإخوان في اعتصام رابعة هي نفسها النظرية القائمة في السودان وليبيا وكل مكان، موضحًا أنها كانت أوامر قادمة من الغرب، الذي طلب من الإخوان إنشاء دولة جديدة في أي مكان، في رابعة أو سيناء، على أن يكون لهذه الدولة مقومات.

مشروعتين متنازعتين

وأضاف مختار نوح، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية، أن الإخوان بالفعل بدأوا في تنفيذ مقومات الدولة، وهذه الحيلة معروفة في القانون الدولي بأنه لا يحصل التدخل إلا عند التنازع وموافقة الطرفين مشروعتين متنازعتين.

مجلس شورى الإخوان

وأشار إلى أغلب الدول الغربية وافقت على هذا السيناريو، بأن يكون هناك مشروعية أخرى، حيث أقام الإخوان مجلس شورى في رابعة، وهذه كانت النقاط التي بينت ملامح الخطة.

هل رفض بوتين صفقة الإخوان لتوطين إرهابيين في سيناء؟وما سر حفاوته بالسيسي؟ عادل حمودة: الكونجرس تابع دعوات الإخوان للعنف ضد الأقباط.. ومرسي نظر تحت قدميه دولة متنازعة

وأوضح المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية: "الإخوان عملوا برلمان ومجلس شوري داخل اعتصام رابعة وكانوا يريدون إصدار قوانين، وهذه هي كانت نقاط تكوين ملامح الخطة لإنشاء دولة متنازعة، مكنش الموضوع ببساطة اعتصام لتنفيذ طلبات معينة ولكن مخطط لإنشاء دولة داخل دولة".

خطة الاعتصام من الخارج

وتابع: "المشكلة في الـ20% الذين كانوا يعلموا خطة الاعتصام، لأنهم يعلموا أن الاعتصام تكليف من الدول المشغولة بأمر مصر، بأنه لا بد أن يقام مشروعيتين، والجيش لن يفصح عن هذا المخطط، لأنه الوحيد الذي يرقي لفهم خطوات هذا التكتيك، لأن هذا التكتيك يريد أن تمويل ولذلك فتحوا باب التبرعات رسميًا داخل الاعتصام، وحاولوا كيفية إنشاء شكل تنفيذ لهذا المكان".

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية لمتابعة أهم وأبرز الأخبار المهمة والعاجلة لحظة بلحظة على تيليجرام

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مختار نوح شؤون الجماعات الإسلامية اعتصام رابعة السودان رابعة سيناء

إقرأ أيضاً:

هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟

محمد الجوهري

أعلنت الأردن حظر جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، لا لخطيئةٍ ارتكبته، وإنما لنصرة بعض شبابها للقضية الفلسطينية وانخراطهم في أنشطة داعمة لغزة، وهذا ليس جرماً، بل هو الشرف بذاته، لكن وضع إخوان الأردن يختلف عن وضع إخوانهم في سورية، فالنظام هناك كان معادية لـ”إسرائيل” وداعماً للمقاومة الفلسطينية، بينما الحال في الأردن يختلف، فالدولة بكلها عميلة، وهذا من سوء حظ الجماعة هناك.

وبما أن دولة قطر مولت جماعة الإخوان السورية على مدى عقد ونصف، وزودتها بمختلف الأسلحة حتى تسنى لها إسقاط الدولة، فإنها في الأردن، وبدافعٍ أخلاقي، مطالبة بنصرة الإخوان، سيما وهم جماعة مظلومة، وتتداعى على قمعهم الدولة الأردنية وحلفائها في السعودية والإمارات، كما أن نصرتهم من نصرة الشعب الفلسطيني، خاصة إذا تحركوا اليوم لإعلان الجهاد ضد النظام وضد الكيان الموالين له.

إنّ التجربة القطرية في دعم جماعة الإخوان السورية ليست سرًا، بل هي من أبرز تجارب التمويل السياسي-العسكري التي شهدها العقد الماضي في المنطقة. فقد تلقّت الجماعة في سورية دعمًا سخيًّا من الدوحة، شمل المال والسلاح والمنصات الإعلامية، حتى باتت الذراع الأبرز لها في المنطقة، ونجحت في إسقاط الدولة، بالتعاون مع الجماعات المتطرفة المنبثقة منها، كالقاعدة وداعش وتحرير الشام.

لكن رغم ذلك، فإن ذلك الدعم لم يكن مجرد انحياز سياسي، بل كان انعكاسًا لتقاطع مصالح بين قطر، وبعض القوى الغربية خدمةً لـ”إسرائيل”، ولو أن نظام الأسد أقام علاقات تطبيعية مع الكيان الغاصب لما سُلطت عليه جماعة الإخوان، مهما تعرضت له من القمع والحظر والملاحقة، كما هو حال نظرائهم في بعض الدول الخليجية، خاصة السعودية والإمارات.

أما في الأردن، فالصورة تختلف من حيث البيئة، لكن لا تختلف كثيرًا من حيث المظلومية. فالجماعة هناك لا تزال تحتكم إلى أدوات سلمية، ولم ترفع السلاح قط، بل اكتفت بالتحرك الشعبي والنقابي والبرلماني، وكانت شريكًا سياسيًا لبعض الحكومات. لكنّ ذلك لم يشفع لها، إذ تعرضت في السنوات الأخيرة لسلسلة من الإجراءات الاستئصالية، تمثلت في إغلاق مقراتها، وحظرها رسميًا، وتجفيف منابع تمويلها، لا لسبب إلا لمواقفها من العدوان على غزة، واحتضانها لأصوات شبابية ترى في فلسطين قضية الأمة المركزية.

والسؤال المطروح اليوم: ألا تستحق جماعة الإخوان في الأردن، دعمًا مماثلًا من قطر؟
خاصة وأن الدوحة قدّمت ذلك الدعم يومًا لجماعة رفعت السلاح في بلدٍ يقف ضد “إسرائيل”، فهل يُعقل أن تتخلى عن جماعة يُجرَّم أفرادها فقط لأنهم قالوا “لا” للتطبيع؟

إنّ دعم إخوان الأردن اليوم لا ينفصل عن دعم إخوان سورية، فالأردن، كما هو معلوم، يمثل عمقًا استراتيجيًا حساسًا للمشروع الصهيوني، وأي انتفاضة فيه أو تصدع داخلي يُربك حسابات تل أبيب وواشنطن، ويعيد خلط أوراق الصفقة الإقليمية التي تُطبخ على نار هادئة. كما أن الأردن هو إحدى بوابات غزة والضفة الغربية من جهة الشرق، وأي تغير في ميزان القوى فيه قد يُسهم في فك الحصار الجغرافي-السياسي المفروض على الشعب الفلسطيني.

لذلك فإن دعم إخوان الأردن اليوم هو استثمار في خيار وطني-قومي ، وهو خطوة في طريق دعم الشعب الفلسطيني، لا سيما إن تحولت الجماعة إلى حالة شعبية مقاومة، تضع النظام الأردني أمام لحظة الحقيقة: إما أن يكون مع الأمة، أو مع أعدائها.

لقد دعمت قطر إخوان سورية في لحظة مفصلية، وسواء أصابت أم أخطأت في رهاناتها، فإن اللحظة الحالية تتطلب منها إعادة النظر في موقعها من جماعة الإخوان الأردنية التي تقف اليوم في موقع الضحية فعلياً. فهل تفعلها قطر؟ وهل ترى في نصرة المظلوم فريضة، وفي إسقاط المؤامرة على فلسطين واجبًا؟

أم علينا الانتظار حتى يأتي طرف شريف في الأردن ويسقط الحكومة المطبعة، وعندها ستتحرك قطر ودول الخليج الأخرى في استخدام الإخوان لفتح جبهة عسكرية هناك ضد أبناء الشعب الأردني، كما سبق وفعلوا في اليمن؟!

مقالات مشابهة

  • ماهر فرغلي: الإسلام السياسي أداة بيد الغرب لإعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • باحث: 7 أكتوبر كانت الفرصة التي انتظرها الإخوان لإحياء "الربيع العربي"
  • تأجيل اعتصام رابطة الاساتذة المتعاقدين في بيروت غداً!
  • رويترز: واشنطن لم تؤكد مشاركتها بجولة مفاوضات رابعة مع إيران
  • تصعيد متواصل بين الهند وباكستان .. وهذه آخر التطورات
  • التعليم العالي: إنشاء فرع جامعة السويس بأبورديس بجنوب سيناء بتكلفة 2 مليار جنيه
  • تحذير إسرائيلي من نشوء تيار عالمي يساوي الإبادة في غزة بـالمحرقة النازية
  • هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟
  • سلاح المدارس الصيفية يفسد مكائد العدو
  • مجوهرات جوهرة تحتفل بافتتاح ثلاث فروع جديدة في يوم واحد داخل دولة الإمارات