تخزين الجينوم البشري على "بلورة ذاكرة خماسية الأبعاد"
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
توصل علماء في بريطانيا إلى تقنية مبتكرة لتخزين الجينوم البشري بالكامل على "بلورة ذاكرة خماسية الأبعاد".
تهدف هذه التقنية إلى استخدام الجينوم كنموذج لإعادة البشرية في حال انقراضها.
تفاصيل البلورة خماسية الأبعادالتطوير: تم تطوير البلورة من قبل فريق من الباحثين في مركز أبحاث الإلكترونيات الضوئية بجامعة ساوثهامبتون.السعة: يمكن للبلورة تخزين ما يصل إلى 360 تيرابايت من المعلومات.التحمل: تتحمل الظروف القاسية مثل التجمد، والحرائق، والإشعاع الكوني، ودرجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية.الاستخدامات المحتملةتسجيل الأنواع: يمكن استخدام البلورة لإنشاء سجل للأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض.استعادة الحياة: قال بيتر كازانسكي، أستاذ البصريات الإلكترونية، إن البلورة قد تتيح للباحثين بناء مستودع دائم للمعلومات الجينومية، مما يساعد على استعادة الكائنات الحية المعقدة في المستقبل.تقنيات التخزيناستخدم الباحثون أشعة ليزر فائقة السرعة لنقش بيانات الجينوم في فراغات صغيرة تصل إلى 20 نانومتر.تعتمد البلورة على تخزين البيانات في خمسة أبعاد مختلفة، مما يزيد من كفاءة التخزين.التحديات المستقبليةرغم نجاح المشروع، هناك تساؤلات حول كيفية قراءة البيانات المخزنة في البلورة في المستقبل.يتساءل الخبراء عن مدى قدرة الأجيال القادمة على فهم كيفية استخدام التكنولوجيا اللازمة لقراءة المعلومات المخزنة.موقع التخزين
تُخزن "بلورة الذاكرة خماسية الأبعاد" المشفرة بالجينوم البشري في أرشيف ذاكرة البشرية، وهو مشروع كبسولة زمنية داخل أقدم منجم ملح في العالم في هالستات، النمسا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأبعاد الجينوم البشري
إقرأ أيضاً:
“عقلنا أبطأ مما نعتقد”.. دراسة تكشف الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري!
يمانيون../
في اكتشاف مثير، تمكن العلماء من تحديد الحد الأقصى لسرعة معالجة الدماغ للأفكار البشرية، مما يفسر قدرتنا المحدودة على التركيز على فكرة واحدة فقط في كل لحظة.
ورغم أن الحواس البشرية، كالعينين والأذنين والجلد والأنف، تجمع بيانات من البيئة المحيطة بسرعة تصل إلى مليار بت في الثانية، إلا أن الدماغ يعالج هذه الإشارات بسرعة لا تتجاوز 10 بتات في الثانية فقط، وهو معدل أبطأ بملايين المرات من سرعة المدخلات.
على سبيل المقارنة، يعادل هذا الأداء العقلي سرعة اتصال “واي فاي” ضعيف جداً مقارنة بالسرعات الحديثة التي قد تصل إلى 50 مليون بت في الثانية.
شبكة عصبية هائلة.. وأداء بطيء
على الرغم من أن الدماغ يحتوي على أكثر من 85 مليار خلية عصبية، يشارك ثلثها في التفكير المعقد داخل القشرة الدماغية، إلا أن العلماء وجدوا أن سرعة معالجة الأفكار البشرية تبقى محدودة للغاية.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة Neuron، يقول ماركوس ميستر، أحد مؤلفي البحث:
“في كل لحظة، نستخلص فقط 10 بتات من بين التريليون التي تستقبلها حواسنا. نستخدم هذه البتات العشرة لنشكل تصورنا عن العالم واتخاذ القرارات، مما يثير التساؤل: كيف يفلتر الدماغ كل هذه المعلومات؟”
لماذا لا نستطيع التفكير في أكثر من فكرة واحدة؟
توضح الدراسة أن الخلايا العصبية الفردية قادرة على معالجة المعلومات بسرعة أكبر، إلا أن الدماغ البشري يعمل بآلية تجعلنا نركز على تسلسل واحد من الأفكار فقط.
على سبيل المثال، لاعب الشطرنج لا يمكنه التفكير في عدة تحركات ممكنة دفعة واحدة، بل يتابع سيناريو واحداً في كل مرة.
هل البشر مبرمجون على البطء؟
يعتقد الباحثون أن هذا البطء العقلي قد يكون إرثاً بيولوجياً من أقدم الكائنات التي كانت تستخدم أدمغتها للملاحة فقط، مثل التحرك نحو الطعام أو الهروب من المفترسات.
الآلات قد تسبقنا!
في حين أن سرعة معالجة الدماغ قد تكون كافية للبقاء في بيئة طبيعية تتغير ببطء، إلا أن التطور السريع للتكنولوجيا قد يجعل الآلات تتفوق على البشر.
ويحذر العلماء من أن البشر قد يجدون أنفسهم عاجزين عن مواكبة الآلات الذكية، تماماً مثل الحلزونات التي لا يمكنها التكيف مع الطرق السريعة.
مستقبل العقل البشري في عالم سريع
تثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات عميقة حول مستقبل التفاعل بين الإنسان والآلة، وكيف يمكن للبشر التكيف مع عالم تكنولوجي يتسارع يوماً بعد يوم.
هل سنحتاج إلى تقنيات تعزز من سرعة معالجة أدمغتنا؟ أم أننا سنعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي لتعويض هذا البطء الطبيعي؟
إنها أسئلة تضعنا أمام مفترق طرق في علاقة البشر بالتكنولوجيا المتقدمة.