قال مسؤولون أميركيون، إن إدارة الرئيس جو بايدن، "قلقة للغاية" بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله، في ظل التصعيد غير المسبوق منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو عام.

وأوضح المسؤولون، وفق موقع "أكسيوس" الأميركي، أن واشنطن، على الرغم من ذلك، تأمل في أن يقود الضغط العسكري الإسرائيلي على الجماعة، إلى "الوصول لحل دبلوماسي" يعيد المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأوضح الموقع أن إسرائيل والولايات المتحدة "تبحثان عن طرق لفصل حزب الله عن حماس" (والحركتان تصنفهما الولايات المتحدة كمنظمتين إرهابيتين).

وتواصلت الجهود الدبلوماسية على مدار أشهر من جانب الإدارة الأميركية لمنع التصعيد، لكن حزب الله كان ثابتا على موقفه الذي يؤكد أنه "لن يوقف الهجمات إلا مع وقف الحرب في غزة".

مع استمرار رفع الأنقاض.. حصيلة جديدة للغارة الإسرائيلية على "الضاحية" ارتفعت إلى 45 شخصا حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لمسؤولين عسكريين في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك وفق حصيلة جديدة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية، الأحد مع استمرار عمليات رفع الأنقاض لليوم الثالث على التوالي.

وأوضح المسؤولون في حديثهم لأكسيوس، أن إسرائيل تعتقد أن "زيادة الضغط" على حزب الله، سيدفع الجماعة المدعومة من إيران إلى "الموافقة على اتفاق عبر الدبلوماسية، بغض النظر عن تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".

وقال مسؤولون أميركيون للموقع، إنهم "يدركون عقلانية إسرائيل ويتفقون مع ذلك، لكنهم أكدوا أنها معادلة صعبة للغاية، يمكن أن تخرج عن السيطرة بسهولة وتقود إلى حرب شاملة".

وقال مسؤول أميركي: "كانت إحدى الرسائل الرئيسية هي أننا نريد إبقاء الطريق مفتوحًا لحل دبلوماسي، وبالتالي لا نريد أن يتخذ الإسرائيليون خطوات من شأنها إغلاق مثل هذا الطريق".

لكن أكسيوس نقل عن مسؤولين أميركيين أيضًا أن مقتل القيادي بحزب الله، إبراهيم عقيل، "تحقيق للعدالة، بسبب دوره في تفجير السفارة الأميركية وثكنات مشاة البحرية في بيروت قبل 40 عاما".

وحول المخاوف من اندلاع حرب شاملة، قال مسؤولون أميركيون لأكسيوس، إن "الولايات المتحدة أوضحت أن مثل هذه الحرب لن تساعد إسرائيل" في تحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين إلى منازلهم، على الحدود مع لبنان.

"مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنّه لا يوجد حلّ عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف." - المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في #لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت. pic.twitter.com/l3aHUXAfpm

— UNSCOL (@UNSCOL) September 22, 2024

كما حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، الأحد، من أن المنطقة تقترب من "كارثة وشيكة"، وسط التصعيد المتزايد بين حزب الله وإسرائيل، مشددة على أن الحل العسكري "لن يفيد أي طرف".

وكتبت بلاسخارت على منصة إكس: "مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنه لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يوفر الأمان لأي طرف".

حزب الله يعلن شن هجمات "كرد أولي".. وإسرائيل تتوعد بعمليات "مستمرة ومكثفة" قال حزب الله اللبناني، الأحد، إنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية شمال مدينة حيفا، وذلك في "رد أولي" على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت في حوزه عناصره في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأعلن حزب الله، الأحد، أنه "استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية" شمال مدينة حيفا، وذلك في "رد أولي" على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت في حوزة عناصره في وقت سابق هذا الأسبوع.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن "أكثر من 100 صاروخ" أطلقت من لبنان صباح الأحد، وأن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت على أثرها، وذلك بعد ساعات من توجيهه ضربات جوية مكثّفة ضد أهداف للحزب في لبنان.

وبدورها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، الأحد، إن "60 غارة إسرائيلية تستهدف مواقع في قرى قضاء النبطية منذ ساعات الفجر".

وقتل 45 شخصا وأصيب قرابة 3 آلاف أخرين بجروح، وفق وزارة الصحة اللبنانية، جراء تفجير آلاف "أجهزة بيجرز"، الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي، الأربعاء، يستخدمها عناصر الحزب.

وأقر "الأمين العام" للحزب، حسن نصر الله، الخميس، بأن الجماعة تعرضت لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخها، متوعدا إسرائيل التي لم تعلق على الضربات، بـ"حساب عسير".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله

أوضح نعيم قاسم، أمين عام حزب الله، خلال كلمته مساء اليوم الإثنين، إن  إسرائيل خسرت بعدوانها بحيث فشلت من القضاء على حزب الله، وفقًا لقناة العربية. 

إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب


وعلى صعيد آخر، أشار ديفيد منسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أن حماس قالت إن 25 الآخرين ما زالوا على قيد الحياة.
أوضحت إسرائيل اليوم الإثنين، بأن قائمة قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين من بين الـ 33 رهينة الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح منسر، خلال مؤتمر صحافي، "تم إبلاغ العائلات بحالة أبنائها". دون الإفصاح عن الأسماء.
وكان قيادي بحركة حماس، قد أكد إن الحركة سلمت للوسطاء قائمة بأسماء 25 رهينة على قيد الحياة من بين 33 من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
وكشف لوكالة "رويترز"، أن إسرائيل تسلمت القائمة من الوسطاء، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 19 يناير، وأنهى بذلك أكثر من 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من اكتوبر 2023.

وفي إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلي، مقابل أكثر من 1900 معتقل فلسطيني لدى إسرائيل.

ومنذ بدء الهدنة حتى الآن، سلمت حماس 7 إسرائيليات بينهن 4 مجندات، فيما أفرجت إسرائيل عن 290 معتقلا فلسطينيا.

وفي وقت سابق، أكد الجيش اللبناني السبت جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما اسرائيل بـ”المماطلة” بالانسحاب بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك غداة إعلان الدولة العبرية أنها ستبقي على قوات بعد انقضاء مهلة الستين يوما.

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة أن انسحاب قواتها من جنوب لبنان سيتواصل بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه فجر 27 نوفمبر، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته بشكل كامل.

وشدد الجيش اللبناني في بيان على أن وحداته تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب (نهر) الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل”.

وأضاف حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنّه يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شدد الجمعة على أن بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ولفت الى أن الاتفاق ينصّ على انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وفرض انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني. وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان.

ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ إبرامه بوساطة أميركية، حدا لنزاع عنيف بين إسرائيل وحزب الله، بدأ بتبادل القصف عبر الحدود في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتوسع الى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر 2024.

وبموجب الاتفاق، يتوجب على إسرائيل سحب قواتها من جنوب لبنان خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.

كما يتوجب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

وعشية انقضاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي، دعا الجيش اللبناني الأهالي إلى التريث في التوجه نحو المناطق الحدودية الجنوبية، نظرًا لوجود الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • مسيّرة من لبنان تخترق الحدود صوب إسرائيل للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد
  • إسرائيل تبرر وجودها بجنوب لبنان وحزب الله يتوعد
  • موفدة أميركية الى لبنان.. وميقاتي: اسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم وتنتهك الـ1701
  • على غرار إسرائيل.. ترامب يأمر بإنشاء "قبة حديدية أميركية"
  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!
  • 7 من مقاتلي حزب الله أسرى لدى إسرائيل
  • نعيم قاسم: إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب