كيف يمكن أن يُحدث الذكاء الاصطناعي فرقًا في حياة المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
في عالمنا الحديث، يُعتبر الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية تُغير جوانب عديدة من حياتنا، ويبرز تأثيره بشكل خاص على دعم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
يواجه هؤلاء الأفراد تحديات يومية في التركيز وإدارة الوقت، لكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم حلولًا مبتكرة لمساعدتهم.
1. إدارة الوقت بفاعليةتُعتبر إدارة المهام الكبيرة تحديًا حقيقيًا للمصابين بـ ADHD.
تطبيقات مثل TrevorAI تُسهِّل تنظيم الوقت، بينما يُقدم Evernote قوائم مهام مع تذكيرات، مما يعزز فعالية إدارة الوقت.
2. مراقبة الأعراضتتبع الأعراض يُعتبر جزءًا أساسيًا من إدارة ADHD. تستخدم أدوات مثل Affectiva تقنيات التعلم الآلي لمراقبة الصحة العامة، مما يوفر معلومات قيمة حول كيفية تحسين الحالة وتقليل حدة الأعراض من خلال تحليل الأنشطة والسلوكيات اليومية.
3. تسهيل تحديد الأولوياتتحديد الأولويات يمثل تحديًا كبيرًا للمصابين بـ ADHD. باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن إنشاء قوائم مهام ذكية تُحدد أولويات الأعمال تلقائيًا.
أدوات مثل Monday وJira تساعد في تنظيم المهام، مما يتيح التركيز على الأمور الأكثر أهمية.
4. تذكير بالأعمال اليوميةالكثير من المصابين يواجهون صعوبة في تذكر المهام والمواعيد. هنا تأتي فائدة المساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي، مثل سيري ومساعد جوجل، الذين يُذكّرون المستخدمين بالمهام اليومية، بدءًا من تناول الأدوية إلى مواعيد الاجتماعات.
5. تعزيز التركيز والإنتاجيةصعوبة التركيز على مهمة واحدة تُعتبر من التحديات الرئيسية. يمكن استخدام أدوات مثل Superhuman وSunsama لتعزيز الإنتاجية وزيادة التركيز، مما يساعد الأفراد على إنجاز مهامهم بشكل أفضل.
6. تذكير بتناول الأدويةغالبًا ما يحتاج المصابون بـ ADHD إلى تناول أدوية معينة، لكن تذكر مواعيد تناولها يمكن أن يكون صعبًا. هنا تُبرز التطبيقات الذكية مثل Healthily دورها من خلال تذكير المستخدمين بأوقات تناول الأدوية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرط الحركة ADHD الذكاء الاصطناعي الذكاء الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام السعودي
ما أشبه اليوم بالأمس، فاختيارات الإعلام العربي محدودة جدًا، إن هو أراد مواكبة العصر، وعدم التخلف عنه، فالإعلام “اليوم” لا يجد مفرًا من تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي؛ لصناعة محتوى إعلامي جاذب، وهو الأمر الذي اضطر أن يفعله بالأمس، عندما اعتمد برامج تقنية جديدة، للدخول في صناعة إعلام حديث.
يقينًا، من الصعب قياس اهتمام الإعلام العربي ببرامج الذكاء الاصطناعي، إلا أنه في المجمل “ضعيف جدًا”، بالكاد تصل إلى 50% أو أقل في العموم، ففي مصر لا تزيد نسبة الاهتمام على 50 في المائة، وفي الأردن تلامس الـ60 في المائة، وتقل النسبة عن ذلك، في دول أخرى، مثل الجزائر وتونس وليبيا واليمن، ليس لسبب سوى أن هناك تحديات كبرى تواجه المؤسسات الإعلامية في هذه الدول.
وإذا كان مشهد الإعلام العربي “متواضعًا” في تفعيل برامج الذكاء الاصطناعي، نجد أن المشهد ذاته في المملكة العربية السعودية أفضل حالًا، بعدما نجحت رؤية 2030 في تأسيس بيئة ملائمة، يزدهر فيها الذكاء الاصطناعي في مفاصل الدولة؛ ومنها القطاع الإعلامي، ما دفع الدولة لتأهيل جيل جديد من الإعلاميين، قادر على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتطويعها في صناعة محتوى إعلامي رزين.
ومع تفاقم الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عالميًا، زادت وتيرة الاستثمار في برامج الذكاء الاصطناعي في السعودية؛ لقدرته على تقديم مفهوم جديد، يرتبط بما يعرف بـ”الصحافة الخوارزمية” أو صحافة “الذكاء الاصطناعي”، التي تستدعي المستقبل، وتتوصل إلى نتائج وأرقام، تثقل من المحتوى الإعلامي.
وتماشيًا مع رؤية 2030، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الصحافة السعودية عبر دعم التحقيقات الصحفية، وتحسين تجربة الجمهور، واستشراف مستقبل الإعلام الرقمي، ومع استمرار الاستثمار في التقنيات الناشئة، يتوقع الخبراء أن يصبح الإعلام السعودي نموذجًا عالميًا في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المحتوى الصحفي، وتحقيق استدامته، وبقاء الصحفيين في الطليعة رغم مزاحمة التقنية.
ودعونا نضرب مثالًا توضيحيًا، بمحتوى فعاليات المنتدى السعودي للإعلام 2025 في نسخته الرابعة، التي انطلقت بالمملكة في فبراير الماضي، ومنها نستشعر الإقبال السعودي على كل حديث، خاصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا المنتدى كشف- لمن يهمه الأمر- أن قطاع الإعلام السعودي أدرك أهمية التقنية وأثرها في صناعة مستقبل الإعلام، والفرص والتحدّيات في صناعة الإعلام الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار في صناعة المحتوى.
ويراهن المسؤولون عن قطاع الإعلام السعودي، على الجدوى من الذكاء الاصنطاعي، ويؤكدون قدرة القطاع على توفير نحو 150 ألف وظيفة بحلول 2030، “ليكون بيئة حاضنة للمواهب ومنصة لتعزيز الابتكار”- بحسب وزير الإعلام السعودي يوسف الدوسري- الذي بعث برسالة، تلخص مستقبل القطاع الإعلامي، قال فيها:” إننا نبني الإنسان، ونلهم العالم، ونصنع المستقبل”.
نايف الحمري