يمن مونيتور/رويترز

على رغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء العام الدراسي الجديد في مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في جنوب وشرق البلاد، لم يتمكن كثير من الطلاب من الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية، وما تعانيه المدارس من نقص في الكتب والمعلمين.

وفي وقت يعد التعليم الحكومي مجانياً في اليمن يواجه علي عمر صالح (50 سنة) وهو موظف حكومي في عدن ظروفاً اقتصادية ومالية خانقة، جعلته عاجزاً عن توفير المتطلبات المدرسية لأولاده الثلاثة.

وقال صالح بنبرة غضب “لسنا قادرين على توفير أكل يومنا بثلاث وجبات، فكيف سنقدر على توفير مصاريف المدارس وكلف مستلزماتها المتعددة لثلاثة من أولادي؟!”.

وأضاف صالح “مع موجة الغلاء الحاد لم نتمكن من توفير أي شيء، ولهذا اضطررننا إلى إجبار أولادنا على ارتداء ملابس العام الماضي ومسايرة الوضع بما هو متوافر. ماذا نعمل ليس أمامنا خيار آخر؟”.

نقص المدرسين

ووفقاً للتقديرات الرسمية هناك أكثر من 2.5 مليون طالب وطالبة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في جنوب وشرق البلاد.

يقول وكيل وزارة التربية والتعليم في عدن محمد علي لملس إن الحكومة تواجه صعوبات في إنجاح العملية التعليمية هذا العام مع وجود نقص كبير في المدرسين نتيجة “إحالة كثير منهم إلى التقاعد وعدم إحلال بدلاً عنهم، لسد فجوة غياب الكادر التعليمي، الذي تشهده معظم المدارس”.

وأشار إلى نقص الكتب المدرسية والتجهيزات الفنية المتصلة بالدراسة “علاوة على أن كثيراً من المدارس مدمرة بسبب الصراع، وكذلك انقطاع الكهرباء لساعات طويلة مما يؤثر في الطلاب وتحصيلهم العلمي”.

وتشير تقارير للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية في اليمن رفعت معدل التضخم إلى نحو 45 في المئة والفقر إلى نحو 78 في المئة، ووصلت البطالة بين الشباب إلى 60 في المئة تقريباً.

“قنبلة موقوتة”

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن بيتر هوكينز إن وجود 4.5 مليون طفل خارج المدرسة في اليمن بمثابة “قنبلة موقوتة”. وحذر من أن ذلك يعني أنه “في غضون ما بين خمسة و10 أعوام ربما يكون الجيل المقبل أمياً وربما لا يعرف الحساب، ولديه القليل جداً من المهارات الحياتية”.

وأكد الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية وحيد الفودعي أن “كلف المستلزمات الدراسية تشكل عبئاً إضافياً على الأسر اليمنية في ظل ارتفاع الأسعار، وانخفاض القوة الشرائية وقلة مصادر الدخل”.

وحذر من أن حرمان الأطفال من التعليم بسبب عدم قدرة الآباء على تلبية متطلباتهم “لا يعني فقط فقدانهم فرصة اكتساب المعرفة، بل يعرضهم أيضاً لخطر الانخراط في سوق العمل المبكر أو حتى في النزاعات المسلحة”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: المعلمين اليمن فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الإسماعيلية:مدير مديرية التعليم ووكيلة يتفقدان عددا من المدارس

تفقد مدير مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية أيمن موسي -خلال جولة له اليوم - عددا من مدارس إدارة شمال الإسماعيلية التعليمية لمتابعة انتظام العملية التعليمية والالتزام بالقرارات المنظمة لها وتحقيق بيئة تعليمية آمنة.


وذكرت مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية - في بيان صحفي اليوم - ان مدير مديرية التربية والعليم زار مدرسة السلام الرسمية لغات وشارك طلاب الصف الثاني الإعدادي إحدى حصص اللغة العربية ثم تفقد الفصول للتأكد من انتظام الطلاب ونسب حضورهم ثم تفقد مدرسة عباس العقاد الابتدائية واستمع لآراء الطلاب حول مدى استفادتهم من الشرح داخل الفصل واستفادتهم من التقييمات الأسبوعية واطلع عن كثب على مدى التزام الطلاب بتحضير كراسات الحصة واطمئن على نسب حضور الطلاب.


وفي سياق متصل قام وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية أشرف العربى بمتابعه انتظام سير العملية التعليمية خلال جولة تفقدية لمدارس ادارة القنطرة شرق التعليمية وذلك فى إطار التأكد على الانضباط الإداري والتعليمي،وشملت المتابعة مدارس عثمان بن عفان الإبتدائية والقنطرة شرق الثانوية و القنطرة شرق الثانوية التجارية و العبور الرسمية لغات و8 أكتوبر. 


ووجه بضرورة الاهتمام بالنظافة العامة في جميع المدارس وإزالة كافة الرواكد داخل الفصول لتوفير بيئة تعليمية نظيفة وصحية وأيضا تفعيل الأنشطة المدرسية بشكل مستمر بما يسهم في تنمية مهارات الطلاب وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في العملية التعليمية.


وشدد على الالتزام بالكتاب الدوري الخاص بمتابعة الغياب اليومي والتأكد من تفعيل التسجيل الألكتروني للغياب والتواصل المستمر مع أولياء الأمور لحثهم على متابعة أبنائهم وتشجيعهم على الانتظام في الحضور.


وفي سياق متصل كرم أيمن موسي اليوم مدير ووكلاء مدرسة السلام الرسمية للغات التابعة لإدارة شمال الإسماعيلية التعليمية في إطار تقدير جهود المتميزين في العمل بتعليم الإسماعيلية.


وثمن وكيل الوزارة جهود مدير ووكلاء مدرسة السلام الرسمية لغات في متابعة انضباط وانتظام سير العملية التعليمية وارتفاع نسب حضور الطلاب بمختلف الصفوف و ظهورهم بمستوى متميز و تفاعلهم مع شرح المعلمين للمناهج الدراسية وتفعيل الأنشطة التربوية المتنوعة خلال شهر رمضان المبارك. 


وقدم وكيل الوزارة شهادات التقدير لهم تقديرا لتفانيهم فى العمل متمنيا لهم دوام التوفيق والنجاح وطالبهم ببذل المزيد من الجهد لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب.

مقالات مشابهة

  • تطبق يوم 22 مارس .. قرارات عاجلة من التعليم لجميع المدارس
  • وزير التعليم: عقدنا لقاءات مع 17 ألف مدير مدرسة لحل مشاكل المنظومة
  • إشادة بوزير التعليم لإعادته دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى
  • لقاء موسع لوزير التعليم مع 373 معلمًا ضمن "1000 مدير مدرسة"
  • وزير التعليم: الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه على رأس أولويات الوزارة
  • الإسماعيلية:مدير مديرية التعليم ووكيلة يتفقدان عددا من المدارس
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • اقتراح برلماني لـ"وزير التعليم" بشأن التسرب من التعليم
  • اقتراح برغبة بشأن مواجهة التسرب من التعليم
  • الحكومة تبدي استعدادها توفير الوقود لمناطق الحوثيين بعد حظر استيرادها عبر ميناء الحديدة