نقص الكتب والمعلمين يفاقم التسرب من التعليم في اليمن
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يمن مونيتور/رويترز
على رغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء العام الدراسي الجديد في مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في جنوب وشرق البلاد، لم يتمكن كثير من الطلاب من الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية، وما تعانيه المدارس من نقص في الكتب والمعلمين.
وفي وقت يعد التعليم الحكومي مجانياً في اليمن يواجه علي عمر صالح (50 سنة) وهو موظف حكومي في عدن ظروفاً اقتصادية ومالية خانقة، جعلته عاجزاً عن توفير المتطلبات المدرسية لأولاده الثلاثة.
وقال صالح بنبرة غضب “لسنا قادرين على توفير أكل يومنا بثلاث وجبات، فكيف سنقدر على توفير مصاريف المدارس وكلف مستلزماتها المتعددة لثلاثة من أولادي؟!”.
وأضاف صالح “مع موجة الغلاء الحاد لم نتمكن من توفير أي شيء، ولهذا اضطررننا إلى إجبار أولادنا على ارتداء ملابس العام الماضي ومسايرة الوضع بما هو متوافر. ماذا نعمل ليس أمامنا خيار آخر؟”.
نقص المدرسين
ووفقاً للتقديرات الرسمية هناك أكثر من 2.5 مليون طالب وطالبة في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في جنوب وشرق البلاد.
يقول وكيل وزارة التربية والتعليم في عدن محمد علي لملس إن الحكومة تواجه صعوبات في إنجاح العملية التعليمية هذا العام مع وجود نقص كبير في المدرسين نتيجة “إحالة كثير منهم إلى التقاعد وعدم إحلال بدلاً عنهم، لسد فجوة غياب الكادر التعليمي، الذي تشهده معظم المدارس”.
وأشار إلى نقص الكتب المدرسية والتجهيزات الفنية المتصلة بالدراسة “علاوة على أن كثيراً من المدارس مدمرة بسبب الصراع، وكذلك انقطاع الكهرباء لساعات طويلة مما يؤثر في الطلاب وتحصيلهم العلمي”.
وتشير تقارير للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية في اليمن رفعت معدل التضخم إلى نحو 45 في المئة والفقر إلى نحو 78 في المئة، ووصلت البطالة بين الشباب إلى 60 في المئة تقريباً.
“قنبلة موقوتة”
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن بيتر هوكينز إن وجود 4.5 مليون طفل خارج المدرسة في اليمن بمثابة “قنبلة موقوتة”. وحذر من أن ذلك يعني أنه “في غضون ما بين خمسة و10 أعوام ربما يكون الجيل المقبل أمياً وربما لا يعرف الحساب، ولديه القليل جداً من المهارات الحياتية”.
وأكد الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية وحيد الفودعي أن “كلف المستلزمات الدراسية تشكل عبئاً إضافياً على الأسر اليمنية في ظل ارتفاع الأسعار، وانخفاض القوة الشرائية وقلة مصادر الدخل”.
وحذر من أن حرمان الأطفال من التعليم بسبب عدم قدرة الآباء على تلبية متطلباتهم “لا يعني فقط فقدانهم فرصة اكتساب المعرفة، بل يعرضهم أيضاً لخطر الانخراط في سوق العمل المبكر أو حتى في النزاعات المسلحة”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المعلمين اليمن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
محافظ المنوفية يتفقد مشروعات إنشاء وتطوير المدارس ضمن خطة رفع كفاءة التعليم
أجري اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية جولة ميدانية لمتابعة نسب الإنجاز وحجم الأعمال المنفذة على أرض الواقع بعدد من المدارس الجارى إنشاؤها لتحقيق نقلة نوعية بقطاع التعليم ، رافقه خلالها الدكتورة شيرين عبد العزيز عضو مجلس النواب ، المهندسة وفاء صبحي مدير عام هيئة الأبنية التعليمية ، المهندس أشرف طايل المستشار الهندسي للمحافظة ، المحاسب وفيق حسن رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم ، ياسر سالم رئيس حي شرق شبين الكوم .
حيث إستهل محافظ المنوفية جولته ، بتفقد أعمال إنشاءات مدرستي شبين الكوم الحديثة الرسمية للغات والمصرية اليابانية الجديدة بحي شرق شبين الكوم بحجم استثمارات 90 مليون جنيه تقريباً ، وكذا أعمال إنشاءات مجمع المدارس الجديد بالبتانون لإقامة مدرستين علي مساحة تقارب 10 آلاف م2 ، بإستثمارات 31 مليون جنيه تقريباً ، أحدهما للتعليم الأساسي بعدد ٣٢ فصل ( ٨ رياض اطفال و ٢٤ ابتدائي ) والأخرى تجريبية للغات بعدد ٢٨ ( ٤ رياض أطفال و ١٢ ابتدائي و ٦ اعدادي و ثانوي) ، ووجه المحافظ بضرورة تضافر الجهود والالتزام بأعلى المعايير والمواصفات الفنية ، فضلاً عن المتابعة المستمرة وإزالة أي معوقات وإنجاز الأعمال في أسرع وقت حتى تكون المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب العام الدراسي القادم ، مؤكداً أن التعليم أولوية أولي علي رأس أجندة التنمية بالمحافظة .
وخلال تفقده للمدارس ، أشار " أبو ليمون " أن المنوفية تشهد حالياً طفرة غير مسبوقاً في مجال التعليم وذلك من خلال تنفيذ أعمال توسعات وإنشاءات وتطوير العديد من المدارس للمساهمة في تقليل الكثافة داخل الفصول وإتاحة الفرصة أمام أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بهذا النوع من التعليم ، فضلاً عن تعزيز جودة العملية التعليمية وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للطلاب تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة ، لافتاً أن تلك المشروعات تمثل إستثماراً حقيقياً لبناء الإنسان المصري .
هذا وقد أكد محافظ المنوفية على أن هناك متابعات مستمرة لكافة المشروعات الجارى تنفيذها للوصول لأعلى معدلات الإنجاز وتقديم كل سبل الدعم الممكنة ، لافتاً أننا مستمرون في التركيز على تحسين مستوى جودة حياة المواطنين في مختلف مناحي الحياة من خلال تنفيذ وتطوير العديد من مشروعات البنية التحتية في مختلف القطاعات التنموية والخدمية وبالأخص قطاعات " الصحة ، التعليم ، الطرق ، خدمات الصرف الصحي " كونهما مشروعات حيوية تمس حياة المواطن اليومية بشكل مباشر .