سبتمبر 22, 2024آخر تحديث: سبتمبر 22, 2024

المستقلة/- أثارت وزارة الصحة العراقية جدلاً واسعًا بعد إعلانها عن فرض رسوم مالية جديدة على الخدمات الطبية في مؤسساتها، ابتداءً من الأول من تشرين الأول المقبل. هذه الخطوة، التي تأتي في وقت تعاني فيه البلاد من تحديات صحية واقتصادية، قد تثير تساؤلات عدة حول تأثيرها على المواطنين وموظفي القطاع الصحي.

تشمل الرسوم الجديدة 1000 دينار لبطاقة المراجعة في مراكز الرعاية الصحية الأولية و3000 دينار في العيادات الاستشارية. كما تم تحديد أجور الرقود في المستشفيات بـ10,000 دينار، مع إبقاء مراجعة الطوارئ مجانية. بالإضافة إلى ذلك، فرضت الوزارة رسومًا قدرها 5000 دينار على كل موظف يقدم طلبًا خطيًا، مما أضاف عبئًا إضافيًا على العاملين في القطاع الصحي.

ردود الفعل المتباينة

هذه الإجراءات قوبلت بانتقادات حادة من قبل العاملين في القطاع الصحي، الذين اعتبروا أنها تعكس عدم الاكتراث بحاجاتهم ومتطلباتهم، بينما يرى البعض الآخر أنها قد تكون ضرورية لتحسين جودة الخدمات الصحية في ظل الضغوط المالية التي تواجهها الحكومة.

مخاوف من تأثير الرسوم على الفئات الضعيفة

يشعر الكثير من العراقيين بالقلق من أن هذه الرسوم ستزيد من معاناة الفئات الأكثر ضعفًا، خاصةً مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. فقد اعتاد المواطنون على خدمات صحية مجانية أو منخفضة التكلفة، وأي تغيير في هذا النظام قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الصحية والاجتماعية.

تحسين الخدمات أم زيادة العبء؟

في ظل هذا الجدل، يبقى السؤال: هل ستساهم هذه الرسوم في تحسين الخدمات الصحية كما تدعي الوزارة، أم ستضيف عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين؟ يتعين على الحكومة أن توضح كيفية استخدام هذه الأموال الجديدة وتقديم ضمانات بتحسين جودة الخدمات، بدلًا من مجرد فرض رسوم جديدة.

مع اقتراب موعد بدء تطبيق هذه الرسوم، يترقب الجميع تأثيراتها المحتملة على النظام الصحي العراقي، في ظل الحاجة الملحة لإصلاحات شاملة تعالج جذور المشكلة بدلًا من الاكتفاء بفرض رسوم جديدة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

المكسيك ترجئ فرض رسوم انتقامية في رهان على الاتفاق مع ترامب

أرجأت المكسيك ردها على الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألمنيوم، إذ تتجنب الرئيسة كلوديا شينباوم الرد الانتقامي في وقت تتفاوض الدولتان لتجنب فرض رسوم على مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات.

قالت شينباوم، التي أصبح نهجها الهادئ نموذجاً للعديد من زعماء العالم في التعامل مع دونالد ترمب، يوم الأربعاء إنها تفضل الانتظار حتى يقرر الرئيس الأميركي ما إذا كان سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية بشكل عام أم لا. هذه الرسوم، التي تُعدّ جزءاً من استراتيجية أميركا لإجبار جيرانها على مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالفنتانيل، مُعلّقة حاليًا حتى 2 أبريل على المنتجات المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.

ويُعد تحرك شينباوم مغايراً تماماً لرد كندا، التي كشفت في وقت سابق اليوم عن رسوم جمركية انتقامية بنسبة 25% على سلع مصنعة في الولايات المتحدة بنحو 21 مليار دولار بعد أن مضت إدارة ترمب قدماً يوم الأربعاء في فرض رسوم عالمية على واردات الصلب والألمنيوم.

المكسيك تنتظر حتى أبريل

قالت شينباوم في مؤتمرها الصحفي اليومي: "بما أن لدينا اتفاقية تجارية، وليس هناك تعريفات جمركية تفرضها المكسيك على الولايات المتحدة، لذا، لا ينبغي أن تكون هناك أي تعريفات جمركية انتقامية"، وأضافت :"لذا سوف ننتظر حتى شهر أبريل ومن ثم نتخذ قرارنا بشأن ما إذا كنا سنفرض تعريفات جمركية انتقامية أم لا".

زار وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إيبرارد ومسؤولون آخرون واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. ومن المتوقع أن يلقي إيبرارد كلمة في المؤتمر الصحفي الذي ستعقده شينباوم يوم الخميس.

وفي أميركا الجنوبية، قالت البرازيل أيضاً إنها ستتخذ نهجاً متبادلاً تجاه الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الصلب والألمنيوم بعد محاولة التفاوض على بديل مع إدارة ترمب.

مقالات مشابهة

  • الحارث يكشف حجم خسائر القطاع الصحي جراء حرب
  • في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل ‏الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية  ‏
  • ترامب يهدد بفرض رسوم نسبتها 200% على فرنسا
  • القائم بأعمال وزارة الصحة يؤكد أهمية اختصاصي الصحة العامة والنظم الصحية لتطوير القطاع الصحي
  • المكسيك ترجئ فرض رسوم انتقامية في رهان على الاتفاق مع ترامب
  • برلماني: طرح 400 ألف شقة نقلة نوعية نحو تحسين جودة حياة المواطنين
  • رسوم كندا على المنتجات الأمريكية تدخل حيز التطبيق
  • وكيل صحة شمال سيناء يوجه بتعزيز المشاركة المجتمعية في الخدمات الصحية
  • بمشاركة أعضاء من “الصحة العالمية” ‏و”اليونيسيف” … وزارة الصحة تقيم ورشة عمل لتعزيز وتقوية النظام الصحي
  • القطاع الصحي بحماة يبدأ خطوات التعافي لتحسين الخدمات الطبية للمواطنين