المفوض السامي لحقوق الإنسان قلق لتدهور ظروف احتجاز رئيس النيجر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، المسؤولين عن احتجاز رئيس النيجر لضمان الاحترام والحماية الكاملين لحقوقه الإنسانية، وحقوق كل المحتجزين الآخرين.
التغيير: وكالات
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء التدهور السريع لظروف الاحتجاز التعسفي لرئيس النيجر محمد بازوم وزوجته وابنه.
وتعرض رئيس دولة النيجر الواقعة في غرب أفريقيا، إلى انقلاب عسكري في 26 يوليو الماضي، مما أحدث صدمة في المنطقة.
ويرفض المجلس العسكري المبادرات الدبلوماسية، كما أنه تجاهل مهلة حددتها الكتلة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» انتهت في السادس من أغسطس الحالي لإعادة بازوم إلى السلطة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان صحفي نُشِر اليوم الجمعة، إنه تلقى تقارير موثوقة تفيد بأن ظروف احتجاز بازوم يمكن أن ترقى إلى مستوى المعاملة اللاإنسانية والمهينة، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أنه تلقى تقارير تفيد بقطع الكهرباء عن بازوم وأسرته، وأنهم لا يقدرون على الحصول على مياه شرب نظيفة في ظل درجات الحرارة المرتفعة في النيجر، فضلا عن الأدوية اللازمة.
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المسؤولين عن احتجاز الرئيس لضمان الاحترام والحماية الكاملين لحقوقه الإنسانية، وحقوق كل المحتجزين الآخرين.
أعلن المجلس العسكري في النيجر، عبر التلفزيون الرسمي، أمس الخميس، تشكيل حكومة جديدة تضم 21 وزيراً.
ووصفت الحكومة الجديدة بالتوافقية، وتضم وزراء اقتصاديين ومدنيين وعسكريين، من بينهم 4 سيدات.
وكان قادة بلدان غرب أفريقيا «إيكواس» أعلنوا، الخميس، التراجع عن التهديد بالتدخل عسكرياً لإعادة الحكومة المنتخبة في النيجر.
وأكدوا أنهم سيجعلون التفاوض مع القادة العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر أساس مساعيهم لنزع فتيل الأزمة.
وقال الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يترأس القمة الطارئة للمجموعة في أبوجا: «نمنح أولوية للمفاوضات الدبلوماسية والحوار كأساس لنهجنا».
وأضاف: «التطورات في النيجر تؤثر على كل دول غرب إفريقيا» .
وتابع: «ندعم رئيس النيجر المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم ونندد بالانقلاب العسكري».
الوسومإيكواس المفوض السامي لحقوق الإنسان النيجر انقلاب النيجر غرب أفريقيا محمد بازوم نيجيرياالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيكواس المفوض السامي لحقوق الإنسان النيجر انقلاب النيجر غرب أفريقيا محمد بازوم نيجيريا السامی لحقوق الإنسان رئیس النیجر غرب أفریقیا فی النیجر
إقرأ أيضاً:
قوى العدوان ترتكب 1385 جريمة وانتهاكاً لحقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة
الثورة / محمد الروحاني
لم يختلف العام 2024م عن الأعوام التي سبقته من حيث انتهاكات حقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية الخاضعة للاحتلال السعودي الإماراتي حيث واصل مرتزقة العدوان هذه الجرائم والانتهاكات التي بلغت -وفق تقرير لمركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية – الذي أصدره نهاية الأسبوع المنصرم- الفا وثلاثمائة وخمسة وثمانين جريمة وانتهاكاً راح ضحيتها الفان وثلاثمائة واثنا عشر ضحية .
الجرائم المتعلقة بانتهاك حق الحياة
وفق التقرير بلغت الاغتيالات في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة خلال العام 2024م ” 188″ عملية اغتيال، اغتيل فيها “122” شخصا، ونجا منها “66” آخرون، وقتل في تلك العمليات “15” شخصا، ونجا منها “143” بينهم مرافقو الشخصيات المستهدفة ومواطنون مدنيون كانوا متواجدين ومارين بالقرب من تلك الأماكن .
وخلال نفس الفترة بلغت جرائم القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون التي قام بها عناصر وقيادات الجماعات المسلحة المدعومة من تحالف العدوان تسعين حالة قتل مباشر وإعدام خارج نطاق القانون .. فيما بلغ ضحايا جرائم الاختطاف والاعتقال والإخفاء القسري سبعمائة وأربع ضحايا .
وبلغ عدد حالات السطو المسلح على منازل وممتلكات المواطنين اربعا وستين حالة سطو ونهب ، قتل خلالها مواطن واحد وجرح ثلاثة آخرون .
وبلغت حالة التقطع على المسافرين احدى وعشرون حالة أسفرت عن مقتل أربعة عشر مسافراً، وجرح ستة عشر آخرين .
انهيار الخدمات الأساسية والتدهور الاقتصادي
وفق التقرير واصلت أسعار السلع الأساسية الارتفاع بشكل خيالي حتى وصل الحال عدم قدرة بعض المواطنين توفير ثلاث وجبات غذائية في اليوم الواحد لعائلاتهم، وأصبح الكثير يعيش على وجبة أو وجبيتن، ما دفع بعض أرباب الأسر على الانتحار حيث وثق التقرير “تسع ” حالات انتحار نتيجة عدم قدرتهم على توفير لقمة العيش لهم ولأولادهم، وتعود أسباب ارتفاع أسعار السلع الأساسية ” الغذاء والدواء ” بشكل خيالي إلى سياسيات تحالف العدوان التي أدت إلى تدمير العملة المحلية، بالاستهداف، الممنهج .
وحسب التقرير، فقد ارتفع سعر الصفيحة البنزين إلى ” إلى تسعة وعشرين الف ريال، وارتفع سعر دقيق القمح خمسين كيلو إلى ستة وأربعين الفا، فيما ارتفع سعر كيس الرز الخمسين كيلو إلى ستة وعشرين الفا .
زعزعة الأمن والاستقرار
وجاء في التقرير ان تحالف العدوان واصل العمل على زعزعة الأمن والاستقرار في هذه المناطق من خلال الاشتباكات بين الجماعات المسلحة، وكذلك العمل على إثارة الخلافات وقضايا الثأر بين القبائل، حيث سُجلت أكثر من “مائة وست عشرة” حالة اشتباك بين تلك الفصائل فيما بينها، وواحد وأربعين حالة اشتباك بين القبائل على خلفيات ثأر أدت إلى مقتل “112” شخصا ” وجرح “133” أخرون، فيما لم يذكر ضحايا “75” اشتباكاً.
وبلغ عدد حالات الاعتداء على القضاة والمحاكم حالتين واعتقال لقاضيين في عدن، وحضرموت .
الاعتصامات والاحتجاجات
وقال التقرير انه إزاء التدهور الأمني والاعتقالات التي تقوم بها قوى تحالف العدوان نفذت كثير من القبائل، والمواطنين عشرات الاعتصامات، والاحتجاجات قوبلت بالقمع .
وذكر التقرير ان هذه الجرائم والانتهاكات ما هو الا جزء بسيط من جرائم قوى تحالف العدوان ومرتزقته في هذه المحافظات والتي تمكن المركز من توثيقها.. مؤكدا ان هناك الكثير من الجرائم والانتهاكات لم يتم توثيقها .
ووفي ختام التقرير طالب مركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية المنظمات الدولية والوطنية بزيارة السجون والمعتقلات في هذه المحافظات والاطلاع على أوضاع المعتقلين والمحتجزين داخل تلك المراكز.
كما طالب المركز بإحالة قيادات تحالف العدوان السعودي الإماراتي القوى التابعة للمحاكمة لينالوا جزاءهم جراء ما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات بحق اليمنيين في هذه المحافظات .