أخبارنا المغربية - محمد أسليم

استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، محاولة إعدام وإغلاق أكبر وأقدم معمل للصناعات الغذائية بمراكش، التابع لإحدى أكبر المجموعات الصناعية المغربية في هذا المجال، مما سيتسبب في تشريد 500 عامل وعاملة.

وأكد بيان الجمعية، الذي توصلت أخبارنا بنسخة منه، أنه منذ أربعة أشهر لم يتوصل عمال وعاملات الشركة، الكائن مصانعها وإدارتها بالحي الصناعي القديم بعين مزوار بمراكش، بمستحقاتهم الأجرية، ناهيك عن توقف استفادتهم من التغطية الصحية مع بداية شهر شتنبر الجاري.

وأشار البيان إلى أن العديد من العمال والعاملات بدأوا في التوصل بإنذارات من المؤسسات البنكية لضرورة أداء أقساط ديون السكن أو ديون الاستهلاك المتراكمة، مما جعلهم يعيشون أوضاعًا اجتماعية مرعبة مع الدخول المدرسي، وما يتطلبه ذلك من إمكانيات مالية.

تحدثت الجمعية في بيانها عن تشغيل الشركة ليد عاملة مهمة تقارب 500 عامل وعاملة، وهو رقم يتضاعف في أوقات ذروة الإنتاج ليصل إلى حوالي 1000، تشكل العاملات أغلبها. وأكدت أن مالكي الشركة لجأوا مؤخرًا إلى بيع بعض الأصول العقارية بطرق وصفتها البيان بالملتوية، ويسعون بالتالي إلى إنكار حقوق الشغيلة، مما ينذر بخلق مأساة اجتماعية حقيقية. وطالب أصحاب البيان إدارة الشركة بالعودة إلى الإنتاج، خاصة أنها تتوفر على كل الإمكانيات والمؤهلات للقيام بذلك، حيث تتواجد المواد الضرورية الأساسية للتصنيع، والبنية العقارية الكبيرة للتخزين والتصدير، والطلبات المسبوقة الدفع من طرف الموردين، خاصة الموجهة للتصدير، ناهيك عن شغيلة متمرسة وذات مؤهلات تقنية وفنية عالية.

ودعوا في المقابل السلطات العمومية المختصة إلى العمل بجدية لاحترام حقوق العاملات والعمال، بدءًا من التوصل بمستحقاتهم الأجرية المتوقفة منذ 4 أشهر، وحمل الشركة على الدفع وتسوية أوضاع الشغيلة تجاه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لضمان سريان الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، مع وقف جميع عمليات بيع الأصول العقارية، خاصة أن المعمل ومرافقه، سواء الخاصة بتخزين المواد الأولية أو المصنعة المعدة للتصدير، تمتد على مساحات عقارية كبيرة ومهمة وذات تكلفة مالية عالية. كما دعوا السلطة القضائية إلى تأمين مصالح وحقوق العاملات والعمال بكل شفافية ونزاهة، وفي احترام تام للضوابط والشروط القانونية، وبما يضمن قواعد العدل والإنصاف.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

خبراء: دمج شقق الإيجار القديم المغلقة في السوق العقارية يحل مشكلة العرض والطلب

تُعد أزمة الشقق المغلقة المؤجرة بنظام الإيجار القديم أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في تفاقم الأزمة العقارية في مصر. مع وجود ملايين الوحدات السكنية المغلقة والخارجة عن الاستخدام، يبرز سؤال جوهري: «كيف يمكن تحرير هذه الوحدات وإعادتها إلى السوق لتعزيز الاستقرار العقاري وتوفير سكن ملائم للمواطنين؟»، وهو ما أجاب عنه عدد من الخبراء والبرلمانيين في حديثهم لـ«الوطن».

تحرير الشقق المغلقة أمر هام  حل أزمة الإيجار القديم

في البداية، أوضح إيهاب منصور، عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، أن تحرير الشقق المغلقة يمثل خطوة جوهرية في حل أزمة الإيجار القديم.

وحول الحديث عن الإيجار القديم، أضاف رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي في تصريحات لـ«الوطن» أن إعادة دمج هذه الشقق في السوق العقاري سيساهم في معالجة 80% من الأزمة، حيث يمكن أن تسهم هذه الخطوة في توفير المزيد من الوحدات السكنية وإعادة التوازن بين العرض والطلب.

وأضاف «منصور» أن حل هذه الأزمة يتطلب إرادة سياسية وتشريعية قوية، مشيرًا إلى أن أي تغييرات في القوانين يجب أن تكون عادلة لجميع الأطراف، وأن تحرير الشقق المغلقة لن يفيد فقط الملاك، بل سيعزز الاقتصاد ككل من خلال تحفيز القطاع العقاري وجذب الاستثمارات.

الشقق المغلقة تمثل عبئًا على السوق العقارية

وفي سياق متصل، أكد النائب ناصر عثمان، أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن الشقق المغلقة تمثل عبئًا كبيرًا على السوق العقارية، وأن فتح هذه الوحدات سيساهم في تنشيط السوق بشكل كبير، مؤكدًا أن إعادة طرح هذه الوحدات للإيجار أو البيع ستزيد من العرض مقابل الطلب، مما يساهم في استقرار أسعار الإيجارات ويعطي فرصة للمواطنين للحصول على سكن ملائم.

وأشار أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن البرلمان يدرس مجموعة من التشريعات لتحفيز الملاك على استغلال الوحدات المغلقة، بما يشمل تقديم حوافز وإعفاءات ضريبية لتشجيعهم على إعادة استخدام هذه العقارات، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستكون بمثابة دفعة قوية للسوق العقاري وللاقتصاد بشكل عام.

في السياق، أكد اللواء رضا فرحات، الخبير في الإدارة المحلية والمحافظ السابق للإسكندرية، أن بقاء الشقق مغلقة يهدد الثروة العقارية في البلاد، إذ تتعرض بعض العقارات لخطر الانهيار نتيجة عدم استغلالها لفترات طويلة.

وأكد الخبير في الإدارة المحلية والمحافظ السابق للإسكندرية في تصريحات لـ«الوطن» أن تحرير الشقق المغلقة يمكن أن يساهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة المعروض من الوحدات السكنية والحفاظ على الأصول العقارية من التلف.

وشدد «فرحات» على أهمية تكثيف الجهود لحصر الوحدات المغلقة وتقييم حالتها، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة هذه الوحدات إلى السوق سواء من خلال البيع أو الإيجار، بما يحقق الفائدة للملاك والمستأجرين ويساهم في معالجة أزمة الإيجار القديم. كما أشار إلى أن هناك أكثر من نصف مليون وحدة مهددة بالسقوط.

مقالات مشابهة

  • في ظل الأزمة..محاولات لإعدام أكبر معمل للصناعات الغذائية وتشريد 500 عامل بمراكش
  • شركة إنماء العقارية تقدم جائزة مالية في نهائي كأس العاصمة عدن
  • غليزان: أزيد 73 ألف مستفيد من منحة التمدرس وتوزيع ما يفوق 8200 حقيبة مدرسية
  • “حلف قبائل حضرموت ” يعلن عن تصعيد جديد ويصدر هذا البيان
  • عمليتان لـحزب الله.. إليكم هذا البيان
  • حصيلة شهداء الضربة الإسرائيلية على الضاحية ارتفعت.. إليكم هذا البيان
  • تفاصيل ضبط أب تحرش بنجلته داخل منزلهما في الدقهلية
  • كيماكس العقارية تنطلق نحو التوسع العالمي بهوية جديدة وخلق وظائف في 18 دولة
  • خبراء: دمج شقق الإيجار القديم المغلقة في السوق العقارية يحل مشكلة العرض والطلب