تفاصيل جديدة ومثيرة، تكشفها جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة تحقيق خفر السواحل الأمريكية حول السبب الرئيسي وراء الانفجار الكارثي للغواصة تيتان وموت الطاقم بالكامل، وهو الحادث المأساوي الذي هز العالم في يونيو 2023 على عمق 12.500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي، ولا تزال ملابساته غامضة حتى الآن.

تفاصيل مثيرة عن الغواصة تيتان

مصور الأفلام الوثائقية برايان ويد البالغ من العمر 43 عامًا، يتحدث لأول مرة لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ويكشف لحظاته عندما صعد على متن الغواصة تيتان قبل عامين أثناء التصوير لقناة ديسكفري، وكانت تلك الرحلة- وهي غوص تجريبي فاشل قبل ثلاثة أشهر من أول مهمة ناجحة في أغسطس- فاشلة للغاية لدرجة أن «برايان» رفض أن يضع قدمه فيها مرة أخرى، وجرى تأجيل الفيلم الوثائقي.

يقول «برايان» في حديثه للصحيفة البريطانية: «كان ستوكتون الرئيس التنفيذي لشركة أوشن جيت، شخصًا يتمتع بكاريزما كبيرة، وكان ذكيًا، لكنني أعتقد أنه كان يعلم أنه غير أمين بعدما بدأ في الترويج للرحلة بأنّها فرصة لن تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لرؤية سفينة تيتانيك، لقد بدت مذهلة».

ولكن بمجرد أن تبددت الشكوك، رأى «برايان» الرحلة على حقيقتها فهي مشروع غرور، يرأسه هاوٍ أعمى ومتغطرس لا يولي اهتمامًا كبيرًا للسلامة، وهذه هي الصورة التي ظهرت بالتأكيد في الأدلة المقدمة هذا الأسبوع إلى مجلس التحقيقات البحرية التابع لخفر السواحل الأميركي، مع بدء التحقيق في الكارثة، وقد روى في جلسة الاستماع التي استمرت لمدة أسبوعين في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا كيف عانت السفينة خلال 13 رحلة في العامين السابقين لفشلها الكارثي من 118 مشكلة فنية مذهلة.

وفي إحدى الغطسات، ظل الركاب ــ الذين لم يكن معيار اختيارهم سوى كونهم أثرياء بما يكفي لتمويل الرحلة وصغار الحجم بما يكفي لاستيعاب الكبسولةــ عالقين داخل الغواصة لمدة 27 ساعة، وفي غطسة أخرى، ظلوا محصورين داخل الغواصة لمدة تصل إلى خمس ساعات قبل إطلاقها، في ظل ظروف خانقة أشبه بالساونا، كما استمعت اللجنة إلى معلومات حول تعرض السفينة لصاعقة برق في السابق، فضلًا عن تخزينها مكشوفة لمدة سبعة أشهر في موقف للسيارات.

ويعترف مصور الأفلام الوثائقية بأنه شعر في البداية بالشرف والإثارة عندما تمت دعوته لتصوير الفيلم الوثائقي، لكن حماسة «برايان» للرحلة سرعان ما خفتت، عندما صعد إلى داخل الكبسولة، يقول: «لقد قيل لنا ألا نتناول الطعام أو نشرب الماء لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة مسبقًا لأنه لا يوجد حمام هناك، وكان الجو باردًا في الداخل، والمكان مظلم ومخيف، وكانت هناك نافذة صغيرة لكن لم يكن من الممكن رؤية أي شيء منها، كنا نجلس على الأرض، ولم تكن هناك كراسي ولا وسائد، لا شيء على الإطلاق».

لماذا اتخذ «برايان» قرار الانسحاب؟

لقد فقد الطاقم الطاقة اللازمة لتشغيل المحركات الدافعة، وواجهوا مشكلات مع أجهزة الكمبيوتر ومحاولة التواصل مع الفريق بالخارج ما دفعهم للعودة إلى الأعلى بعد أن نزلوا إلى عمق 100 قدم فقط، ولاحظ «برايان» أنّ هناك بعض المحادثات غير المريحة، وظهور الكثير من الأحاديث حول حالات الطوارئ، يقول: «أتذكر أننا ضغطنا عليه بشأن بعض العناصر المتعلقة بالغواصة، وكان غامضًا للغاية بشأن التفاصيل، وبعد خروجي من الغواصة نظرت إليها وفكرت إذا كان هذا الشيء لا يستطيع النزول إلى عمق 100 قدم دون مشاكل، فكيف سيكون جاهزًا للذهاب إلى تيتانيك في غضون شهرين؟ وبعد التفكير بعقلانية لمدة أسبوعين قرر الانسحاب».

وقد عُرضت على لجنة التحقيق صور تُظهر كيف جرى بناء الهيكل الذي يبلغ سمكه خمس بوصات من طبقات من ألياف الكربون الملتصقة ببعضها البعض بالغراء، على الرغم من أنّها عادة ما تكون مصنوعة من معادن مثل التيتانيوم، وليس ألياف الكربون. وفي حين أن أغلب الغواصات التي تعمل في أعماق البحار لها هيكل كروي لتوزيع الضغط بالتساوي على الهيكل، فإن هيكل تيتان كان أسطواني الشكل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تيتان الغواصة تيتان الغواصة المنكوبة تيتان تيتانيك حطام تيتانيك

إقرأ أيضاً:

تعرف على المكان الأكثر أمانا في الطائرة لتجنب انتقال الأمراض

مع اقتراب نهاية السنة يخطط الكثيرون للسفر، إلا أن انتشار الأمراض الموسمية أضحت هاجسا لدى البعض لأنها قد تجعل هذه التجربة أقل متعة ومثيرة للقلق من خطر الإصابة بعدوى.

وكشف خبراء عن أفضل مكان للجلوس في الطائرة أثناء السفر، من أجل ضمان رحلة جوية من دون خطر الإصابة بأمراض مثل الإنفلونزا ونزلات البرد.

واستنادا إلى دراسة أجريت عام 2018 من قبل باحثين في جامعة إموري في أتلانتا، حيث سافروا على متن 10 رحلات. عبر الأطلسي لدراسة معدل “التناثر الفيروسي” بين 1500 مساف، أفاد الخبراء بأن المقعد بجانب النافذة هو الأكثر أمانا. حيث أنه الأبعد عن الممر الذي يمر فيه الركاب وأفراد الطاقم ذهابا وإيابا.

كما أظهرت الدراسة أن الأشخاص الجالسين بالقرب من النافذة أقل عرضة للقيام من مقاعدهم، حيث قام 80% من الأشخاص الجالسين. في الممر بالتحرك على الأقل مرة واحدة مقارنة بـ 40% فقط من الجالسين بجانب النوافذ.

وأيدت بيرناديت بودن-ألبالا، أستاذة الصحة العامة، هذه النتائج بالقول: “في معظم الحالات، يعد المقعد بجانب النافذة هو الأفضل. من حيث تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا والبرد لأنه بعيد عن المناطق ذات الحركة العالية مثل الممر والحمام.”

ونصح خبراء صحة آخرون باختيار المقعد في الجزء الخلفي من الطائرة، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2022. عن توزيع المقاعد وتقليل انتقال”كوفيد-19″أن “أخطر المقاعد هي تلك المجاورة للمسافر المصاب والمقاعد في الصفوف التي خلفه”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • مستقبل ينذر بالخطر.. سوريا معرضة للتحول إلى دولة فاشلة دون احترام حقوق المرأة.. رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب يجب أن يكون مشروطًا بإصلاحات أساسية
  • مصاب بمرض الأرق.. عادل حمودة يروي تفاصيل لقائه بالرئيس السوري السابق حافظ الأسد
  • ألمانيا.. مطار فرانكفورت يتوقع استقبال مليون راكب خلال عيد الميلاد
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • خليجي 26.. كل ماتريد معرفته عن البطولة في ليلة انطلاقها
  • تعرف على المكان الأكثر أمانا في الطائرة لتجنب انتقال الأمراض
  • خبير يكشف “المكان الصحيح” لحفظ البيض
  • الولايات المتحدة تمنح هنغاريا استثناءً من العقوبات المفروضة على “غازبروم بنك” لمدة ثلاثة أشهر
  • ليس باب الثلاجة.. خبير يكشف "المكان الصحيح" لحفظ البيض
  • مصر للطيران تعلن عن عودة تشغيل رحلاتها المباشرة بين القاهرة وبيروت بعد توقف استمر لمدة 3 أشهر