اليمين المتطرف يحلم بفوز انتخابي جديد في شرق ألمانيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يتوجه الناخبون في مقاطعة براندنبورغ للإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد، في انتخابات محلية في الولاية الألمانية الشرقية السابقة، حيث يتقدم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في استطلاعات الرأي، ويسعى إلى فوز جديد في الانتخابات الإقليمية.
ولطالما انتقد الحزب المناهض للهجرة، الائتلاف الحكومي بزعامة المستشار أولاف شولتس الذي يواجه تراجع شعبيته قبل انتخابات وطنية عامة بعد سنة.ويأمل "البديل من أجل ألمانيا" أن يكرر في براندبورغ، المكاسب القوية التي حققها في في مقاطعتين شرقيتين في 1 سبتمبر (أيلول)، حين فاز في تورينغن، وحل ثانيا في ساكسونيا.
وإذا فاز في براندبورغ القريبة من برلين، سيلحق "البديل من أجل ألمانيا" ضربة جديدة بالاشتراكي الديموقراطي، حزب يسار الوسط بزعامة شولتس، الذي يحكم المقاطعة منذ إعادة توحيد ألمانيا في 1990.
وقال أستاذ العلوم السياسية بنجامان هوينه: "غياب الحزب الاشتراكي الديموقراطي عن الصدارة في الانتخابات سيكون ضربة قاسية للاشتراكيين الديموقراطيين وشولتس".
وأوضح، أن هزيمة قاسية حزب شولتس في انتخابات الأحد ستعني "أن النقاش داخل الحزب الاشتراكي الديموقراطي حول المرشح الأفضل لمنصب المستشار، سيتسارع على الأرجح".
وتسببت الخلافات في الائتلاف الحكومي في تراجع شعبية شولتس، بينما يتصدر وزير الدفاع بوريس بيستوريس من الحزب نفسه، استطلاعات الرأي حول السياسي الأكثر شعبية في ألمانيا.
ومع بداية الاستعدادات للانتخابات العامة في سبتمبر (أيلول) 2025، اختار التحالف المعارض المحافظ من حزبي الاتحاد الاجتماعي المسيحي، والاتحاد الديموقراطي المسيحي، فريدريش ميرتس مرشحه للمستشارية.
وعوض دعم شولتس، تعهد فويدكه الذي يشغل هذا المنصب منذ نحو عقد، بالاستقالة إذا لم يحقق الحزب الاشتراكي الديموقراطي فوزاً صريحاً يمنحه الغالبية في المقاطعة.
إلا أن آخر استطلاعات الرأي أعطت "البديل من أجل ألمانيا" الأفضلية، مع ترجيح حصده ما بين 27 و29% من الأصوات، في حين تمكن الحزب الاشتراكي الديموقراطي من تقليص الفارق، إلى ما بين 25 و26%.
وأثار حزب "البديل من أجل ألمانيا" واستغل المخاوف الشعبية المتنامية من الهجرة غير النظامية، بعد سلسلة اعتداءات في الآونة الأخيرة نفّذها مهاجرون ميولهم إسلامية متطرفة،أبرزها طعن في زولينغن أسفر عن 3 قتلى و8 جرحى.
وبعد الهجوم التي تبناه تنظيم داعش الإرهابي، أكدت السلطات أن شاباً سورياً طلب اللجوء نجح في الإفلات من أمر بترحيله، سلّم نفسه وأقر بالهجوم. الهجرة في الصدارة
وأظهر استطلاع رأي حديث في براندنبورغ، أن الهجرة هي مصدر قلق رئيسي للعديد من الناخبين. وقالت إدلترود وندلاند 82 عاماً، في حي تجاري ببوتسدام: "الناس يتحدثون عن الاندماج ويقولون إنهم غير راضين على ما يجري". وأضافت "بالطبع علينا مساعدة الناس، لكن لا يمكننا أن نستقبل الكثيرين".
وإضافة إلى مواقفه المناهضة للهجرة والإسلام والتعدد الثقافي، يطرح "البديل من أجل ألمانيا" تساؤلات عن التغير المناخي، ويعكس مواقف مؤيدة لروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.
وشهدت ألمانيا هذه السنة بروز حزب يساري هو "تحالف زهرا فاغنكنخت" المعروف بـ"بي أس في" وتضعه استطلاعات الرأي في المركز الثالث في انتخابات براندنبورغ.
ولدت فاغنكنخت، لأب إيراني وأم ألمانية في ألمانيا الشرقية خلال الحرب الباردة. وانفصلت العام الماضي عن حزب دي لينكه اليساري المتشدد، وأسست حزبها. وأثارت فاغنكنخت ضجة في الأوساط السياسية الألمانية بدعوتها صراحة إلى الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإنهاء دعم برلين لكييف في مواجهة غزو موسكو، والمطالبة بالتشدد في التعامل مع المهاجرين.
ووصفت فاغنكنخت سياسات حزبها بـ"اليسارية المحافظة"، وتمزج بين السياسات الاقتصادية التي تساعد العمال والطبقة الفقيرة، ومواقف ثقافية محافظة منها ضبط الهجرة.
وكما في ثورينغن وساكسونيا، يمكن لحزب "بي أس في" أن يتحول إلى صانع ملوك في براندنبورغ، ما يصعّب مهمة التحالف معه للأحزاب الأخرى التي لا تتفق مع آرائه القريبة من روسيا والمناهضة لحلف شمال الأطلسي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا شولتس ألمانيا شولتس البدیل من أجل ألمانیا استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
لاعب يوفنتوس يحلم بتكرار ذكريات والده أمام ميلان!
ميلان (أ ب)
أعرب تيموثي وياه، مهاجم يوفنتوس، عن أمله في التسجيل في ملعب «سان سيرو» هذه المرة أمام الفريق الذي سبق لوالده اللعب له ميلان.
ويحل يوفنتوس ضيفاً على ميلان السبت، ومن المرجح أن يشارك وياه في هجوم الفريق في غياب هدافه المصاب دوسان فلاهوفيتش.
وتعرض فلاهوفيتش، الذي سجل تسعة أهداف هذا الموسم، للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده صربيا وغاب عن رحلة الفريق إلى ميلان إلى جانب كل من جيلسون بريمر ونيكو جونزاليس وأركاديوش ميليك ودوجلاس لويز وخوان كابال وفاسيلي أدزيتش.
وكان اللاعب الدولي الأميركي، والذي عادة ما يشارك في الجناح الأيمن، قد شارك مهاجماً صريحاً مع المدرب تياجو موتا في مباراة ودية للفريق أمام فريق الناشئين بيوفنتوس لأقل من 17 عاماً، وسجل هدفين.
وسيكون من المهم بالنسبة للاعب أن يشارك في هذا المركز، وفي ملعب «سان سيرو» خاصة أن ذلك مركز والده، وهو اللاعب الذي سبق له التتويج بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم، جورج وياه.
وقال موتا عن تيموثي وياه: «يعجبني كل شيء يخصه في الوقت الحالي، كل شيء فعله، أحب أن يسجل الأهداف وهذا مهم جداً بالنسبة للاعبين».
وأضاف: «إنه لاعب مثير للاهتمام، لأنه يمنحك الكثير من الحلول الإضافية، يمكنه اللعب على الجهة اليمنى وعلى الجهة اليسرى وهو رائع ويتحلى بالمسؤولية، يفهم احتياجات الفريق ويعطي كل ما لديه، نحن سعداء لأنه معنا ويجب عليه المواصلة بنفس الطريقة».