بالفيديو.. لحظة سقوط صواريخ "حرب الله" على كريات بياليك شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
تعرض مجمع الصناعات العسكرية التابع لشركة رافائيل لهجوم من قبل حـزب الله هذا الصباح برشقة صاروخية، في كريات بياليك شمال حيفا، على بُعد 24 كم من الحدود اللبنانية.
ويتم فيه تصنيع وتجميع أنظمة دفاع جوي متطورة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود وصواريخ سبايك، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع السيبراني الرائدة مثل قبة السايبر ودرع السماء وقبة الدرون، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكارات الإلكترونية المتقدمة.
الله أكبر
رشقة رابعة من صواريخ #حزب_الله تطال #حيفا:
الفيديو الأول لمحاولة اعتراض فوق ميناء حيفا (و يبدو أن صاروخاً أو أكثر قد طالوا محيط الميناء)،
و الفيديو الثاني و الثالث لإصابات مباشرة و حرائق في كريات بياليك شمال حيفا ! https://t.co/jBUrarVggq pic.twitter.com/Mgkv5TuXKT
مستوطِنة من كريات بياليك شمال #حيفا لصحيفة "معاريف" العبرية:
لم نشهد شيئًا كهذا من قبل، ولا حتى في عام 2006، لقد افترضنا جميعًا أنه سيكون هناك رد فعل من #حزب_الله لكننا لم نعتقد أنه سيكون بهذه القوة، خاصة عندما تكون هناك قبة حديدية والتي من المفترض أن تحمينا. pic.twitter.com/6Qosx288DU
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إفطارهم في رمضان.. مصطفى سمير شهيد في ضمير الوطن
في يومٍ عاديٍ في محافظة كفر الشيخ، كان الشهيد مصطفى سمير، ضابط الشرطة، يؤدي عمله بروح القانون التي اعتاد عليها، غير مدرك أن ذلك اليوم سيكتب نهايته، فبينما كان يوقف أحد الأشخاص المخالفين لتوقيع مخالفة مرورية، اندلعت لحظة عنف مفاجئة، في لحظة غضب طائشة، أطلق الجاني رصاصةً عابرة، لتستقر في جسد مصطفى سمير، وتكتب بذلك فصلًا جديدًا في قصة شهيد، كان حياته مليئة بالعطاء والشرف.
على الرغم من كونه ضابطًا في وزارة الداخلية، إلا أن مصطفى سمير لم يكن مجرد رجل يرتدي زيًا رسميًا، كان إنسانًا قبل أن يكون بطلًا، رجلًا يحمل في قلبه حبًا كبيرًا للناس، روح القانون، وفطرة الطيبة، في حياته، عُرف بحسن خلقه مع الجميع، وبأدائه الراقي لوظيفته التي لا تحوي مكانًا للظلم أو القسوة، كانت أفعاله تسبق كلماته، ولعل أكبر دليل على ذلك هو جنازته المهيبة، التي خرج فيها المئات من أبناء كفر الشيخ، شبابًا وفتيات، يحملون لافتات وداعٍ تعبر عن مدى التقدير والمحبة التي كان يكنها له الجميع.
أما زوجته، مروة محمد الشاذلي، فقد سطرت في كلماتها أصدق المعاني التي يتساقط فيها الحزن والفخر معًا. قالت بصوت مليء بالثقة: "زوجي الآن في مكانة أفضل وأسمى من أي مكانة دنيوية، فهو في منزلة الشهداء عند الله"، كانت كلماتها، رغم الحزن الذي يكسو قلبها، تحمل في طياتها إيمانًا عميقًا أن مصطفى لم يذهب إلى مكان بعيد، بل هو حي في قلوب جميع من عرفوه.
"أدعو له بأن ينير الله قبره ويجعله روضة من رياض الجنة"، أضافت مروة، بينما كانت تشعر بالفخر لما كان عليه زوجها من حسن الخلق والمعاملة الطيبة، وهو ما أكده الجميع في كفر الشيخ، بما في ذلك في جنازته التي حضرها الآلاف، وكانوا يتسابقون لتعليق صورة الشهيد على سياراتهم، تكريمًا لشخصه العظيم.
وبينما تردد كلمات الدعاء للموتى في قلبها، لم تخلُ تصريحات مروة من مرارة الفقد والألم. قالت في رسالة لروح زوجها: "أدعو الله أن ينتقم من الإرهابيين الذين رملوا زوجات الشهداء"، إنها كلمات تتنفس عزة، وتعبير عن الكبرياء في مواجهة الطغاة. وتتابع مروة: "أدعو الله أن يحمى ضباطنا ورجال الأمن، وأن يبارك في ابنتي جيسي الصغيرة، التي ستكبر وهي تعرف جيدًا معنى التضحية وحب الوطن".
وفي حديثها عن دعم الدولة لها، أشادت مروة بجهود وزارة الداخلية، وأكدت أن تواجدهم المستمر مع أسر الشهداء يُشعرهم بالطمأنينة، كما عبّرت عن تقديرها البالغ لدور الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم أسر الشهداء، وخاصةً عندما كرّمهم في عيد الفطر المبارك، وأفسح لهم وقتًا للإفطار معه، في لحظة حملت بين طياتها احترامًا وتقديرًا لجميع الأسر التي قدمت أغلى ما تملك فداء للوطن.
رحل مصطفى سمير، لكن روحه لا تزال حية في كل زاوية من كفر الشيخ، وفي قلب زوجته، وابنته الصغيرة. هو ليس مجرد شهيد سقط أثناء تأدية عمله، بل هو رمزٌ لكل ضابط يسعى لحماية وطنه بكل إخلاص. في يومٍ من الأيام، سيحكي التاريخ عن مصطفى سمير، عن رجلٍ سعى للعدل والمحبة في كل خطوة، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الوطن، يتردد في الألسنة على مرّ الزمن.
في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.
مشاركة