كينشاسا توقع اتفاقيتين لمكافحة التهرب الضريبي برعاية "التعاون الاقتصادي"
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع وزير المالية الكونغولي دودو فامبا ليكندي لي بوتاي، على اتفاقيتين ضريبيتين في باريس، تحت رعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وأوضح لي بوتاي- في تصريحات أوردتها صحيفة "لوبوان" الكونغولية- أن الاتفاقيتين تهدفان إلى تعزيز مكافحة تآكل القاعدة الضريبية وتحويل الأرباح (BEPS)، بالإضافة إلى وضع قواعد المسؤولية الضريبية من أجل تحسين الرقابة على الإيرادات التي تفلت من الإدارة الضريبية.
وقال: "تركز الاتفاقية الأولى على مكافحة الممارسات الضريبية غير العادلة التي تتبعها الشركات متعددة الجنسيات، وهو موضوع بالغ الأهمية للكونغو الديمقراطية التي تتكبد سنويا خسائر ضريبية كبيرة نتيجة للاستخدام المفرط للتخفيضات الضريبية. أما الاتفاقية الثانية، فهي ضرورية لإنشاء إطار ينظم المعاملات المالية بشكل أفضل، مما يضمن نظامًا ضريبيًا أكثر عدلًا".
وأضاف أن الاتفاقيتين تعدان خطوة مهمة نحو تحقيق الشفافية والتعاون الدولي، وتندرجان ضمن جهود الحكومة الكونغولية لزيادة الإيرادات العامة، تماشيا مع رؤية الرئيس فيليكس- أنتوان تشيسكيدي تشيلومبو وتحت إشراف رئيسة الوزراء جوديث سومنوا تولوك.
وشدد على أهمية الاتفاقيتين في تعزيز تبادل المعلومات بين الدول وتعزيز قدرات الإدارات الضريبية. كما أعرب عن التزامه بالتصديق بسرعة عليهما حتى تتمكن جمهورية الكونغو الديمقراطية من الاستفادة منهما بشكل كامل في استراتيجيتها لتعبئة الإيرادات الداخلية.
وتلعب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، باعتبارها منظمة حكومية دولية، دورا حيويا في هذا السياق من خلال توفير إطار للحوار والتعاون بين أعضائها، ومن خلال توقيع هاتين الاتفاقيتين، تظهر جمهورية الكونغو الديمقراطية رغبتها في تحسين إدارتها الضريبية ومكافحة الاحتيال والتهرب الضريبي الذي يقوض مواردها المالية.
وتهدف الإصلاحات الضريبية التي يخطط لها الوزير الكونغولي إلى تحديث الإطار التشريعي وإرساء ممارسات شفافة من شأنها تنظيم المعاملات المالية بشكل أفضل.
وتعد الاتفاقيتان خطوة مهمة نحو تحسين الإدارة الضريبية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يمكن البلاد من الامتثال للمعايير الدولية وتعزيز قدرتها على جمع الإيرادات الداخلية. وتعهد وزير المالية الكونغولي بمواصلة هذه الإصلاحات لضمان مستقبل اقتصادي أكثر استقرارا وازدهارا لجمهورية الكونغو الديمقراطية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التدابير تكتسب أهمية قصوى لاستعادة ثقة المواطنين في النظام الضريبي وضمان إعادة توزيع عادلة للموارد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونغو الديمقراطية باريس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
أحمد الزيات: زيارة ماكرون تخدم التعاون الاقتصادي بين مصر وأوروبا
قال المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للقاهرة تأتي في توقيت مهم للغاية في ظل التحديات الأمنية في المنطقة ومع بداية الحرب الجمركية الأمريكية حيث تعزز من التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا كما تدعم الشراكة المصرية الأوروبية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وأوضح "الزيات" أن هذه الزيارة لها عامل مؤثر يعظم من الدور المحوري والكبير لمصر وفرنسا في الشأن الاقتصادي والسياسي داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوي الإفريقي والشرق الأوسط خلال المرحلة القادمة.
وقال: "يوجد العديد من الفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا والهامة لدعم الاقتصاد المصري في التجارة والتصدير ونقل الخبرات الفرنسية وتوطين التكنولوجيا في مجالات التصنيع وفي مشروعات الاقتصاد الأخضر مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وفي المجال الصحي والطبي والتحول الرقمي".
وأكد "الزيات" إلى أن مصر دولة جاذبة للاستثمار الأجنبي في ظل الإصلاحات الاقتصادية والحوافز الضريبية التي أقرتها الحكومة حيث وضعت مستهدفات طموحة للسنوات المقبلة، من ضمنها جذب 60 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ورفع قيمة الصادرات إلى 145 مليار دولار، مع العمل على تحقيق مساهمة للقطاع الخاص تصل إلى 65% من إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن فرنسا أكبر مستثمر أوروبي في مصر باستثمارات 7 مليارات دولار، كما أن حجم التبادل التجاري بلغ 2.9 مليار دولار خلال عام 2024 وسجلت الصادرات المصرية إلى فرنسا مليار دولار خلال عام 2024.