خبير علاقات دولية: فرنسا تستغل النيجر لتوريد اليورانيوم لأوروبا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كشف الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أسباب الصراع في الوقت الحالي على النيجر، قائلا إن دولة النيجر ليست مهمة لفرنسا فقط في الوقت الحالي، وإنما هي مهمة لعدة دول في العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن النيجر هي جزيرة الاستقرار بالنسبة للنفوذ الفرنسي في أفريقيا، لأن النفوذ الفرنسي في الدول المجاورة للنيجر انتهى تقريبا.
خبير علاقات دولية يشرح أهمية النيجر بالنسبة لفرنسا
وأضاف "سمير"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد علي خير، في برنامج "المصري أفندي" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن الحكومات الموجودة في مالي وفي النيجر طالبت الجيش الفرنسي في الخروج من هناك السنوات القليلة الماضية، ولذلك خرج الجيش الفرنسي بعد 9 سنوات من البقاء في مالي، إذ كان هناك عمليات بدأت في 2013، كان هناك أكثر من 12 ألف جندي في البداية من فرنسا، وانتهوا بـ 5 ألاف جندي ومن ثم تم اتخاذ قرار بخروج كل القوات الفرنسية من مالي، ونفس السيناريو تم تكراره في بوركينا فاسو، وبالتالي لم يصبح لفرنسا في هذه المنطقة إلا النيجر.
وتابع خبير العلاقات الدولية، أنه يوجد 1500 جندي فرنسي موجودين في النيجر حتى هذه اللحظة، موضحا أن حتى تلك اللحظة لم يُتخذ قرار بترحيل القوات الفرنسية من النيجر، والولايات المتحدة الأمريكية مازال لديها قاعدتين عسكريتين في النيجر، قاعدة في الشمال تسمى 101، وقاعدة 201 في العاصمة.
وأشار إلى أن النيجر مهمة لفرنسا في جوانب اقتصادية، إذ أنه من المعروف أن النيجر هي مصدر لـ 75% من اليورانيوم الذي تستخرجه الشركات الفرنسية، ومواطني النيجر ضد فرنسا في هذا الملف، لأن تلك الشركة تدفع للنيجر 3% فقط، فيما تحصل على 97% من قيمة اليورانيوم الذي يتم توريده، وليس فقط المفاعلات النووية، ولكن لأكثر من 60% الموجودة في أوروبا بالكامل.
واستكمل، أن اليورانيوم الموجود في النيجر كان واحد من البدائل الهامة لليورانيوم الروسي، وبالتالي اتخذ الاتحاد الأوروبي قرار بالاستغناء عن اليورانيوم الروسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية اعتمادا على النيجر، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالغاز، حيث يوجد جنوب النيجر توجد نيجيريا وهي دولة هامة في توريد الغاز لأوروبا هي الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النيجر فرنسا المحور محمد على خير فی النیجر
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: الغرب لا يأخذ التهديدات الروسية على محمل الجد
قال الدكتور فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية، إن القيادات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، لا تأخذ التهديدات الروسية بجدية متزايدة؛ إذ تعتقد معظم هذه القيادات أن روسيا لن تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا أو الدول الغربية.
فواز جرجس: بوتين أطلق رسالة ناريةوأضاف «جرجس»، خلال حديثه مع الإعلامية جومانا هاشم، ببرنامج «10 داونينج ستريت»، المذاع على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطلق رسالة نارية، من خلال استخدامه لأول مرة للصواريخ العابرة للقارات ضد أوكرانيا، وهي ليست مجرد رسالة موجهة لأوكرانيا، بل أيضا للدول الغربية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن العالم اليوم يقف على حافة حرب نووية، وتجاهل التهديدات الروسية لا يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التفكير والعقلية الروسية، موضحا أنه «حتى لو كانت هناك نسبة 5% فقط من الجدية في التهديدات الروسية، فإن القائد الذي يهمه مصير شعبه والإنسانية، يجب أن يأخذها على محمل الجد».
الوضع العالمي يتجه نحو تصعيد خطيروشدد على أن الوضع العالمي يتجه نحو تصعيد خطير، وهناك شبه إجماع بين الاستراتيجيين على أن تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة والصواريخ بعيدة المدى، لن يغير من واقع التقدم الروسي في شرق أوكرانيا.
ونوه الدكتور فواز جرجس، على أن «هناك قلق من أن هذا التصعيد سيكون على حساب الشعب الأوكراني؛ إذ أصبحت أوكرانيا ساحة للصراع الدولي بين روسيا من جهة، وحلف الناتو من جهة أخرى».