مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتزايد المخاوف بشأن الإجراءات القانونية والتغييرات التي قد تؤثر على سير العملية الانتخابية.

ففي ظل وجود 45 يومًا فقط قبل التصويت، تبرز جورجيا كولاية محورية في هذا السياق، حيث تواجه تحديات كبيرة تهدد نزاهة الانتخابات.

وتشير تقارير موقع "بوليتيكو" إلى أن الأمريكيين بدأوا بالفعل في التصويت لاختيار رئيسهم المقبل.

ومع ذلك، تبقى قواعد الانتخابات في الولايات الرئيسية التي ستحدد الفائز غير مستقرة، مما يضع سلطات الانتخابات تحت ضغط هائل.

كما يعكس الوضع الحالي حالة من عدم اليقين، ناتجة جزئيًا عن الدعاوى القضائية والتغييرات المقترحة التي يدعمها الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاؤه، مما يثير قلق الخبراء بشأن إمكانية حدوث فوضى في الانتخابات.

ويحذر المسؤولون الانتخابيون والخبراء القانونيون من أن التعديلات المفاجئة قد تربك الناخبين، كما قد تُستخدم كذريعة للطعن في نتائج الانتخابات، على غرار ما حدث في انتخابات 2020.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه التغييرات المتأخرة إلى تأخير عملية فرز الأصوات، مما يخلق احتمالات لتحديد نتائج الانتخابات بشكل غير عادل.

وتتجه الأنظار إلى جورجيا، التي أصبحت رمزا للتحديات الانتخابية، إذ تناقش هيئة الانتخابات في الولاية إدخال تغييرات جذرية على كيفية إدارة الانتخابات، وسط تحذيرات من جميع الأطراف السياسية.

وصف ترافيس دوس، المدير التنفيذي لمجلس انتخابات مقاطعة ريتشموند، الوضع بأنه "شبيه بدخول الثلث الثالث من الحمل"، مشددًا على أن الوقت الحالي ليس ملائمًا لإجراء تغييرات جذرية يمكن أن تسبب ارتباكًا غير ضروري.

وفي خطوة مثيرة للجدل، صوت أعضاء مجلس الولاية المؤيدون لترامب بالأغلبية لصالح قرار يلزم فرز بطاقات الاقتراع يدويًا، مما يعني أن العاملين في مراكز الاقتراع لن يقوموا بتجميع النتائج بل سيحسبون العدد الخام فقط لمقارنة النتائج الآلية.

كما يحذر المسؤولون من أن هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التأخيرات والأخطاء، مما يزيد من تعقيد الأمور بدلًا من تحسينها.

وتأتي هذه التطورات وسط معارضة شبه موحدة من مسؤولي الانتخابات في الولاية، الذين حذروا من أن هذه التغييرات قد تتجاوز السلطة القانونية للمجلس.

وقد أبدى المدعي العام للولاية، كريس كار، قلقه من أن اتخاذ قرارات بهذا الشكل في وقت قريب من الانتخابات يعد "غير مرغوب فيه".

ويتوقع البعض أن تؤدي هذه التغييرات إلى تفاقم الوضع، مما قد يستدعي إعادة فتح النقاشات القانونية حول نزاهة الانتخابات.

وفي ولاية بنسلفانيا، التي تعتبر واحدة من أكبر الولايات المتأرجحة، تستمر المعارك القانونية حول احتساب بطاقات الاقتراع بالبريد التي تعود بتواريخ مفقودة أو غير صحيحة.

حيث ألغت المحكمة العليا حكمًا سابقًا يقضي باحتساب هذه الأصوات، مما يفتح المجال مجددًا للنقاشات القانونية التي قد تستمر حتى بعد يوم الانتخابات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الإجراءات القانونية الأمريكيين الانتخابات الأمريكية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية الأمريكي الانتخابات الرئاسية الامريكية التطورات الدعاوى القضائية الرئيس السابق دونالد ترامب الرئيس السابق الرئاسية الأمريكية العملية الانتخابية الوضع الحالي انتخابات الرئاسية الأمريكية تحديات كبيرة تغييرات جذرية دونالد ترامب سير العملية الانتخابية

إقرأ أيضاً:

الأميركيون يبدؤون التصويت اليوم في الانتخاب الرئاسية

واشنطن- يبدأ، اليوم الجمعة، التصويت في عدد من الولايات الأميركية، وذلك قبل 45 يوما من يوم الاقتراع الرسمي للانتخابات الرئاسية 2024.

وسيتمكن ناخبو 3 ولايات؛ هي فرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية، من الذهاب شخصيا إلى مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم لصالح أحد المرشحين الرئاسيين، وعلى رأسهم الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، إضافة إلى مرشحين آخرين.

وكانت أولى خطوات التصويت المبكر قد بدأت في الخامس من الشهر الجاري بكارولينا الشمالية التي أرسلت أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع إلى الأشخاص الذين لا ينوون التوجه شخصيا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

في سؤال وجواب، تجيب الجزيرة نت عن كل الأسئلة المتعلقة بعملية التصويت المبكر.

لافتات الترويج للمرشحين تنتشر خارج العديد من منازل العاصمة واشنطن (الجزيرة) هل تتّبع كل الولايات الـ50، إضافة للعاصمة واشنطن، نفس الإجراءات المتعلقة بتوقيت وكيفية الاقتراع المبكر في الانتخابات العامة؟

لا. لكل ولاية إجراءات وتوقيتات وطرق خاصة بها، وتتشابه الكثير منها فيما يتعلق بهذه الإجراءات، ولا توجد جهة مركزية توحد العملية الانتخابية، بل توجد انتخابات مستقلة تماما في كل ولاية باستثناء الاتفاق على توقيت يوم الاقتراع العام على المستوى القومي، والمحدد بالثلاثاء الأول في نوفمبر/تشرين الثاني.

ما أسباب انطلاق التصويت المبكر؟

يتيح التصويت المبكر للناخبين فرصة الإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخابات الرسمي. ويتم توفير هذا الخيار للحد من الازدحام في مراكز الاقتراع، وتشجيع ارتفاع نسبة إقبال الناخبين. وشهد الأميركيون توسعا كبيرا في قدرتهم على التصويت في وقت مبكر شخصيا وعبر البريد منذ مطلع القرن.

وأشار مركز الابتكار والبحوث الانتخابية إلى أنه في عام 2000، كان 40% فقط من الناخبين قادرين على التصويت المبكر إما شخصيا أو عبر البريد. والآن، لدى 97% من الأميركيين خيار واحد على الأقل للتصويت قبل يوم الانتخابات.

ما أنواع الاقتراع في الانتخابات الأميركية؟

يعرف النظام الانتخابي الأميركي كل طرق الاقتراع، التقليدي وغير التقليدي، ويترك ذلك لكل ولاية حق اختيار الطريقة التي تناسبها. وتعرف أغلب الولايات طرقا مختلطة تجمع بين التصويت الشخصي، الذي تتبناه كلها، وعدة طرق أخرى.

ما أهم الطرق المستخدمة؟

التصويت الشخصي: وهي الطريقة التقليدية والأوسع انتشارا في كل الانتخابات السابقة، وتتبعها كل الولايات الأميركية.

التصويت الغيابي: ويُتيح للناخبين الذين لا تسمح ظروفهم بالحضور والتصويت في مقر دائرتهم الانتخابية، التصويت عبر البريد. وينطبق على العسكريين والدبلوماسيين ورجال الأعمال والطلاب في خارج الولايات المتحدة أو خارج ولاياتهم في وقت الانتخابات.

التصويت بالبريد: تسمح بعض الولايات لجميع الناخبين المسجلين بالحصول على بطاقة اقتراع بريدي، والتصويت بريديا، في حين تشترط بعض الولايات وجود سبب أو عذر يمنع الناخب من التوجه شخصيا إلى مركز الاقتراع.

التصويت المبكر: تسمح الكثير من الولايات بالتصويت الشخصي المبكر لناخبيها في مراكز اقتراع تفتح أبوابها قبل أسابيع من موعد الاقتراع المحدد. كما تتيح بعض الولايات لناخبيها إلقاء بطاقة الاقتراع في صناديق مخصصة مبكرا قبل موعد الانتخابات العامة.

صندوق لوضع البطاقات الانتخابية مبكرا في مقاطعة مونتغومري بولاية ميرلاند المجاورة لواشنطن العاصمة (الجزيرة) ما توقيتات الاقتراع المبكر في انتخابات 2024؟

تختلف فترات التصويت المبكر حسب الولاية. وستبدأ عدة ولايات هذا التصويت قبل 7 أسابيع من يوم الانتخابات بداية من 20 سبتمبر/أيلول الجاري، وتختار بعض الولايات تحديد فترة قبل موعد يوم الانتخابات، عادة في غضون أسبوعين إلى 3.

كما تسمح كل الولايات -منذ فترة طويلة- لبعض الأميركيين بالتصويت مبكرا، مثل أفراد الجيش أو الدبلوماسيين بالخارج، أو الأشخاص المصابين بأمراض.

وفي انتخابات 2024، يبدأ التصويت شخصيا، اليوم الجمعة، في 3 ولايات هي فرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية، ثم تتبعهم إلينوي في 26 سبتمبر/أيلول الجاري. وتبقى ألاباما وميسيسيبي ونيو هامبشاير كولايات وحيدة لا توفر تصويتا شخصيا مبكرا، بصرف النظر عن بديل بطاقات الاقتراع الغيابية.

بصفة عامة، أية آلية استخدمها الأميركيون للتصويت في انتخابات 2020؟

في انتخابات 2020، وجد تحليل لأنماط الاقتراع أجرته شبكة "فوكس" الإخبارية أن 71% من الناخبين أدلوا بأصواتهم قبل يوم الانتخابات، مع تصويت 30% مبكرا شخصيا و41% عبر البريد.

ما آثار انتخابات 2020 على طريقة إجراء انتخابات 2024؟

تبنت عدة ولايات آليات جديدة وأسهل بالنسبة لجميع الناخبين تقريبا في الولايات المتحدة. حيث يمكن لأغلبهم التصويت مبكرا في الوقت والمكان اللذين يختارونهما، ويمكن للغالبية العظمى التصويت عبر البريد إذا كانوا يفضلون ذلك. وقد يعني هذا أن انتخابات 2024 ستكون آمنة ومريحة أكثر من أي سباق في التاريخ الأميركي.

ما أسباب اللجوء للتصويت البريدي؟

تسهيل عملية التصويت، وضمان مشاركة أكبر عدد من المواطنين في الانتخابات. وأدلى 43% من الناخبين بأصواتهم بالبريد عام 2020، حيث تردد ملايين الأميركيين في التصويت شخصيا وانتظروا في مراكز اقتراع مكدسة في ظل تفشي جائحة كورونا.

ومن غير المتوقع أن يكون المستوى مرتفعا هذا العام رغم أن العديد من الولايات وسعت نطاق توفير هذا الأسلوب. وتقليديا، يهدف هذا التصويت إلى التسهيل على الناخبين لممارسة حقهم الدستوري حتى حال تعرضهم لأزمة صحية تمنعهم من مغادرة بيتهم أو المستشفى، أو في حالة كان الطقس سيئا أو مع ظروف تشهد وباء.

هل ما زال الرئيس السابق دونالد ترامب يشكك في نزاهة التصويت البريدي؟

في انتخابات 2020، شكك ترامب مبكرا في نزاهة التصويت بالبريد، وأطلق العديد من الاتهامات التي لم يقدر على إثبات صحتها. ويكرر بعض ادعاءاته حول التزوير المفترض مع التصويت عبر البريد في انتخابات 2024، إلا أن مؤسسات الحزب الجمهوري تقف بقوة مساندة لآلية هذا التصويت.

ويشدد مسؤولو الانتخابات على أن التصويت المبكر آمن. ولم تكشف عمليات إعادة الفرز والتحقيقات والدعاوى القضائية المرفوعة بعد انتخابات 2020 عن أدلة على حدوث تزوير أو فساد على نطاق واسع.

هل من تغييرات طرأت على آليات التصويت لانتخابات 2024 مقارنة بانتخابات 2020؟

دفع هجوم ترامب على آليات التصويت المبكر والتصويت بالبريد إلى تبني ولايات عديدة إجراءات وسياسات مشجعة للتصويت بالبريد، إلى جانب التقليدي الشخصي. وقبل أسابيع من الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ستتمكن الغالبية العظمى من الناخبين في جميع أنحاء البلاد من الإدلاء بأصواتهم مبكرا شخصيا أو عبر البريد إن أرادوا ذلك.

ما الفرق بين التصويت الشخصي المبكر والبريدي أو الغائب؟

تسمح معظم الولايات لأي ناخب مسجل بتلقي بطاقة الاقتراع بالبريد أو القيام بالاقتراع الغيابي. واعتمادا على الولاية، يمكن للناخبين إعادة اقتراعهم الغيابي عبر البريد، أو أن يضعه في صندوق مخصص لذلك، أو في مكتب أو منشأة تقبل بطاقات الاقتراع بالبريد.

وفي 14 ولاية، يجب أن يكون لدى الناخبين عذر للتصويت عن طريق البريد، بدءا من المرض أو تقدم العمر أو ساعات العمل أو إذا كان الناخب خارج مقاطعته الأصلية في يوم الانتخابات.

متى يتم البدء في عد الأصوات؟

تعالج كل ولاية وتجدول بطاقات الاقتراع في أوقات مختلفة، ولا تبدأ بعض الولايات في عد الأصوات حتى ليلة الانتخابات، مما يؤخر إعلان النتائج في بعض الحالات.

ويمكن أن تقع بعض المشاكل في عملية التصويت بالبريد، وكشفت تجربة ضخامة التصويت بالبريد في الانتخابات التمهيدية بولاية نيويورك عن عدم إعلان نتائج بعض الدوائر الانتخابية لمقاعد في سباق مجلس النواب 2020، لأسابيع، بسبب عدم الانتهاء من عمليات عد البطاقات البريدية.

مقالات مشابهة

  • إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بسريلانكا
  • مراكز الاقتراع تفتح أبوابها لبدء عمليات التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة الأمريكية
  • بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية بسريلانكا
  • بدء التصويت المبكر في ولاية فرجينيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية
  • هاريس VS ترامب.. بدء التصويت المبكر في ولاية فرجينيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية
  • الاتحاد الأوروبي يهدد بتعليق السفر بدون تأشيرة مع جورجيا إذا فشلت الانتخابات في تحقيق الشفافية
  • مجلس الانتخابات بولاية جورجيا يوافق على "فرز الأصوات يدويًا"
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024: انطلاق التصويت المبكر في فيرجينيا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية
  • الأميركيون يبدؤون التصويت اليوم في الانتخاب الرئاسية