تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، شقيقتها المملكة العربية السعودية، احتفالاتها بيومها الوطني الـ 94، الذي يصادف 23 من سبتمبر الجاري.
وتعد العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمملكة، أنموذجا فريدا، بالنظر إلى عمقها وتكامليتها، وما تتضمنه من تاريخ حافل بالتعاون على مختلف الأصعدة التي شملت المجالات كافة.


وتؤكد مشاركة الإمارات للمملكة احتفالاتها بهذه المناسبة، خصوصية ومتانة العلاقات بين قادة وشعبي البلدين الشقيقين، التي باتت تمثل عمقا حقيقيا للعمل الخليجي والعربي والإقليمي، وأحد أهم مرتكزات الاستقرار والنماء والازدهار في المنطقة.
وتوطدت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بفضل جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، “طيب الله ثراهما”، وامتدت لتصل إلى الشراكة الكاملة في ظل رؤى المغفور لهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، “رحمهما الله”.
وتواصل قيادتا البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، تعزيز تلك العلاقات، وضمان الارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
وانعكست العلاقات المثمرة بين الدولتين بشكل إيجابي، على واقع التنمية الشاملة والمستدامة في الإمارات والسعودية، بمختلف المجالات، بما في ذلك التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والاستثمار المشترك، والتنسيق والتشاور.
وشكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والمملكة، نموذجا استثنائيا وثريا، للتعاون والتكاتف، حيث شهد التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال السنوات الماضية قفزات كبيرة، إذ ارتفع خلال 10 سنوات بنحو 69% ليصل حوالي 135 مليار درهم خلال 2023، مقارنة بمستواه عند 79.9 مليار درهم خلال 2013، وفقا لبيانات وزارة الاقتصاد.
وبلغت نسبة النمو السنوي المركب بين عامي 2013 و2023، نحو 5.4%، فيما تخطت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين الشقيقين خلال 10 أعوام (2014 – 2023) حاجز التريليون درهم، لتصل إلى نحو 1.032 تريليون درهم.
وتوزع التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال الأعوام العشرة الماضية، بين 252.46 مليار درهم للواردات، و255.5 مليار درهم للصادرات، و524 مليار درهم لإعادة التصدير.
ووفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والسعودية، خلال النصف الأول من العام الجاري 17.53 مليار دولار، بنسبة نمو وصلت إلى 22.50% مقارنة بـ 14.31 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2023.
وارتفعت صادرات الإمارات إلى السعودية بنسبة 10.26% إلى 6.80 مليار دولار، خلال النصف الأول من عام 2024، مقارنة مع 6.16 مليار دولار خلال النصف الأول 2023، بينما سجلت واردات الإمارات من السعودية 10.73 مليار دولار، خلال النصف الأول 2024، مقارنة مع 8.15 مليار دولار خلال النصف الأول 2023.
وكان البلدان قد أعلنا في عام 2016 عن تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، الذي يعمل على وضع رؤية مشتركة لتعميق واستدامة العلاقات المشتركة، وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين.
وترفد السياحة في البلدين القطاعين التجاري والاقتصادي البيني، وتعد من أهم القطاعات الواعدة التي توفر فرص الاستثمار وجذب المزيد من المشروعات المشتركة، لتنويع القاعدة الاقتصادية والتجارية في البلدين.
وتجسد العلاقات الثقافية بين البلدين، مستوى الترابط الجغرافي والاجتماعي بين شعبيهما، وتعززت هذه العلاقات عبر قنوات متعددة، أبرزها قطاع التعليم الذي شهد في البدايات التحاق طلاب الإمارات إلى السعودية، بمدارس مكة المكرمة والإحساء والرياض، في حين تستقبل الجامعات والمعاهد الإماراتية اليوم عددا كبيرا من الطلاب السعوديين.
وتمثلت العلاقات الثقافية بين البلدين في مستويات عدة، سواء من خلال إقامة العديد من الاتفاقيات والبرامج المشتركة، أو على مستوى التداخل الثقافي بين المؤسسات الجامعة، التي تعمل في هذا السبيل، والمبدعين والمثقفين في البلدين، وذلك ضمن رؤية ترتكز إلى أن العلاقة بين البلدين الشقيقين، تعززها علاقة شعبين لهما امتداد وتاريخ وموروث ثقافي واجتماعي وجغرافي واقتصادي
ويحل اليوم الوطني السعودي هذا العام، في ظل النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها المملكة، التي بدأت رحلة جديدة نحو المستقبل المزدهر مع إطلاق “رؤية السعودية 2030″، التي تعد أحد أكبر برامج التحول الوطني عالميا.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: البلدین الشقیقین خلال النصف الأول التبادل التجاری بین البلدین ملیار دولار ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

62 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية خلال أسبوع

يوسف البستنجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة خبراء عقاريون لـ«الاتحاد»: شراكة «مبادلة» و«الدار» ترسم ملامح جديدة للقطاع العقاري 4.27 تريليون دولار رسملة البورصات العربية في نهاية أغسطس

حققت أسواق الأسهم المحلية مكاسب في قيمتها السوقية بقيمة 62 مليار درهم خلال الأسبوع الحالي، مدفوعة بتدفق سيولة نقدية عالية على التداولات في سوقي «أبوظبي» و«دبي» بلغت قيمتها الإجمالية 11.2 مليار درهم، وسط موجة شراء من المحافظ والصناديق الاستثمارية التي ضخت استثمارات جديدة في أسهم المدرجة في السوقين بقيمة 531 مليون درهم صافي شراء، خلال الأسبوع.
وتفصيلاً، شهد سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاع المؤشر العام للسوق بنسبة 0.94% تعادل زيادة بقيمة 88.19 نقطة ليبلغ 9438.51 نقطة يوم أمس مقارنة مع 9350.32 نقطة بنهاية الأسبوع السابق، فيما حققت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق العاصمة مكاسب بلغت قيمتها 51 مليار درهم لتصل إلى 2.894 تريليون درهم وفقا لأسعار الإغلاق الرسمية بنهاية جلسة تداولات الأمس مقارنة مع 2.843 تريليون درهم بنهاية الأسبوع السابق.
وبلغت قيمة التداولات الأسبوعية 9.2 مليار درهم تم تداولها من خلال 128 ألف صفقة توزعت على 2.6 مليار سهم.
وكانت محصلة التداولات خلال الأسبوع ارتفاع أسعار 51 شركة مقابل تراجع أسعار 30 شركة فيما أغلقت 33 شركة على استقرار مقارنة مع أسعار إغلاقها بنهاية الأسبوع السابق.
وتظهر البيانات أن محصلة تداولات المستثمرين الأجانب بلغت 142 مليون درهم صافي بيع خلال الأسبوع. كما بلغت محصلة تداولات المؤسسات والمحافظ الاستثمارية 406 ملايين درهم صافي شراء.
إلى ذلك أغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي على مستوى 4436.37 نقطة أمس مرتفعاً بنسبة 1.27% تعادل زيادة بقيمة 55.9 نقطة، مقارنة مع 4380.49 نقطة بنهاية الأسبوع السابق. ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق دبي المالي بنحو 11 مليار درهم لتبلغ 747 مليار درهم بنهاية جلسة الأمس مقارنة مع قيمتها البالغة 736 مليار درهم بنهاية الأسبوع الماضي.
وشهد السوق إبرام 52 ألف صفقة تم من خلالها تداول 987 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2 مليار درهم.
وتظهر البيانات أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم في سوق دبي المالي خلال هذا الأسبوع بلغت نحو 1.031 مليار درهم لتشكل ما يقارب من 51.51% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال نفس الفترة نحو 977 مليون درهم لتشكل ما نسبته 48.8% من إجمالي قيمة المبيعات، ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 54.6 مليون درهم، صافي شراء.
من جانب آخر، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع نحو 1.463 مليار درهم لتشكل ما نسبته 73% من إجمالي قيمة التداول.
وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة نحو 1.338 مليار درهم لتشكل ما نسبته 66.8 % من إجمالي قيمة التداول.
ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 125 مليون درهم، صافي شراء.

مقالات مشابهة

  • احتفالا باليوم الوطني 94.. لقطات من حفل آمال ماهر في السعودية
  • السعودية تحدد محظورات استخدام علم البلاد أثناء الاحتفال باليوم الوطني
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفاء باليوم الدولي للسلام
  • 62 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية خلال أسبوع
  • 62.2 مليار درهم أرباح أسواق الأسهم المحلية خلال أسبوع
  • 39.2 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية
  • "الأوراق المالية": 61.7 مليار درهم توزيعات نقدية منحة للشركات المساهمة العامة في الإمارات
  • السفير التركي بالقاهرة: نهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين لـ15 مليار دولار
  • جدة.. عروض جوية متنوعة للمقاتلات السعودية احتفاءً باليوم الوطني 94