الجديد برس:

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على الخطوط العريضة لصفقة تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الاعتراف السعودي بإسرائيل مرهون “بضمانات أمنية أمريكية قوية ومساعدة نووية مدنية”.

وذكرت أن المسؤولين أعربوا عن “تفاؤل حذر” وقالوا إنه من الممكن التوصل إلى تفاصيل أدق، لما اعتبروه “أهم اتفاق سلام في الشرق الأوسط منذ جيل”، خلال الأشهر التسعة إلى الاثني عشر القادمة.

وأشارت إلى أن هذه التطورات جاءت بعد أن التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة قبل أسبوعين مع جيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن “في محاولة لتسريع المباحثات”.

وبينت أن المفاوضين انتقلوا الآن إلى مناقشة التفاصيل، بما في ذلك “تلبية الطلبات السعودية بأن تساعدهم الولايات المتحدة في تطوير برنامج نووي مدني وتقديم ضمانات أمنية”.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قد أفادت أواخر يوليو الماضي بأن الرئيس الأمريكي أوفد كبير مستشاريه جيك سوليفان إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد السعودي بشأن تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة الماضية، بأن السعودية وضعت “معوقاتٍ واشترطت حصولها على برنامج نووي” في مقابل تطبيع العلاقات.

وتداول إعلام إسرائيلي أن السعودية ترغب في المضي في “خطوات مُهمّة في التطبيع”، موضحاً أنهم في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية يراقبون المناقشات بين الإدارة الأمريكية وكبار المسؤولين في السعودية، التي تتحدث عن صفقة سلاح ضخمة تتضمن منظومات متطورة، وتمهد بدورها للمضي في طريق التطبيع.

وسبق لـ”القناة 12” الإسرائيلية، أن أعلنت في 23 من مايو الماضي، عن مكالمة هاتفية جمعت بين محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وفي حال إتمام الاتفاق، ستنضم السعودية إلى ما عرف بـ”اتفاقات أبراهام”، التي شملت اعتراف البحرين والإمارات والمغرب والسودان، بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

النظام السوري ينفي عقد اجتماع مع أنقرة في سوريا.. هذه شروطه للتطبيع

نفت مصادر مقربة من النظام السوري، الاثنين، صحة لقاء وفد من النظام مع مسؤولين من تركيا في قاعدة حميميم التي تتخذها روسيا مقرا لها في محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط،  مشددة على شروط دمشق المسبوقة لإعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مقربة من نظام بشار الأسد، قولها إنه "لم يطرأ أي تغيير في الموقف السوري تجاه شروط التقارب مع أنقرة، لاسيما ما يخص إبداء الاستعداد للانسحاب من الأراضي السوري، وما يخص توصيف الجماعات المسلحة المنتشرة في مناطق شمال شرق البلاد من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) وغيرها بوضوح على أنها إرهابية".

وأضافت المصادر أن "عدم صدور أي رد سوري رسمي حول ما أثير مؤخرا في وسائل الإعلام التركية (حول اللقاء مع وفد أنقرة على الأراضي السورية)، يأتي في سياق سياسة دمشق المعروفة بعدم الرد على تقارير صحفية".


وفي ما يتعلق بإعلان العراق عزمه التوسط بين النظام وتركيا لدفع مسار استئناف العلاقات بين الجانبين، ذكرت المصادر أن "التحركات لتنشيط ملف عملية التقارب بين البلدين مستمرة وبات معروفا بأن بغداد تلعب دورا واضحا في هذا الإطار بدعم من المملكة العربية السعودية وروسيا والصين وإيران، وموافقة ضمنية أميركية".

وأشارت إلى أن بغداد "تسعى لإطلاق قريب لهذه العملية، حتى وإن كان بداية على المستوى الفني تمهيدا لعقد لقاءات على مستوى أعلى في حال كانت شروط حصول مثل هذه اللقاءات محققة".

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أعرب عن استعداد بلاده للتوسط بين النظام السوري وتركيا، وذلك بالتزامن مع تقدم العلاقات بين بغداد وأنقرة خلال الآونة الأخيرة.

وقال السوداني في بيان صدر في 31 أيار /مايو الماضي، "إننا نحاول خلق أساس للمصالحة والحوار بين سوريا وتركيا"، موضحا أن "المفاوضات بهذا الشأن مستمرة. ونأمل أن تكون هناك بعض الخطوات في هذا الصدد قريبا"، حسب تعبيره.

وقبل أيام، نقلت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية، عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من تركيا اجتمعوا مع النظام السوري على الأراضي السورية لأول مرة منذ انقطاع العلاقات بين الجانبين في أعقاب انطلاق الثورة عام 2011،  مشيرة إلى وجود مساع لعقد لقاء ثان بين الطرفين في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت صحيفة "آيدن ليك" (Aydınlık) التركية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين عسكريين من القوات التركية والنظام السوري عقدوا الثلاثاء 11 حزيران /يونيو لقاء توسطت به روسيا.


ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء جرى في قاعدة حميميم الروسية في 11 حزيران /يونيو، بعد يوم من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة موسكو، موضحة أن المحادثات بين الجانبين تركزت بشكل خاص على التطورات الأخيرة في إدلب والمناطق المحيطة بها.

في المقابل، قالت صحيفة "ستار" (Star) التركية نقلا عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أنه "لا توجد محادثات جارية على مستوى الاستخبارات بين تركيا والنظام السوري"، مشيرة إلى أن "أنقرة أخبرت موسكو وطهران أنها لن تجري محادثات مع الأسد إن جاء بشروط مسبقة".

مسار التطبيع
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن العام الماضي عن استعداده للقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد، وذلك ضمن مسار بدأته أنقرة قبيل الانتخابات العامة منتصف العام الماضي من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق عقب انقطاعها إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وفي أيار/ مايو 2023، عقد أول اجتماع بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك ضمن ما عرف بـ"الصيغة الرباعية". 

وجاء هذا الاجتماع تتويج للعديد من اللقاءات التي جمعت رؤساء استخبارات تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، فضلا عن لقاء وزير الدفاع التركي بنظيره في حكومة الأسد بموسكو في كانون الثاني /ديسمبر عام 2022، حيث اتفقا على تشكيل لجان مشتركة من مسؤولي الدفاع والمخابرات.

لكن المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات، تعثرت بعدما اعتبر الأسد أن "هدف أردوغان من الجلوس معه هو شرعنة وجود الاحتلال التركي في سوريا"، زاعما أن الإرهاب في سوريا "صناعة تركية"، ومطالبا بسحب القوات التركية بشكل كامل من شمال غربي البلاد.

مقالات مشابهة

  • القضاء الأمريكي يعلن جوليان أسانج “رجلاً حراً” بعد اتفاق الإقرار بالذنب ويأمره بتدمير المعلومات على موقع “ويكيليكس”
  • “نيوزويك” الأمريكية.. واشنطن تتغاضى عن جرائم السعودية مقابل الاتفاقية الدفاعية والتطبيع
  • “إسرائيل” قلقة.. صحيفة “جيروزاليم بوست” تؤكد تصاعد هجمات الحوثيين وسط فشل أمريكي بريطاني ذريع بالتصدي لها
  • صالح الحصيني.. السفير السعودي الجديد لدى مصر يسلم أوراق اعتماده لوزير الخارجية
  • صحيفة عبرية تكشف عن هوية اول رهينتين إسرائيليتين ستطلق حماس سراحهما
  • اتهام سيدة أمريكية بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية فى تكساس
  • تعزيز العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية.. اجتماع مجلس التجارة والاستثمار السعودي – الأمريكي
  • الصينيون تفاعلوا مع الثقافة والفنون والتراث السعودي.. المملكة تختتم مشاركتها المميزة في معرض بكين للكتاب
  • النظام السوري ينفي عقد اجتماع مع أنقرة في سوريا.. هذه شروطه للتطبيع
  • توقيف امرأة أمريكية بتهمة محاولة خنق طفلة من أصل فلسطيني