من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بتشبه عينيك..
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
#بتشبه_عينيك..
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر .. الخميس 21-9-2023
كل هؤلاء هم ” #شعب_ذاكرتي” ، #الحمامُ الذي يهدلُ فوق خان الطين ، #الدجاجات السارحات ، النمل الذي ينهمك في التخزين..و #أيلول_الحزين…الشمس المدلاة من سماء الغروب تشبه حبّة البرتقال، العرق الذي ينبت على وجنتيّ أمي وعلى الجبين ، يشبه ذلك الندى الذي نراه على ورق التين.
كنت أعتقد أن #الغربال مجرد “طارة” بيد أمي، لأكتشف أن الغربال أوسع من ذلك بكثير..الغربال وطن أيضاَ ،يهزّنا، يمتحننا ، يأخذنا يميناً ويساراً الى أعلى والى اسفل من يصمد يصبح #رغيف_كرامة…ومن يسقط تجرّة المكنسة نحو القمامة..
كل عام أستذكر عبارة من أغنية “ورقه الأصفر” وأشكل من طين اللغة مقالاً، أنا خزّاف هاوٍ في معمل أيلول، أصنع من شدو فيروز “خابية”تروينا ، أو “قـُلة ماء” ترافقنا في سفرنا ، أو “كوارة فخار” نلجأ اليها عندما تجوع #الروح في ليالي الصمت الباردة..في أيلول أدعو “شعب ذاكرتي” الى اجتماع عاجل في غرفة أمي ، أدعو الرمان المناضل الذي يتدلّى رأسه من مشنقة الوقت “وينفلق ضاحكاً” ، أدعو “بروليتاريا” النمل ، الغرابيل المتقاعدة ، طبّاخ القهوة، الزيتون المتأهب ، أحفاد العصافير التي ورثت سكن البيت معنا ، الحمام الموالي …أدعوهم جميعاً الى عيدنا الخريفي السنوي المقام حول صورة أمي …لأقول لها: كل هذه الأشياء المسماة “شعب الذاكرة”..بتشبه عينيك..
أحمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحمام الدجاجات الغربال الروح
إقرأ أيضاً:
اﻟﻮﻓﺪ« ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺰارﻋﻴﻦ ﻓﻰ ﻗﺮى »اﻟﺒﺤﻴﺮة
الزراعة بالتسطير ترفع إنتاجية محصول القمح إلى 27 إردباً
قضت «الوفد» يوما كاملا لمتابعة زراعة القمح بالطريق الحديثة التابع لمشروع تعزيز الأعمال الزراعية للريف المصرى والمموّل من الوكالة الأمريكية للتنمية، حيث تتم زراعة القمح على مصاطب وخطوط طولية، عن طريق الزراعة بالسطارة، التى تقلل التكاليف وتضاعف المحصول، وذلك فى عدد من قرى شمال التحرير بمركز أبو المطامير فى محافظة البحيرة.
البداية كانت بمنطقة العبور فى قرية 21، حيث التقينا مع المزارع محمد العشماوى، أفاد بأن زراعة القمح بطريقة التسطير، توفر التكاليف، وتقلل كمية التقاوى بنسبة كبيرة، حيث يحتاج الفدان إلى 50 كيلوجراما من التقاوى، مما يوفر أكثر من 500 جنيه لكل فدان، كما توفر مياه الرى، حيث يحتاج الفدان إلى ساعة ونصف الساعة بدلا من ثلاث ساعات، إضافة إلى توفير كميات السولار التى تحتاجها ماكينة الرى. وأشار إلى أن إشراف المتخصصين التابعين لمشروع تعزيز الزراعة بالريف المصرى الممول من المعونة الأمريكية، أسهم فى زيادة المحصول فى موسم الحصاد.
ولفت المزارع هنداوى على فى قرية ك 6 التابعة لمركز أبوالمطامير، إلى أن إنتاجية زراعة القمح بالتسطير بلغت العام الماضى 27 أردبا للفدان الواحد، بزيادة 11 أردبا قمح للفدان فى الزراعات العادية التى تعتمد على نظام بذر التقاوى باليد، ونستفيد من نصائح المتخصصين بإبلاغنا بحالات الطقس ونشاط الرياح لتجنب حالات الرقاد التى تؤثر بشكل مباشر على النباتات، وبالتالى المحصول.
وكشف المزارع حجاج فؤاد من قرية التفتيش، أنه نجح فى الحصول على إنتاجية 25 أردبا من محصول القمح، بعد مشاركته فى مشروع تعزيز الزراعة بالريف المصرى، وأنه وفر نفقات كبيرة، بداية من تجهيز الأرض، ثم شكائر السوبر وأدوية مقاومة الحشائش، بالإضافة إلى المساعدة فى اختيار نوع التقاوى التى تناسب التربة، والتى نحصل عليها بالمجان من شركات المبيدات الزراعية، كما أن الزراعة بطريقة الخطوط والمصاطب، والتى توفر التهوية اللازمة خلال مرحلة الإنبات، وكذلك المسافات المطلوبة بين النباتات، مما يؤدى إلى إنتاج محصول وفير قد يصل إلى ضعف محصول الزراعات العادية.