سواليف:
2025-04-07@16:51:18 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بتشبه عينيك..

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

#بتشبه_عينيك..
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر .. الخميس 21-9-2023
كل هؤلاء هم ” #شعب_ذاكرتي” ، #الحمامُ الذي يهدلُ فوق خان الطين ، #الدجاجات السارحات ، النمل الذي ينهمك في التخزين..و #أيلول_الحزين…الشمس المدلاة من سماء الغروب تشبه حبّة البرتقال، العرق الذي ينبت على وجنتيّ أمي وعلى الجبين ، يشبه ذلك الندى الذي نراه على ورق التين.

. كيس القمحِ يتصرف كمطرب أنهى وصلته للتو يحني نصفه عند ركبة الحجة بكل امتنان ،تغرف من نصفه بملء كفيها وتوزّعها على الغربال ،تهزّ الطارة يميناً ويساراً الى أعلى وإلى أسفل يبقى الحَبُّ الصريح الصديق الصادق الصامد في الغربال ، ويسقط “الزيوان” والغريب والضعيف…موسيقى “الغربلة” ما زالت “تخشخش” في ذاكرتي ،كنت اعتقد انها مجرّد عملية روتينية لتنقية القمح من الشوائب وفرز الدخيل عن الصالح، لكني اكتشفت أن حوار القمح مع خيوط الغربال كان حوار مبادىء لا حوار مصالح..من يصمد يبقى ،ومن يسقط يسحبه النمل بعيداً..
كنت أعتقد أن #الغربال مجرد “طارة” بيد أمي، لأكتشف أن الغربال أوسع من ذلك بكثير..الغربال وطن أيضاَ ،يهزّنا، يمتحننا ، يأخذنا يميناً ويساراً الى أعلى والى اسفل من يصمد يصبح #رغيف_كرامة…ومن يسقط تجرّة المكنسة نحو القمامة..
كل عام أستذكر عبارة من أغنية “ورقه الأصفر” وأشكل من طين اللغة مقالاً، أنا خزّاف هاوٍ في معمل أيلول، أصنع من شدو فيروز “خابية”تروينا ، أو “قـُلة ماء” ترافقنا في سفرنا ، أو “كوارة فخار” نلجأ اليها عندما تجوع #الروح في ليالي الصمت الباردة..في أيلول أدعو “شعب ذاكرتي” الى اجتماع عاجل في غرفة أمي ، أدعو الرمان المناضل الذي يتدلّى رأسه من مشنقة الوقت “وينفلق ضاحكاً” ، أدعو “بروليتاريا” النمل ، الغرابيل المتقاعدة ، طبّاخ القهوة، الزيتون المتأهب ، أحفاد العصافير التي ورثت سكن البيت معنا ، الحمام الموالي …أدعوهم جميعاً الى عيدنا الخريفي السنوي المقام حول صورة أمي …لأقول لها: كل هذه الأشياء المسماة “شعب الذاكرة”..بتشبه عينيك..
أحمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحمام الدجاجات الغربال الروح

إقرأ أيضاً:

حوار خاص دار بين فيني وحارس مرمى فلنسيا قبل ركلة الجزاء

ينتظر حارس مرمى فالنسيا، جيورجي مامارداشفيلي، التوصل بالمال الذي وعده به اللاعب البرازيلي، فينيسيوس جونيور، الذي أهدر اليوم ركلة جزاء، في المباراة التي انهزم فيها ريال مدريد ضد "الخفافيش" (1-2).

وبعد نهاية المباراة، قال مامارداشفيلي عن ضربة الجزاء التي تصدى لها، أمام فينيسيوس: "قبل تنفيذ فينيسيوس ضربة الجزاء، تحدثت معه، وقلت له بأنه سيعطيني 50 يورو في حال تصديت للكرة. لم يعطني المال (يضحك)".


وتسببت الهزيمة في تلاشي حظوظ ريال مدريد في الفوز بـ"الليغا"، في ظل الفارق (3 نقاط) بينه وبين المتصدر برشلونة، الذي سيلاقي مساء اليوم ضيفه ريال بيتيس.

مقالات مشابهة

  • أمام محطة عدلي منصور.. حوار جانبي بين الرئيس السيسي وماكرون وكامل الوزير
  • الجارحي: تعديلات قانون الرياضة تستدعي عقد حوارًا مجتمعيًّا موسعًا
  • أرشيف جورج يوسف الأشقر في مكتبة جامعة الروح القدس
  • ماكرون: ندعم حوار مصر مع صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية
  • روابط الأندية الموريتانية تشارك في مران الهلال الختامي .. الغربال وبن زيتون خارج حسابات فلوران
  • وفد من حركة فتح يعرض خطة حوار مع حماس في القاهرة
  • حوار خاص دار بين فيني وحارس مرمى فلنسيا قبل ركلة الجزاء
  • بكري حسن صالح .. الرجل الذي أخذ معنى الإنسانية بحقها
  • الشارقة تستضيف مؤتمر الموزعين الدولي
  • مراسلة تتعرض لضرب مبرح في الشارع بعد حوار عن الإجهاض!