سودانايل:
2024-11-05@23:53:19 GMT

السفير شرفي وراية السلام في الظلام!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

بمناسبة اليوم الدولي للسلام، وما دار في وسائل الاعلام حول لقاء السفير عبد الرحمن شرفي، سفير السودان بدولة الامارات، ورئيس الجالية السودانية محمد بهاء الدين، وأمينها العام، ودعوتهم لتوطيد العلاقات مع الإمارات التي يعمل فيها عشرات الالاف من السودانيين، تذكرت مقالا كتبنه بعنوان (قاطعوا سفراء التمكين من أجل نيرتتي والجنينة) وذلك في 17 يناير 2017، ادنت فيه صمت السفراء الذين ينددون بالإرهاب في تركيا وخلافها، ويصمون أذانهم عن مذابح الجيش وميليشياته (الجنجويد) في هاتين المنطقتين، وما يجري من إبادة جماعية للمواطنين الأصليين لدارفور واستبدالهم بعرب الشتات - أزمة الحرب اليوم – وقد ورد فيه (أم انهم سوف يصمتون عن سياسات حكومتهم العنصرية البغيضة؟؟ التي بعد ان فصلت الشمال عن الجنوب، أطلقت ميلشياتها العسكرية، ومرتزقة جنودها، ليعيثوا مجدداً الفساد في دارفور، فِي دورة جديدة لتمزيق النسيج السوداني، وتفتيت وحدته وأرضه) انتهي.

. وبالطبع يوجد سفراء فاسدون عابرون لكل الأنظمة، اجتبتهم حكومة الاخوان المسلمون طوال 30 عام، بل شهدنا حالات غاية في المفارقة والاستهتار في مسيرة الدبلوماسية السودانية، من نماذج السفراء الذين تم تعيينهم بواسطة الحكومة الانتقالية.. ثم تم انقلاب البرهان عليها، واعتقل رئيس وزرائها حمدوك وطاقم وزرائها، ولايزال بعض هؤلاء السفراء يتقمصون الحالة (الجبريلية) في الصمت بل المشاركة في الحكومة الانقلابية.. اذ ظل جبريل إبراهيم وزيراً للمالية يقرر في مالية الدولة بلا رقابة بتمكين اخواني غير معني باتفاقية جوبا للسلام المنتهية الصلاحية!
ولقد حذرنا في ذاك المقال (ومن المؤكد طالما ان المتأسلمين يملكون أرصدة في البنوك العالمية، وجوازات اجنبية تؤهل لهم الهروب، والانضمام لعضوية تلك الجاليات مستقبلاً، عندما يتلاشى بلد اسمه السودان لا قدر الله ولا شاء، فلقد عودنا انه حافظ لهذا البلد الطيب وأهله! سوف لا يهمهم شي ان مات الشباب في الجنينة ونيرتتي او مات جميع شباب السودان)!! انتهي. وقد حدث ما كان يخشاه كل وطني يعلم سوء حكومة الاخوان المسلمين، حرباً عبثية مدمرة.. واليوم بدأت نتائجها في الظهور فعليا حيث أن البلاد على اعتاب الانشطار مرة أخرى.. فالإخوان انقسموا فريقين: جيش، ودعم سريع/جنجويد، يحارب بعضهم بعضا، وعمليا تجد ان كل منهما نشر هيمنته حيث نجحت معاركه، في ولايات لكل منها أهميتها الجيوسياسية.
ما قام به السفير شرفي يجد مننا التقدير، اذ هو رفع للسلام رايةً في بهيم الظلام، دعوة ظاهرها تحمد مقاصده (سبل دعم وتمتين الوشائج والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين السوداني والإماراتي ودفعها للأمام، استنادًا على الروابط التاريخية الراسخة والمتينة التي تربطهما) انتهي.. لكنها مقاصد لا تقوم على سوق منطقية، فهي لا تجد العضد في تصريحات قيادة الجيش وهي السلطة الحاكمة في بورتسودان بدلا عن الخرطوم! والتي صرحت على لسان الفريق اول ياسر العطا الذي درج على مهاجمة الامارات، وإدانة تورطهم مع الدعم السريع وامدادهم عسكريا، على طريقة عنتريات حكومتهم التي لا تمت بصله لأعراف الشكاوى الدبلوماسية المشروعة. وهو نفس الفريق حين تعاونوا مع الامارات والدعم السريع في حرب اليمن! والسودان يمر بأحلك ضائقة اقتصادية حينها، واليوم لا يعنيهم شأن المواطنين المشردين والهائمين على وجوههم بعد ان فقدوا ديارهم ومصادر رزقهم.
والمعضلة في رفع راية السلام من قبل السفير تكمن في ان العطا يؤكد على تصريحات وزيره بشير أبو نمو، دعاة الحرب، ومن السخرية هو وزير المعادن المفاوض وليس وزير الخارجية. اذن هل ما طرحه السيد السفير شرفي ورفاقه، هو من باب العشم والجودية السودانية (باركوها يا جماعة)؟ ام هو عمل دبلوماسي يقوم بمهام تتعلق بصميم وظيفته، وان السفير يحمل رسالة الخارجية التي تميل الي تبني موقف القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال البرهان الذي أكد على الاتفاق حول مبادرة الرئيس الأمريكي بادين في انهاء الحرب؟
ما يبدو للمراقبين عن كثب أن القيادة العسكرية (حكومة الواقع) وجنرالها البرهان مغلولة الايدي، لا تجنح للسلم، بقرارت يتخذها دعاة الحرب الذين لا يعنيهم حقيقة واقع المعارك على الأرض، ويزيد لظي جحيمها فوق رؤوس المواطنين العزل الذين يواجهون الموت والجوع والمرض والكوارث، اعلام رخيص مأجور يتخفى خلف وسائط التواصل الاجتماعي، في بلدان تتمتع بالاستقرار والرخاء المادي، وهو اعلام درج على صناعة الاخبار الكذوبة وبيع الانتصارات الوهمية من طرفي القتال.
فكيف يظن السيد السفير أنهم يأبهون لمعاناة المواطنين، من الذين أمنتهم الامارات وفتحت أبوابها لدعمهم ومساعدتهم اثناء الحرب، وغيرهم من مشردي الخدمة المدنية والتمكين سابقاً! علي التحقيق السلام لا تصنعه حكومات العسكر الطغاة، فهم يخشون الشعوب ان تسلبهم سلطتهم، وان يواجهوا بالمحاكمات على جرائمهم الفظيعة التي وصلت درجة تصنيفها بجرائم ضد الإنسانية، لذلك ليس لديهم غير تنفيذ شعار (فلترق كل الدماء).
كسرة قديمة ثابتة: أخبار ملف هيثرو شنووو (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).. وداعاً الجسور الذي لن يبارح اوجاع الوطن، الفاتح جبرا فلترقد بسلام.

 

tina.terwis@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البرهان من القاهرة: نواجه حرب وجود وشكرا وصبرا شعب السودان ومرحلة ما بعد الحرب ستبدأ قريبا

القاهرة- متابعات تاق برس- قال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش السوداني ان الشعب السوداني يواجه حرباً تستهدف وجوده ودولته، وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباتها التي ظلت دوماً في خدمة أشقاء السودان وجسر للتعاون والتواصل والبناء ونقل وتبادل المنافع، من قبل ما اسماها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية تلك المجموعات التي إستعانت بمرتزقة أجانب للإستيلاء على السلطة وتقويض الفترة الإنتقالية وإستولت على الممتلكات العامة والخاصة وأقدمت على ممارسات لا تمت للشعب السوداني بصلة من قتل وإغتصاب وسرقة ونهب، تلك الممارسات التي تُشكل جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.

 

واضاف ” إلا أن الشعب السوداني وقواته المسلحة عازمون على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وهزيمة هذا المخطط متطلعين لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تاثر جراء الإستهداف الممنهج من قبل من أسماها الميليشيا المدعومة بقوى إقليمية ودولية ، والعمل على الإستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً بمشيئة الله.

 

 

وشارك رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم الإثنين في فعاليات المنتدى الحضري العالمي. وذلك تلبية لدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. والذي يحظى بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات.

ورحب الفريق أول ركن البرهان بإستضافة جمهورية مصر العربية للمنتدى في نسخته الثانية عشر.

 

وأشار ، في كلمته أمام المشاركين في فعاليات المنتدى الحضري العالمي، للإنجازات المتتالية التي حققتها مصر ونجاحها في إرساء نهضة حضارية وتنموية شاملة في فترة شديدة الدقة، شهدت تطورات هامة على المستويين الإقليمي والدولي.

 

ينشر تاق برس نص كلمة رئيس مجلس السيادة الإنتقالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.
أصحاب الفخامة الرؤساء.
السادة رؤساء الحكومات والوزراء
السيدة/ المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
السادة رؤساء الوفود،، الحضور الكريم بمقامتكم السامية .

إنه لمن دواعى سرورنا، مشاركتنا لكم اليوم في أرض الكنانة، جمهورية مصر العربية الشقيقة ، أعمال المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر والذي يعقد تحت شعار: “كل شيء يبدأ محلياً … لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة”.وأسمحوا لى فى مستهل حديثى، أن أتوجه بخالص الشكر والعرفان لفخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي،على ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة الإستقبال وهو أمر ليس بالمستغرب على الشقيقة مصر، وبأحر التهاني لفخامته على إستضافة مصر لهذا الحدث الدولي الهام ، والتهنئة تمتد للقيادة المصرية على جهودها عبر توليها ريادة الإتحاد الإفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعا. وإحتضانها لتلك الفعالية في القارة الإفريقية لأول مرة منذ أكثر من عشرون عاماً.

*الأخ الرئيس*
*السيدات والسادة*

لقد تابعنا ببالغ السعادة الإنجازات المتتالية التي حققتها مصر وتحقيقها لنهضة حضارية وتنموية شاملة في فترة شديدة الدقة شهدت تطورات هامة على المستويين الإقليمي والدولي، وقدرتها على تحويل التحديات لفرص وممكّنات، وتحقق ذلك في ظل وجود الإرادة ووجود القيادة الواعية والمدركة لمطلوبات المرحلة.

*الأخ الرئيس*
*أصحاب الفخامة الرؤساء*
*السادة رؤساء الحكومات والوزراء*
*السيدة/ المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية*.

أنتهز هذه السانحة لأعبرعن تقديرنا لجهود ومبادرات برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في تعزيز جهودنا الوطنية سيما المتعلقة بمتابعة إستراتيجيات التحضر المستدام، ودعمها إنشاء برامج متسقة لمعالجات توجهات التحضر، من خلال تعزيز وتقوية إستراتيجيات التخطيط الإقليمي الحضري لإنفاذ أهداف التنمية المستدامة. والشكر أيضاً على جهودها المستمرة في دعم الشعب السوداني خلال جائحة كورونا، ومؤخراً خلال كارثة السيول والفيضانات هذا العام، وكلنا ثقة من مواصلتها لذات المبادرات والمشاريع في وقت قريب.

*أصحاب الفخامة الرؤساء،*
*أصحاب المعالي والسعادة*
*السيدات والسادة*
كما تعلمون يواجه الشعب السوداني حرباً تستهدف وجوده ودولته، وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباتها التي ظلت دوماً في خدمة أشقاء السودان وجسر للتعاون والتواصل والبناء ونقل وتبادل المنافع، من قبل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية تلك المجموعات التي إستعانت بمرتزقة أجانب للإستيلاء على السلطة وتقويض الفترة الإنتقالية وإستولت على الممتلكات العامة والخاصة وأقدمت على ممارسات لا تمت للشعب السوداني بصلة من قتل وإغتصاب وسرقة ونهب، تلك الممارسات التي تُشكل جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية ، إلا أن الشعب السوداني وقواته المسلحة عازمون على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وهزيمة هذا المخطط متطلعين لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تاثر جراء الإستهداف الممنهج من قبل الميليشيا المدعومة بقوى إقليمية ودولية ، والعمل على الإستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً بمشيئة الله.
*أصحاب الفخامة الرؤساء*
*أصحاب المعالي والسعادة*
*السيدات والسادة*
نثق في أن هذا المنتدى سيخرج بتوصيات واضحة حول قضايا الإسكان والتنمية المستدامة. وتوصيات ناجعة تسهم في مخاطبة الإختلالات التي يعاني منها النظام الدولي والتي أخرت كثيراً عملية التقدم الجماعي في ملف التنمية المستدامة، ولعلنا نعتبرها فرصة له لتعزيز التعاون العالمي والتوصل لميثاق حول المستقبل عبر بناء تحالفات قوية للإجندة الحضرية الجديدة ومعالجة التحديات العالمية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ والتصحر.

ختاماً، أثق في أن توصيات المنتدى ستكون مساندة وداعمة للشعب السوداني في تطلعه لإعمار بلده وإحداث تنمية حقيقية تكون رافعة للإقليم وجاذبة للإصدقاء والشركاء،متمنياً لكم الموفقية في مداولاتكم ، شكراً أشقاء السودان ، شكراً أصدقاء السودان ، شكراً وصبراً شعب السودان .

البرهانالدعم السريعالقاهرة

مقالات مشابهة

  • ترامب: ستتسبب في مقتل ملايين المسلمين
  • بين هاريس وترامب.. من الرئيس الذي يتمناه نتنياهو؟
  • خاصة الطلاب.. السيسي يوجه بإزالة العقبات التي تواجه السودانيين في مصر
  • الرئيس السيسي يؤكد إلتزامه بحل كل العقبات التي تواجه السودانيين وخاصة شريحة الطلاب في مصر
  • السيسي يستقبل البرهان في القاهرة
  • عدن تغرق في الظلام: توقف تام للكهرباء بسبب نفاد الوقود وعجز حكومة المرتزقة
  • البرهان متفائل بقرب انتهاء الحرب وإعادة إعمار السودان
  • البرهان من القاهرة: نواجه حرب وجود وشكرا وصبرا شعب السودان ومرحلة ما بعد الحرب ستبدأ قريبا
  • البرهان من القاهرة: الجيش والشعب عازمان على حماية مؤسسات الدولة وهزيمة المتمردين
  • البرهان: نفخر بالنهضة التي حققتها مصر في جميع الخدمات الإنسانية