الوطن:
2025-02-01@05:50:21 GMT

عالم أزهري: التصوف تربية أخلاقية.. وليس لباسًا سطحيًا

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

عالم أزهري: التصوف تربية أخلاقية.. وليس لباسًا سطحيًا

أكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، أن التصوف الحقيقي لا علاقة له بما يروجه البعض من مظاهر كالملابس أو العادات التي تربط بين الشيخ والمريد بطريقة تتنافى مع تعاليم الإسلام.

وأوضح العالم الأزهري، في بيان، اليوم الأحد، أن التصوف يعتمد في جوهره على تزكية النفس، والتقرب إلى الله بالذكر والعمل الصالح، وأنه منهج روحي عميق يقوم على الزهد والورع والتأمل في معاني الحياة والوجود.

التصوف ليس لباسًا معينًا

وأضاف: «التصوف ليس لباسًا معينًا أو طقوسًا سطحية، بل هو تربية أخلاقية وروحية تهدف إلى الوصول إلى الإخلاص لله في كل شيء، والعلاقة بين الشيخ والمريد في التصوف هي علاقة تعليم وتوجيه نحو السلوك الحسن، وليست علاقة خضوع أو تبعية عمياء كما يظن البعض».

وأشار العالم الأزهري، إلى أن هناك دخلاء على التصوف يحاولون تشويه صورته من خلال تصرفات وسلوكيات لا تمت بصلة للتصوف الأصيل، مما يسبب خلطًا لدى الجمهور ويؤدي إلى فهم مغلوط لهذا المنهج الروحي، مشددًا على ضرورة العودة إلى جوهر التصوف الحقيقي الذي يركز على تهذيب النفس والقرب من الله، بعيدًا عن أي ممارسات خاطئة أو مغالطات، قائلا: «في تصرفات كثيرة وأمور خطيرة، قد تجد شيخ طريقة لا يصلى الجمعة، وقد ترى البعض يدعى إن من يحبه يدخل الجنة، وكى هؤلاء دخلاء على الصوفية».

مفهوم الإحسان

وتابع: «خلاصة التصوف تكمن في مفهوم الإحسان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، الإحسان في التصوف يتجاوز الطقوس الظاهرة ليصل إلى لب الإيمان العميق حيث يسعى الصوفي إلى تنقية القلب من الشوائب والارتقاء بالنفس إلى أعلى مراتب القرب من الله، فالإحسان ليس مجرد أعمال ظاهرية بل هو حال باطني يشعر فيه المؤمن بحضور الله في كل لحظة وكل فعل».

واختتم تصريحاته، قائلا: «يركز التصوف على أن يكون الإحسان هو سمة المسلم في تعامله مع الله ومع خلقه، فالصوفي لا يكتفي بأداء العبادات، بل يسعى إلى أن يعكس النور الإلهي في أخلاقه وتصرفاته اليومية، سواء في العبادة أو التعامل مع الآخرين، الإحسان هنا يعني أن ترتقي بأفعالك وأقوالك، وتكون نموذجًا للتواضع، الإخلاص، والمحبة، محققًا بذلك الانسجام بين الظاهر والباطن في حياتك الروحية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التصوف أسامة قابيل الصوفية

إقرأ أيضاً:

أزهري: حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله

أكد الشيخ محمود عويس عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله، وأن الله يظل حسن الخلق تحت عرشه يوم القيامة.

وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى، أن حسن الخلق يأتي من الأسرة والبيت، وأن الطفل يتعلم حسن الخلق من أسرته، فتعامل الأب والأم مع بعضهما، ومع الجيران ينعكس على الأطفال.

ولفت إلى أن هناك فارقا كبيرا بين التربية والرعاية، فالتربية أهم من الرعاية، فبعض الآباء يقولون " جبت لأولادي ودخلت أولادي أحسن المدارس" ولكن لا يقول قمت بتربية أولادي على  كذا…...

وأشار إلى أن الرسول الكريم لم يقل من أكثركم صومًا ولا صلاة سيكون قريبا مني يوم القيامة، ولكن الرسول الكريم قال من أحسنكم خلقًا، فالصلاة دون خلق، والحج دون خلق لن يكون له قيمة.

وأوضح أن الأسرة عليها عامل كبير في تربية الأطفال على الأخلاق، وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، جاء بالأخلاق.

مقالات مشابهة

  • معنى الإلحاد في أسماء الله .. عالم أزهري يجيب
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • عالم أزهري: استقبال القبلة ليس ملزما في صلاة النافلة
  • الدكتور محمد مهنا: تعدد الطرق الصوفية يعكس قدرات الناس في إدراك الحقيقة الإلهية
  • أزهري: حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله
  • عالم أزهري: تناول المرأة أدوية لمنع الدورة الشهرية لتصوم رمضان جائز إذا وافق الطبيب
  • أستاذ بجامعة الأزهر يكشف سبب تعدد الطرق الصوفية «فيديو»
  • عالم أزهري: الفقه المالكي اعتنى بالحالة النفسية في مسألة الطلاق وأكَّد أنه لا طلاق في إغلاق
  • عالم أزهري يوضح لماذا يحب الناس زيارة آل البيت؟.. فيديو
  • عالم أزهري: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديدا اقتصاديا وأخلاقيا