سودانايل:
2025-04-07@03:30:44 GMT

لماذا نخشى المصالحة ؟!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

مناظير الاحد 22 سبتمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com

* نشرت أمس تعقيب الأستاذين (محمد ضياء الددين) القيادي بحزب العربي الإشتراكي، و(الصادق عروة) القيادي بقوى الحرية والتغيير على المقترح الذي طرحته قبل اسبوع تحت عنوان (الخيار الصعب لانقاذ السودان) بتقديم تنازلات من كافة الاطراف (السياسية وغير السياسية)، والسعى لحالة تصالحية تسمح بوجود كافة الاطراف المتضادة في المشهد السوداني بعد توقف الحرب، بأسس ومعايير وشروط معينة تضعها الجهة او اللجنة المختصة بعملية التصالح بعد التشاور مع الاطراف والخبراء المختصين في هذا المجال، وأنشر اليوم مشاركة الأستاذ ( العجبة محمود حسين) المحامي والقيادي بالحزب الإتحادي الأصل ـ حركة التغيير، ثم أعقب باختصار قبل أن افرد مساحة أكبر للتعقيب لاحقا عند إكتمال نشر المشاركات، إن شاء الله.



* يقول الاستاذ العجبة: صحيح ما تفضلتَ بذكره بخصوص الحركة اللا إسلامية وعدم ممانعتها من تدمير السودان، ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، إذا لم تكن جزءً من أي حكومة قادمة،ونفس الشئ ينطبق بدرجة أقل حدة على الجنجويد نسبة للفوارق الكبيرة بين خبث وسوء الكيزان واستخدامهم لآليات يفتقر إليها الجنجويد مثل سلاح الغش والخداع بإسم الدين، واللزوجة في المواقف واجادة فن التقلبات وامتلاكهم آلة إعلامية ضخمة تجعل الشيطان ملاكا وتحول الملاك إلى شيطان، إضافة إلى وجود قيادة تتخذ قرارات مركزية صارمة مع وجود آليات ضخمة للتنفيذ، كل ذلك يفتقده الجنجويد، وتفتقده ـ للأسف ـ القوى السياسية سواء مجتمعة أو منفردة، كما ان الشعب أغلبه طيب وسهل التأثير عليه مما سيكون خصماً على مستقبل الوطن المستقر لو تم إعمال مبدأ الحقيقة والمصالحة!

* الخوف من تطبيق مبدأ (الحقيقة والمصالحة) ليس الإفلات من العقاب فقط ، بل تسليم الوطن للحركة الإسلاموية بصورة قد تفسرها الحركة بأنه استسلام من الجميع، وأنها استردت حكمها الذي نُزع منها لمدة بسيطة بواسطة شباب متهور بالحرب، وهؤلاء القوم كما قال الشهيد محمود محمد طه "يفوقون سوء الظن العريض"!

* إذا أردنا أن نروِّج لمثل هكذا مقترح يجب أن يسبقه عمل كبير يغيِّر بالدرجة الأولى من عقلية القوى السياسية الموجودة على المشهد حاليا والمتنافرة حتى اللحظة رغم الحرب ومراراتها ورغم المهددات التى تحيط بالوطن، ولابد من إيجاد جهاز عدلى يدرك خطورة محاباة جهة أو جماعة على جهات أو جماعات أخرى، ثم حملة إعلامية ضخمة ممنهجة ومدروسة لتوعية أغلب البسطاء ، مع وجود سلطة تنفيذية صارمة تدرك حجم التضحيات التى تم تقديمها من أجل استقرار الوطن والحفاظ على ترابه ووحدته من خلال التنازلات التي تترتب عن إعمال مبدأ الحقيقة والمصالحة، يتبع ذلك بالضرورة تنفيذ صارم للمبدأ المرادف للحقيقة والمصالحة وهو العدالة الانتقالية.

* أهم من كل ذلك ( ضرورة الإتفاق على قضية مركزية) ـ السودان الموحد ـ يلتف حولها الجميع تمثل قدسية يُحرَّم المساس بها، والدفاع عنها بالغالي والنفيس، وعذرة أن أخذني الحديث لتناول بعض التفاصيل، لكن لا لمقترح كهذا أن يمر عبر نقاشات مستفيضة وهي بالضرورة ستأخذنا إلى بعض التفاصيل.

العجبة محمود حسين
محامي وقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل- حركة التغيير

* تعقيب: اشكر الاساتذة الأجلاء على المشاركة، وأجد نفسي أشاركهم الرأى في ضعف الثقة (او ربما انعدام الثقة كليا) بالحركة الاسلامية التي تتميز بأنانية مطلقة وتكره أن يشاركها أحد في شئ، لا دين ولا سلطة ولا مال ولا وطن، وهى أنانية متجذرة في عضويتها بحكم العزلة الفكرية التي تُفرض عليهم بواسطة التنظيم، وتنشئتهم على أساس التميز والتعالي على الآخرين، وأنهم الفئة التي إختارها الله لنشر الايمان والقيم الربانية ..إلخ، ومن ينشأ على أنه هو الوحيد المؤمن الذي وضع الله فيه الحكمة وحده، فمن الطبيعي أن يتعامل مع الآخرين بأنانية مفرطة في الأشياء الأخري الأقل مرتبة من الدين مثل السلطة والمال ..إلخ، ويحتكر كل شئ لنفسه ويحرم الآخرين منه، كما لديهم إيمان راسخ بأن تمكين الدين يبدا في الاساس بتمكين أنفسهم في كل مجالات الحياة، وبالتالي فإنهم لا ينظرون الى الإستئثار بالسلطة ونهب واحتكار المال العام بل وحتى القتل، على أنها جرائم أو انتهاكات، ولكنها فرضيات أو فروض لا بد منها.

* واتفق معكم على أن الحركة الاسلامية قد تنظر الى دعوة التصالح على أنها مكافأة لها على اشعال الحرب للعودة للحكم بما يغريها على السير في هذا الطريق الى النهاية، والدليل على ذلك أنها لا تبالي بالمعاناة الكبيرة التي يتكبدها الشعب بسبب الحرب، ورفضها للتفاوض!

* صحيح أن الموضوع معقد ويحتاج الى ضوابط وشروط صارمة لضمان تنفيذه بشكل يؤدي الى تحقيق الغرض المنشود، غير أنني لم أشا الدخول في التفاصيل حتى لا تغرقنا في تعقيداتها، ولكنني ذكرت أن المصالحة يجب أن تقوم على أسس ومعايير وشروط معينة تضعها الجهة او اللجنة المختصة بعملية التصالح بعد التشاور مع الاطراف والخبراء المختصين (الوطنيين والأجانب) في هذا المجال.

* شكرا للجميع ولنا عودة مرات كثيرة قادمة ان شاء الله، خاصة مع المشاركات الكثيرة التي وصلت والتي لا تزال تصل.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: على أن

إقرأ أيضاً:

الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن

مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.

التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025

وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.

وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.

من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.

وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.

وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.

 

هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:

في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.

تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.

مقالات مشابهة

  • غداً في واشنطن.. لماذا سيلتقي مجرم الحرب “نتنياهو” براعيه “المجرم ترامب”..!
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • لماذا لن يحكم الجيش من جديد؟
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • من البلقان إلى شرق أوروبا ومن تركيا إلى إسرائيل..لماذا تتصاعد الاحتجاجات السياسية حول العالم؟
  • الخصومة السياسية و(فجور) البعض..!!
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • يوم اليتيم .. لماذا حرّم الإسلام التبني وأجاز كفالة اليتيم؟
  • القوى السياسية...عينٌ على الانتخابات البلدية وأخرى على الانتخابات النيابية