سودانايل:
2025-03-17@13:51:19 GMT

التجرد من مصلحة الذات لأجل مصلحة الوطن

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

adelmhjoubali49@gmail.com

• التجرد من تقوقع الذات داخل الخيارات المرتبطة بقضايا الوطن المصيرية ، مدخل كريم لتقديم التنازلات ، وخطوة جريئة ومهمة لتدارك ما يحيط بالوطن من مهددات .
• والنفوس التى تغمس شحها فى حبر القرارات ، المرتبطة بالشأن العام و تغض البصر عن التداعيات الكارثية الناتجة عن النظر تحت أرجل الذات والحزب والقبيلة، بدلا عن التحديق فى أفق الوطن الرحيب هى مطية نكبات الوطن .


• وطيب النفوس ، وصدق العزم ،وجد العمل ، هو المخرج الآمن للخروج من الحال الراهن
• فترميم ما خربته الممارسات السياسية اللئيمة بالدواخل النهمة التى تتسيد الأجواء بالوطن الحزين أكثر صعوبة من بناء بنية الوطن المادية التى دمرتها الحرب .
• وخروج الوطن من دمار الحرب ، التى بددت حصاد عمر الشعب ،و هدمت بنيان وكيان الدولة ، وظلت تدعى أطرافها إدعاءات تدحضها الممارسات ،سيظل أمل مرتجى .
•وعندما تلوح فى الأفق ، بارقة أمل للوصول لإتفاق سلام ، أى كان مصدره ، يجب الترحيب به والسعى للوصول عبره ،لإيقاف طاحونة الموت والدمار والمعاناة و الإذلال التى ظل يتجرع علقمها الوطن وبنيه ،
•وتفادى التمادى فى خطل مواقف الذات التى تزيد من إستمرار دخول الأجندة الأجنبية، عبر ما تهش به من عصى و جذر ،ودوافع أطماع ، هو خيرا للوطن وخلاص للأطراف من اوزار تنوء بحملها الجبال ، و مدعاة لمصالحة وطنية مطلوبة .
• و دفعا لهذا الأمر فى ظل حالة السيولة الحالية و التى تسود بها رغائب نفوس ،مثقلة بوطأة الحال والتفكير فى المآل ، يتطلب الأمر تدخل إرادة الشعب الغالبة ، لتوصيل صوتها لجميع الأطراف حتى لا يباع الوطن فى سوق النخاسة العالمى ، الذى صار همسه جهرا ، و التمرغ القمىءفى مضمار التقرب لمعسكراته، بمفاتن خيرات الوطن ،تبثه الوسائط دون حياء ويحث عليه الظلاميون وشذاذ الأفاق ويحرض له الأفاكون ، وكأننا فى جوقة عهر سياسى سكرى ، لا تتورع من السقوط فى براثن بيع الوطن لأجل انتصارات كذوب .
• واذا تعذر الدفع لهذا المخرج السليم مع واقع الحال البئيس ، عبر الطرق السلمية المجربة حيث إرادة الشعب المستنيرة الغالبة ، مشتتة بفعل الحرب فى كل أصقاع الدنيا ، مع قلة حيلة وكبت بمواقع النزوح .. و هوان بمواقع العمليات الحربية و تشاكسات و تقاطعات حزبية وتطلعات انتهازية ، وحرب إعلامية قذرة ،
• فبالعالم الافتراضي متسع ، متاح ومسموع ومشاهد ، ويجب عدم تركه للغرف المصنوعة،التى تؤجج نيران الحرب وتبث خطابات الكراهية و يستغلها أصحاب الأجندة الداخلية قصيرة النظر و المستغلة من أصحاب الأجندة الخارجية القذرة ،التى تطمع فى خيرات الوطن .
• ليدفع صوتها الداوى المحركين لنيران الحرب من كل الأطراف الداخلية والخارجية إلى رحاب الحق البين ومصلحة الوطن العظيم ، لتحقيق ما يتطلع له العقلاء ، و يخاطبه العالم وتقدم له الدعوات وتساق لأجله الوفود و يبتهل اليه بالدعوات، السلام المستدام ،وعودة نعمة الأمن والأمان للوطن
• ولن نقنط من رحمة الله ، و عشم عودة المتحاربين إلى رحاب الصلح خير ، للحد من عمق معاناة الوطن .
• و دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة ،للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون أي عوائق للمدنيين و أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء النزاع المستمر، مطالبًا جميع الأطراف بوقف العنف والامتناع عن تصعيده يبدو أنها وجدت آذان صاغية .
•وإرادة الله الغالبة قد تخرج الخير من أدوات الشر ، وتزيل التمترس بقوة غطرسة اليانكى والرغبة الغالبة للمجتمع الدولى عامة ودول الجوار خاصة .
• وقد فتحت ردود القادة المعنيين على الخطاب كوة أمل بإمكانية الاستجابة .
• وجاء رد البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية بأن الحكومة السودانية تسعى جاهدة لإنهاء معاناة المواطن السوداني بشكل كامل.و شدد على أهمية تحقيق سلام دائم يتجاوز مجرد إنهاء العنف، والتركز على معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار وتعزيز المصالحة بين أبناء الشعب السوداني. كما أشاد بخطاب بايدن الذي تناول الفظائع المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع، مجددًا التزام القوات المسلحة بحماية المدنيين وفقًا لمبادئ القانون الإنساني .
•وقال دقلو قائد قوات الدعم السريع في بيان صحفي: "ملتزمون بالسعي إلى حل سلمي للأزمة في السودان، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام. ولم تكن الحرب أبدا خيارا لنا، وكان موقفنا ولا يزال ثابتا مع السلام والحكم المدني الديمقراطي.
• وإذا كانت هذه الردود نابعة من إرادة حقيقية صادقة ، وليس من مناورات معهودة ، وعهود مقدودة .. كما تكرر سابقا و أشار أغلب المحللين ، واذا تحرر أمراء الحرب فعلا من حمولة أثقال الذات وعرقلة التحالفات وإستمرار الهرطقة التكتيكية الفارغة بالكلمات .
• وإذا تجردوا من أدران الذات و الإنتماءات وتوجهت النوايا الصادقة لمراعاة حال الوطن المنكوب ، والشعب المغلوب ، وتم بناء أفعال على هذه الأقوال تؤدى لإيقاف الحرب.
• سيكون الطريق سالكا لإيقاف قتل مزيد من الأنفس التى قتل واحدة منها بغير حق أعظم عند الله من زوال الكعبة، كما يعلمنا دين الإسلام ،الذى يكبر المتقاتلين إظهارا للإنتماء اليه ، و بإقاف الحرب سيتوقف الدمار المستمر لمقدرات الوطن و يوضع حدا لمعاناة مواطنيه التى بلغت شأوا بعيدا.
•ومن يقف حائلا دون ذلك مخدوعا بامكانية تحقيق مآرب حزبية أو قبلية أو ذاتية ضيقة ، عليه لعنة الله والناس أجمعين الى يوم الدين .

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فتاوى

• في قصة مريم عليها السلام في حالة العبادة جاءها رزقها من دون عمل، وتعب"كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا" وفي حالة الشدة والولادة أمرها الله تعالى بالعمل، "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا"، ما دلالة ذلك؟

في الحالين، المقصود هو بيان أن الذي يُبوِّئ العبد مثل هذه المنازل العالية، إنما يكمن في طاعة الله عز وجل، في حالات الرخاء كما في حالات الشدة، فهي في حالة اليسر، كانت متبتلة، منقطعة في خدمة بيت المقدس، تذكر ربها جل وعلا آناء الليل وأطراف النهار، فمنَّ الله عز وجل عليها بما منَّ به من الرزق الكريم.

وفي حالة الشدة، فإنها كانت مطواعة لأمر الله عز وجل، فلما جاءها الأمر بهز النخلة، لم تتردد مع شدة ما هي فيه، وما تعانيه، ومع ما يظهر لكل عاقل أن مثل هذا الفعل لا يجلب لها شيئًا، بل قد لا تستطيع، لكنها لم تتردد، بل بادرت إلى امتثال أمر الله عز وجل لها وإلى طاعته.

وهذا ليبين لنا ربنا تبارك وتعالى أن مدار الأمر إنما هو في الاستسلام الكامل له سبحانه وتعالى، وفي مراقبته واستحضار طاعته في كل الأحوال: في حالات المنشط والمكره، في حالات اليسر والعسر، في حالات الرخاء والشدة، في حالات الفرج والضيق، في كل حال يتقلب فيه هذا الإنسان، لا بد أن يكون موصولًا بالله تبارك وتعالى، منقادًا لأمره، ملتزمًا بذكره جل وعلا، مطيعًا لربه سبحانه، غير متردد، ومبعدًا لكل ما يمكن أن يحيك في نفسه من حرج، فيسير على هذا الهدي، ويسير على هذا النور.

ولذلك فإن الله تبارك وتعالى يرينا من مريم عليها السلام شدة التزامها بأمره، وطاعتها له تبارك وتعالى في كل أحوالها، في حالة ذكرها وانقطاعها وتبتلها، كما في حالة الشدة، شدة المخاض، وشدة الموقف الذي تعرضت له، فإنها كانت مطيعة لله تبارك وتعالى، وبذلك تبوأت هذه المنزلة العالية باصطفاء الله تبارك وتعالى لها على نساء العالمين، والله تعالى أعلم.

• إذا قام شخص بإخبارك بتوصيل السلام، يعني بإخبار أي إنسان أن يوصل السلام إلى والديه ونسي ذلك أكثر من مرة، هل يوجد حكم يترتب على ذلك؟

لا، ليس هناك حكم، لأنه كان عن نسيان، في هذه الحالة، يبلغ السلام حينما يتذكر، فقد رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، كما ورد أيضًا في شأن الصلاة أنه من نام عن صلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها، فمن باب أولى أن يكون السلام كذلك، أن يؤدي السلام الذي تحمله حينما يتذكر، ولو على جهة الإجمال، إذا لم يتذكر من بعث معه السلام يمكن له أن يؤدي هذا السلام على جهة الإجمال، ولكنه لا يتأثم من ذلك، والله تعالى أعلم.

• ما مشروعية هذا الوقف المؤقت؟

الوقف المؤقت، مما ناقشه الفقهاء، هناك صور تتعلق بالوقف المنقول الذي لا يدوم لمدد طويلة كما حصل في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من وقف سيدنا خالد بن الوليد لأذرعته وعتاده فمن المعلوم أن الأذرعة والعتاد لا تبقى مدة طويلة، فهذا وقف مؤقت، وقاسوا على ذلك، أو ذكروا من ذلك وقف الحيوان وأغلب الفقهاء يجيزون وقف الحيوان، يمكن أن يكون للركوب أو للحلب، إذا كان مما يحلب، أو لعموم ما ينتفع به الحيوان، أو أن يوقف الخيل في سبيل الله، ومعلوم أنها لا تدوم، لها مدة بقاء، هذا يسمى وقفًا منقولًا مؤقتًا، لأن الأصل في الوقف هو الديمومة، وهناك أصل يبقى.

لكنهم استثنوا مثل هذه الصور، ومثلها أيضًا وقف الكتب فالكتب، وأيضًا في الغالب تتلف بعوامل الزمن، خصوصًا الكتب القديمة والمخطوطات، فالحاصل أن الفقهاء المعاصرين أخذوا من مثل هذه الصور جواز ما أظن أن السائل يبحث عنه، وهو أنماط من الوقف المؤقت المعاصرة قاسوها الفقهاء، وأجازها الفقهاء المعاصرون، ومجمع الفقه الإسلامي أجاز هذا النوع من الأوقاف، وهي تمليك مؤقت للمنفعة إذا صدرت بصيغتها الشرعية الصحيحة، ويرجع بعد ذلك إلى الواهب فأخذوا من ذلك جواز الوقف المؤقت، وعليه قرار مجمع الفقه الإسلامي جواز الوقف المؤقت.

والذي يظهر أنه لا مانع منه، وذلك حثًا على التصدق وقد لا يتيسر لكثير من الناس أن يكون وقفه على سبيل التأبيد وفي كل خير، لكن أن يظن بأن أجر مثل هذا الوقف المؤقت لمدة زمنية محددة، كالأوقاف التي تحبس أصلها وتسبل منفعتها على الدوام، فهذا يعني نوع خاص من الوقف، هذا النوع المؤقت، فأجره صدقة جارية يبقى ما بقي الانتفاع به.

والصورة التي ذكرها، يعني هذا الوقف فقط يؤخذ ريعه، أي يتم تجميع ريعه ثم يدخل في وقف آخر هذا يعتمد على ما وقفه عليه الواقف، حينما جعل وقفه مؤقتًا فإذا جعل ريع هذا الوقف في عموم أبواب الخير، فلا مانع من صرف هذا الريع في تأسيس وقف آخر، وإن كان قد حدد جهة ما، فإن شرط الواقف كشرط الشارع يجب أن يتقيد به، وأن يلتزم به ما أمكن إلى ذلك السبيل، فهذا يعتمد إذا كان شرط الواقف، فإذا كانت الجهة الموقوف عليها تشمل مثل هذا الوجه، كتأسيس أصل وقفي آخر، فلا مانع من ذلك، وهذا خير بمشيئة الله.

• هل يجزي الاستحمام عن الوضوء للصلاة؟

لا، لا يجزئه استحمامه إن لم يدخل فيه الوضوء، ولم يأت بعده بناقض فإن استحمامه ذلك لا يجزئه للصلاة، فالوضوء عبادة مخصوصة، ولا صلاة لمن لا وضوء له، فلا يجزي عنها شيء آخر، اللهم إلا إن أدخل الوضوء بقصد الوضوء في أثناء أفعال الاغتسال أو الاستحمام، فحينئذ يجزئه وضوؤه ذلك الذي أدخله ولم يأت بعده بناقض، فذلك هو الذي يجزئه عن أن يفرد الوضوء استقلالًا عن الاستحمام، أما أن يقتصر على الاستحمام، فهذا لا قائل به، والله تعالى أعلم.

• هل هناك فرق بين الفقير والمسكين في الشريعة الإسلامية؟

ما يذكره الفقهاء، وما يشفع له ما في كتاب الله عز وجل، أن الفقير أشد احتياجًا من المسكين، فالمسكين عنده شيء، لكنه لا يكفيه لمطالب حياته، فالله تبارك وتعالى وصف في كتابه الكريم في سورة الكهف، أصحاب السفينة، وقال: "أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر"، فسماهم مساكين، مع أنهم يملكون سفينة لكن الذي يجنونه من عملهم في تلك السفينة لم يكن كافيًا لهم، فصدق عليهم وصف المساكين.

بينما الفقير لا يلزم أن يكون عنده شيء في عموم الأحوال، قد يكون معدمًا لا شيء عنده، ولذلك هو فقير، وأما المسكين فيمكن أن يكون عنده شيء، ولكن ذلك غير كاف لخروجه من حد الكفاف، والله تعالى أعلم.

مقالات مشابهة

  • الصعيد.. و"ناسه"
  • قمة افتراضية لبحث واقع الحرب وفرص السلام في أوكرانيا
  • الراعي: الشعب ينتظر من السلطة السياسية أن توفر السلام والعدالة والاستقرار
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • فتاوى
  • البلابسة- حماة الوطن من خلف الشاشات!
  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • أمين مساعد الشعب الجمهوري: مصر ركيزة أساسية في دعم مبادرات السلام
  • اللواء أركان حرب محمد أبو الفتوح جاب الله يكشف مراحل نشأة وتطور قوات الصاعقة المصرية
  • وكيل الأزهر: شاركنا في الحرب مع الشعب وما يحدث في غزة جريمة إنسانية