سودانايل:
2024-09-22@10:16:14 GMT

حماية واستعادة كنوزنا واثارنا الثقافية

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

بقلم: تاج السر عثمان

١
اشرنا سابقا الي أن من آثار وجرائم الحرب نهب وضياع كنوز البلاد الثقافية وآثارها، مما يتطلب عدم التفريط فيها والسعي بجد لاستعادة اثارنا المنهوبة.
فقد جاء في ( قناة الحرة) نقلا عن صحيفة" التايمز البريطانية" يوم الإثنين الي أن " قطعاً أثرية من السودان لا تقدر بثمن تعرضت للبيع على منصة “إيباي” بعد أن تم تهريبها من البلد الذي يعاني من حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.


يُعتقد أن القطع، التي تتضمن تماثيل وأواني مصنوعة من الذهب والفخار، ربما تم نهبها من المتحف الوطني في الخرطوم، الذي يقع في منطقة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وفقًا للصحيفة، تم نهب الآلاف من الآثار، بما في ذلك قطع من تماثيل وصور قديمة، خلال أكثر من عام من الصراع الذي أودى بحياة ما يصل إلى 150 ألف شخص، مما جعل الآثار الثمينة عرضة للسرقة".
٢

كما اوضحنا سابقا الي أن الحرب أدت إلى جريمة تدمير شامل أو جزئي للمعالم التاريخية والأثرية والثقافية والتراثية، كما حدث على سبيل المثال لا الحصر في الآتي: القصر الرئاسي، المحاكم وما بداخلها من إرشيف مهم،
كما تأثر المتحف القومي الذي مازال عرضة للدمار الشامل والنهب لموقعه في منطقة سيطرة الدعم السريع ووسط القصف بين الجيش والدعم السريع، إضافة للدمار الشامل لمركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية وفقدان مكتبته القيمة التي تحتوي على وثائق وإرشيف نادر، وخسارة متحف السودان للتاريخ الطبيعي جراء سقوط الدانات عليه، مما أدى لموت جميع الحيوانات بالمتحف حرقا. كما تأثر مبنى البريد الاثري القديم في شارع الجامعة وسط العاصمة، وتأثر ديوان النائب العام وما بداخله من إرشيف مهم.
* كما تقع تحت خط النار معالم أثرية َمهمة مثل: متحف التراث الشعبي في الخرطوم.،وطوابي المهدية في أم درمان، وسجن أم درمان ومتحف الخليفة، وبوابة عبد القيوم في أم درمان.
* وفي الولايات تأثرت بعض المعالم التاريخية الأثرية مثل:
تدمير مبنى “جراب الفول” الأثري في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
كما يتعرض مبنى السلطان على دينار في الفاشر لخطر التدمير جراء وقوعه تحت خط النار.
إضافة لخطر دمار آثار مروي- كبوشية بعد دخول عناصر من الدعم السريع في مواقعها، الذي وجد استنكاراً واسعاً من “اليونسكو” وكل المنظمات المهتمة بحماية الاثار.
٣
لقد شهد السودان خلال تاريخه الممتد حضارات عرفت التعدد الثقافي واللغوي والديني، ومازال هذا التنوع ماثلا في واقعنا الراهن، واثاره التي يعبر عنها المتحف القومي للآثار الذي عكس آثار حضارات : ممالك: كرمة ونبتة ومروي- كبوشية في السودان القديم (بلاد كوش) ، وممالك النوبة المسيحية (نوباطيا، المقرة، علوة) ، والممالك الإسلامية ( الفونج، الفور، تقلي، والمسبعات) في العصور الوسطى، واثار السودان الحديث كما في فترات : الحكم التركي - المصري، المهدية، والحكم الانجليزي - المصري، وحتى تاريخنا المعاصر.
بالتالي من المهم العض بالنواجز على اثارنا وكنوزنا الثقافية، وقيام اوسع حملة داخليا وخارجيا لحمايتها واستعادتها ، في وجه الحملة البربرية الجارية لمحو تاريخنا وثقافتنا وتراثنا الرطني ، وتمزيق وحدة البلاد والتفريط في السيادة الوطنية ونهب ثرواتها. ومواصلة اوسع حراك جماهيري بمختلف الأشكال لوقف الحرب واسترداد الثورة، وعودة النازحين لقراهم ومنازلهم، وإعادة تعمير ما دمرته الحرب، ومحاكمة المسؤولين عن جرائم الحرب، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.

alsirbabo@yahoo.co.uk
///////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان: تحقيق مع عشرات الأجانب شاركوا في الحرب

النائب العام في السودان، قال إن قوات الدعم السريع جندت 9 آلاف طفل قتل منهم أكثر من 4 آلاف واعتدت على 36 سجناً.

بورتسودان: التغيير

أعلن النائب العام السوداني الفاتح طيفور، ضبط القوات المسلحة لـ105 من المرتزقة يتبعون لـ12 دولة شاركوا في حرب السودان، وقال إن التحريات لازالت مستمرة معهم.

وقال إن النيابة أصدرت مذكرات استرداد لـ346 هارب من “رموز التمرد” لتسليم أنفسهم، بجانب إصدار نشرة حمراء ضد 16 من “داعمي التمرد”.

وعقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف ابريل من العام الماضي، أصدرت النيابة العامة أوامر قبض بحق قيادات سياسية وناشطين بتهمة التعاون مع الدعم السريع.

بلاغات الانتهاكات

وتحدث طيفور يوم السبت في برنامج “ساعة مع مسؤول”، وأكد أن ممارسة السياسة أو امتهان أي مهنة لا يحمي من المثول أمام القانون طالما أن الشخص مخالف له.

وأضاف أن “أي شخص جزء من التمرد ستتم محاكمته جنائياً فور القبض عليه وستتم محاكمتهم غيابياً حال تعثر ذلك”.

وتوقع أن تتعاون الدول المضيفة للمطلوبين لأن السودان لديه اتفاقيات تعاون مشتركة مع تلك الدول.

وكشف طيفور- بحسب منصة الناطق الرسمي- عن تلقي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان 18.950 بلاغ حول انتهاكات الدعم السريع، وأنها تحرت وأحالت اكثر من 273 بلاغ إلى المحكمة وفصلت في 150 بلاغ بإصدار عقوبات مختلفة تصل إلى الإعدام، بينما برأت 43 شخص.

واتهم طيفور الدعم السريع بتنجيد 9 آلاف طفل قتل منهم 4494 طفل، كما اعتدت على 36 سجناً وأفرجت عن 19.446 من النزلاء المصنف بعضهم بإرهابيين وجندتهم لصالح العمل ضمن قواتها وارتكبوا عدة جرائم، وأكد أنهم عازمون على أن تسير القضايا إلى نهايتها.

واشار إلى أن “المليشيا” أوقعت 966 حالة انتهاكات جنسية وجرائم استراقاق جنسي واغتصاب بغرض تغيير التركيبة العرقية وجرائم اغتصاب بقصد كسر الكرامة، وطالب الذين وقعت عليهم جرائم الاغتصاب بالتبليغ الفوري، ونبه إلى أن التحري والمحاكمة في جرائم الاغتصاب تتم بطريقة سرية.

وقال طيفور إن عدد العربات المنهوبة بلغ 37.500 عربة نهبت من الخرطوم والجزيرة وسنار، وأعلن عن إطلاق منصة الاسبوع المقبل لبلاغات المواطنين واسترداد البلاغات المفتوحة سابقاً في مناطق التمرد.

ودعا المواطنين إلى إكمال معلوماتهم بشأن العربات المنهوبة، وأشار إلى أن “المليشيا” احتلت 545 ألف عين من الأعيان المدنية وحولت بعضها لثكنات عسكرية.

الوسومالجزيرة الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاتح طيفور النيابة العامة بورتسودان تجنيد الأطفال سنار

مقالات مشابهة

  • السودان: تحقيق مع عشرات الأجانب شاركوا في الحرب
  • استياء أممي من هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر السودانية
  • غوتيريش منزعج بشدة من هجوم الدعم السريع على الفاشر
  • تفاصيل اجتماع بين البرهان وبلينكن بشأن إنهاء الحرب
  • نيويورك تايمز: الإمارات تتستر بالعمل الإغاثي في السودان لتسليح الدعم السريع
  • عن حرب السودان الكارثية السريالية
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (1)
  • معضلة الحل في السودان!
  • السودان.. «البرهان» يرد على خطاب «بايدن» بشأن الوضع في البلاد