يمانيون:
2024-09-22@10:13:30 GMT

لهذا قامت ثورة 21 سبتمبر

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

لهذا قامت ثورة 21 سبتمبر

بقلم- عباس السيد

يعدُّ مفهوم الثورة من أكثر المفاهيم السياسية والاجتماعية استخداماً وتواتراً وحضوراً وأهمية وتشويقاً في الفكر السياسي والاجتماعي في تاريخ المجتمعات الإنسانية، وما زال هذا المفهوم يثير جدلا واسعا بين المفكرين والباحثين في ما يتعلق بدلالاته وإسقاطاته، ومن المعروف أن جوهر أي ثورة هو رفض شامل لكل أشكال الظلم والإذلال والعبودية والقهر التي تقع على المواطنين أو الشعب من قبل سلطة فاسدة ظالمة أو محتل أجنبي .


وفي هذه المساحة نقدم قراءة موجزة للثورات اليمنية، وهي جزء من دراسة للعبد الفقير لم تنشر بعد .
1_ ” ثورة ” 1948
في 17 فبراير عام 1948، أغتيل الإمام يحيى حميد الدين، في كمين بمنطقة حزيز شمال العاصمة صنعاء، وأعلنت ” الثورة الدستورية ” وتم تتويج عبدالله الوزير إماما ملكا على اليمن .
ما أسميت بالثورة، كان أبرز قيادتها من خارج اليمن، إذ تولى الجزائري، الفضيل الورتلاني ذو التوجهات الإخوانية، الخطة السياسية، فيما تولى العراقي جمال جميل الخطة العسكرية، و تولى علي ناصر القردعي تنفيذ عملية الاغتيال .
ما حدث عام 1948، لم يكن ثورة، وهو في الحقيقة أقل من انقلاب، بالنظر إلى هوية الأطراف الرئيسية المشاركة فيه، ودوافعهم التي اتضح أنها تستهدف تغيير طبقة الحكم وليس تغيير أوضاع الشعب .
ونظرا لعدم توفر شروط الثورة، لم يتجاوز عمر مملكة عبدالله الوزير شهرها الأول، و هلل الشعب بأكمله لإعدام قادة الانقلاب ” الذين اغتالوا الإمام المسن الذي تجاوز الثمانين عاما ” وبويع نجله أحمد ملكا على اليمن .
2 _ ثورة 1955
وتسمى أيضا “حركة 55” قادها أحد ضباط الجيش الملكي في مدينة تعز، عاصمة الإمام أحمد بن حميدالدين، وجرى خلالها محاصرة قصر الإمام من قبل عدد من الجنود والضباط بقيادة أحمد الثلايا، و أجبر الإمام على التنازل بالعرش لأخيه عبدالله .
أما عن الخلفيات والدوافع الحقيقية لهذه “الثورة” – والتي غابت عن المناهج المدرسية، وكتب المؤرخين الرسميين – فتعود إلى رفض قائد الجيش ” الثلايا ” رغبة الإمام في معاقبة بعض الجنود الذين ارتكبوا انتهاكات ضد أهالي قرية في الحوبان تعز .
انحاز الإمام أحمد للمواطنين، بينما انحاز الثلايا للجنود واستغل الخلاف العائلي في القصر بين الإمام أحمد وأخيه عبدالله، الذي لم يهنأ بصعود العرش. واستعاد الإمام أحمد عرشه في غضون ساعات ..أعدم قادة الانقلاب وعلى رأسهم الثلايا و عبدالله شقيق الإمام أحمد، ويمكن العودة إلى ما كتبه الأديب والشاعر الكبير عبدالله البردّوني حول حركة 55 في كتابه، “اليمن الجمهوري” .
3_ ثورة 26 سبتمبر 1962
كان الإمام خصماً “عاقلا” للسعودية وحليفا حكيما واعيا لمصر، كان حذرا ومتوازنا في سياساته الخارجية، ولم يكن تابعا لهذا أو لذاك، ولم تكن هذه السياسة تروق لعبدالناصر الذي كان يبحث عن ورقة يستخدمها ضد خصومه وأعدائه في الرياض ولندن، وكانت اليمن التي يحكمها الإمام أحمد مسرحا ملائما لمواجهة الطرفين، السعودية في الشمال وبريطانيا في جنوب اليمن المحتلة .
لم يكن الإمام أحمد خصما لمصر أو لناصر، بل حليفا قوميا، وعاشقا للوحدة العربية، وكانت المملكة المتوكلية اليمنية ثالث اثنين إلى جانب مصر وسوريا في الكيان الذي عرف باسم “الجمهورية العربية المتحدة ” .
لكن عبدالناصر كان يدرك أن الإمام، ملك اليمن، لن يسمح أن تكون بلده مسرحا لحروب الآخرين، ولذلك، كان خيار عبدالناصر التخلص من الإمام، و نقل السلطة إلى أشخاص موالين يديرهم كما يشاء .
حدّد المصريون ساعة الصفر، وأعلنت ” السورة “، وفي حين كانت الثورة في يومها الأول، كانت السفن المصرية المحملة بآلاف الجنود قد قطعت نصف المسافة في طريقها إلى الحديدة .
بعد بضع سنوات، ترك المصريون الجمهورية في اليمن يتيمة، فكفلتها الجارة السعودية، وحتى الآن، ترفض السعودية التخلي عن وصايتها على اليمن “الجمهوري” .
4 ـ 14اكتوبر 1963
السلطتان في الشمال والجنوب شاركتا في تزوير التاريخ النضالي والسياسي لليمنيين، واتفقتا على أن يكون الرابع عشر من أكتوبر 1963، هو اليوم الذي بدأ فيه الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني .
هذا التزوير فيه إساءة للشعب اليمني في الجنوب والشمال، فأي شعب هذا الذي يسكت على احتلال بلده، وينتظر قرناً وربع القرن قبل أن يحمل بندقيته لمواجهة المحتل ؟! .
الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني بدأ منذ اقتراب السفن البريطانية من شواطئ عدن عام 1928، واستمرت المواجهة على موجات وفترات، تارة يقودها سلاطين الجنوب، وأخرى يقودها أئمة الشمال. لكن الأوضاع السائدة حينها كانت لصالح المحتل، القوة الأكبر في العالم، ومع ذلك لم يتوقف نضال اليمنيين شمالا وجنوبا ضد الاحتلال .
أرادت سلطة الجمهورية في الشمال أن تمحو كل إيجابيات العهد الملكي، وزج مؤرخوها بالاحتلال والأئمة في سلة واحدة .
وبالمثل، السلطة التي تولت زمام الحكم في الجنوب بعد رحيل المحتل، أرادت محو كل نضالات الأشخاص والمكونات خارج إطار ” الجبهة القومية ” .
5_ 21 فبراير
كانت ثورة 21 فبراير 2011 في اليمن، واحدة من ثورات الربيع العربي، وكانت قوى الغرب ترقبها بحذر وقلق، لأنها تعرف جيدا أن نجاح الثورات الشعبية في المنطقة العربية سوف يخلق بيئة معادية للمصالح الاقتصادية الغربية من جهة، ويشكل خطراً استراتيجياً على مستقبل العائلات والأنظمة الحاكمة في المنطقة من جهة أخرى .
هذا ما دفع الجميع إلى إفشال تلك الثورات أو على الأقل التحكم بأهدافها والضغط باتجاه انحرافها عن مسارها للتخفيف من آثارها ولقطع الطريق أمام أية فرصة لتحرر هذه البلدان والشعوب من التخلف التاريخي والتخلص من الأنظمة الديكتاتورية التي تقف حجر عثرة أمام أي تطور حقيقي للبلدان العربية .
بعد ثلاث سنوات من ثورة 21 فبراير، رأى اليمنيون ” طربوش الأتراك ” يستعيد موقعه في ثكنات العُرضي عند باب اليمن بالعاصمة، وفي عدن، تستعيد الملكة فيكتوريا مكانها من جديد في حديقة التواهي، بينما تحكم الشقيقة الكبرى قبضتها ممسكة بزمام ” المبادرة ” في اليمن .
و تساءل الناس بدهشة: ما الذي فعله الثوار الشباب في 2011 : ثورة تغيير، أم استعادة ضبط المصنع .
ولذلك، جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014، التي تحل اليوم ذكراها العاشرة.. وسيكون لنا فيها قراءة أخرى إن شاء الله .

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الإمام أحمد

إقرأ أيضاً:

المشاركون: ثورتنا مستمرة حتى ينال اليمن كامل السيادة والاستقلال

 

في يوم ثوري يماني عظيم جاء الثوار إلى ميدان السبعين لإحياء الذكرى العاشرة لثورة الـ ٢١ من سبتمبر المجيدة والتي تأتي وشعبنا يخوض مرحلة استثنائية فريدة في ظل الثورة العتيدة ، يخوض معركة التحرير والاستقرار ويقارع قوى الظلم والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا التي ترتكب وتدعم مجازر الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في فلسطين وغزة المقاومة والجهاد ، وأصبحت قوات ثورة الـ٢١ من سبتمبر تتصدر المشهد العالمي وهي تفرض حصاراً بحرياً مطبقاً على العدو الصهيوني وتلاحق البوارج وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية والغربية التي تدعم الكيان الصهيوني المجرم في عدوانه على الأشقاء  في فلسطين المحتلة ، ثوار اليمن في الذكرى العاشرة جاءوا من كل حدب وصوب لأحياء هذه المناسبة في عرض عسكري شعبي مهيب لقوات التعبئة العامة من مختلف أطياف الشعب وشرائحه ، كباراً وصغاراً مشائخ ومسؤولين، أطباء وطلاباً ومهندسين ومعلمين وغيرهم ومواطنين ، صحيفة “الثورة” حضرت الحدث والتقت بعدد من المشاركين في العرض الثوري المهيب وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد المالكي – أحمد السعيدي

بداية التقينا الأخ باسم العريقي – أحد المشاركين في العرض المهيب لقوات التعبئة العامة بميدان السبعين احتفالا وإحياء للذكرى العاشرة لثورة الـ٢١ من سبتمبر، حيث تحدث لـ «الثورة» بهذه المناسبة وقال: الحمد لله أولاً أننا نعيش في ثورة 21 سبتمبر  وفي ظل القيادة الربانية لهذه الثورة التي هي معجزة أعادت لليمن هويته وسيادته وعزته وكرامته واستقلاله  رغم تكالب الأعداء عليها وهجومهم الوحشي والبربري بأعظم وأقوى ترسانة عسكرية في العالم وبإمكانيات مادية ومالية ضخمة إلا أنها تحطمت كلها على أيدي رجال وشباب ثورة الـ21 من سبتمبر وجميع أبناء اليمن الشرفاء بمختلف أطيافهم وألوانهم الذين وقفوا إلى جانب الوطن دفاعا عن السيادة والعزة والكرامة وأصبح الجيش اليمني اليوم من أقوى جيوش العالم بما يمتلك من قوة بشرية مؤهلة وكفؤة ليس لها نظير وبما وصل إلية من تصنيع حربي في مختلف المجالات العسكرية ، وجعله يمتلك قراره السيادي بتصنيع أقوى الأسلحة كالصواريخ والطائرات التي أصبحت تحاصر  العدو الصهيوني  بحراً وتضربه في عاصمته «يافا» وتلاحق السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية في أعماق البحار والمحيطات إسناداً لإخواننا المظلومين في غزة وفلسطين ، في موقف عربي وقومي وديني وأخلاقي ليس له مثيل على الإطلاق في التاريخ المعاصر الذي نرى فيه الكثير من أنظمة التطبيع العربية تتفرج بل وتساند العدو في ارتكاب مجازر الإبادة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم وهو يقاوم المحتلين الصهاينة لأرضه ويدنسون مقدسات الأمة بكلها.

الثورة الحقيقية
الأخ أحمد زبارة – صوت الشعب الذي يردد الهتافات والشعارات في المسيرات التقت به الثورة في فعالية العرض الشعبي لقوات التعبئة العامة بميدان السبعين وتحدث بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة ٢١ سبتمبر فقال:
«هذه الثورة هي الثورة الحقيقية التي خرج الشعب اليمني من أجل تحقيق حريته واستقلاله، وشعبنا في ذكرى ثورة ٢١ سبتمبر وبعد عشر سنوات من عمر الثورة يرسل رسالة للعالم بأنه لن يخضع ولن يتراجع عن المضي في تحقيق استقلاليته وحريته وتحرير كل شبر من أرض اليمن العزيز رغماً عن أنف العالم المتكبر أجمع».

حتى النصر والاستقلال
كما التقت «الثورة» بالجريح مرعي علي خضير، وتحدث بهذه المناسبة قائلاً:
«جئنا اليوم إلى ميدان السبعين لمحبي الذكرى العاشرة لثورة الـ ٢١ من سبتمبر لأنها ثورة تمثل الشعب اليمني كاملاً، ونحن ثابتون صامدون حتى تحقيق الاستقلال والنصر على الصهاينة المجرمين، مع فلسطين وغزة ومحور المقاومة بكله حتى النصر الكبير وتحرير فلسطين».

ثورة تحولية
الأخ أحمد صالح الوهدة – شؤون الكتيبة السابعة قوات النجدة، التقت به الثورة في السبعين وتحدث بدوره قائلاً:
«ثورة ٢١ سبتمبر تعتبر ثورة تحولية في واقع الشعب اليمني حيث أخرجت البلد من تحت الوصاية الخارجية الأمريكية، إلى آفاق الحرية والسيادة، وهذه الثورة هي مكملة لما سبقها من الثورات وهي ستصنع المجد لليمن خلال المرحلة القادمة، كما نلاحظ أن اليمن أصبح يتصدر المشهد بوقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني، وضربه البوارج الأمريكية والبريطانية وحصاره الكيان الصهيوني في البحار والمحيطات».

ثورة ضمنت الأمن
كذلك التقينا الرائد خالد حسين عبد الحق – أحد ضباط قولت النجدة، وتحدث بهذه المناسبة قائلاً: «نحن اليوم نحتفل بثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هذه الثورة التي ضمنت لنا أمننا واستقرارنا بعد أن كنا في يوم من الأيام لا نستطيع أن نرتدي الزي العسكري بسبب فلتان الأمن والاستقرار الآمن الذي كانت السفارات تعبث به على أيدي عملاء محليين ، نحن الآن في ظل هذه الثورة ننعم بالحرية والأمن والأمان ، ونتذكر المعاناة التي كنا نعيشها من الاغتيالات والتفجيرات ، واستهداف القوات الجوية والطيران الذي كان يتساقط فوق السكان في أمانة العاصمة وتصفية الكوادر العسكرية والأمنية وغير ذلك من الاختلالات الأمنية التي لا يمكن تصورها كانت تحدث قبل ثورة الـ ٢١ من سبتمبر ولكنها حصلت ، ولولا هذه الثورة لكانت اليمن من أوائل المطبعين مع إسرائيل،  ونحمد الله ونشكره على هذه الثورة العظيمة التي حفظت دماء الناس وأبناء المؤسسة العسكرية والأمنية الذين كانوا قبل الثورة هم أول المستهدفين من قبل عملاء السفارات .

بداية نهضة الأمة
كما التقينا الأخ يحيى عيشان أحد المشاركين في عرض التعبئة العامة بميدان السبعين رغم أنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وتحدث بهذه المناسبة قائلا:
«اليوم جئنا لنحيي الذكرى العاشرة لثورة ٢١ سبتمبر مصداقا لقوله تعالى: « ولا يطأون موطئاً يغيظ الكفار إلا كتب لهم به عمل صالح» وهذه الثورة هي بداية الإطلالة للمشروع القرآني الذي جعلنا نتحرك ونجاهد في سبيل ونصرة المستضعفين، وهي بداية نهضة الأمة من سباتها التي كانت تعيش فيه في غياب هذه الثورة والمسيرة القرآنية التي قادها السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي، ونحن على دربه ماضون تحت راية وقيادة سيدي مولاي السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – حتى استقلال كل اليمن وتحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الصهيوني المجرم.

حكم السفارات
أيضاً تحدث العقيد عماد عبد السلام عن أبرز منجزات هذه الثورة قائلاً:
«ثورة 21 سبتمبر كان لا بد لها أن تنتصر، وذلك للتخلص من أدوات التبعية والارتهان من التكفيريين وحكم السفارات الأجنبية والإخوان وعلي محسن وصالح، وينطلق اليمنيون نحو التحرر والاستقلال، وما تبقى هو التخلص من الأحزاب التي كانت تدار بواسطة الأدوات المرتهنة، فكل أداة منهم اليوم هو لاعب أساسي في الثورة المضادة التي استجلبت العالم للحرب على اليمن وحصاره للعام العاشر واستهداف الاقتصاد مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي لليمنيين».

وحدة الصف
أما الأخ علي عبد القادر المهدي – من اللجان التنظيمية والأمنية للفعالية – فقد أوصل رسائل تهنئة بثورة الواحد والعشرين من سبتمبر:
«بهذه المناسبة نرفع أحر التهاني وأطيب التبريكات لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء حكومة التغيير والبناء وكافة أبناء الشعب اليمني العظيم الصابر ومنتسبي الجيش والأمن المرابطين بمواقــع الشرف والبطولة، فهذه الثورة كانت كفيلة بحماية الحقوق التاريخية لوحدة الجغرافيا والأرض اليمنية، وحماية وحدة الصف الوطني بين جميع أفراد الشعب اليمني، بغض النظر عن انتماءاتهم المناطقية والاجتماعية والطبقية والمذهبية».

الوصاية والهيمنة
بدوره قال الأخ منيف سيلان- أحد المشاركين في العرض الشعبي التعبوي:
«نشارك في هذه الفعالية احتفاءً بالعيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، واستمراراً لنصرة غزة والشعب الفلسطيني نرفع العلمين اليمني والفلسطيني، ونؤكد أن ثورة الـ 21 من سبتمبر أسقطت الوصاية والهيمنة الخارجية على اليمن، وأنقذت البلد من الاحتلال الأمريكي، الذي فرض سياسات عدائية تتجه باليمن إلى الانهيار التام في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وغيرها».

ثورة التصنيع العسكري
من جانبه عبر الأخ عقيل أبو طالب-مسؤول أفراد – عن عظمة هذه الثورة بهذه الكلمات:
« ثورة 21 سبتمبر الخالدة تستحق منا أن نحتفل بها ونتحمل حرارة الشمس هنا في ميدان السبعين، فالثورة لها منجزات كبيرة أهمها بناء جيش قوي بعقيدة إيمانية راسخة، وتصنيع عسكري وصل مداه إلى قلب العدو الصهيوني، وكذلك حفظت الثورة مؤسسات الدولة من الانهيار، وواجهت كل المؤامرات العالمية، وحررت اليمن من التبعية والارتهان وأصبحنا اليوم مستعدين لخيارات المرحلة الخامسة للتصعيد في مواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي حتى تحقيق النصر، وذلك تنفيذاً لتوجيهات وقرارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لنصرة غزة والشعب الفلسطيني، وردع العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني».

الهروب من التطبيع
الشاب محمد المروني – أحد المشاركين في الفقرات الفنية، هو الآخر تحدث عن حال اليمن بدون ثورة 21 سبتمبر فيما يخص القضية الفلسطينية حيث قال:
«لولا ثورة 21 سبتمبر لكان موقفنا نفس موقف السعودية والإمارات ومصر والأردن ضد حماس ومع جرائم الإبادة في غزة، ولو لم يكن لثورة 21 سبتمبر من حسنة وميزة إلا قصف إسرائيل فهذا يكفينا لنحبها ونحيا في ظلها بكل حرية واستقلال حيث حملت ثورة 21 سبتمبر قبل ذلك مسؤولية مواجهة قوى العدوان السعوإماراتي، وهذا مبدأ ديني ووطني لا يمكن تجاهله أو تجاوزه دينياً ووطنياً وقومياً وتاريخياً ولا وجه للمقارنة بين من يرتمي في أحضان الغزاة والمحتلين ومن يدافع عن وطنه وعرضه وشرفه».

طموحات الشعب
كما قال الأخ عبد الجبار الصلوي – مسؤول ضمن الفريق الصحي لتغطية الفعالية:
«نستعد للمشاركة في هذه الفعالية قبل ثلاثة أيام ولدينا مئات الأفراد الصحيين وعشرات سيارات الإسعاف المجهزة بأحدث المعدات الطبية لمعالجة الحالات الطارئة، ولا يهمنا الجهد والتعب لأننا نعتبر أن ثورة ٢١ سبتمبر، عبَّرت بكل وضوح عن طموحات الشعب اليمني، وشكَّلت في ذات الوقت فاتحة لانتصارات عظيمة، يسطرها أبناء اليمن نصرة للشعب الفلسطيني ودعماً لقضيته العادلة ومظلوميته ومقاومته الباسلة، أن هذه المناسبة الوطنية، تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات المرتبطة بحاضر ومستقبل اليمن وسيادته ووحدته، وحققت الكثير من المكاسب بما فيها امتلاك القرار اليمني، متخطية العقبات التي حاولت قوى العدوان وعملاؤها زرعها للنيل من حرية وإرادة الشعب اليمني».

مناسبات عظيمة
وفي ذات السياق اعتبر الأخ عبد الجليل حمزة – أحد المشاركين- هذه الأيام مباركة كونها تحمل ذكرى مناسبات عظيمة:
«نحتفل اليوم بعيد الذكرى العاشرة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة ، وبعد أيام سوف نشهد الاحتفال بعيد الذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر ، وذلك بعد أن تم الاحتفال الكبير بمولد صاحب أكبر ثورة عرفتها البشرية، المولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين، ومن الجميل أن الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر تتزامن حلولها والشعب اليمني يعيش أفراح الربيع المحمدي بكل أطيافه وفئاته، وجسد ذلك عبر إقامة مختلف الفعاليات والأنشطة والأمسيات والمهرجانات في مختلف المحافظات ومديرياتها وعزلها وقراها».

الهوية الإيمانية
الأخ المجاهد توفيق بحجوج – مسؤول أفراد مشاركين في العرض – تحدث للثورة:
«ثورة الـ٢١ من سبتمبر المباركة عظيمة لأنها أعادت الشعب اليمني إلى التمسك بهويته الإيمانية وأحيت مبادئها في أعماقه وأيقظت دوافعها بقوة في نفوسه فعاد من جديد ليجسد هذه الهوية العظيمة في مواقف صادقة مخلصة تعكس تمسكه بدينه القويم وكتابه العظيم ونبيه الكريم وموروثه الفكري والثقافي السليم، الوعي الشعبي بفضل هذه الثورة يتضاعف ويتعاظم يوما عن يوم يزيده حصانة ومناعة ضد أقوى الاستهدافات وأخطر المؤامرات المحاكة من أعداء الأمة والموجهة عليه منذ عقود زمنية طويلة وها نحن نراها اليوم قد فشلت تحت أقدام هويته الإيمانية ووعيه القرآني وارتباطه القوي بنبيه وعظماء امته».

المشاركون: ثورتنا مستمرة حتى ينال اليمن كامل السيادة والاستقلال السابق 1 من 4 المزيد

مقالات مشابهة

  • الأسباب التي جعلت من ثورة 21 سبتمبر أهم حدث في المنطقة خلال القرنين الأخيرين معاً
  • المشاركون: ثورتنا مستمرة حتى ينال اليمن كامل السيادة والاستقلال
  • ثورة 21 سبتمبر.. نقلت اليمن إلى مصاف الدول الحرة
  • محمد علي الحوثي: ثورة 21 سبتمبر جاءت لتبني الجيش اليمني الذي فشل أبناء السفارات في بنائه
  • احتفال ورقص بذكرى ثورة سبتمبر وسط اليمن.. وهكذا كان مصير المحتفلين
  • محافظ حجة: ثورة 21 سبتمبر أنقذت اليمن وحررته من الوصاية
  • اليمن.. من التبعية إلى التصنيع العسكري ومواجهة قوى الاستكبار
  • الـ21 من سبتمبر.. ثورة نقلت اليمن من بلد هامشي إلى لاعب دولي
  • موقع اليمن السياسي قبل وبعد ثورة 21 سبتمبر