عصب الشارع
صفاء الفحل
مواطنة شجاعة فتحت بلاغاً في مواجهة أفراد من الشرطة بارتكاز كبري عطبرة، بعد أن نهبها أفراد الشرطة المتواجدين بالإرتكاز كافة مدخراتها (أكثر من خمسة الف دولار)، كانت تعول عليها لإستئناف حياتها وأسرتها، بعد هروبها من جحيم الحرب بالخرطوم وهي مشردة ضائعة وسط هذا الهرج، ووجهت نداء عبر الوسائط ل (جراب الفول) والي عطبرة لمتابعة الإجراءات لرد المبلغ إليها بكل أدب.
وبكل تأكيد وهي نفسها تعلم ذلك بأن المبلغ لن يعود إليها، فلا أحد يستطيع أن يقدم أفراد ذلك الموقع للعدالة، خاصة وأنها قد ذكرت بأنهم لا يرتدون الزي العسكري، ما يعني بأنهم من المستنفرين والمستحمرين، أو كتائب البراء أو غيرها من كتائب النهب المنتشرة في طول البلاد وعرضها، أو مجموعة الهاربين من السجون الذين يرفعون نداء (بل بس) لمواصلة النهب والسرقة تحت ظل حكومة الفوضى التي تصر على إدارة البلاد، وهذا كله لاينفي مسئولية القوة المعينة من الشرطة لإدارة الإرتكاز، وهي بكل تأكيد تعلم من هم طالما أنهم كانوا متواجدين بالموقع بكل أريحية.
الحادث واحد من مئات أو آلاف حوادث النهب التي تحدث كل يوم في نقاط التفتيش التي يقيمها طرفي الحرب في مناطق سيطرتهم، والعديد منها ليس تحت سيطرة أو إذن من القيادات العليا، بل إن حوادث النهب تتم أحياناً داخل النقاط الفوضوية المنصوبة داخل المدن الكبيرة، والتي يدعي كل طرف منهما بأنها آمنه وتحت سمع وبصر الجميع.. زمن الفوضى واللا قانون والتي راح ضحيتها عديد من المواطنين الأبرياء ولم يمتلكوا الشجاعة للمطالبة باستردادها وهم يعلمون بأن لا جدوى من ذلك، بل إن مطالبتهم ستجر عليهم نافذة من جهنم ففضلوا الصمت.
لا يموت المواطن السوداني البسيط اليوم من القصف والرصاص والمسيرات والأمراض والجوع وحدهم، بل يموت (الف مرة) وهو المواطن الذي ظل يعيش بكرامتة ولايرضى الإهانة والحقارة من القهر والإستبداد والتسلط الذي يمارسه جنود طرفي القتال (الملاقيط) اللصوص الذين صاروا لا دين لهم غير السب ولا أخلاق لهم غير الإهانة..
رحم الله أديبنا الطيب صالح، فقد أوجز ما تعانيه البلاد اليوم في كلمتين، وسؤال ظللنا نطرحه على أنفسنا دوما:
*من أين أتى هؤلاء... !؟*
والثورة لابد أن تظل مستمرة..
والقصاص أمر لا بد منه..
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
من هم الذين ستطالهم “العقوبات السعودية” في موسم الحج هذا العام
الجديد برس|
أعلنت وزارة الداخلية السعودية اليوم عن فرض عقوبات بحق مخالفي التعليمات الخاصة بالحصول على تصريح لأداء الحج.
والعقوبة الأولى تشمل غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال (5330 دولار) تفرض على:
كل من يضبط مؤديا أو محاولا أداء الحج دون تصريح.
كل من يحمل تأشيرة زيارة (بمختلف أنواعها) ويقوم أو يحاول الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما، بدءا من اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة.
العقوبة الثانية تتضمن غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال (26660 دولار) تفرض على:
كل من يتقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول أو البقاء في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة المحددة، وتتعدد الغرامات بتعدد الأشخاص الصادرة لهم التأشيرات المخالفة.
كل من يقوم أو يحاول نقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة المذكورة.
كل من يقوم أو يحاول إيواء حاملي تأشيرات الزيارة أو التستر عليهم أو تقديم أي مساعدة لهم تُمكنهم من البقاء في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة ذاتها، مع تعدد الغرامات بتعدد المخالفين الذين يتم إيواؤهم أو التستر عليهم أو مساعدتهم.
وتتضمن العقوبة الثالثة ترحيل المتسللين للحج من المقيمين والمتخلفين إلى بلدانهم، ومنعهم من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
أما العقوبة الرابعة فتشمل الطلب من المحكمة المختصة مصادرة وسيلة النقل البرية التي تُستخدم لنقل حاملي تأشيرات الزيارة إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الفترة المحددة، إذا كانت مملوكة للناقل أو المساهم أو المتواطئ معه.
وأوقفت السلطات السعودية آلاف المخالفين لنظم الإقامة وحددت نهاية أبريل الحالي موعدا نهائيا لمغادرة المعتمرين، قبل أقل من شهرين على انطلاق موسم الحج.
وتأتي هذه الخطوة في مسعى لتجنب الفوضى التي أدت إلى وفاة أكثر من 1300 شخص العام الماضي، معظمهم لم يكن مصرحا لهم بأداء المناسك.