أفادت وكالة الأنباء الكويتية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس (العاشر من آب/ أغسطس 2023) بأن لجنة رقابة الأفلام السينمائية قررت منع فيلمي "باربي" و"توك تو مي" من العرض.

وأرجعت اللجنة القرار إلى حرصها "على منع كل ما يخدش الآداب العامة أو يحرض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد".

وأمس الأربعاء، تحرك وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى لمنع عرض فيلم "باربي" في البلاد، بدعوى أنه يروج للمثلية ويتعارض مع القيم الدينية.

ويتمتع المرتضى بدعم جماعة حزب الله الشيعية المسلحة القوية التي شدد زعيمها حسن نصر الله لهجته ضد مجتمع الميم مستندا، فيخطاب ألقاه في الآونة الأخيرة، إلى أحكام فقهية تجيز إعدام المثليين.

وجاء في قرار المرتضى أن الفيلم "يروج للشذوذ والتحول الجنسي ويسوق فكرة بشعة مؤداها رفض وصاية الأب وتهوين دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقا أمام التطور الذاتي للفرد لا سيما للمرأة".

وجاء في بيان الوزير "الفيلم يخالف بمحتواه الآداب والقيم لا سيما قيمة الأسرة ويخالف المبادئ الوجدانية والأخلاقية والإيمانية التي تشكل الحصن الحصين للمجتمع اللبناني".

وبناء على قرار المرتضى، أحال وزير الداخلية بسام مولوي الفيلم إلى لجنة مراقبة أشرطة الأفلام المعدة للعرض لمراجعته وتقديم توصيات.

ولجنة مراقبة أشرطة الأفلام تابعة لجهاز الأمن العام الذي يتبع بدوره وزارة الداخلية وهو المسؤول تقليديا عن قرارات الرقابة.

كان لبنان أول دولة عربية تقيم أسبوعا للمثليين في 2017، وكان ينظر إليه عموما على أنه ملاذ آمن لمجتمع الميم في الشرق الأوسط المحافظ إلى حد بعيد، لكن الداخلية اللبنانية اتخذت منذ العام الماضي قرارا بحظر المناسبات التي تروج للمثلية الجنسية في لبنان.

كما منعت السلطات الباكستانية عرض الفيلم ذاته في دور السينما بإقليم البنجاب، أكبر أقاليم البلاد، مشيرة إلى وجود محتوى مرفوض.

وأوقف مجلس الرقابة على الأفلام في البنجاب عرض الفيلم، على الرغم من عرضه في مناطق أخرى من البلاد.

وقال وزير الإعلام بإقليم البنجاب، علي نواز أوان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين إن "الفيلم محظور بسبب محتوى مرفوض". وقام المسؤولون المعنيون بحذف "حوارات مرفوضة" من الفيلم، وسيراجعه مجلس الرقابة مجددا لاتخاذ قرار بشأن عرضه.

ونقلت مواقع محلية في سلطنة عمان أن الفيلم ممنوع من العرض في البلاد، بسبب احتوائه مشاهد غير ملائمة للأطفال وتركيزه على قصص المثلية، ولم يعلن عن توقيت عرضه في السعودية والإمارات، وهناك توقعات بمنعه هناك كذلك.

وأصبح فيلم "باربي" من إنتاج "وورنر براذرز" أول عمل من إخراج امرأة تتجاوز عائداته العالمية مليار دولار، وفق تقديرات، مع تصدّره شباك التذاكر في أميركا الشمالية للأسبوع الثالث على التوالي.

وتمكّن هذا الفيلم الذي أخرجته غريتا غيرويغ من دخول التاريخ ليس لأنه تجاوز مليار دولار من العائدات العالمية فحسب، بل لأنه كان أيضا الأسرع يحقق ذلك في تاريخ "وورنر بارذرز"، وفق مسؤولين في المجموعة.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

بـ 30 فيلما من 4 دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء

انطلقت مساء اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء AGFF، الذي يستضيفه المتحف القومي بالإسكندرية، الذي يستمر على مدار 3 أيام بدءاً من اليوم حتى يوم 7 يوليو، تحت شعار "سينما من أجل العدالة المناخية".

بدأت فعاليات المهرجان بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح شهداء فلسطين ثم الجلسة الافتتاحية التي تخللت كلمات نجلاء عبد اللطيف من مؤسسة صفر نفايات فلسطين و عادة الحسين منسقة مشروع في بالبلاستيك مصر و إسلام كمال صانع الأفلام و دارة الجلسة مريم الباز محاورة العلوم.

ومن جانبها قالت نور حازم، مديرة المهرجان في تصريحات لـ"الأسبوع"، أن الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء، تحمل رسالة هامة لبيئتنا التي ظلمتها سلوكياتنا الخاطئة وعدم وعينا بخطورة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع.

وأضافت، أننا تحملنا مسؤولية نشر الوعي البيئي للجميع ولكن بحثنا عن أفضل طريقة فوجدنا أن الفن بتأثيره الناعم هو السبيل الذي سيدعم التغيير الواجب لنشر القضايا البيئية الهامة وفهم التحول العادل والعدالة مناخية.

تابعت، أننا قررنا أن نكون نافذة للمبدعين والمواهب الشبابية وإشراكهم في رسالتنا البيئية، من خلال ورش عمل تدريبية شارك فيها فنانين من الشباب السكندري، بمساعدة شركاء من البحر المتوسط، لتشجيع دور الفنانين لترك أثر مجتمعي يساعد على حراك إجتماعي تجاه التحول الأخضر.

أكملت، أن الدورة الأولى انطلقت بمشاركة أكتر من 30 فيلماً قصيرًا، منهم الساخر، الرسوم المتحركة، والوثائقي من عدة دول هي مصر، المغرب، العراق، والجزائر، وهذا يؤكد أن قضية التغيرات المناخية تؤثر على الجميع وعلينا أن نعي لهذا جيدا دون استثناء.

وأكدت، أننا في الدورة الأولى لا نستطيع أن ننسى أرضنا المحتلة في دولة فلسطين وما يعيشوه أشقاءنا في قطاع غزة، من حرب قاسية لا تعرف الإنسانية، مؤكده أن الحروب التي يشهدها العالم لها تأثير خطير على زيادة أزمة التغيرات المناخية العالمية التي نعيشها جميعا بلا استثناء.

وفي نفس السياق، واصلت منار رمضان، الشريك المؤسس لبانلاستيك، أن المهرجان يحمل رسالة خضراء مدعمة بالمشروعات الفنية بضرورة الإلتفات للطبقات الإجتماعية المتأثرة بالتغيرات المناخية والتي تؤثر بشكل مباشر على مصدر أرزاقهم، فالتغيرات المناخية لا تؤثر فقط على زيادة درجات الحرارة وشدة حرارتها.

واضافت، أننا لامسنا هذا بالتفاعل المباشر والميداني من خلال زيارتنا لاحدى قرى أبيس، ومركز المعدية بين الإسكندرية والبحيرة وغيرها من المناطق والقرى المتضررة، ليكون هناك تواصل مباشر مع الفلاحين والصيادين ومعرفة كيف أثرت التغيرات المناخية على حياتهم، ومحاولة إبراز هذا في الأعمال الفنية ذات الرسالة البيئية الخضراء.

والجدير بالذكر أن مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء AGFF، منظم من قبل Banlastic Egypt ومشروع Upstage، برعاية عديد من المنظمات المؤثرة بيئيا بما في ذلك GlobalGreen Grants و Les têtes de l'art وبالتعاون مع المؤسسة الثقافية الأوروبية و معهد جوته، المركز الثقافي الفرنسي، و متحف الإسكندرية القومي.

مقالات مشابهة

  • جمهور الفن السابع في المغرب يميل للأفلام الأجنبية
  • المخرج عبد الرحمن المانع.. إبداع قطري في مهرجان أثينا السينمائي
  • «اللعب مع العيال» يحافظ على المركز الثاني في إيرادات الأفلام (صور)
  • بـ 30 فيلما من 4 دول عربية.. انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للسينما الخضراء
  • الرقابة النووية: خارطة طريق عربية لتعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الطوارئ
  • «البيئية»: إعادة كتاب «الصحة» بشأن الرقابة على المرادم إلى الجهاز التنفيذي
  • لقاء عن "سينما ثورة يوليو" ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
  • 5 أفلام إماراتية تنافس في صالات العرض
  • بوشكيان: ممنوع على أحد الدخول الى أي مصنع دون علم وزارة الصناعة
  • أفضل أفلام السينما المصرية على مر التاريخ: «تركت بصمة لا تنسى»