سودانايل:
2025-03-18@19:17:47 GMT

في وداع ( ساخر سبيل)

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

محمد المكي أحمد

فقد الشعب السوداني، و الصحافيون السودانيون، وأعني المنحازين، بالحرف والموقف المبدئي الواضح لحقوق الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام، رمزا من رموز الكلمة الشجاعة، والموقف الجريء، الذي يستمد حيويته من مسيرة القبض على جمر المواقف الصعبة في أزمنة القسوة والقمع.

أخبارالقاهرة حملت الينا في (21 سبتمبر 2024 ) رحيل الكاتب الصحافي السوداني ذائع الصيت الفاتح جبرا ، الذي دخل قلوب وعقول الملايين من السودانيين من خلال عموده ( ساخر سبيل).



تميزت كتابات فقيد الوطن بالشجاعة والجرأة ووضوح الموقف المناهض للديكتاتورية ، والظلم.

شد الأنظار تركيزه على محاربة الفساد بأشكاله كافة ، السياسية والمالية والادارية ، وحظي بمتابعة القراء داخل السودان وخارجه.

فقيد الكلمة الحرة تميز بأنه كاتب ساخر وجاد في الوقت نفسه، وهذه من أصعب أنواع الكتابة .

كان صاحب موهبة تجلت في مهارة جمعت بين الصفتين ، فسطع نجمه في سماء الوطن، وخارجه في أوساط عدد كبير من سودانيي الشتات، فأحبوه ، ووضعوه في حدقات العيون.

أحبوه لأنه انحاز الى حقوقهم الانسانية المشروعة في العيش الكريم، وهي حقوق انتهكها وسلبها انقلابيون، طاغون، وفاسدون، دمروا الوطن ، سلبوا موارده، شوهوا سمعته في العالم، شردوا بناته وأبنائه في اصقاع الأرض، وأذلوهم .

وهاهم بنات وأبناء السودان يبحثون عن الأمن والدفء والحياة الكريمة في اي بلد ، و يفتقدون اليوم ( ساخر سبيل) نصير المشردين و المظلومين.

كلنا راحلون .. ورغم اختلاف الناس – وهذا أمر طبيعي- في الحكم على الناس والأشياء فان هناك معايير انسانية واخلاقية مهنية تسمو فوق أي انتماء سياسي أو عنصري، وتحدد هل التزم الانسان - أي انسان- وخصوصا الصحافي والكاتب بحروفه أو صوته بموقف داعم لحقوق الانسان، أم تم الوقوف في مربع التطبيل والترويج للمستبدين والظالمين، أعداء الحرية والعدالة والسلام تحت شعارات مضللة ؟

الفاتح جبرا وقف في الجانب الصحيح والمشرق من التاريخ ، معانقا شعب السودان ، متفاعلا مع همومه وتطعاته ، فترك تاريخا ودروسا جديرة بالتأمل، إذ التزم بقناعته وشعاره وبوصلته الانسانية، المهنية الحرة ،الواعية ، والحكيمة التي تقول (إذا لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل).

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، والعزاء لأسرته، وأهله ، ولأصدقائه وزملاء الحرف الأخضر وقرائه في السودان وخارجه .
( إنا لله وإنا اليه راجعون)

modalmakki@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شذى حسون: الشعب كله مع شيرين وبحس حسام غلبان ولوحده

علقت الفنانة شذى حسون، على أزمة النجمة شيرين عبد الوهاب والفنان حسام حبيب، قائلة: «أنا بنقهر عليه؛ لأن الشعب كله مع شيرين، وهو بحسه غلبان لوحده، وإحساسي أن الاثنين مظلومين».

وأضافت خلال لقاء لبرنامج «العرافة» تقديم الإعلامية بسمة وهبة، المذاع عبر شاشة «النهار» مساء الإثنين، أنها تحب شيرين كفنانة؛ لكنها تشعر بـ «القهر» تجاه حسام بسبب أنه «إنسان ضعيف»، مؤكدة أنها لا تستطيع رؤية أي شخص ضعيف دون أن تتعاطف معه.

وأبدت إعجابها الشديد بموهبة حسام حبيب الفنية، قائلة: «أنا بموت في أغانيه وبعشق ألحانه، هو فنان مهم وكبير ونجم لديه أغان رائعة، آخرها أغنية كذابة؛ كانت عظيمة».

وانتقدت استمرار الفنان حسام حبيب في الحديث عن تفاصيل علاقته بشيرين مقارنة بالفنان تامر حسني، ناصحة إياه بالتركيز على عمله، قائلة: «ركز في عملك وكفاية كلام عنها، أنا حقيقي انقهرت عليه؛ لكن في نفس الوقت أنا ضد إنه يتكلم عن تفاصيل كانت بينه وبينها، تامر حسني، الناس كلها احترمته وحبته؛ لأنه موقفه رجولي وصحيح».

واختتمت حديثها بالتعبير عن تفهمها لجرح حسام حبيب ورغبته في أن يصدقه الناس ويفهموه، معقبة: «ممكن حسام مجروح أكثر؛ لذلك يحتاج من الناس أن تصدقه وتفهمه».

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني يقدم رؤيته لحل الأزمة ويؤكد إقامة سد النهضة في أرض سودانية
  • اتهام الجيش السوداني باستخدام الأسلحة الكيماوية.. ومسؤول ملف حقوق الإنسان في جنيف يرد
  • ما قدمه الجيش السوداني درس عظيم، ولكن ما قدمه الشعب السوداني درس أعظم
  • وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها
  • شذى حسون: الشعب كله مع شيرين وبحس حسام غلبان ولوحده
  • البعث السوداني يرفض ويعارض حكومه الأمر الواقع والحكومه الموازيه
  • الجيش السوداني يسيطر على أهم مستشفيات الخرطوم.. والقصر الرئاسي مسألة وقت
  • عاجل | وزير الخارجية السوداني للجزيرة نت: الحكومة الموازية وُلدت ميتة ولن يكون لها دور في مستقبل السودان
  • الجيش السوداني: سيطرنا على موقف شرونى المؤدى للقصر الجمهورى وسط الخرطوم
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه