مُذَكِّرَات مُغتَرِب في دُوَلِ الخَلِيجِ العَرَبي (١٨)
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الهَيئَةُ المَلَكِيّة للجُبيل ويَنبُع ، وما أدْراكَ ما الهَيئةُ المَلكِية ! مَبنَىً فَخمٌ ذو هُندَسةٍ فَرِيدةٍ يَتوَسَّطُ حي " الفَنَاتِير " ولا يَبعُد كثيراً عن الوَاجِهةِ البَحرِية وبينه وبين البَحرٍ تَقَعُ كُليِّةُ الجبيل الصناعية. ومن داخلِ الهيئةِ المَلكِية وإدَارَتِها خَرَجَتْ المَنطِقة السَّكَنِيّة كائِناً لا يُشبِه الآخَرِين جَمالاً وبَهاءاً ونَضَارةً مِثلَ عَرُوسٍ في ليلةِ زَفافِها ولو قُلتَ مِثلَ حُورِيةِ البحرِ لصَدَقْتَ! نَضَارةُ المَنطِقة السَّكنِية تَكمُنُ في أنَّها أُنشِئتْ بعيدةً عن المِنطِقة الصَّناعِية فاحْتَفظَتْ بِنقَائِها خاليةً من تَلَوُّثِ المَصَانِع .
أمّا المَساكِنُ في هذه المنطقة المُترَامِيةِ الأطرَاف فهي في أغلَبِها عِبارةٌ عن فِلل villas بِأحجامٍ وتَصامِيمَ مُختلفةٍ ومُتعَددةٍ يَغلُبُ عليها الطَّابَعُ الهندسي الحَدِيث ذو التَّصامِيم والواجِهاتِ الجَميلةِ . وتَلفتُ كَثْرةُ الأشْجارِ وخُضرَتُها في كُلِّ الأحياءِ الأنظارَ ، هذا عدا عن المُتنَزهاتِ الفَسِيحةِ والحَدائِق المُنتَشرِة في أحياءِ المنطقة السكنية ومنها على سبيلِ المِثالِ لا الحَصْر " غابةُ الدُّفِّي " . إن أنسى لا أنسى ال " الكورنيش " أو ال " beach " الذي يَمتَدُّ على طُولِ السَّاحلِ الذي يَحتَضنُ المنطقة السكنية ويُغازِلُ سُكّانَّها وزُوَّارَها أنْ هَلُمُّوا فَهُنا البَحرُ " في أحْشائِه الدُّر كامِنُ " وهنا بِساطُ النَّجِيلِ الأخْضَرِ مَفرُوشٌ بِكَثَافةٍ وهنا مَلاعِبُ أطْفالِكُم بِمَراجِيحِها ذاتِ الألوانِ الزَّاهِيةِ ولَكُم في المَطاعِم و" الكافتيريات " والمَقاهي مَأكَلٌ ومَشرَب ، وللدَّرَّاجاتِ مسارٌ كَمَا للمُشاةِ مَسَاراتٌ مُخَصَّصَة . ويأتي الحِفاظُ على مَظاهِر الجَمالِ والنَّظَافةِ ضِمنَ أولَوِياتِ الإدارةِ في الهيئة الملكية، فالشَّوارِعُ نظيفةٌ وخَالِيةٌ من الغُبارِ والمُخَلَّفاتِ ، وحتى في مَوسِم الأمْطارِ لنْ تَجِدَ بِركَةَ ماءٍ أو مُستَنقَعٍ باقٍ على حالِهِ لأكثَرَ من ساعةٍ أو ساعَتَين فًنِظامُ التَّصرِيف يَقومُ بالواجِبِ على أكملِ وَجهٍ مَدعُوماً بِعُمّالِ بعضِ الشَّرِكاتِ التي تعملُ على تَنظِيفِ الشَّوارعٍ وتَجفِيفٍ المِياهِ الرَّاكِدة التي لمْ يَجرِفها التَّصرِيفُ إلى باطِنِ الأرْضِ .
-------------------------
محمد عمر الشريف عبد الوهاب
m.omeralshrif114@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المنطقة السکنیة
إقرأ أيضاً:
أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق
كشفت الدكتورة أسماء عبد الوهاب، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، عن الأسباب الرئيسية وراء تزايد معدلات الطلاق، لا سيما خلال السنوات الأولى من الزواج.
وخلال لقائها على قناة صدى البلد، أشارت أسماء عبد الوهاب إلى الاعتقاد السائد بأن السنة الأولى من الزواج يجب أن تكون مليئة بالمشاكل، بل يرجع الأمر إلى عدم الاستعداد النفسي والمجتمعي للمرحلة الجديدة.
وأوضحت عبد الوهاب أن بعض الأزواج يدخلون الحياة الزوجية بدوافع غير مدروسة، مثل الرغبة في الاستقلال عن الأهل أو تكوين أسرة دون وعي كافٍ بمتطلبات الحياة الزوجية.
وأكدت أسماء ، أن الزواج ليس مجرد تجهيز منزل أو إقامة علاقة، بل هو شراكة طويلة الأمد تتطلب تفاهماً متبادلاً بين الطرفين.
وعن أبرز المشكلات التي تؤدي إلى الطلاق، لفت أسماء إلى أن عدم وضوح الأدوار داخل العلاقة الزوجية سببا رئيسيا للطلاق، حيث لا يدرك كثير من الأزواج مسؤولياتهم فيما يتعلق بتربية الأطفال وتقاسم الأعباء الحياتية، كما أن غياب الوعي بأسس التربية والعلاقات الصحية يؤدي إلى خلافات جوهرية، بالإضافة إلى التدخلات الأسرية المفرطة تعد أحد العوامل التي تعمق المشكلات بين الزوجين، خصوصاً إذا لم يتم وضع حدود واضحة لهذه التدخلات.
كما أشارت عبد الوهاب إلى أن الطبيب النفسي الشهير جون جوتمن وضع سبعة مبادئ لإنجاح العلاقات الزوجية، من أبرزها إيجاد معنى مشترك للعلاقة من خلال بناء أهداف وقيم مشتركة بين الزوجين، وتجنب الجمود العاطفي عبر التحدث بصراحة عن المشكلات والتفاوض بشأن الحلول.
كما شددت على أهمية الحد من النقد المستمر وعدم التركيز فقط على السلبيات بل البحث عن الإيجابيات، إلى جانب التحكم في الانفعالات وتجنب الإهانة والاحتقار أو الانسحاب العاطفي عند وقوع خلاف.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب