مريخ السودان أمام تحدي الجيش الملكي بالأبطال
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
يخوض فريق الكرة بنادي المريخ مساء اليوم مباراة مهمة وصعبة ، عندما يحل ضيفا على الجيش المغربي الملكي بملعب مولاي الحسن بالرباط في ديربي عربي هام عند الساعة التاسعة من مساء اليوم لحساب جولة الإياب في الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا وكان الأحمر انهي لقاء الذهاب بتعادل بهدفين لكل في مباراة قدم خلالها الفريق شوط اول ممتاز وتراجع الآداء في الحصة الثانية لتكون مواجهة الإياب مفصلة و حاسمة مباراة الاتجاه الواحد ويحتاج “الأحمر” الي الفوز او التعادل بأكثر من هدفين حتى بتنسي له العبور لدور المجموعات وتفادي اخفاقات النسخة الماضية عندما فشل في خطف ورقة الترشح لدور المجموعات وودع المسابقة على يد الشباب التنزاني امس انهي الفريق تحضيراته بحصة تدريبية اخيرة وضع خلالها الإيطالي جيوفاني الاستراتيجية واختيار الأسماء التي سيخوض بها المواجهة ويتوقع ان يخوض المدرب اللقاء بتوليفة تتكون كلا من أوجو في حراسة المرمى والثلاثي مصعب مكين، بابجيدي وصلاح نمر في الدفاع.
المصدر صحيفة كورة سودانية الإلكترونية: https://koorasudan.net
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة
في مشهدٍ سياسيٍ استثنائي، تمكنت "المعارضة اللبنانية" من تشكيل حكومة نواف سلام بقيادةٍ حاسمةٍ وأغلبيةٍ غير منقوصة، ربما للمرة الأولى منذ عقود ما بعد اتفاق الطائف. هذا التحول يعكس تغييراً جوهرياً في موازين القوى الداخلية، مع تحالفٍ غير مسبوق بين قوى سياسية متنوعة تهدف إلى تجاوز الاستقطابات التقليدية. لكن فرصة النجاح هذه ليست خالية من التحديات، بل تواجه اختباراً وجودياً في ظل أزمات لبنان المتراكمة، من انهيار اقتصادي واجتماعي إلى تحديات أمنية مرتبطة بسيادة الدولة.أبرز تحدٍّ يواجه هذه المعارضة هو قدرتها على تحويل خطابها الإصلاحي إلى سياسات ملموسة. خطابها الحالي يركز على محاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية عبر إصلاحات اقتصادية وقضائية، لكن العقبات هائلة. فبنية النظام الطائفي تعيق أي تحوّل جذري، كما أن الخلافات الداخلية ضمن التحالف الحاكم قد تطفو مع أول اختبار حقيقي، خاصةً حول قضايا مثل العلاقة مع "حزب الله" أو التعامل مع الملف الأمني. إضافة إلى ذلك، فإن توقعات الشارع مرتفعة بعد سنوات من الانهيار، وأي تأخر في تحقيق نتائج قد يُترجم خيبة أمل واسعة.
التحدي الآخر مرتبط بخطاب السيادة وقدرة الدولة على الحماية، وهو محور يُختبر في قضايا مثل تحرير الجنوب من دون الحاجة لسلاح "حزب الله". إذا فشلت الحكومة في تعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية كبديل عن سلاح المقاومة، فإن سردية الحزب عن "مقاومة الاحتلال" ستبقى مسيطرة. هنا، يصبح نجاح الحكومة في توحيد قرار السيادة شرطاً لتفكيك الخطاب الاخر، لكن هذا يتطلب دعمًا دولياً وإقليمياً قد لا يكون متوفراً بسهولة، خاصة في ظل تعقيدات الملف الإقليمي.
أما سيناريو الفشل، فيعني انهيار شرعية التحالف الحاكم قبل الانتخابات المقبلة، مما يعيد ترميم قوى الموالاة التقليدية، ويُعيد إنتاج الأزمة بأبعاد أكثر خطورة. الفشل هنا لن يكون مجرد خسارة سياسية، بل ضربةً لشرعية فكرة التغيير ذاتها، التي التفت حولها شرائح واسعة من اللبنانيين. كما سيعيد ترسيخ السردية التي تقول أن "البديل" غير قادر على الإدارة، مما يفتح الباب لعودة النخب القديمة تحت شعارات الاستقرار الوهمي.
فرصة هذه المعارضة التاريخية مرهونة بقدرتها على تحقيق معادلة مستحيلة: إصلاح النظام من الداخل من دون التفكك تحت وطأة تناقضاته، وإثبات أن الدولة قادرة على الحماية من دون الاعتماد على سلاح خارج مؤسساتها. النجاح، ولو جزئي، قد يغير وجه لبنان السياسي، لكن الفشل سينهي مشروعا سياسيا كاملا، ويُعيد البلاد إلى مربع الاستقطابات المألوف.
المصدر: خاص "لبنان 24"