إعلان تشكيل الحكومة الفرنسية وسط رفض من اليمين المتطرف واليسار
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أعلنت السبت، بعد انتظار استمر أسابيع، تشكيلة الحكومة الفرنسية برئاسة ميشال بارنييه وهي يمينية تضم 39 وزيرا، ستكون أولى مهماتها تمرير مشروع الموازنة، وهي الحكومة التي ندد اليسار المتطرف، واليمين المتطرف على السواء بتشكيلتها.
وأسندت إلى الوسطي جان نويل بارو حقيبة الخارجية والمحافظ الراديكالي برونو روتايو حقيبة الداخلية، فيما تولى سيباستيان لوكورنو، حليف ماكرون، مجددا حقيبة الجيوش.
وانتقد زعيما اليسار المتطرف واليمين المتطرف في فرنسا الحكومة اليمينية لرئيس الوزراء ميشال بارنييه، والتي أعلنت تشكيلتها السبت بعد انتظار استمر أسابيع إثر عدم حصد أي قوة سياسية غالبية في الجمعية الوطنية.
ودعا زعيم حزب « فرنسا الأبية » اليساري جان-لوك ميلانشون إلى « التخلص في أسرع وقت ممكن » من هذه الحكومة، بينما اعتبر زعيم « التجمع الوطني » اليميني جوردان بارديلا أن الحكومة « تؤشر إلى عودة الماكرونية » (نسبة للرئيس إيمانويل ماكرون)، و »لا مستقبل لها ».
وعقدت نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت في يوليوز تشكيل الحكومة، إذ لم تفض إلى غالبية صريحة في الجمعية الوطنية الغرفة السفلى للبرلمان المنقسم حاليا إلى ثلاث كتل، هي اليسار الذي تصدر نتائج الانتخابات، ويمين الوسط، واليمين المتطرف.
وكلف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الخامس من شتنبرر ميشال بارنييه المنتمي لحزب الجمهوريين اليميني تشكيل الحكومة الجديدة، آملا أن ينجح في إخراج فرنسا من المأزق السياسي.
واليوم السبت شدد زعيم حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي جان-لوك ميلانشون على أنه بمعزل عن التشكيلة الحكومية « لا مستقبل لبارنييه ».
وأضاف « مصيره الموعود هو سقوطه في الجمعية الوطنية، من دون شك في مشروعه للموازنة، وسقوطه في مذكرة لحجب الثقة إذا ما بقي أولئك الذين يسمون أنفسهم معارضة معارضين. هذه هي الحقيقة ».
تصريحات ميلانشون أدلى بها لدى مشاركته في تظاهرة في مرسيليا (جنوب)، في حين نظم نحو ستين تجمعا في مختلف أنحاء فرنسا، بدعوة من « فرنسا الأبية » وحزب الخضر وجمعيات ومنظمات طلابية وبيئية ونسوية.
وفي باريس، ندد آلاف الأشخاص بـ »حكومة ماكرون-بارنييه ».
ووصف ميلانشون الحكومة العتيدة بأنها « اتحاد للفشلة » و »غير شرعية »، وأوضح « لو فاز اليمين لحكم اليمين، ليست هذه المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر. سمة (هذا الفريق) ليست توجهه إنما عدم شرعيته ».
وكتبت المنظمات الداعية للتعبئة أن ميشال بارنييه « رئيس وزراء يميني متشدد، ومعاد للمجتمع، ومعاد للمهاجرين وله ماض معاد للمثليين »، و »لن يتمكن من الحكم إلا باتفاق دائم مع (زعيمة اليمين المتطرف) مارين لوبن ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الیمین المتطرف میشال بارنییه
إقرأ أيضاً:
مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف
أعلنت تحالفات في العديد من المدن الألمانية عن تنظيم مظاهرات -اليوم السبت- من أجل الديمقراطية وضد التعاون مع الحزب اليميني الشعبوي "البديل من أجل ألمانيا".
وفي مدينة لايبتسيج دعا المنظمون إلى مظاهرة عقب ظهر اليوم تحت شعار "حائط صد بدلا من مشعلي النيران". وتوجد دعوات مماثلة للتظاهر وفعاليات احتجاجية في مدن أخرى، مثل مانهايم، وإيسن، وكولونيا، وشتوتغارت، وهيلدسهايم.
كما يتوقع تنظيم مظاهرات أخرى غدا الأحد، وذلك في العاصمة برلين ومدن كاسل وأولم ونورنبرغ.
يذكر أن عشرات الآلاف من المحتجين خرجوا إلى الشوارع أول أمس الخميس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة برلين، وفرايبورغ، وهانوفر وميونخ. ومن المقرر تنظيم مظاهرات أخرى غدا الأحد، تشمل برلين وكاسل وأولم ونورنبرغ.
وتأتي المظاهرات على خلفية اقتراح برلماني لتشديد سياسة الهجرة، والذي نجح التحالف المسيحي في تمريره -يوم الأربعاء الماضي- بدعم من نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا"، من بين آخرين.
ومنذ ذلك الحين صار هناك غضب كبير من تصرف مرشح التحالف المسيحي للمنافسة على منصب المستشار، فريدريش ميرتس، الذي يتزعم الحزب المسيحي الديمقراطي وكتلة التحالف المسيحي في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ).
إعلان