"طقوس إيزا" الأول.. قصور الثقافة تسدل الستار على مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
مهرجان مسرح الهواة .. بحضور جماهيري كبير، أسدل الستار، أمس السبت، على فعاليات مهرجان مسرح الهواة فى دورته الـ ٢٠، دورة "الفنان الراحل زكريا الحجاوي"، والتي أقيمت برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، في الفترة من ١٥ حتى ٢١ سبتمبر الحالي، على مسرح السامر بالعجوزة.
شهد حفل الختام الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، بحضور الفنان د. هاني كمال رئيس المهرجان، د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، عبير الرشيدي، مدير عام إدارة الجمعيات الثقافية ومدير المهرجان، ولفيف من المسرحيين والنقاد والفنانين وقيادات قصور الثقافة وأعضاء لجنتي التحكيم والندوات النقدية والصحفيين، وقدمته الإعلامية أماني عمارة.
استهلت فعاليات الحفل الختامي بالسلام الجمهوري، أعقبه عرض فني لفرقة النيل للآلات الشعبية، تضمن باقة من الأغاني التراثية على نغمات المزمار والطبول منها "بسم الله، روايات، يا بلح، صعيدى يا بوي، سلام يا بحرية، صباح الحبايب، ومصر السلام"، كما شهد الحفل عرض فيلم تسجيلي بعنوان "وطن الهواة"خاص بفعاليات المهرجان والفنان الراحل زكريا الحجاوي.
وفي كلمته نقل نائب رئيس الهيئة، تحية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، للحضور، مقدما الشكر لوزارة الثقافة لدعمها هذا المهرجان.
كما وجه الشكر لكل من ساهم في نجاحه رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ورئيس المهرجان، ومدير الجمعيات، لجهودهم المبذولة، وأيضا الفنان طارق الدسوقي رئيس لجنة التحكيم، وجميع الإدارات التي عملت بجهد كبير لتقديم هذا المهرجان بصورة مشرفة.
وتابع قائلا: أتمنى استمرار هذا المهرجان وتطويره، باعتماد المخرجين الفائزين من قِبل الهيئة العامة لقصور الثقافة، وعرض الأعمال الفائزة عدة أيام للترويج لها بشكل أكبر، ونشر النصوص المسرحية التي لم تُنشر في دليل النصوص الخاص بالهيئة، من أجل دورة مقبلة أكثر نجاحا وتألقًا.
وقدّم رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، التحية لكل من وزير الثقافة، ونائب رئيس الهيئة، ورئيس المهرجان وأعضاء لجنتي التحكيم والنقد، قائلا: هكذا انقضت أيام المهرجان كحلم جميل، بتقديم مجموعة من الموهوبين الذين أثبتوا بفنهم أن مصر عظيمة.. ولاّدة، رغم محاولات التبوير المستمرة.
وأضاف: مرت عشرون عاما على هذا المسرح المتميز الذي يمثل فضاء فنيا مختلفا، ويقدم إشارات عميقة على اهتمام المؤسسة الثقافية الرسمية بالموهوبين، وإبداعهم المسرحي المفارق، ودعم العمل الأهلي، وها نحن اليوم نتأكد أن مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين لا يطمح في عطايا سوى محبة المسرح ولا يسعى لمكسب سوى اكتشاف الجمال والوصول للناس بأدوات فقيرة ومعاني شديدة الثراء، بعد أن جاءت الفرق من مختلف أقاليم مصر لتنعش ذاكرة الهواة.
من ناحيته أعرب رئيس المهرجان عن خالص امتنانه وتقديره للحضور وكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، التي كانت بحق مميزة ومليئة بالإنجازات، مشيرا أن هذا المهرجان جاء كمحاولة لإعادة الحالة المصرية لمسرح جديد كاد أن تبتلعه رؤي المسرح الغربي وما تطرحه من تصورات بعيدة عن منظومة قيمنا، عبر استلهام التراث والمأثور الشعبي، وذلك من خلال أعمال مؤلفين مصريين ممن لهم تجارب مهمة في ترسيخ الهوية المسرحية.
وتابع: تُوج هذا المهرجان باسم الفنان الراحل الكبير زكريا الحجاوي ليكون شخصية المهرجان، الذي يعتبر واحدا من أهم مؤسسي الفن الشعبي الذين صاروا من علامات الفن المصري.
واختتم حديثه بتوجيه رسالة خاصة للكاتب محمد ناصف قائلا: كان لهذه الدورة طعما خاصا بفضل أسلوبك الرائع وروحك الإيجابية التي أضفت جوا من البهجة والمحبة بين الجميع، كما قدم الشكر لكل من ساهم في إنجاح المهرجان وأيضا رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، آملا أن تستمر روح التعاون البناءة في جميع المشروعات المستقبلية.
جوائز المهرجان
وأعلنت لجنة التحكيم نتيجة العروض الفائزة بالمهرجان، وجاءت كالتالي:
أفضل عرض:
المركز الأول: " طقوس إيزا"
المركز الثاني: "النصف الثاني من الطريق"
المركز الثالث: مناصفة بين عرض "نعيمة" وعرض "حديث الصباح والمساء"
أفضل نص:
المركز الأول: درويش الأسيوطي "نعيمة"
المركز الثاني: شريف صلاح الدين "طرح الحرير"
الجائزة الثالثة: مناصفة بين محمد جاد الله عن نص "طقوس إيزا"، وأحمد رجائي عن نص "النصف الثاني من الطريق"
أفضل أشعار
المركز الأول: درويش الأسيوطي"نعيمة"
المركز الثاني:أحمد رجائي "النصف الثاني من الطريق"
المركز الثالث: محمد صلاح "دوار بحر".
أفضل موسيقى
المركز الأول: ليالي يحيى "النصف الثاني من الطريق"
المركز الثاني: إسلام صالح "حديث الصباح والمساء"
المركز الثالث: محمود عيد "نعيمة"
أفضل ممثلة
المركز الأول: مي عبد الرازق "طقوس إيزا"
المركز الثاني: إيلي عبد القادر "حريم النار"
المركز الثالث: مناصفة بين مريم صفوت "نعيمة" وعزة وجدي "حريم النار"
أفضل ممثل
المركز الأول: محمد مغازي "حديث الصباح والمساء"
المركز الثاني: مناصفة بين سيد المصري وأمير وجدي "طقوس إيزا"
المركز الثالث: جرجس سيدهم "نعيمة"
أفضل مخرج
المركز الأول: أحمد رجائي"النصف الثاني من الطريق"
المركز الثاني: خالد العيسوي "طقوس إيزا"
المركز الثالث: مناصفة بين محمود عيد "نعيمة" وأكرم الدهشوري "الرحلة صفر"
جوائز السينوغرافيا
المركز الأول: أحمد فتحي "ديكور"، محمود علاء "إضاءة" عن عرض "طقوس إيزا"
المركز الثاني: سماح نبيل "ديكور"، وليد درويش "إضاءة " عن عرض "طرح الحرير"
المركز الثالث: هايدي مروان "ديكور"، عزة حلمي "إضاءة "عن عرض "النصف الثاني من الطريق"
ومنحت اللجنة شهادات تميز لكل من:
مصطفى كمال، حسن أحمد حسن، ومحمد عادل عن عرض "نعيمة"، كريم الفقي ووفاء عبد الله عن عرض "طرح الحرير"، محمد عبد اللطيف وأحمد مندور عن عرض "قلب الكون"، محمد صلاح وأميرة أشرف عن عرض "دوار بحر"، أنس عبد الرؤوف عن "طقوس إيزا"، رؤيا الديدي ونيرة عبد العزيز، وحبيبة زيكو عن عرض "حديث الصباح والمساء"، وي كامل وإنجي أيمن عن عرض "الليلة قصة ماكبث"، سما منسي عن عرض "الحوش"، ريموندة سامح عن عرض "النصف الثاني من الطريق"، حازم منجة عن عرض "الرحلة صفر".
كما قدمت لجنة التحكيم شهادة تميز ليوسف الشاعر لتصميم ديكور عرض "الحوش" وشهادة خاصة بالأداء الجماعي لعروض: "الليلة قصة ماكبث"، "طقوس إيزا"، و"طرح الحرير".
كما منحت شهادات مشاركة للأطفال: بدر الدين أحمد، وعبد الرحمن مصطفى عن عرض"الرحلة صفر"، سيمون شومان عن عرض "قلب الكون"، أحمد مروان عن عرض "النصف الثاني من الطريق"، مارسيلو ممدوح وجودي توفيق عن عرض "حديث الصباح والمساء".
التكريمات
وشهد الحفل الختامي تكريم أعضاء لجنة التحكيم المكونة من الفنان طارق الدسوقي رئيس اللجنة، د. نبيلة حسن، مهندس الديكور فادى فوكيه، المخرج سامح مجاهد، د. وليد الشهاوي، وتكريم أعضاء لجنة الندوات النقدية المكونة من د.حسام أبو العلا، د. طارق عمار، د. محمد زعيمة.
بالإضافة إلى تكريم كل من رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ورئيس المهرجان، المهندس محمد جابر، المخرج محمد صابر مدير عام الإدارة العامة للمواهب، الناقد الدكتور عمرو دوارة، تسلمها عنه سامي عبد الله، والكاتب يسري حسان، تسلمها عنه مدحت صبري.
حضر الحفل قيادات هيئة قصور الثقافة تغريد كامل مدير عام التسويق، إيمان حمدي مدير عام المهرجانات، أماني شاكر مدير عام المكتبات، وسمر الوزير مدير عام الإدارة العامة للمسرح.
مهرجان مسرح الهواة في دورته العشرين، أقيم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية والإدارة العامة للجمعيات والمساعدات الثقافية، وشارك به هذا الموسم 11 عرضا مسرحيا، قدمت للجمهور بالمجان لمدة أسبوع، وصاحبه إصدار نشرة يومية، بجانب ندوات نقدية شارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طقوس إيزا قصور الثقافة مسرح الهواة مهرجان مسرح الهواة
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم
افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس ، النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها “دبي للثقافة” في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان – المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية “جودة الحياة في دبي” – والذي يستمر حتى 9 فبراير الالمقبل، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم التي تجسّد جوهر دبي الثقافي وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها “بيت تصميم المسرح العالمي” المتخصص في تقديم العروض المسرحية، و”البيت الخليجي” الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها ” يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مد جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما ساهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة”.
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان “سكة للفنون والتصميم” تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ 13 التي نظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية “الفن في الأماكن العامة” التي تقود “دبي للثقافة” حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.
كما تتضمن 13 جدارية مبتكرة تحمل بصمات نخبة من الفنانين الرواد والناشئة وتعكس جماليات الفن الحضري، ويخصص المهرجان 3 بيوت وساحتين لتطوير مهارات أصحاب المواهب، ومساحة لأصحاب الهمم بهدف تحفيزهم على عرض إبداعاتهم، ويعرض أيضاً أول تركيب فني يعتمد على الماء، ومعرض “رياح القماش” بمشاركة 6 فنانين مواطنين ومقيمين على أرض الدولة.
ويشمل برنامج الحدث الذي يندرج تحت مظلة “موسم دبي الفني” أكثر من 30 مشاركة إقليمية ودولية، وأكثر من 450 ورشة عمل وجلسة حوارية ونقاشية، ونحو 100 عرض حي، و13 عرضاً مسرحياً ستقدم على 3 مسارح خارجية، و6 عروض أوركسترا بزيادة نسبتها 200% عن العام الماضي، من بينها “أوركسترا الفردوس” التي يشرف عليها الموسيقار العالمي إي. آر. رحمان، و”أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب”، و”فرقة دبي سيتي ساوند”، إضافة إلى ليلة مخصصة للموسيقى الإماراتية، و9 عروض بيانو مقدمة من “هاوس أوف بيانوز”، إضافة إلى عرض لرواية القصص باستخدام دراجة هوائية، يُعد الأول من نوعه في المهرجان الذي يتضمن مجموعة من المبادرات النوعية، ومن بينها برنامج “هيكل الفن العام – مَرِنْ” الذي يُركز على أساليب العمارة وجمالياتها، وكذلك فعالية “مبدعون على عجَل” التي يقودها الحكواتي وتتخللها عروض الظل على أنغام العود.
كما يشهد المهرجان تنظيم مجموعة من التجارب الفريدة التي يقدمها أكثر من 50 بائعاً للمأكولات، إلى جانب “بيت الزعفران” الذي يستضيف سلسلة من نوادي العشاء التي سيتولى الإشراف عليها 9 طهاة معروفين.
وتتضمن نسخة هذا العام أكثر من 50 متجراً للبيع بالتجزئة، بزيادة قدرها 400% مقارنة بالنسخة السابقة، مما يساهم في توسيع الفرص أمام رواد الأعمال الإبداعية المحليين والإقليميين وتعزيز الاقتصاد الإبداعي للإمارة.
يذكر أن “دبي للثقافة” كانت قد استقبلت أكثر من 1000 طلب للمشاركة في نسخة المهرجان الحالية، بزيادة نحو 50% مقارنة مع نسخة العام الماضي، ويقام المهرجان بالشراكة مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وبلدية دبي، وشرطة دبي، وإسعاف دبي، والدفاع المدني في دبي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة.وام