مختار نوح: 80% من معتصمي رابعة آثمين وجهلاء.. والبقية يتحركون بتكليفات الغرب
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن شهادته حول اعتصام رابعة هي شهادة معاينة، لافتًا إلى أنه رأى وسمع.
آثمين وجهلاءوخلال لقائه ببرنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية"، وصف مختار نوح 80% من الذين كانوا يتواجدون في اعتصام رابعة بأنهم "آثمين وجهلاء" في الوقت ذاته، وأن الـ20% الباقية آثمين فقط.
وأضاف، أن "الإخوان" إذا أمنوا العقاب أساءوا الأدب، وأنهم لا ينسون أى خصومة مع أى شخص ويتحينون الفرصة المناسبة للانتقام، مستشهدًا على ذلك بما فعلته الجماعة مع المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الأسبق، بسبب إصراره على تطبيق القانون فى قضية "سلسبيل"، المتهم فيها كل من خيرت الشاطر وحسن مالك فى التسعينيات.
يتحركون بتكليفات الغربوتابع الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن الـ20% الباقية من المعتصمين في رابعة كانوا يعلمون أن الاعتصام ليس تكتيكًا، ولكن تكليفًا من الدول المشغولة بأمر مصر، بأنه لا بد أن يكون هناك مشروعيتان.
كروم: عاصم عبدالماجد كان نصابا.. وأخذ 20 مليون جنيه من الإخوان أحمد موسى: تجارة السلاح كانت داخل اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية (فيديو) الجيش أنقذ الموقفووضح مختار نوح، أن هذا الكلام لن يُقال، لأن الجيش لن يقوله، فالجيش أنقذ الموقف، لأنه الوحيد الذي يرقى لفهم خطوات هذا التكتيك.
وأشار إلى أن هذا التكتيك كان يرغب في أن يتم شكل الدولة من تمويل وغيرها، فتحوا باب التبرعات رسميًا في الاعتصام، وشكل الدولة، وعندما ادعوا بوصول الأسطول الأمريكي صاحوا في الاعتصام "الله أكبر".
انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية لمتابعة أهم وأبرز الأخبار المهمة والعاجلة لحظة بلحظة على تيليجرامالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مختار نوح الجماعات الإسلامية اعتصام رابعة مختار نوح
إقرأ أيضاً:
هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟
محمد الجوهري
أعلنت الأردن حظر جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، لا لخطيئةٍ ارتكبته، وإنما لنصرة بعض شبابها للقضية الفلسطينية وانخراطهم في أنشطة داعمة لغزة، وهذا ليس جرماً، بل هو الشرف بذاته، لكن وضع إخوان الأردن يختلف عن وضع إخوانهم في سورية، فالنظام هناك كان معادية لـ”إسرائيل” وداعماً للمقاومة الفلسطينية، بينما الحال في الأردن يختلف، فالدولة بكلها عميلة، وهذا من سوء حظ الجماعة هناك.
وبما أن دولة قطر مولت جماعة الإخوان السورية على مدى عقد ونصف، وزودتها بمختلف الأسلحة حتى تسنى لها إسقاط الدولة، فإنها في الأردن، وبدافعٍ أخلاقي، مطالبة بنصرة الإخوان، سيما وهم جماعة مظلومة، وتتداعى على قمعهم الدولة الأردنية وحلفائها في السعودية والإمارات، كما أن نصرتهم من نصرة الشعب الفلسطيني، خاصة إذا تحركوا اليوم لإعلان الجهاد ضد النظام وضد الكيان الموالين له.
إنّ التجربة القطرية في دعم جماعة الإخوان السورية ليست سرًا، بل هي من أبرز تجارب التمويل السياسي-العسكري التي شهدها العقد الماضي في المنطقة. فقد تلقّت الجماعة في سورية دعمًا سخيًّا من الدوحة، شمل المال والسلاح والمنصات الإعلامية، حتى باتت الذراع الأبرز لها في المنطقة، ونجحت في إسقاط الدولة، بالتعاون مع الجماعات المتطرفة المنبثقة منها، كالقاعدة وداعش وتحرير الشام.
لكن رغم ذلك، فإن ذلك الدعم لم يكن مجرد انحياز سياسي، بل كان انعكاسًا لتقاطع مصالح بين قطر، وبعض القوى الغربية خدمةً لـ”إسرائيل”، ولو أن نظام الأسد أقام علاقات تطبيعية مع الكيان الغاصب لما سُلطت عليه جماعة الإخوان، مهما تعرضت له من القمع والحظر والملاحقة، كما هو حال نظرائهم في بعض الدول الخليجية، خاصة السعودية والإمارات.
أما في الأردن، فالصورة تختلف من حيث البيئة، لكن لا تختلف كثيرًا من حيث المظلومية. فالجماعة هناك لا تزال تحتكم إلى أدوات سلمية، ولم ترفع السلاح قط، بل اكتفت بالتحرك الشعبي والنقابي والبرلماني، وكانت شريكًا سياسيًا لبعض الحكومات. لكنّ ذلك لم يشفع لها، إذ تعرضت في السنوات الأخيرة لسلسلة من الإجراءات الاستئصالية، تمثلت في إغلاق مقراتها، وحظرها رسميًا، وتجفيف منابع تمويلها، لا لسبب إلا لمواقفها من العدوان على غزة، واحتضانها لأصوات شبابية ترى في فلسطين قضية الأمة المركزية.
والسؤال المطروح اليوم: ألا تستحق جماعة الإخوان في الأردن، دعمًا مماثلًا من قطر؟
خاصة وأن الدوحة قدّمت ذلك الدعم يومًا لجماعة رفعت السلاح في بلدٍ يقف ضد “إسرائيل”، فهل يُعقل أن تتخلى عن جماعة يُجرَّم أفرادها فقط لأنهم قالوا “لا” للتطبيع؟
إنّ دعم إخوان الأردن اليوم لا ينفصل عن دعم إخوان سورية، فالأردن، كما هو معلوم، يمثل عمقًا استراتيجيًا حساسًا للمشروع الصهيوني، وأي انتفاضة فيه أو تصدع داخلي يُربك حسابات تل أبيب وواشنطن، ويعيد خلط أوراق الصفقة الإقليمية التي تُطبخ على نار هادئة. كما أن الأردن هو إحدى بوابات غزة والضفة الغربية من جهة الشرق، وأي تغير في ميزان القوى فيه قد يُسهم في فك الحصار الجغرافي-السياسي المفروض على الشعب الفلسطيني.
لذلك فإن دعم إخوان الأردن اليوم هو استثمار في خيار وطني-قومي ، وهو خطوة في طريق دعم الشعب الفلسطيني، لا سيما إن تحولت الجماعة إلى حالة شعبية مقاومة، تضع النظام الأردني أمام لحظة الحقيقة: إما أن يكون مع الأمة، أو مع أعدائها.
لقد دعمت قطر إخوان سورية في لحظة مفصلية، وسواء أصابت أم أخطأت في رهاناتها، فإن اللحظة الحالية تتطلب منها إعادة النظر في موقعها من جماعة الإخوان الأردنية التي تقف اليوم في موقع الضحية فعلياً. فهل تفعلها قطر؟ وهل ترى في نصرة المظلوم فريضة، وفي إسقاط المؤامرة على فلسطين واجبًا؟
أم علينا الانتظار حتى يأتي طرف شريف في الأردن ويسقط الحكومة المطبعة، وعندها ستتحرك قطر ودول الخليج الأخرى في استخدام الإخوان لفتح جبهة عسكرية هناك ضد أبناء الشعب الأردني، كما سبق وفعلوا في اليمن؟!