وزير التعليم العالي يبحث تصنيف الجامعات المصرية مع وفد «التايمز البريطانية»
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
استقبل أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفدًا من مسؤولي مؤسسة التايمز البريطانية للتعليم العالي، لبحث سبل تعزيز تصنيفات الجامعات المصرية على المستوى الدولي، بحضور شيماء البنا مدير قطاع التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وأكّّد وزير التعليم العالي عمق العلاقات المتميزة بين مصر والمملكة المتحدة في كل المجالات، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى التقدم الذي حققته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، إذ تمّ إدراج 46 جامعة مصرية في نتائج نسخته الأخيرة للتأثير لأهداف التنمية المُستدامة للعام 2024، بزيادة كبيرة عن العام الماضي 2023، والذي شهد إدراج 28 جامعة مصرية فقط، فضلا عن إدراج 35 جامعة مصرية في تصنيف التايمز لعام 2024 للجامعات الناشئة، بزيادة 7 جامعات جديدة.
وأوضح أنَّ هذا التقدم يعكس الإجراءات التي اتخذتها الوزارة وبنك المعرفة المصري، مثل: التدريب على النشر الدولي، وتحفيز الجامعات والمراكز البحثية على النشر بالمجلات الدولية المرموقة، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع التايمز لمواصلة تقدم الجامعات المصرية على الصعيد الدولي.
وخلال اللقاء، قدم ممثلو مؤسسة التايمز عرضًا حول أداء الجامعات المصرية في مختلف المجالات، مشيرين إلى نقاط القوة التي تتمتع بها، خاصة في مجالات البحث، والتدويل، بالإضافة إلى التوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما ناقش الجانبان فرص تعزيز تواجد الجامعات الأجنبية في مصر، ودعم طموحات مصر في التعليم العالي، بما في ذلك مجالات البحث، والتدويل، والتعليم العابر للحدود الوطنية، بالإضافة إلى الاستدامة، وتطرقوا أيضًا إلى التعاون في تحليل أداء الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية؛ بهدف جعل مصر قبلة للتعليم في إفريقيا والشرق الأوسط.
كما منح وزير التعليم العالي ممثلي مؤسسة التايمز نسخة من الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023، مشيرًا إلى أن من أبرز محاور هذه الإستراتيجية هو محور المرجعية الدولية، ودعا ممثلي المؤسسة إلى دراسة الإستراتيجية، وكيفية التعاون للتوسع في التعليم الدولي في مصر.
وأكّد ممثلو مؤسسة التايمز دعمهم لجهود مصر في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشددين على مساهمة مؤسستهم في تزويد قطاع التعليم العالي المصري بالأدوات اللازمة لمواصلة التحسين والتطور، وأشاروا إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مجال التعليم العالي، ودعم جهود مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي الجامعات المصرية مؤسسة التايمز البريطانية العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الجامعات المصریة مؤسسة التایمز جامعة مصریة مصریة فی
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات