استقبل أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفدًا من مسؤولي مؤسسة التايمز البريطانية للتعليم العالي، لبحث سبل تعزيز تصنيفات الجامعات المصرية على المستوى الدولي، بحضور شيماء البنا مدير قطاع التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

إدراج 28 جامعة مصرية في التصنيف

وأكّّد وزير التعليم العالي عمق العلاقات المتميزة بين مصر والمملكة المتحدة في كل المجالات، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى التقدم الذي حققته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، إذ تمّ إدراج 46 جامعة مصرية في نتائج نسخته الأخيرة للتأثير لأهداف التنمية المُستدامة للعام 2024، بزيادة كبيرة عن العام الماضي 2023، والذي شهد إدراج 28 جامعة مصرية فقط، فضلا عن إدراج 35 جامعة مصرية في تصنيف التايمز لعام 2024 للجامعات الناشئة، بزيادة 7 جامعات جديدة.

تقدم الجامعات المصرية على الصعيد الدولي

وأوضح أنَّ هذا التقدم يعكس الإجراءات التي اتخذتها الوزارة وبنك المعرفة المصري، مثل: التدريب على النشر الدولي، وتحفيز الجامعات والمراكز البحثية على النشر بالمجلات الدولية المرموقة، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع التايمز لمواصلة تقدم الجامعات المصرية على الصعيد الدولي.

وخلال اللقاء، قدم ممثلو مؤسسة التايمز عرضًا حول أداء الجامعات المصرية في مختلف المجالات، مشيرين إلى نقاط القوة التي تتمتع بها، خاصة في مجالات البحث، والتدويل، بالإضافة إلى التوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

كما ناقش الجانبان فرص تعزيز تواجد الجامعات الأجنبية في مصر، ودعم طموحات مصر في التعليم العالي، بما في ذلك مجالات البحث، والتدويل، والتعليم العابر للحدود الوطنية، بالإضافة إلى الاستدامة، وتطرقوا أيضًا إلى التعاون في تحليل أداء الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية؛ بهدف جعل مصر قبلة للتعليم في إفريقيا والشرق الأوسط.

كما منح وزير التعليم العالي ممثلي مؤسسة التايمز نسخة من الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023، مشيرًا إلى أن من أبرز محاور هذه الإستراتيجية هو محور المرجعية الدولية، ودعا ممثلي المؤسسة إلى دراسة الإستراتيجية، وكيفية التعاون للتوسع في التعليم الدولي في مصر.

وأكّد ممثلو مؤسسة التايمز دعمهم لجهود مصر في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشددين على مساهمة مؤسستهم في تزويد قطاع التعليم العالي المصري بالأدوات اللازمة لمواصلة التحسين والتطور، وأشاروا إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين مصر والمملكة المتحدة في مجال التعليم العالي، ودعم جهود مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم العالي وزير التعليم العالي الجامعات المصرية مؤسسة التايمز البريطانية العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الجامعات المصریة مؤسسة التایمز جامعة مصریة مصریة فی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة

الخرطوم– تواجه مؤسسات التعليم العالي في السودان صدمة الحرب المستعرة في البلاد منذ نحو 17 شهرا، وتسعى لتجاوزها من خلال استئناف غالبية الجامعات الدراسة عن بُعد، وعقد امتحانات طلابها في داخل البلاد وخارجها. ولكن تعاني هذه المؤسسات من تسرّب الطلاب والأساتذة الذين هاجر مئات منهم.

وكشف تقرير رسمي اطلعت عليه الجزيرة نت أن نحو 120 جامعة وكلية حكومية وخاصة خصوصا في ولاية الخرطوم ينتسب إليها نحو نصف مليون طالب، خسرت بنيتها التحتية بصورة شبه كاملة، قبل أن تمتد الحرب إلى ولاية الجزيرة في وسط البلاد وجنوبها الشرقي. كما تعرضت 6 جامعات في الولايات للتخريب والتدمير منها 3 جامعات في دارفور.

ويتحدث التقرير عن عمليات نهب وتدمير وتخريب الأجهزة والمعدات والمختبرات والمكتبات العريقة بالجامعات، وعن تعرض 4 مستشفيات تعليمية كبيرة للتدمير، بعدما كانت تقدم الخدمة الطبية جنبا إلى جنب مع مهمتها الأكاديمية. وكذلك تخريب المعامل، ومراكز الأبحاث، في المؤسسات التي طالها الدمار.

وحسب التقرير، فإن التخريب والدمار اللذين أصابا الجامعات أدى إلى تعطّل البحوث والنشاط التعليمي في بعض الجامعات، وسيؤثر على تصنيف المؤسسات العلمية السودانية بين نظيراتها في العالم، وإبطاء مسار التطور العلمي والمهني، كما أخّر تخرج دفعات من الطلاب، مما سيعطل التحاقهم بسوق العمل.

طلاب جامعة الخرطوم يؤدون الامتحان في أحد المراكز بالقاهرة (سونا) بداية التعافي

من جانبه، يقول مسؤول في وزارة التعليم العالي للجزيرة نت إن الجامعات الحكومية والخاصة استطاعت تجاوز "محنة" الحرب، واستأنفت الدراسة في الولايات الآمنة رغم صعوبة الأوضاع، كما استضافت بعضها جامعات من الخرطوم وعقدت امتحاناتها بعد دراسة طلابها عن بُعد.

وحسب المسؤول الحكومي، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن وزارة التعليم العالي شجعت استضافة الجامعات الحكومية والأهلية بالولايات وعقد شراكات مع مؤسسات غير سودانية في خارج السودان وفتح مراكز أو فروع بالخارج، كما بادرت جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا إلى فتح فرع لها في تنزانيا ثم رواندا، وزارها وفد من الوزارة مؤخرا للتحقق من التزامها بالضوابط العلمية والوقوف على أوضاع طلابها.

ويؤكد المسؤول الحكومي أن الجامعات الخاصة استطاعت تجاوز التحديات وانتظمت فيها الدراسة، واستحدثت بعضها أنواعا جديدة من البرامج والتخصصات لتلبية متطلبات سوق العمل.

وفي الإطار ذاته، يقول المستشار الإعلامي لمدير جامعة الخرطوم، عبد الملك النعيم، إن الجامعة بها 50 ألف طالب ينتسبون إلى 23 كلية و12 معهدا، وعقدت خلال فترة الحرب 3 دورات امتحانية لطلابها في 4 مراكز داخل السودان.

وتستعد الجامعة، بحسب النعيم، لعقد دورة جديدة من الامتحانات في 26 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لجميع الطلاب في مراكز بكوستي والقضارف وشندي وعطبرة، و3 مراكز خارجية في القاهرة والرياض وأبوظبي وذلك بعد تحديد مواقع وجود الطلاب.

ووفقا لحديث النعيم للجزيرة نت، فإن الجامعة خرجت عددا كبيرا من الطلاب خلال فترة الحرب التي لم تتوقف فيها "الدراسة أون لاين" وفتحت مكتبا إداريا في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر، وسلّمت أكثر من 4500 خريج شهاداتهم التي يتم التقديم لها إلكترونيا.

والخميس الماضي، تفقد محمد حسن دهب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مركز امتحان طلاب كلية الطب في جامعة ابن سينا من الخرطوم في جامعة البحر الأحمر في بورتسودان. وقال إن وزارته تشجع الدراسة في الولايات الآمنة، مع الاهتمام بجودة التعليم العالي، وتجهيز الخريجين لسوق العمل.

هجرة طلاب وأساتذة

وحسب خبراء، فإن التعليم العالي لم يشهد استقرارا في البلاد منذ نهاية عام 2018 مع بدء الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير، الذي أغلق المدارس والجامعات، ثم فترة تفشي مرض كورونا (كوفيد-19). وتعثرت الحكومة في توفير أجور المعلمين وأساتذة الجامعات مما دفعهم للدخول في إضرابات عن العمل فترات طويلة وتراكم الدُفَع في الجامعات.

ويكشف الخبير الأكاديمي الطيب عبد الرحمن أن فترة اضطراب مؤسسات التعليم العالي وعدم الاستقرار السياسي قبل الحرب أدت إلى هجرة أكثر من 20 ألف طالب إلى الجامعات المصرية، وبعد الحرب تجاوز العدد 53 ألفا.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول الخبير إن آلافا آخرين من الطلاب انتقلوا للدراسة في تركيا والهند ودول أخرى، وبرزت أيضا هجرة عدد كبير من أساتذة الجامعات إثر تدهور أوضاعهم الاقتصادية وضعف الأجور في الجامعات بعد الحرب بسبب التضخم وتآكل قيمة الجنيه السوداني، مقدرا أن أكثر من 20% من أساتذة الجامعات الذين يزيد عددهم عن 12 ألفا هاجروا أو بحثوا عن خيارات أخرى.

ويرى الأكاديمي أن معاناة الطلاب بسبب الحرب متعددة، لا سيما فيما يتعلق باستكمال السجل الأكاديمي، حيث ترك عدد كبير شهاداتهم في منازلهم التي غادروها قسرا، وواجهوا تحدي البحث عن جامعات خارجية، ومخاطر السفر بين الولايات السودانية.

من جهته، يشكو والد طالبتين في جامعة سودانية بأم درمان (م.س) أن الجامعة أهملتهم ولم تعالج قضايا طلابها وأخطرتهم بأن لها اتفاقا مع جامعة مصرية لاستيعاب أبنائهم، لكن الجامعة المصرية أعادت السودانيين عاميين من المستوى الذي وصلوا إليه في جامعتهم.

ويقول والد الطالبتين للجزيرة نت إن كثيرا من الأسر عجزت عن سداد رسوم الجامعات لأبنائهم في الدول التي لجأت إليها بعدما فقدت مصدر رزقها وتعرضت ممتلكاتها ومقتنياتها للنهب، ونضبت مدخراتها بعد 17 شهرا من الحرب، مما اضطرهم لتجميد الدراسة حتى تتحسن ظروفهم.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي الأسبق يشهد أول حفل تخرج بالجامعة المصرية اليابانية
  • وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مؤسسة التايمز البريطانية لبحث تصنيفات الجامعات المصرية
  • وزير التعليم العالي يوقع اتفاقية إطلاق أول مجلس استشاري تكنولوجي للصناعة والصحة
  • التعليم العالي في السودان يواجه صدمة الحرب وهجرة الطلاب والأساتذة
  • التعليم العالي في مصر: الشراكة مع القطاع الخاص طريق الابتكار والتوظيف
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام المؤتمر الأول للإتحاد المصري للجامعات المصرية بجامعة القناة
  • وزير التعليم العالي يشهد النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية
  • شاهد| وزير التعليم العالي يلعب كرة القدم مع طلاب الجامعات
  • التعليم العالي: 100 جامعة مصرية في مختلف المسارات